النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    AUSTRALIA
    المشاركات
    552

    افتراضي بوش أدخـــــل المالكـي في الاختبار "الرشيق"

    بوش أدخـــــل المالكـي في الاختبار "الرشيق"




    واشنطن- الملف برس

    في واشنطن، يسود الرأي الذي يذهب الى أن الرئيس الأميركي جورج بوش، سيقتنع أخيراً بفكرة النقل "الرشيق" لمسؤوليات الأمن الى الحكومة العراقية، فالإدارة الأميركية على ما يبدو تريد الآن –وبعد خراب ديترويت وهي بصرة الولايات المتحدة- أنْ تستفيد من دروس تجربة حربها السابقة في فييتنام.

    ففي هذا البلد الذي ذاقت فيه أميركا –ولأول مرة في التاريخ مرارة الهزيمة بصورها المذهلة- وجدت أنّ القوات الأمنية المؤلفة من جنود البلد، أكثر قدرة على ضبط مهمات الأمن المحلي من الأميركان. فالجنود أو رجال الشرطة المحليون، يتحدثون بلغة مواطنيهم أولاً، وثانياً فإنهم يعملون بين أهليهم وأقاربهم وأصدقائهم، وثالثاً يستطيعون الحصول على المعلومات التي يريدون جمعها من المدنيين بسهولة ومن دون أي حرج أو تهمة يواجهها المواطن بمعاونة الأجنبي ضد إين البلد. وآخر ما في الدرس الفيتنامي كما تقول صحيفة الواشنطن بوست، هو أن جنود البلد قادرون على معرفة أين يمكن أن يختفي "الأعداء"، ثم التعرف على هوياتهم من خلال سحناتهم ولهجاتهم وسماتهم، الأمر الذي يتعذر على جنود القوات الأميركية إدراكه بيسر.

    وكل هذه الدروس المزعومة لا تحتاج الى تجربة دموية لكي تدرك حقائقها، فهي من بديهيات المعارف الانسانية، التي لا تحتاج لا الى الخبرة ولا إلى المعايشة ولا إلى حروب بحجم مستنقعات "فييتنام والعراق وأفغانستان" لكي تستقي منها "الحكمة العالية" التي وصلت إليها إدارة بوش!.

    وفي الحقيقة إن مجرد كثرة تفكير الأميركيين هذه الأيام بتجارب حرب فيتنام، تؤكد بما لا يقبل الشك إعلاناً غير رسمي منهم لنهاية الاحتلال، ولم يبق إلا اختيارهم طريقة "الهروب" التي تحفظ لهم شيئاً من ماء الوجه. يقول "مارك موير" المحلل السياسي في الواشنطن بوست، ومؤلف كتاب [النصر المهجور.... الحرب الفيتنامية 1945-1965]: خلال فترة "الفتنمة" من 1969-1972، دفع تخفيض التدخل الأمريكي قوات فيتنام الجنوبية إلى أن تكون أكثر حذقاً ومهارة. وعلاوة على ذلك –يقول موير- فإن حكومة سايغون عالجت الإضطراب الطائفي، بما أظهر للأميركيين أن القوات الفيتنامية أعرف في كيفية حل مشاكل البلد السياسية.

    وتشير التعليقات الحديثة الصادرة من إدارة بوش إلى أنها لن تدخر وقتاً إضافياً لـ "تعلـِّم" العراقيين كيف يحلون مشالكهم على الطريقة السايغونية.

    لكنّ محلل الواشنطن بوست لم يشر من جانبه الى فشل التجربة "السايغونية نفسها" إذ انتصر الشمال بقيادة هوشي منه وجياب وزير دفاعه الأسطورة، اللذين وحـّدا فييتنام بعد أنْ هرب منها الأميركيون. ويرى "مارك موير" أنّ استعادة دروس فيتنام لتطبيقها في العراق، يتطلب قرارات عديدة تستند الى التصورات السياسية في البلد، ولاسيما تصورات أولئك الموالين لأميركا والمتحالفين معها من السياسيين العراقيين. ذلك أن العراقيين سيكونون حتما أقدر من الاميركيين على فهم أمورهم. كما أن رئيس الوزراء نوري المالكي –يؤكد موير- سيكون قائداً وطنياً فعالاً، ولهذا يجب أنْ ندعه يمارس حكمه الخاص. ومعروف طبعاً أنّ اميركا كان لها رأي آخر قبل يومين فقط من لقاء بوش-المالكي في عمان، لكنّ السياسة الأميركية لا ثبات لها.

    ويكشف المحلل السياسي الأمريكي مزيداً من التفاصيل بهذا الشأن فيقول: إن الولايات المتحدة نصّبت –خلال الفتنمة- عدداً كبيراً من المستشارين يعملون مع القوات السايغونية، وهذا ما يخططون له الآن في العراق. وبرغم انّ القادة الفيتناميين كانوا من نوعيات جيدة، فإن تقاليد الاستبداد تكاد تكون واحدة في البلدين، ولهذا يقول "موير" يجب إقناع السلطات العراقية لاستبدال العناصر القيادية السيئة. ويجب أن تتعلم الحكومة العراقية كيف توازن عملية تكوين السلطة – تماما كما فعل السايغونيون- لتجمع بين العناصر القيادية الجيدة وبين العناصر الموالية للولايات المتحدة "ضماناً لعدم حدوث تمرّد" طبقاً لرأي المحلل السياسي في الواشنطن بوست. وفي النهاية تكشف الصحيفة الأميركية أنّ إدارة بوش أدخلت السيد المالكي فيما يشبه الاختبار الصعب الرشيق، فهي تطالبه بمهارة سياسية عظيمة لمعالجة الوضع في العراق – على المنهج السايغوني- وسوف لا تنتظر وقتاً طويلاً لترى هل يمتلك دولة رئيس الوزراء العراقي هذه المهارة أم لا؟!



    الكاتب:
    الملف برس
    تأريخ أضافة ألخبر

    المصدر:
    الملف برس
    10 - 12 - 06
    اهواك يا خــير الورى بعد النــبي الا تراني
    كم في هواك معذب انا يا علي وكم اعاني
    اني احبك يا علي وغير حبك ما سباني
    من الاله بها علي محبة هزت كياني
    فأكاد من طربي اطير وحار في المعنى بياني
    ثملا بلا خمر أصير اذا ذكرت علي على لساني
    سلام الله عليك يا امير المؤمنين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    000
    المشاركات
    1,930

    Smile

    إنا أرى العكس
    المالكي شخصية كحجر ألماز الذي كسر حديد المكبسة الفولاذية وبقي الالماز بعد إن تراجعت المكبسة عن الضغط رحمة بنفسها فقط

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني