|
-
أمة بدون الصدر أمة بدون قائد
النداء الثاني للإمام الشهيد السيد الصدر «رض»
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين الميامين.
يا شعبي العراقي العزيز، يا جماهير العراق المسلمة التي غضبت لدينها، لكرامتها ولحريتها وعزتها ولكل ما آمنت به من قيم ومثل.
أيّها الشعب العظيم، إنّك تتعرض اليوم لمحنة هائلة على يد السفاكين والجزارين الذين هالهم غضب الشعب وتململ الجماهير بعد ان قيدوها بسلاسل من الحديد ومن الرعب، وخيل للسفاكين انهم بذلك انتزعوا من الجماهير شعورها بالعزة، والكرمة، وجردوها من صلتها بعقيدتها وبدينها وبمحمدها العظيم لكي يحوّلوا هذه الملايين الشجاعة المؤمنة من أبناء العراق الأبي الى دمى وآلات يحركونها كيف يشاؤون ويزقونها ولاء عفلق وأمثاله من عملاء التبشير والاستعمار بدلاً عن ولاء محمد وعلي «صلوات الله عليهما».
ولكن الجماهير دائماً هي أقوى من الطغاة مهما تفرعن الطغاة وقد تصبر ولكنها لا تستسلم.
وهكذا فوجىء الطغاة بأن الشعب لا يزال ينبض بالحياة وما تزال لديه القدرة على ان يقول كلمته.
وهذا هو الذي جعلهم يبادرون الى القيام بهذه الحملات الهائلة على عشرات الالاف من المؤمنين، والشرفاء من أبناء هذا البلد الكريم، حملات السجن، والاعتقال، والتعذيب، والإعدام وفي طليعتهم العلماء المجاهدون الذين يبلغني إنّهم يستشهدون الواحد بعد الآخر تحت سياط التعذيب وإنّي في الوقت الذي أدرك عمق هذه المحنة التي تمرّ بك ياشعبي وشعب آبائي وأجدادي أؤمن بأن استشهاد هؤلاء العلماء واستشهاد خيرة شبابك الطاهرين وأبنائك الغيارى تحت سياط العفالقة، لن يزيدك إلاّ صموداً وتصميماً على المضي في هذا الطريق حتى الشهادة أو النصر.
وأنا أعلن لكم يا أبنائي بأني صممت على الشهادة ولعل هذا هو آخر ما تسمعونه منّي، وأن أبواب الجنّة قد فتحت لتستقبل قوافل الشهداء حتى يكتب الله لكم النصر. وما ألذّ الشهادة التي قال عنها رسول الله «ص» أنهاحسنة لا تضر معها سيئة والشهيد بشهادته يغسل كل ذنوبه مهما بلغت.
فعلى كل مسلم في العراق، وعلى كل عراقي في خارج العراق أن يعمل كل ما بوسعه ولو كلّفه ذلك حياته من أجل إدامة الجهاد والنضال لإزالة هذا الكابوس عن صدر العراق الحبيب، وتحريره من العصابة اللاإنسانية وتوفير حكم صالح فذّ شريف طيّب يقوم على أساس الإسلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد باقر الصدر
شعبان ـ 1399 هـ
-
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
أي فكر أو حركة يرتبط وجودها بوجود شخص هي حركة محكوم عليها بالزوال بانتهاء أجل ذلك الشخص!
يجب أن يكون الفكر و المباديء و القيم التي آمن بها ذلك الشخص أو ساهم في إيجادها هي القائد و هي المحرك ، و إلا تحول أنصار ذلك القائد إلى معجبين بدلاً من أن يحملوا نفس الرسالة ز نفس الفكر!
(( أمة بدون الصدر أمة بدون قائد )) !!!
هذا يعني أنها ليست أمة أصلاً و لم تكن بوجود الصدر أمة لأن حيويتها مخزونة داخل ذلك القائد ، فبمجرد موته .. انتهت و تحولت إلى نادي للمعجبين و متمتمين للذكريات ،و في هذا موت القائد الحقيقي.
و هذا ما يلاحظ على حركة الصدر الأول و الثاني .. و الآن الثالث ، هي حركة ارتبطت بالشخص و مميزاته أكثر من ارتباطها بالمبدأ الذي يحمله و هو مبدأ قديم لا جديد فيه ، و لذلك نراها تنفعل مع الشخصية الكارزمية أكثر من انفعالها مع الفكر نفسه! فالصدر الثاني مثلاً استمد شعبيته من صلة قرابته مع الصدر الأول ، و كذا فعل الصدر الثالث ، علماً أن الفارق الفكري بين الأول و الثاني هو فارق شاسع من حيث الإمكانية و القدرة الإبداعية و الإنتاجية ، فما بالك بالصدر الثالث الذي يفتقد حتى الشخصية الكارزمية!
حركة ((حماس)) مثلاً غير مرتبطة بوجود ((أحمد ياسين )) أو الرنتيسي ، و لذلك أسباب بقائها ة استمرارها معزولة تماماً عن وجود هؤلاء القادة أو عدم وجودهم ، لأن الفكر هو المسؤول عن ديمومتها.
إذا ما نجحت أميركا في تصفية الصدر - لا سمح الله -، فمن أين ستأتي الحركة بسليل صدري آخر ينهض بها ؟
هل رأيت الفرق ؟
أليس الله بكاف عبده ؟
-
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو الحارث
أي فكر أو حركة يرتبط وجودها بوجود شخص هي حركة محكوم عليها بالزوال بانتهاء أجل ذلك الشخص!
يجب أن يكون الفكر و المباديء و القيم التي آمن بها ذلك الشخص أو ساهم في إيجادها هي القائد و هي المحرك ، و إلا تحول أنصار ذلك القائد إلى معجبين بدلاً من أن يحملوا نفس الرسالة ز نفس الفكر!
كلام سليم مائة بالمائة
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو الحارث
(( أمة بدون الصدر أمة بدون قائد )) !!!
هذا يعني أنها ليست أمة أصلاً و لم تكن بوجود الصدر أمة لأن حيويتها مخزونة داخل ذلك القائد ، فبمجرد موته .. انتهت و تحولت إلى نادي للمعجبين و متمتمين للذكريات ،و في هذا موت القائد الحقيقي.
أعتقد أنك أستعجلت بالحكم أخي أبا الحارث
يقصد الاخ صفاء بأن الامة التي لا تحمل فكر ثوري بوجه سلطان جائر محركاً مشاعر الامة كفكر الامام الحسين عليه السلام ، أمة بدون قائد
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو الحارث
فالصدر الثاني مثلاً استمد شعبيته من صلة قرابته مع الصدر الأول ، و كذا فعل الصدر الثالث ،
كلام مو سليم
لماذا لم تلتف الجماهير خلف السيد حسين الصدر وهو أيضاً له صلة قرابة مع السيد الشهيد وهو للمعلومة أية الله أي مجتهد !!! ولكنها - أي الجماهير - ألتفت حول السيد مقتدى ؟
فكر بالاجابة أبي الحارث وحاول أن تجيب نفسك بأنصاف وموضوعية
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو الحارث
علماً أن الفارق الفكري بين الأول و الثاني هو فارق شاسع من حيث الإمكانية و القدرة الإبداعية و الإنتاجية
أدعوك لمراجعة مؤلفات الشهيد الصدر الثاني وأنا متأكد بأنك حتى لم تسمع بها
ثم بعد ذلك أحكم
الشهيد الصدر الثاني ألف مجموعة من المؤلفات في غاية الابداع
اليوم الموعود - وهو الجزء الرابع من موسوعة الامام المهدي والذي يعتبر خطوة متفوقة على كتاب فلسفتنا لأنه السيد ناقش فيه رد الماركسيين على كتاب فلسفتنا
وموسوعة ما وراء الفقه
وتفسيره منة المنان في الدفاع عن القرآن أكثر من أربعين مجلد
فقه الفضاء - فلسفة قوانين الفلك والفيزياء
فقه الطب
فقه الموضوعات الحديثة - كتاب فقهي ذات العلاقة بموضوعات حديثة مثل الاستنساخ البشري وغيره من الامور المستحدثة
فقه العشائر - وهو من المواضيع المعقدة ، إذ لم يجرأ أي مرجع في تاريخ الحوزة العلمية الدخول في مضمار العشائر وقوانينها
القانون الإسلامي وجوده، صعوباته، منهجه
منهج الاصول
الخ من المؤلفات
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو الحارث
إذا ما نجحت أميركا في تصفية الصدر - لا سمح الله -، فمن أين ستأتي الحركة بسليل صدري آخر ينهض بها ؟
هل أنت متصور بأن الجماهير المتمثلة بالتيار الصدري أذا مات قائدها ستموت بموته ؟ مجرد سؤال
-
عزيزي باب المعظم ، لابد لي أن أشكرك على مداخلتك فقد نبهتني إلى بعض الأخطاء فيها ، و لابد لي من التوضيح.
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة باب المعظم
أعتقد أنك أستعجلت بالحكم أخي أبا الحارث
يقصد الاخ صفاء بأن الامة التي لا تحمل فكر ثوري بوجه سلطان جائر محركاً مشاعر الامة كفكر الامام الحسين عليه السلام ، أمة بدون قائد
أنا أتفق معك و مع الأخ صفاء على هذا ، لكن أنا ملزم بظاهر الكلام و ظاهره يتحدث عن "شخص" لا عن أفكار.
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة باب المعظم
--------------------------------------------------------------------------------
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو الحارث
فالصدر الثاني مثلاً استمد شعبيته من صلة قرابته مع الصدر الأول ، و كذا فعل الصدر الثالث ،
--------------------------------------------------------------------------------
كلام مو سليم
لماذا لم تلتف الجماهير خلف السيد حسين الصدر وهو أيضاً له صلة قرابة مع السيد الشهيد وهو للمعلومة أية الله أي مجتهد !!! ولكنها - أي الجماهير - ألتفت حول السيد مقتدى ؟
فكر بالاجابة أبي الحارث وحاول أن تجيب نفسك بأنصاف وموضوعية
أنا معك في هذه أيضاً ، و أعتقد أن عبارتي أعلاه ظاهرها مجحف بحق الشهيد الصدررضوان الله عليه ، بالتأكيد عمله و تضحيته و سعيه لها بالغ الأثر في التفاف الجماهيرحوله ، ما قصدته أن سمعة الصدرالأول ساهمت بشكل كبيرفي التمهيد لحركته ، من غيرانتقاص لأهميتها و فاعليتها ، و ليس في هذا ما يعيب. لكنك تلاحظ كيف يركز الكثير على المبنى العائلي في تقييم الأشخاص.
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة باب المعظم
اقتباس:
--------------------------------------------------------------------------------
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو الحارث
علماً أن الفارق الفكري بين الأول و الثاني هو فارق شاسع من حيث الإمكانية و القدرة الإبداعية و الإنتاجية
--------------------------------------------------------------------------------
أدعوك لمراجعة مؤلفات الشهيد الصدر الثاني وأنا متأكد بأنك حتى لم تسمع بها
قضية الفارق العلمي بين الإثنين قد نختلف عليها أنا و أنت ، و لا علاقة لها بكثرة المؤلفات بل بنوعية الإنتاج. لا أحتاج أن أقرأ كل هذه المؤلفات حتى أحكم على أعلمية هذا على ذاك ، و ذلك الأمر ليس لي أصلاً ، لكني يمكن أن أتحسسه. أنا شاهدت إحدى خطب الجمعة للشهيد الثاني رحمه الله أعطتني هذا الإنطباع.
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة باب المعظم
--------------------------------------------------------------------------------
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو الحارث
إذا ما نجحت أميركا في تصفية الصدر - لا سمح الله -، فمن أين ستأتي الحركة بسليل صدري آخر ينهض بها ؟
--------------------------------------------------------------------------------
هل أنت متصور بأن الجماهير المتمثلة بالتيار الصدري أذا مات قائدها ستموت بموته ؟ مجرد سؤال
و الله هذا ما أشاهده و ما لا أتمناه ، فالحركة الآن مرتبطة عضويا ً بمقتدى الصدر ، و إلا فأخبرني أنت من سيخلفه في قيادتها إن كان هناك من خليفه ؟ و ما هي لائحة التعيين الداخلي للحركة إن كانت هناك لائحة ؟ و هل تعتمد على الشورى أم على التعيين أم الإنتخاب ؟ و إذا حدث و انتخبوا خليفة ، هل سيتم استبدال صور مقتدى بصور هذا الخليفة أم ستضاف إليها مونتاجياً؟
تحياتي أخي العزيز.
أليس الله بكاف عبده ؟
-
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو الحارث
و إلا فأخبرني أنت من سيخلفه في قيادتها إن كان هناك من خليفه ؟ و ما هي لائحة التعيين الداخلي للحركة إن كانت هناك لائحة ؟ و هل تعتمد على الشورى أم على التعيين أم الإنتخاب ؟ و إذا حدث و انتخبوا خليفة ، هل سيتم استبدال صور مقتدى بصور هذا الخليفة أم ستضاف إليها مونتاجياً؟
تحية طيبة أليك أخي أبا الحارث
صدقني أخي أبا الحارث المسألة ليست لها علاقة بالنسب وإن بدى ظاهرها للبعض بأن لها تأثير
كما أن المسألة لا تأتي بالانتخاب أو بالتعيين أو الشورى !!
لو أن الشهيد الصدر الاول ساوم صدام وهادنه لسقط من عين كل العراقيين حتى وإن أمتلك عقلية آينشتاين
وكذلك الحال مع الشهيد الصدر الثاني لو أنه رضي بتقبيل اليد وأخذ الاخماس وجلس في داره لما تبعته هذه الجماهير الغفيرة
على أي قائد أو قيادة تريد أن تحرز قلوب الجماهير عليها أن
_ أن تلتحم بالجماهير
_ أن تحمل همومهم
_ أن تكون في خدمة الناس
_ أن لا تكن متوارية وتكلم الناس من وراء حجاب
_ أن يكون هذا القائد مشروع جهادي وهو أول المضحين قبل تلك الجماهير
أذا توفرت هذه الصفات في هذا القائد فأنه سوف لن يحرز قلوب التيار الصدري فحسب بل قلوب كل العراقيين
سواء إن كان من آل الصدر أو من آل الحكيم أو من آل حجي محيسن
حبي وتقديري أخي أبا الحارث
-
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته٫
أخي العزيز أبو الحارث٫ كما تفضل الأخ باب المعظم فالمقصود هو فكر هذا القائد المرتبط بواقعنا المعاصر٫ كما أنه محقك أن تحمل الكلام على ظاهره لأنه و كما يقولون الظاهر حجة عند العقلاء..
و هنا الندائه الثالث و الأخير الذي وجهه للشعب العراقي و لنتمعن به و نرى كم نحن بحاجة الى مثل هكذا قيادة في محتنا هذه٫ و التي أصبح فيها كلٌ يغني على ليلاه.
-
النداء الثالث للإمام الشهيد السيد الصدر «رض»
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وصحبه الميامين.
يا شعبي العراقي العزيز.. أيها الشعب العظيم.. اني اخاطبك في هذه اللحظة العصيبة من محنتك، وحياتك الجهادية بكل فئاتك، وطوائفك بعربك، وأكرادك بسنتك، وشيعتك، لان المحنة لا تخص مذهباً دون آخر، ولا قومية دون اخرى، وكما ان المحنة هي محنة كل الشعب العراقي فيجب ان يكون الموقف الجهادي، والرد البطولي، والتلاحم النضالي هو واقع كل الشعب العراقي.
واني منذ عرفت وجودي ومسؤوليتي في هذه الامة بذلت هذا الوجود من أجل الشيعي والسني على السواء، ومن أجل العربي والكردي على السواء، حيث دافعت عن الرسالة التي توحّدهم جميعاً وعن العقيدة التي تهمهم جميعا، ولم أعش بفكري وكياني الاّ للاسلام طريق الخلاص وهدف الجميع.
فأنا معك يا أخي وولدي السني بقدر ما أنا معك يا أخي وولدي الشيعي، انا معكما بقدر ما انتما مع الاسلام، وبقدر ما تحملون هذا المشعل العظيم لانقاذ العراق من كابوس التسلط والاضطهاد.
ان الطاغوت وأولياءه يحاولون ان يوحوا الى أبنائنا البررة من السنة ان المسألة مسألة شيعة وسنة وليفصلوا السنة عن معركتهم الحقيقية ضد العدو المشترك.
وأريد أن أقولها لكم يا أبناء علي والحسين وأبناء أبي بكر وعمر ان المعركة ليست بين الشيعة والحكم السني، ان الحكم السني الذي مثّله الخلفاء الراشدون والذي كان يقوم على أساس الاسلام والعدل حمل عليّ السيف للدفاع عنه، اذ حارب جندياً في حروب الردة تحت لواء الخليفة الاول أبي بكر وكلنا نحارب تحت راية الاسلام مهما كان لونها المذهبي، ان الحكم السنّي الذي كان يحمل راية الاسلام قد أفتى علماء الشيعة قبل نصف قرن بوجوب الجهاد من أجله، وخرج الالاف من الشيعة وبذلوا دمهم رخيصاً من أجل الحفاظ على راية الاسلام ومن أجل حماية الحكم السني الذي كان يقوم على أساس الاسلام. ان الحكم الواقع ليس حكماً سنياً وان كانت الفئة المتسلطة تنتسب تاريخياً الى التسنن فان الحكم السنّي لا يعني حكم شخص ولد من ابوين سنيين بل يعني حكم أبي بكر وعمر الذي تحداه طواغيت الحكم في العراق اليوم في كل تصرفاتهم وهم ينتهكون حرمتهم للإسلام وحرمة علي وعمر معاً في كل يوم وفي كل خطوة من خطواتهم الاجرامية.
ألا ترون يا أولادي وأخواني انهم أسقطوا الشعائر الدينية التي دافع عنها علي وعمر معاً؟
ألا ترون انهم ملئوا البلاد بالخمور وحقول الخنازير وكل وسائل المجون والفساد التي حاربها علي وعمر معاً؟
ألا ترون انهم يمارسون أشد الوان الظلم، والطغيان تجاه كل فئات الشعب؟ ويزدادون يوماً بعد يوم حقداً على الشعب وتفنناً في امتهان كرامته والانفصال عنه والاعتصام ضده في قصورهم المحاطة بقوى الامن والمخابرات بينما كان علي وعمر يعيشان مع الناس وللناس وفي وسط الناس ومع آلامهم وآمالهم.
ألا ترون الى احتكار هؤلاء السلطة احتكاراً عشائرياً يضفون عليه طابع الحزب زوراً وبهتاناً؟ وسدّ هؤلاء ابواب التقدم امام كل جماهير الشعب سوى اولئك الذين رضوا لأنفسهم الذل والخضوع وباعوا كرامتهم وتحولوا الى عبيد أذلاء، ان هؤلاء المتسلطين قد امتهنوا حتى كرامة حزب البعث العربي الاشتراكي حيث عملوا من أجل تحويله من حزب عقائدي الى عصابة تفرض الإنضمام اليها والانتساب اليها بالقوة والإكراه. وإلاّ فأي حزب حقيقي يحترم نفسه في العالم يطلب الإنتساب اليه بالقوة؟ إنّهم أحسوا بالخوف حتى من الحزب نفسه الذي يدعون تمثيله، انهم أحسوا بالخوف منه اذا بقي حزباً حقيقياً له قواعده التي تبنيها، ولهذا أرادوا أن يدهموا قواعده بتحويله الى تجمع يقوم على اساس الإكراه والتعذيب ليفقد اي مضمون حقيقي له.
يا أخواني وأبنائي من أبناء الموصل والبصرة من أبناء بغداد وكربلاء والنجف من أبناء سامراء والكاظمية.. من أبناء العمارة والكوت والسليمانية.. من أبناء العراق في كل مكان:
إنّي أعاهدكم بأني لكم جميعاً ومن أجلكم جميعاً وإنّكم جميعاً هدفي في الحاضر والمستقبل، فلتتوحد كلمتكم ولتتلاحم صفوفكم تحت راية الاسلام ومن أجل انقاذ العراق من كابوس هذه الفئة المتسلطة وبناء عراق حرّ كريم تحكمه عدالة الإسلام وتسوده كرامة الإنسان ويشعر فيه المواطنون جميعاً على اختلاف قومياتهم ومذاهبهم بأنهم اخوة يساهمون جميعاً في قيادة بلدهم وبناء وطنهم وتحقيق مثلهم الإسلامية العليا المستمدة من رسالتنا الإسلامية وفجر تاريخنا العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
النجف الاشرف
شعبان ـ 1399 هـ
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
|