طالب رئيس ديوان الوقف السني في العراق الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي امس الحكومة بحل الشرطة واعادة بنائها. وقال السامرائي في خطبة الجمعة من مسجد ام القرى، غرب بغداد، «أطالب بحل الشرطة من اساسها وبنائها بناء جديدا يتجرد من الاهواء والانتماءات من اي كتل حزبية». واضاف «يجب تشكيل لجان لجرد اسماء المنتمين الى الشرطة وتثبيت من يرونه صالحا وانهاء عقود من يرونه غير صالح».
وقال السامرائي ان في صفوف الشرطة «اعدادا كبيرة اما بعضهم خائن متآمر واما بعضهم خائف متخاذل»، واشار الى ان «العناصر المجرمة التي قامت باقتحام المساجد وانتهاك حرماتها بعد احداث سامراء (في 22 فبراير/ شباط الماضي) لا تزال تعبث وتخرب وتعتقل وتقتل وتبث الرعب في قلوب الناس امام اعين الشرطة».
وشدد السامرائي ان «على وزارة الدفاع ان تأخذ دورها باصدار أمر الى الجيش العراقي باعتقال هؤلاء المجرمين».
من جهة اخرى اشار السامرائي الى ضرورة اعادة النظر في هيكلية نقاط التفتيش، مؤكدا على ضرورة ان «تكون تلك النقاط مشتركة ما بين الجيش والشرطة والمخابرات وحتى من الاكراد». وتابع السامرائي يقول «لا نريد نقطة تفتيش تعمل لجهة معينة». وقال «نحن نريد ان نوفر حماية للمواطن وان لا يكون ضحية لتلك العصابات». وحمل السامرائي «الدولة العراقية والقوات المحتلة ما يجري في بلدنا». واعتبر ان «الشعب العراقي اليوم محارب من كل الاصعدة من الأميركان، من الجيش، من الشرطة، ومن الميليشيات، ومن العصابات الارهابية».
ومن جانب آخر، دعا السامرائي الى «اطلاق سراح السجناء»، موضحا ان «اكثر من80% من السجناء هم ابرياء أخذوا بسبب وشايات كاذبة». "الشرق الأوسط"