النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    والله اشتقنالك كاكا "بلفور".......قصدي بايدن!!!......(صورة للقاء الشكر)!!


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    Exclamation

    الطالباني وتقسيم العراق بالقرارالصهيوأمريكي



    كتابات - د.علي نجيب



    أوجه خطر كثيرة في تقسيم العراق" في القرار الأخير غير الملزم الصادر عن مجلس الشيوخ الأمريكي بتقسيم العراق الى ثلاثة كيانات ، حيث يمكن تفسيره بكون بعض الأمريكيين مولعين بلعبة رسم الخرائط الإستراتيجية والسياسية لمناطق العالم المختلفة‏ ،‏ وبرغم أن تجربة الولايات المتحدة نفسها تشتمل في جانب منها على ما يعرف بـ بوتقة الأنصهار‏،‏ أي ذوبان كل الأطياف والفئات والجنسيات والعرقيات في بوتقة واحدة هي الدولة الأمريكية الكبرى ، ويمكن تفسير ذلك بأن أولوية مثل هذه القرارات أو الأقتراحات هي " لحماية المصالح الأمريكية حتى لو أدي ذلك إلي إتباع إستراتيجية التفكيك وليس البناء التراكمي‏.‏ والتفكيك هو الرجوع إلي الذرات أو المكونات الأولي وإعطاء كل منها شكلا ورسما مستقلا في مواجهة الذرات الأخرى‏ ، أما إعادة البناء التراكمي‏، بمعني زيادة اللحمة والأنصهار الذاتي إستنادا إلي الخبرة التاريخية الأمريكية نفسها فعادة ما تأتي في المؤخرة‏ ، أو لا يكون لها أدني حساب‏".

    إن جوزيف بادين أقدم على تعبئة الكونجرس وراء مثل هذا القرار‏،‏ بعد حوالي عامين من إجراء البحوث والدراسات والأستعانة بخبراء استراتيجيين‏ ،‏ مثل ليزلي جيلب خبير السياسة الخارجية في إدارة الرئيس جيمي كارتر السابقة‏ ،‏ والذي صاغ الخطة الواردة في قرار الكونجرس غير الملزم‏، تحت زعم أنها الخيار الأمثل ليس فقط للخروج الأمريكي من الورطة العراقية‏ ، بل أيضا لحماية المصالح الإستراتيجية بعيدة المدى وأبرز عناوينها حماية إسرائيل‏ ، وضمان النفط‏ وأمداداته.‏

    أما أوجه الخطر في القرار الأمريكي فهي عديدة و أبرزها إعطاء الكونجرس الحق لنفسه التدخل في تحديد مصير بلد آخر‏ ،‏ ومن ثم تحديد مصير منطقة بأكملها ووضعها في أتون من نار وخراب لفترة طويلة مقبلة‏."‏ ومع ذلك فهناك نقطتان بارزتان تفرضان نفسيهما عند تحليل هذا التطور الخطير‏،‏ الأولى أن منطق قرار الكونجرس أستند الى بعض حقائق مثل شمول الدستور العراقي نفسه على مبدأ الدولة الاتحادية ومبدأ الفيدرالية‏ ،‏ وحكومة مركزية محدودة الصلاحيات‏، ومبدأ توزيع الثروة النفطية‏.‏ أي أن صانع القرار حاول أن يقول انه لم يأت بجديد‏ ،‏ بل مجرد تطوير وتقليص للمسافات الزمنية لما هو وارد في الدستور العراقي نفسه"‏.‏



    والخطر الثاني في هذا القرار فهو أن" تقسيم العراق الوارد في قرار الكونجرس لا يمكن أن ينظر إليه كمجرد مخرج من ورطة ثقيلة كالتي تواجهها بالفعل القوات الأمريكية وإدارة الرئيس بوش في العراق حاليا‏ ، بل يجب النظر إليه كإستراتيجية بعيدة المدى تم بحثها بالفعل من جوانب مختلفة حتى قبل القيام بعملية الغزو‏.‏ والأدلة علي ذلك كثيرة‏ ،‏ ومن أبرزها تلك الدراسة التي نشرت في الأول من أكتوبر‏2002 ،‏ أي قبل غزو القوات الأمريكية والبريطانية للعراق بحوالي ستة أشهر‏،‏ والتي أصدرتها مؤسسة ستراتفور المتخصصة في تقديم الخدمات التحليلية للقضايا الجيو سياسية‏،‏ وكانت حول مستقبل العراق بعد إنهاء حكم صدام والبعث البائد . وتمت مناقشتها مع مسؤولين أمريكيين كبار ومسؤولين من المنطقة‏,‏ وذلك لوضعها في الاعتبار أثناء التخطيط للغزو"‏.وهذه نتيجة طبيعية لما قام به النظام السابق وخاصة بعد الخراب الذي ألحقه صيصان عفلق بهذا الوطن المنكوب وبعد أنتهاك جلاوزة البعث كل قلاع وحصون العزة والكرامة والشهامة الفردية منها والجماعية عند امتنا وعلى امتداد أربعة عقود كانت صاخبة بالحروب الداخلية والخارجية والقتل والغدر لم يعد بوسع اي قوة اليوم تبرير كل ذلك الماضي الاسود وكل ذلك التراث من القهر والظلم والأستبداد الذي هجرته اغلب امم الأرض.. مما شجع القوى الكبرى الطامعة فيها على مواصلة هذه السياسة الرعناء في المضي قدما بل وأكثر محاولة الأستحواذ على مقدراتها والمضي قدما في تفكيك اللحمة والدولة العراقية

    ومن هنا نرفع أصواتنا مطالبين وبقوة بالأعلان وأمام الملأ عن وحدة الصف والوقوف أمام هذه المخططات المسمومة وعدم الأذعان لبايدن ومليون بايدن والوقوف عند المخاطر الكارثية التي تهدد العراق وشعبه وأرضه وأن يعلنوا عن رفضهم بشكل واضح وصريح لمثل هذه المخططات المقيتة وهذه التدخلات السافرة في رسم مستقبل بلدنا السياسي الذي ينبغي ان يكون مرهونآ بأرادة شعبنا وبرغبته في قيام عراق ديمقراطي موحد وتجديد التأكيد على أن العراق سيبقى واحدا لايقبل القسمة أو التجزئة إلا على نفسه

    ونطالب من السيد رئيس الجمهورية الكف عن التصريحات الأستفزازية من أمريكا والتي صرح بها عبر قناة الحرة بالأعلان عن موافقته على قرار الكونغرس الأمريكي وقناعته بأنه يوحد الدولة العراقية ( طبعا قناعته كشخص ورئيس كردي ) وأتهامه وأنتقاده لأعضاء البرلمان العراقي بتسرعهم في أصدار بيان شجب لقرار الكونغرس السيء الصيت متهما أياهم بالتصرف الغير العقلاني بل العاطفي وعدم قرائتهم وترجمتهم لبنود القرار بالشكل الصحيح !!!!

    نتساءل ونسأل السيد رئيس الجمهورية هل أن عدم قراءة وترجمة النواب في المجلس لقرار الكونغرس بالتقسيم أو بغيره ومهما كانت المسميات .. هل يعطي الحق للكونغرس الأمريكي التصرف بمصير العراق وكأنها ضيعة من ضيعات أمريكا ليتكلم عنها بهذه الصيغة الفجة والرخيصة ...فبغض النظر عن قراءة أعضاء مجلس النواب العراقي والشعب العراقي ومثقفيه وجميع أطيافه للقرار السيء الصيت وترجمتهم له فهم ليسوا قصر ليشرع الكونغرس مشروعا يخص العراق ،

    إن التأريخ لايرحم وقد ثبت للجميع ومن خلال التجارب والأحداث والمتغيرات وعلى مر العصور بأن الشعوب لاترضخ للأحتلال والأنتداب مهما كانت قوته وجبروته

    نتمنى منه عدم صب الزيت على النار والتوقف عن اللعب بالحبال المختلفة لأن الوضع لايتحمل المزيد من إراقة الدماء والتشريد ولايتحمل النفاق السياسي بكونه صديق الشيعة نهارا وعدوهم ليلا وخاصة بعد أتهاماته للشيعة العراقيين يوم أمس ومن أمريكا بأنتهاك وقتل وتشريد أهل السنة وتهجيرهم قسريا ومعارضته الشديدة لهذا الظلم الذي يقع عليهم ..وأن يتصرف كرئيس لهيئة الرئاسة ومن موقع المسؤولية في مثل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها البلد والوطن العراقي

    والحكومة العراقية مطالبة بالرد على مثل هذه الأتهامات .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني