النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي للزهراء شذى الكلمات

    [align=center]


    فيكم ودادي
    مهيار الديلمي


    لئــن نـام دهــري دون‌ المنــى * واصبــح عن نـيلهـا ‌مـقـعــدي
    فـملـتــم بهـا حسـد الفضل عنـه * ومن يك خـيـر الـورى يُــحـسـدِ
    وقـلــتـم بـذاك قضـى الاجتمـاع * ألا انمـا‌ الـحــــق للمـفـــرد
    وإرث عــلــــــــيّ لأولاده * إذا آيـــة الإرث لـم ‌تـفــســد
    فمـن قاعـــد ‌منـهــم خـائـف * ومـــن ثائر ‌قـــام لــم يسعـد
    سيعـلــم مــن فاطــم خصمـه * بـأي نـــكال غــداً يـرتــدي
    ومَن ساء أحـمــد يـــا سبـطـه * فبـــاء بقتـلك مـــاذا ‌يـــدي
    فداؤك نـفســي ومَـن لـي فــدا * ك لـو ان مولـى بعــبـــد فـدي
    أنــا العبـــد والاكــم عقـــده * إذا القــول بالقـلـب‌ ‌لـم يـعقــد
    وفيكـــم ودادي‌ وديـنـي‌ معـــا * وإن‌ كان فــي فــارس مـولــدي
    خصمـت ضلالي بكم فاهـتــديـت * ولـولاكـم لــم أكــن‌ أهـتــدي
    وجـردتـمـوني وقـد كـنـتُ فـي * يــد الشــرك كالصـارم ‌المغـمـد
    ومـا زال شـعـري مــن نائــحٍ * ينقّل فيـكــم إلــى مــنـشــد
    وما فاتـنـي ‌نصـــركم باللـسـان * إذا فاتـنــي‌ نصـركــم بـاليــد




    الحكم والخصم
    الصاحب بن عبّاد


    ســـوف تأتي الزهراء تلتمس الحكم * إذا حــان مـعشـــر التـعـديـلِ
    وأبــــوهـا وبـعـلها وبـنـوها * حـولهـا والخـصــام غيـر قلـيلِ
    وتـنـــادي يـا رب ذبّـح أولادي * لمـــاذا وأنـتَ انـــتَ مـديـلي




    --------------------------------------------------------------------------------



    فيـنـــادي بمـالكٍ ألهـبِ النـار * وأجّــج وخـذ بأهـــل الغـلـولِ
    ويـجـــازي كـلِّ بـما كان مـنه * مــن عقـاب التـخليــد والتـنكيل



    سبطا محمّد
    محمد بن منصور السرخسي


    وأراد ربَ العــرش أن يلـقـي بها * شجراً كريـــم العــرق والإغصـانِ
    فقضى فزوّجـهــا عليّـــاً أنّـه * كـان الكفــي لهـــا بــلا نقصانِ
    وقضى الإله بـان تولّــد منهــما * ولـدان كالقــمـرين يـلتــقـيــانِ
    سبطا محمّــد الرسـول وفـلـذّتـا * كبـد البـتـول كـذلك يـعتـلـقــانِ
    فبنــي الإمـامـة والخلافة والهدى * بعد الرسالــة ذانــــك الـــولدانِ





    حزن البتول
    الشيخ صالح الكوّاز


    الواثبــيـــن لظـلــم آل مـحمّد * ومـحمّـــد ملقـى بـغيـر تكـفـيـنِ
    والقائــليـن لفـاطــــم آذيـتـنا * فـي طـــول نـوحٍ دائـم وحنيـــن
    والقــاطعين إراكــــةً كيما تـقيل * بظــــل أوراق لـهـا وغصـــون
    ومجمّـعي حطبٍ علـــى البيت الذي * لم يجتــــمع لـولاه شمـل الـديــن
    والداخـلين علـى البـتـــولة بيتـها * والمسقــطـيـن لهـا أعـزّ جنيـــن
    والقائــديـن إمامهـم بـنـجـــاده * والطـهــر تــدعو خلفهـم بـرنيـن
    خلّوا ابـن عمّي أو لأكشف للدعـــا * رأســي وأشـكـو للإله شـجونـــي
    مـا كــان ناقـة وفـصـيلهــــا * بـالفـضـــل عنــدالله إلاّ دونــي
    ورنت إلـى القبر الشريف بمـقلـــة * عبـرى وقلـــب مكـمـد محــزون
    قالت وأظفـار المصـاب بقلـبهـــا * ابتاه قلّ علـــى العـــداة مـعيـنـي
    أبتاه هـذا السـامـري وصحبــــه * تُبعاً ومال النـــاس عــن هــارون
    أيّ الـرزايــا اتـقــي بتــجـلّد * هـو في النوائــب ما حيـيـت قرينـي
    فقدي أبي أم غصــــب بعلـي حقّه * أم كسر ضلعـــي أم سقــوط جنيـني
    أم أخذهم إرثي وفـاضـل نحلتـــي * أم جهلهم قــدري وقــد عـرفــوني
    قهروا يتيمـيك الحسيـن وصنـــوه * وسألتهم حقّـــي وقـد نهـرونـــي
    باعوا بضائـع مكرهـم وبزعمهـــم * ربحوا ومـا بالقــــوم غيـر غبـيـنِ




    --------------------------------------------------------------------------------



    البغي الزاحف
    السيد حيدر الحلي


    وأقسم مـا ســنّ الضـلال سـوى الألى * علــى اُمّـة المخــتـار بغيـاً تخلّفوا
    فيوم غـــدوا بغيـاً علــى دار فاطـمٍ * أتـت جنـدهم بالغاضــريـة تـزحف
    وقتل ابنــها مـن يـوم رضّت ضلوعها * ومـن هتكها هتك الفواطـــم يُعـرف
    ومن يــوم قادوا حيـدر الطهر قد غدوا * بهـنَّ اُسـارى شـأنهــــنّ التـلهّف




    نقضوا عهد أحمد
    الشيخ سليمان البلادي البحراني


    نقضـــوا عهـد أحـمد فــي أخيـه * وأذاقـــوا البتـول مـا أشجـاهـــا
    وهي العـــروة التـي لـيس يـنجـو * غيـــر مسـتعـصم بحـبل ولاهــا
    لـم يـــــرَ الله للنـبـوّة أجـــراً * غيـــر حفـظ الـوداد فـي قرباهــا
    لستُ أدري إذ روّعــت وهي حســرى * عـانـد القــوم بعلهـــا وأبـاهــا
    يـوم جـاءت إلـى عــديّ وتيــــمٍ * ومــن الوجـد ما أطـــال بكاهـــا
    فدعت واشتـكت إلــى الله شجــــواً * والـرّواسـي تهتـز مـن شكواهــــا
    فاطمـأنّت لهـا القلــوب وكــــادت * أن تـزول الأحـقـاد ممّن حواهــــا
    تعـظ الـقـوم فـي أتـمَّ خطــــابٍ * حـكـت المصطفى بـه وحكـاهــــا
    أيّـهـا النــــاس أيّ بـنـت نـبـيّ * عـن مـواريثـه أبوهــا زواهــــا
    كيف يزوي عنـي تـراثــي عتـيـقٌ * بـأحـاديث مـن لدنـــه افتراهـــا




    أيدي الحوادث
    الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء



    لكِ الله مـن قلـــبٍ بأيـدي الحـوادث * لعبن بـه الأشجـانُ لعبـــة عابــث




    --------------------------------------------------------------------------------



    تمرّ بـــه الأفـــراح مـرّة مسـرعٍ * وتوقفـه الأتـراح وقـفـة مـاكـــث
    تـذكــّر مـــن أرزاء آل مـحمّــد * مصائب جلّت من قديـــم وحـــادث
    عشيّـة خـان المصطفـى كـل غــادر * وبزّ حقـوق المرتـضى كـلّ ناكـــث
    وهاجــت على الزهـــراء بعـد محمّد * دفائن أضـغـان رمـوهـا بنابــــث
    فألمـهـا فـي سـوطـــه كـل ظالـم * ودافعهـا عـن حقّهــا كــل رافــث
    وردّ الهدى والديـن فـي الأرض دولــة * تـداول فيمـا بـينهــم كالمـــوارث
    فأدلى إلـى (الثـانـي) بهــا شرّ (أوّل) * ودسّ بها الثاني إلـى شــرّ (ثالـــث)
    ومــا ذاك إلاّ انّهـــم مـا تمـسّـكوا * من الدين حتـى بالحبـال الرثايــــث
    إلــى ان دبـت تســري بسـمّ نفـاقهم * إلى كربـــلا رقش الأفـاعي النوافـث
    فاحنـت علـى آل النـبـيّ بوقـعـــة * بهــا عاث في شمـل الهدى كل عايـث





    سل أربعاً
    الشيخ حسن الحلّي



    سـل أربعـاً فطمت أكنافهـا السحــبُ * عن ساكنيها متـى عن اُفقهـــا غـربوا
    وقائلٍ لـي رفّـه عـن حـشــاك ولي * وجدٌ إذا مـا نـزا بالقلــــب يضطرب
    فقلت لـم يشجني نـأي الخلـيــط ولا * ربع محت رسمـه الأعــــوام والحقب
    لكـن أذاب فـؤادي حــادث جـــللٌ * تُنمى إليـه الـرزايا حيــــت تنتسـب
    يوم قضـى المصطفى فـي صحبــه و * على الأعقاب من بعده أصحابـــه انقلبوا
    قادوا أخـاه ورضّـوا ضلـع بضعتــهِ * بجورهم ولها البغضـاء قـد نصبـــوا
    لـم أنسهـا وهـي تـنعـاه وتــندبـه * وقلبـهـا بـيـد الأزراء ملتـهــــب
    تقول : يا والدي ضــاق الفضاء بنــا * لمّا مضيـتَ وحالـت دونـك التـــرب
    ( قد كـان بعـدك أنبــاء وهنبـثــة * لو كنتَ شاهد هالم تكثـر الخطــــب )
    ( إنّـا فقدنـاك فقد الأرض وابلـهـــا * واختلّ قومك فاشهدهـم فقد نكـــبـوا )




    --------------------------------------------------------------------------------



    نفـوا أخـاك عليـاً عـن خلافـــتـه * وشيـخ تيـم عنـاداً منهـم نصبــــوا
    ويـل لهـم نبـذوا القـرآن خلفــهــم * ومزّقـوه عنـاداً بئس مـا ارتكبــــوا

    مــا راقبــوا غضـب الجـبّــار حيــن إلـى المختـار أحمـد قول الهجـر قد نسبـوا
    الغوا وصاياه فـي أهليـه وانتــهـبـوا * ميراثـه وإلـى حرمـانهـم وثـــبـوا
    جاروا علـى ابنتـه من بعده فـغــدت * عبـرى النواظـر حزناً دمعها ســـرب
    وجرّعوها خطوباً لو وقــعــن علـى * صم الجبال لأضحت وهي تضـطـــرب
    أبضعة الطهر طـه نصــب أعيـنهـم * بالباب يعصرها الطاغي وما غضـبـــوا
    رضّوا أضالعهــا أجـروا مدامعهـــا * أدمـوا نواظرهـا ميراثهـا غصـبـــوا
    [/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    [align=center]





    النجم المشرق
    الدكتور محمد اقبال اللاهوري


    نســب المسيـح بنـى لمريـم سيــرةً * بقيـت علـى طول المـدى ذكراهـا
    والنجــم يشـرق مـن ثـلاث مطالــع * فـي مهـد فاطمـة فمـا أعـلاهـا
    هي بنت مَن ، هي زوج مّن ، هي اُم مّن ؟ * مّن ذا يدانـي فـي الفخـار أباهــا
    هي ومضـة مـن نـور عيـن المصطفى * هـادي الشعـوب إذا تـروم هداهـا
    هـي رحمة للعالـميـن وكعـبـة الآمـال * فـي الـدنـيـا وفـي اُخـراهــا
    مّـن أيـقـظ الفـطـر النـيـام بروحـه * وكأنّـه بعــد البـلـى أحـيـاهـا
    وأعــاد تـاريـخ الحـيـاة جـديــدة * مثل العرائس في جـديـد حـلاهـا
    ولـزوج فاطـمـة بسـورة هـل أتــى * تاجٌ يفـوق الشمـس عنـد ضحاهـا



    [/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    [align=center]

    قل للبتول
    الشيخ عبدالحسين صادق العاملي


    خـذ فـي مديحــك للبتـول * حظّين مـن عـرضٍ وطـولِ
    قـل للقريحـة فـي مهــذب * مدحـة فيـضـي وسيــلي
    ولفيك قـل : فـه في حديثك * غيــر محســور كّليــلِ


    قـل : للبتـول عظيم فضـل * لــم يُدنَّـس بالــفضـولِ
    هـي قبــل كـلّ مكــــوّنٍ * قنـديــل عـرش للجـليلِ
    هي صفـوة للخلـق سيــدة * النسـا فـي كــلّ جيــلِ
    هــي للقبــيل عقـيـلـة * ومليكــة هـي للعـقــولِ
    هــي للنبــي وللوصــي * وللــزكـي وللقــتيــلِ
    مقرونــة فـي عصـمــة * عـن كــلّ مذمـوم وبـيلِ
    هــي لبـــوة نبـويّــة * محجـوبة فـي خيـر غيـلِ
    سكــن لحيـدرة وحيــدرة * هــزبــرٌ للــرســولِ




    الشكوى والدموع
    السيد كاظم الأمين


    يا صاحبـي كن من الدنيا على وجلِ * وخالف النفس واحـذر كاذب الأملِ
    فمـا أرى هـذه الدنيـا وان عطفت * سوى عـدو بثـوب الغـدر مشتمل
    وقد أعـود علـى نفسـي بتسلـية * فيما نعانيـه مـن أيامنـا الفصـل
    بأهـل بيت الهـدى كم كابدوا محنا * تزول شمّ الرواسـي وهي لـم تزل
    وكم دماء لهـم عنـد العـدى هدر * يحول صبغ الليالي وهي لـم تحـل

    اليّةً بـرة بالبيـت والحرم الشـريف والقبــر مثـوى خاتـم الرســل
    لقد تزلـزلت السبـع الطباق ومـا * على البسيطة من سهـل ومن جبل

    غداة اجهشـت الزهراء معلـنة الشكـوى بدمـع من الأحشـاء منهـمل
    وربّ دمع لها مـن بعد ذاك جرى * على قتيل بأرض الطـف منجـدل
    الله يعلـم مـا تلك الدمـاء جـرت * بالطـف إلاّ بتمـهيـد مـن الأول
    فسـوف يعلـم أقـوام منازلهــم * وما أعـدّ لهـم فيها مـن النـزل






    مولد الزهراء
    السيد محمّد جمال الهاشمي


    مولـدُ الزهـراء للإيمـان عيـدُ * كـلّ شيعـي بذكــراه سعيـدُ
    ذكريـاتُ الفجـر فـي مطلـعـه * تتـجلّـى ، ولنـا فيـه عهـودُ
    مولـد الزهــراء فـي موكبـه * يتهادى ، وبـه الماضـي يعودُ
    يهـزم الأوهـامَ فـي ألطـافـه * فالفيـافي مـن معانيــه ورودُ
    ورمـال البيـد سالـت عسجـداً * والحصـى فيـه لئـالٍ وعقودُ
    واستطالـتْ قمـم المجـد بهـا * فهي في الشـرق روابٍ ونجودُ
    وُلِـدَ الإنسـان فـي أكنافهــا * فهـي اُمّ للـكرامـات ولــودُ
    لم يكـن من قبلهـا فـي ظلّهـا * للهدى عيـنٌ ، وللحـق وجـودُ
    مولـد الزهـراء هـذا فابسمـي * أيّهـا الشيـعةُ ، فالموسم عيـدُ
    ودعي عنـكِ الأسـى واحتفـلي * فيه ، فالعيد بـه الحـزنُ يبـيدُ
    سوف ينجـابُ الدجـى منهزمـاً * من سنا الفجـر ، فللفجر جنودُ
    فــإذا وجّـهــها الله إلــى * اُفـق بـادَ بـه اللـيل المبـيد



    بنت الخلود
    السيد محمّد جمال الهاشمي


    شعَّت فـلا الشمـس تحكيها ولا القمرُ * زهـراءُ من نورها الأكوانُ تزدهـرُ
    بنـتُ الخلـود لها الأجيـال خاشعـةٌ * اُمّ الزمـان إليهـا تنتـمي العُصُـرُ
    روحُ الحيـاة ، فلو لا لطفُ عنصرها * لم تأتلف بينـنا الأرواحُ والصــورُ
    سمت عـن الاُفق ، لا روح ولا ملَكٌ * وفاقت الأرض ، لا جـنٌّ ولا بشـرُ
    مجبـولـةٌ مـن جـلال الله طيـنتُها * يرفُّ لُطفاً عليهـا الصـونُ والخَفـرُ
    ما عابَ مفخَـرها التأنـيث أنَّ بهـا * على الرجال نسـاءُ الأرض تفتـخرُ
    خِصالها الغـرُّ جلّت ان تلـوكَ بهـا * منّا المقـاولُ أو تدنـو لهـا الفكـرُ
    معنى النبـوة ، سرُّ الوحي ، قد نزلتْ * في بيـتِ عصمتها الآيـاتُ والسورُ
    حـوت خِلال رسـول الله أجمــعَها * لولا الرسالـةُ ساوى أصلـه الثمرُ
    تدرّجت في مراقـي الحـقَّ عارجـةً * لمشرق النـور حيث السـرُّ مستـترُ
    ثم انثـنت تمـلأ الدنيـا معارفُهــا * تطوى القرون عيـاءً وهـي تنتشرُ
    قل للذي راح يُخفي فضـلها حسـداً * وجـه الحقيـقة عنّـا كيـف ينسترُ
    أتقرن النـورَ بالظلمـاء من سفـهٍ ؟ * مـا أنتَ فـي القـول إلاّ كاذب أشِرُ
    بنـتُ النبـي الـذي لـولا هدايتُـه * ما كان للحـقّ ، لا عيـنٌ ولا أثـرُ
    هـي التـي ورثـت حقـاً مفاخـره * والعطر فيه الذي في الـورد مدَّخـرُ
    فـي عيد ميلادهـا الأمـلاكُ حافلـةٌ * والحور فـي الجنة العليـا لها سمـرُ
    تزوجتْ في السماء بالمرتضى شرفـاً * والشمس يقرُنهـا فـي الرتبة القمـرُ
    علـى النبـوّة أضفت فـي مراتبهـا * فضـل الـولاية لا تبقـى ولا تـذرُ
    اُمّ الأئـمة مَـن طـوعاً لرغبتـهـم * يعلـو القضاءُ بنـا أو ينزل القـدرُ
    قف يا يراعـي عـن مدح البتول ففي * مديحهـا تهتـف الألـواحُ والزبـرُ
    وارجع لنستـخبر التـأريخ عن نبـأٍ * قد فاجـأتنـا بـه الأنبـاء والسيـرُ
    هل أسقط القوم ضرباً حملَها فهـوت * تـأنُّ ممّـا بهـا والضلـعُ منكسـرُ
    وهل كما قيـل قـادوا بعلَهـا فعـدت * وراه نادبـةً والدمــع منـهـمـرُ
    إن كـان حقاً فإنّ القـوم قـد مرقـوا * عن دينهم وبشرع المصطفـى كفروا [/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    [align=center]

    الزهراء ( عليها السلام )
    الدكتور الشيخ أحمد الوائلي


    كيـف يدنـو إلـى حشـاي الــدّاءُ * وبقلبـي الصديــقــة الزهـــراءُ
    مــن أبـوهـا وبعلهـا وبنــوها * صفـوة مـا لمثلـهــم قـرنـــاء
    اُفــق ينـتمـي إلــى اُفــق الله * وناهيـــك ذلك الانــتــمـــاء
    وكيــان بنــاه أحمـــد خُلقــاً * ورعتـه خديـجـــة الغــــرّاء
    وعلــيّ ضجـيعــه يـالــروح * صنـعـته وباركـتــه السمـــاء
    أيّ دهمـاء جلّلـت اُفـق الإســلام * حتــى تنـكَّـر الخـلـصــــاء
    أطعمـوك الهــوان من بعـد عـزًّ * وعن الحـبّ نابـت البغـضــــاء
    اَاُضـيعـت آلآء أحمــد فيـهــم * وضــلال أن تجــحــــد الآلاء
    أو لــم يعلمـوا بأنّــك حـــبّ * المصطفـى حين تُحفــــظ الآبـاء
    أفأجــر الرســول هـذا ، وهـذا * لمزيـد مـن العطـاء الجــــزاء
    أيّهـا الموسـع البتـولـة هضمــاً * وَيـكَ ما هكـذا يكــون الـوفــاء
    بلغة خصّهـا النبـي لـذي القربـى * كمـا صرَّحـت بــه الأنـبـــاء

    لا تسـاوي جــزءاً لمــا فــي سبـيل الله أعطتــه امُّــك السمحــاء
    ثم فيها إلـى مودة ذي القربـى سبيل * يمشــــي بــه الأتـقيـــاء
    لو بهـا أكرمـوكِ سُـرَّ رسـول الله * يـا ويـح مَــن إليـه أســاءُوا
    أيذاد السبطـان عـن بلغـة العيـش * ويُـعطــى تراثــه البـُـعـداء
    وتبيـت الزهـراء غرثـى ويُغـذى * من جناهـا مـروان والبُغـضــاء
    أتـروح الزهــراء تطلـب قـوتـاً * والـذي استرفـدوا بهـا أغنيــاء


    يــا لوَجـد الهـدى ، أجل وعلـى الدنيـا ومـا أوعبـت عليـه العفــاء
    نهنهي يـا ابنـةَ النبـي عن الوجـد * فـلا برَّحــت بــكِ البُرحــاء
    وأريحــي عينـــاً وإن أذبلـتهـا * دمعـة عنـد جفـنـهـا خرســاء
    وانطـوي فـوق أضلـع كسـروهـا * فهي من بعـد كسـرهـم أنضــاء
    وتناســي ذاك الجـنيـن المـدمَّـى * وإن استوحشـت لــه الأحشــاء

    وجبـيــن محمّــد كـان يـرتــاح إليـــه مبـــارك وضّــــاء
    لطـمتـه كـفّ عـن المجــد والنخـــوة فيـمـا عهـدتهـا شـــلاء
    وسـوار علـى ذراعيك مــن ســوط تمـطّــت بضـربـه اللُّـؤمــاء
    فـي حشـايـا الظــلام في مخـدع الزهــــراء آهٌ ولـوعـةٌ وبكــاء
    وهـي فـوق الفـراش نضـوٌ مـن الأسقـام كالغصــن جـفَّ عنـه الماء
    ألـرَّزايا السـوداء لـم تُبـق منهـا * غيـر روح ألـوى بهــا الإعيـاء
    ومسـجـّى مـن جسـمهـا وسمتـه * بالنـدوب السيــاط كيـف تشـاء
    وكسيــر مـن الضلـوع تحامــت * أن يـراه ابـن عمّهـا فيُــســاء

    فـاستجـارت بالمـوت والمـوت للـروح التـي أدّهــا العـذاب شفـــاء
    وبجفـن الزهــراء طيـف تبـدّى * فيـه وجـهُ الحبيــب والسّيمــاء
    وذراعــا خديـجــة وابتـهــالُ * الاُمّ تشـتـاق فـرخهـا ودعــاء
    فتـمـشّـت بجـسمهـا خلجــاتٌ * ومشـى فـي جفــونهـا إغـمـاء
    وبـدت فـي شفاههــا همهـمـاتٌ * لعلــيًّ فـي بعـضهــا إيصـاء
    بيـتيـمَيـن وابنتـيـن ويــا للامَّ * نبــض بقـلـبهـــا الأبـنـاء

    ووصايــا نمّـت عـن الهضــم والعتــب روتهـا مـن بعـدها أسمـاء
    ثــم ماتـت ولهـى فمـا أقبــح الخضـراء ممّــا جنــوه والغبــراء
    سُجّـيـت فـي فراشهـا وعلـــيّ * وبنـوه علـى الفـراش انحنـــاء
    وتلاقـت دمـوعهـم فــوق صـدرٍ * كـان للمصطـفى عليـه ارتـمـاء

    وعلـيّ بمـدمـعٍ يقـتـضيه الحـزنُ سكبـــاً وتمـنـــعُ الكبـريــاء

    فاحتــوى فاطمـاً إليــه ونــادى * عـزّ يـا بَضعــة النبـيّ العـزاء

    وتولّـى تجهيـزها مثـل مـا أوصـتـه مـن حيــن مــدّت الظـلمــاء
    وعلـى القبـر ذاب حـزنـاً ونـدّت * دمعــة مــن عيـونـه وكفــاء

    ثــم نـادى وديـعـةٌ يـا رســول الله رُدّت وعيـنـهـــا حمـــراء


    الكوثر النبوي
    الاستاذ بدر الشبيب


    أيـا سائلاً عنـي إذا شئـت أن تقـرا * فقلّـب كتـاب المجد لا تتركَـنْ سطرا
    ستعلـم أنـي فـي عيـون سطـوره * اُزيّنهــا كحـلاً وأمنحهـا سحــرا
    وأنّـي الـذي والـى النبـي وآلــه * هـم قدوتـي دنياهـم عدتـي اُخـرى
    رجالهم خيـر الرجال مكانةً كفاني بهم * عــزاً كفـانـي بــه فـخـــرا
    وإن عـدَّ غيري في المفاخـر نسـوة * كفاني إذا ما قلت فاطمـة الزهـــراء
    لئن سادت العذراء نســوة عصـرها * فقد سادت الزهـراء في قدرها العُصرا
    تعجبــت للتاريـخ يكتـم أمــرها * فساءلتـه يوماً فأبـدي لـي العــذرا
    وأعـرض عنـي قائـلاً إنّ فـي فمي * فقلتُ اقذف الماء الذي يورث القهــرا
    وحدّث عن الزهـراء بضعـة أحمـدٍ * ومَن كانت الآيات في حقّـها تـتـرى
    ألـم تـكُ اُمّـاً للنبـي وكوثراً وكان * رسـول الله يوصــي بهـا خيــرا
    فهل حفظـوا بعـد النبـي مقامهــا * فصانوا لها ودّاً وكانت لـهم ذكــرى
    فقـال لي التاريـخ والدمـع هاطـل * أحلت فـؤادي منـذ ساءلتني جمــرا
    لقـد بدأتْ كــل الرزايـا برزئهـا * ومن فـدكٍ كانـت رزيتنـا الكبــرى
    وكان الـذي قـد كان من أمـر دارها * فظُنّ به خيـراً ولا تكشـفنْ ستـــرا
    فقلـت إذا أحسنـت ظناً بمـا جـرى * فما بال بنت المصطفى ووريـت سـرّا
    فقال كفـى لا تستـزد مـن عنائهــا * فقد زدتني همّاً وأرهـقتـني عســرا



    ولا تطلب التفصيل عمّـا جـرى لهـا * ورفقـاً بحالي إن لـي كبـداً حــرى
    تكـّـلفـني الأيــام مـالا أطيعـه * أرى صفوة الأخيار مغبونـة جهــرا



    اُم أبيها
    الاستاذ بشار كامل الزين


    بـدار الوحــي يا خيــر النســاءِ * حظيــتِ بكــل آيـات الثنـــاءِ
    تجمّـعـتِ الفضائــل فيـك حتـى * كسَـتـكِ بنفــسها مثـل الــرداءِ
    فإنّك بنـــتُ خيـر نســاء أرض * توّلــت دينهـا قـبـل النســـاءِ
    ومن بـيـتِ النبــوة بيـت طــه * نشــأتِ علـى ابتهـالات الدعــاء
    حبــاكِ الله نعــمتَــهُ وسامـــاً * بـه قـدْ صـرتِ مـن أهـل الكساءِ
    فنـلت الحـبّ والتقـديـس منّـــا * لأنّ الله خــصّــك بالــنـــداءِ
    وعطفُ أبيـك مــا جـاراه عطـفٌ * عليـك مــع المحـبّـة والرجــاءِ
    أاُمُّ أبـيــك مـن سمّــاك هـــذا * سـوى مَـن كـان يحنـث في حِراءِ
    أطعـتِ أبـاً ومبعـوثــاً رســولاً * لينـعـمَ بالسـعـــادة والهــنـاءِ
    وينـشـر دعـوةَ الإســلام حتّــى * تعمَّ العالمــيـن علــى الســواءِ
    وزوّجـك النبــيّ إلــى علـــيًّ * ربيب المصطـفــى بطـلِ الفــداءِ
    فكـنـتِ المـرأةَ المثـلـى لــزوجٍ * كريـمِ الخلـق مشـهــودِ الــولاءِ
    وكـنـتِ الاُمّ للحـسنـيــن اُمــّاً * سقـتْ أبنـاءهـا وحـــي السمـاءِ
    وربّـتهـم علـى نـــورٍ وتقــوى * وإيمــانٍ وخلــقٍ مسـتـضــاءِ
    أبنـت الأكـرميـنَ وأهــل بـيـتٍ * لهمْ فـي الدّهـر مأثـرة العـطــاءِ
    ولادتــكِ الضيــاء أليـس يعـنـي * ضـيـاءً للاُمـــومــةِ والوفــاءِ
    أبـا الزهــراء يـا روحـاً مفــدّى * بــفاطمــةٍ هنيـئــاً للنـســاءِ

    وتــرفع زينـبُ الحــوراء صوتــاً يهــزّ قواعـدَ البـغــي المُـرائـي


    وهـا هــي كـلّ امــرأةٍ تراهــا * تساهـمُ فـي الصمــود وفـي البقاءِ
    لتُعـطـيَ مـن حضارتهــا مثــالاً * يقـوم علــى الطهـارة والصفــاءِ
    وترجـع صـورةَ الإســلام عنهــا * بصـدقِ أمانـةٍ وعُـرى انتـمـــاءِ
    وتجعــل يـــومَ فاطمــةٍ منـاراً * لدنيــا العالميـــن بـلا ادّعــاءِ
    وعــذراً أهـل بيـت الحـقّ عـذراً * إذا القلـب اشتـكــى بعض العـناءِ
    ويــا زهــراء اُمّتــنا هنيـئــاً * لمن انجبـتِ مــن أهـل الفـــداءِ
    لقــد دار الزمــان وعـادَ يحــدو * بـثـورات النـبـوّة والسـمـــاءِ




    شمس المحبوب
    الاستاذ ثامر الوندي

    أنا من ثلة عشاق خضر فقراء
    ينتظرون وينتظرون وينتظرون
    اقدام الليل على أجنحتي
    ما أثقل هذا الليل الجاثم فوق طراوتها
    كفّرت دمي ورجمت فمي
    ونظرتُ بعين الكاره لهشيم الاصنام المتروكة في كعبة قلبي فازداد قلبي فرقاً ساعتها
    ما أطول هذا الليل على ثانيةٍ من وقتك يا عمري المحروق
    على سجادة عشقٍ لم تبلغ بعد صلاة الصبح
    أاُؤذّن وحدي في جرة هجري المشروخة من فمها
    واُصلّي وحدي واُنادي يا شمس المحبوب اقتربي
    عندي لكِ مثل ولاء العتق وطاعات الأذناب
    اقتربي من أجنحتي اقتربي من قافيتي اقتربي من خاتمتي
    شمس المحبوب تلوح امام العشّاق الخضر الفقراء


    تلوح رغيف شعير يُطعم مسكيناً ويتيماً وأسيرا
    شمس المحبوب تحدّق في الكون كثيرا
    وترج سنابلنا المنقوعة بالليل الراقد فوق رماد الأشياء
    يا قافيتي اشتدي وتلاشي
    لا وقت لقافية تتوكّأ أو تتلكّأ
    اني استقبل شمس المحبوب على أرضي
    لترفرف سنبلة العشاق المطرودين معي
    اني احمي قافيتي ليلوح دخان الوصل
    شمس المحبوب تلوح وليل الهجر يعدّ تذاكره المخبوءة ليغادر أرصفتي
    ما أثقل هذا الليل الليل
    كورتُ قناديل الحب المطفأ في الزاوية المنحرفة
    لأصب دمي فوق النيران المرتجفة
    يا لين كرياتي ما أثقل هذا الليل الليل الليل وشمس المحبوب تلوح تلوح
    ترج نوافذي التسع
    تفتحها تكشفني بعرائي للألق الشاهق
    شمس المحبوب تلوح تلوح تلوح وتصعق هذا الليل الجاثم فوق طراوة اجنحتي
    اسحب أعضائي عضواً عضواً منه
    فأرى اجنحتي تتفتت في المابين
    أنوح أنوح تختلط الدمعةُ برماد قناديلي
    فأصب دمي فوق لهيب الوجد
    الأرض الحرة ابريق وضوئي
    أضربها بيدي فيرتجف الليل الجاثم
    امسح جبهتي المسودة من هول المطّلع الشاخص


    اتذكر كيف استلقى طوفان بنيٌّ
    فوق سرير الأرض فمرت شمس المحبوب
    مرّت شمس المحبوب على غرقي
    نادتني يا وندي اركب معنا
    فركبتُ
    وللآن بقلبي نبض يشهق
    يا زهراء ويا زهراء ويا زهراء
    [/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    [align=center]

    ثمالة الأمل
    الاستاذ جاسم محمّد الصحيّح


    وهـج القبـاب أم المصيــر المُـتـعـبُ * ذاك الـذي لـكِ شـدّنـي يـا يـثــربُ
    فأتـيـت أرفــل فـي الشـقـاء يزفّـني * مـا بـين أشـبـاح المتـاهـة موكــب
    تـتسكـع الآهــات بيـن جـوانـحــي * والأبـجــدية فـي دمائــي تـنـحـب
    وأجـنّــة الأحــلام حيـن تهـزّهـــا * نجواك يرعـش روحهــا المتـكـهـرِب
    أتــرى النخـيـل اليـثـربـية لم تـزل * تـلك التـي تلـد الشـمــوخ وتُـنجـب
    أم شكَّهــا سهــم الزمــان فأينـعــت * جرحـاً بـه المستـضعـفـون تخضَّـبوا
    وأتــوكِ مـن حيـث الرجـولة لم يـزل * تـأريخهـا بـدم الكـرامــة يشخـــب
    يتـلمـسـون ثمـالــة الأمــل الــذي * كانت على يـده الجراحـــة تُخـصِـب
    يا طيـبـة النـصر المنــوَّر ما لـــوى * أبطالــه عبــر المجاهـــل غيهـب
    فـإذا السمـاء تصـبُّ فـي خلجـاتـهــم * حُــلـُم النبــوة جامحـــاً يتـلَهَّـب
    حتـى إذا صقلــوا تُـرابـك وازدهــت * ممّـا تناثــر مـن سنـــاه الأحقــب
    وقفـوا علـى حــدّ الرمـاح منـائــراً * تمتـدّ فـي اُفـق الحيـــاة فـيُعـشـب
    يــا طيـبـة النصـر الـذي في شوطـه * أفـنـى فُـتـوته النـضــال الأشيــب
    وتنـفَّـسـت عبـق الفتــوح رسالـــة * فيهــا تصاهـرت السمــاء ويعــربُ
    وافـتْـكِ يرتجـل الصـلابــة ساعــد * منهــا ويبتـكـر العـزيـمــة منكـبُ

    ومُـذ اقـتحمـت بهــا الحياةَ على خطى * طــه يـشـدُّكِ للفـــلاح ويجـــذب
    شحـذ الفـداء يراعَـهُ بــكِ وانـبــرى * يسقـيه مـن حبــر الخلــود ويكـتـبُ
    حتـى إذا يــوم الاخـــاء تـفصَّـمـت * حلقـاتــه وسطـــت عليـه العقـرب
    نسيَـتْ جوامـحـك العتــاق نفيـرهــا * وانهار في دمـكِ الصهـيــل الأشهــب
    وبقـيـت للأجيــال نبــعَ صبابـــة * ما عـاد كوثــره يفـــور ويغضــب
    ورَنت تطـالـعُـك الدهــور فراعهـــا * فتــح بماضيــك المجـيــد مُعـلَّـب
    هـرّبتـهِ طيـفــاً بـذاكــرة المُـنـى * يزهو وهيـهــات الفـتــوح تُـهَـرَّب
    نســل الغبــار علـيـه ألــفَ قبـيلة * راحــت تـنازعـــه البريـق وتسلب
    ويــداك لا شمـس تغـالــب فيـهـمـا * عصــف الشتــاء الجاهـلـي فتـغلب
    مُـدِّيهـمـا نحــو الــوراء وسـلسـلي * يـومَ الاخـاء ولملـمـي مــا يسـكـب
    وتـحـضّـني أرواحنــــا بصفـائــه * يهتــزّ نبــض حياتــنا المُـتَخَـشِّـب
    فسـنصهـر الاُفــق البعيــد علـى لظى * عزماتـنـا حتـى يـــذوب الكـوكـب
    وسنـكـنس التاريــخ ممّــا اسنـــدت * فيــه الذئـاب ومــا رواه الثعـلـــب
    ونُـقـشِّـر الحــق المُـغَـلَّـف بالدجـى * حتـى يشـعّ لُبـابـــه المُـتَـلَهِّـــب
    ونعــود نفـتــرع النجــوم وحسبنــا * فيـمـا نـؤمـل ان متـنــك مركــب



    غصص كاللّيل
    الشيخ جعفر الهلالي


    وبفـاطـمـــةٍ مـا خـــصّ سِــــوا * ك لــدى التــزويـــج ( محـمّـــدُه )
    كـــم رَدَّ صحــابـتــه عنـهـــــا * فــي قـــــول راح يُــــــــرَدِّدُه
    فغـــدَوْتَ لــه صـهـــراً وأخــــاً * وبـــذاك الصـهــــر تـخـلِّــــدُه
    فلك ( السبــطــان ) وفــرعـهـمـــا * بـهـمـــا للـنـســـــل تـعـــدِّدُه
    ( حجــــجٌ ) أبنــــاؤك رتّـبـهـــا * للـنــــصِّ هنــــالك مـسـنَــــدُه

    وخـتـــام الصـفـــوة ( مُـنتَـظَـر ) * مــن وُلـــــدك وهــو يُـجــــدِّدُه
    فلـســـوف يـعُـــــمُ الأرض بــه * عــدلٌ للـجــــــور سيـطــــرُدُه
    وصبـــرتَ علـى عـظـــم البلــوى * ولقـلـبـــــك بــــان تجـــلُّــدُه
    تـتجـرّعهــا غُـصَـصـاً غُـصَـصــاً * كالليــــل تـراكــــم مُــلْبِــــدُه
    مـــاذا سـاُعـــدِّدُ مــن نـبـــــأٍ * قـد كُـنــتَ تــــراه وتـشـهــــدُه
    ( يــوم ) ( المختــار ) و ( حـادثُــه ) * أم ( حـقّـــك ) خـصـمــك يجحـــدُه
    أم ( إرثُ ) حليـلـتــك ( الـزهــــرا * ء ) وذا الـقُــــرآن يُــؤَكِّـــــــدُه
    دفـــع الأقـــوام بـــه ( نصّـــاً ) * مـذ أضحــتْ عنـهــــا تُـبـعِـــدُه
    أم ( ردُّكَ ) حـيـــن شـهــدتَ لهـــا * بحـديـــث النِّـحـلــــة تــــوردُهُ
    أم تـلك ( النـــار ) وقــد لهـبــــت * بــالبـــاب لبـيـتــــكَ تـعـبُــدُه
    أم كســـر الضلـــع لفـاطـمـــــةٍ * أم ذاك ( المحـســــن ) تـفـقـــــدهُ
    لتبـايـــع ( أوّلـهـــم ) فأبـيــــتَ * وحقَّــــك رحـــت تـؤكِّـــــــدُهُ
    ووراءك بـنــــت نبــيــهـــــم * تعــــدو والصــــوتُ تُــــــرَدِّدُه
    وتصيـــح ألا خـلُّـــوا الكــــــرّا * رَ وذاك الصــــــوت تُـصـعِّــــدُه
    أو لا فـســأدعـــــــو الله عـلــى * قــومٍ تعـصـيــــه وتـجـحــــدُه
    وأتـــتْ للمـسـجـــد مُـعـوِلَــــةً * ولـــــذاك الجـمــــع تُـهَــــدِّدُه
    فـهـنـــالك كفّــــوا غـيَّـهــــم * مُـــذ لاح السـخـــط ومــوعــــده
    ورجـعـــتَ وعــادت مثـقـلــــةً * والهـــم يـــزيـــد تـــوقُّــــدُه
    وغدت تـشـكـــو المختـــار لِمــــا * قــد نــالـتــــــه وتُـــعَـــدِّدُه
    وبكـــت ألمـــاً لمُـصـيـبـتـهـــا * والحــــزن تـفـجَّــــر مـُكْـمَـــدُه
    ليـــلاً ونهـــاراً مــا فـتـئــــتْ * بـبكــاهـــا وهــي تُـشــــــدِّدُه
    فـــأراد القـــوم لهـــا منـعــــاً * عمّـــا تـأتـيــــه وتـقـصــــدُه
    قـالـــوا آذتـنــــا فـاطـمـــــة * بـبـكــــاءٍ منـهــــا توجـــــدُه
    فلـتـبـــك نهــــاراً والـدهـــــا * أو لا فـبـلـيـــــلٍ مــوَعـــــدُه
    فأبـت وغــــدت لـ ( بقـيـع الغـــر * قــد ) ثـم نهــــاراً تـشـهـــــدُه
    وهنـــاك بظــــلِّ ( أراكـتـهـــا ) * تـخـــذت مــــأوىً تـتـعـهَّـــدُه
    وتـعـــود الليــــل تـــؤُمُّ الـــدّا * رَ لــــذاك الـنَّـــــدب تُـجَـــدِّدُه
    فسعـــوا في قـطـــع أراكـتـهـــا * شُــلّـــتْ لمعــاديـهــــا يَــــدُه
    فبنــى الكـــرار لهـا ( بـيـتــــاً ) * للـحُـــزن اُقـيــــم مُـشَـيَّــــدُه
    وكـــذاك تـواصـــل منهــا الحــز * نُ وزاد القـلـــــبُ تـوقُّـــــــدُه
    وتضاعـف منـهـــا السـقـــم وقــد * أودى بالجـســــــم تـشــــــدُّدُه
    فـقـضــت والقـلـــب بــه شجــنٌ * تُـبـديــه وطــــوراً تَـكْـمِـــــدُه
    وبـلـيـــل قــد دُفِـنَــتْ ســــرّاً * وبـــذا للسُـخــــط تـــــؤكِّــدُه
    محـن مـا غـيــــرك يجـرعـهـــا * فـي هـــذا العالــــم نعــهَـــــدُه



    قبس يفيض
    الاستاذ سعيد العسيلي


    بحـران مــوج تـقـاهـمـا زخَّــارُ * والمكــرمات بهـا الحيــاة تُـنـــارُ
    زهـــراء عالـيـة الجبـيـن شريفـةٌ * مــا شـابـهـــا ذنـــب ولا أوزار
    معصـومــة كالــورد فـي أكمالــه * والعـطـــر منهــا نبـعــه فــوَّار
    ولهــا مـن الهــادي ابتســامة ثغره * وبوجهـهــا مـن وجـهــه أنـــوار
    قبس يفيـض على الـورى مـن روحـه * فيهــا ودفـــق حنيـنــه مـــدرار
    وأشـعّــة مـن هـديـه : وولاؤهــا * فـرض وطاعتـهــا هــدىً ومنــار
    فُرضــت بأمـر الله بلَّــغ نـصَّــه * وحــيٌ ومــا للمنـكـريــن خيــار
    ولـه بـهــا صفــو الحديـث كواحةٍ * برحابـهــا تـتـفـتَّــح الأزهـــار
    والله يغضب إن بــدت غضـبـى وإن * رضيت سيرضـى للـرِّضــا الغـفَّــار
    هـي بضـعـة منــه ويـؤذيــه إذا * ما أوذيــت وتـصيـبــــه الأكــدار
    فيـهــا الأمـان من الضلال : ونسلهـا * دون الأنــــام أئـمّـــة أبــــرار




    رضاه رضاها
    الاستاذ سعيد معتوب الشبيب


    يـا سمـاءُ افرحـي ويـا أرضُ جــودي * نـجــمُ سعــد أنـار كــل الوجــودِ
    كـتــب الفـجــر في شفـاه الليالــي * وُلـدَت فاطـــم ابـنــةُ المحـمــود
    قـد تبـاركــتَ يـا إلـــه فـبــارك * مـولـــد الكـوثــر البتــول الولـود
    باركــــوا للنـبــي أفـضــل يـوم * ولـــزوج الرســـول تــلك الـودود
    ثـم للـمرتـضـى الوصــي عـلــي * بـركــات مـن ربّـنــا المعـبـــود
    فاطــــم الاُمّ تـــلك اُمّ أبيـهــــا * بضعـة منــه أورثــت كــل جــود
    لعـلـــيٍ ربُّ العـبــاد اجتبـاهـــا * فـحــوت فـخــر كـل مجـدٍ تليــد
    هـــي اُم لشـبَّـــرٍ وشبــيــــرٍ * سادت الخلــق فـي جنــان الخـلــود
    ولهــــا زينــبٌ امــا قـد تجلّــى * دورها الفــذّ فـي الفــدا والصـمــود
    فاطــم أنـتِ مَن أنــا أيـن شعــري * كيف يرقى لوصــف ســرّ الـوجــود
    فاطــم أنــت مـَــن أكــون تراني * كـيــف أصبـحــت في قوافي قصيدي
    لـســتُ أدري وقــد أحــار جوابــاً * غيـر أنّــي عرفـت ســرّ وجــودي
    قل لتاريخــنا الــذي قـد تـســـاوى * سيّـد القـــوم رتـبـــةً بالمـســود
    مَـن تـكــون التـي فـداهــا أبوهـا * وهـو طـــه رســول ربّ حمـيــد
    مَن تكون الـتــي رضــاه رضاهـــا * وأذاهــا يـؤذي الإلـــه ... افـيـدي
    لــي عتـاب علـى الذيـن تناســــوا * فضلـهــا والعتـاب جـــدّ شـديــد
    أيـن أقـلامكــم وأيـن القـوافــــي * ألــف آهٍ أقولـهــا فـي نشـيـــدي
    [/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    [align=center]علّمينـا
    الاستاذ شفيق العبادي


    علّمينـا فقـد سئمنـا الهـوانــا * كيـف يرقـى إلـى عـلاك مـدانـا

    كيــف نسمـو إليـك يحـدو بنا الشـوق ، ويعلــو ذرى النجـوم علانـا
    كيـف نحيـا وفوقـنـا يهتـف العزّ وتمـشـي نحــو السمـاء خطـانـا
    ونــواري بعـزمنـا وإبـانــا * حاضـراً عاثـر الخطـى خـزيـانـا
    عقمـت فيـه للفضيلــة رحــمٌ * وانطـوى أمسـه العزيـز مَهانـــا

    كيـف شاخت بنـا الأماني وكانت * صرخـات الأمجـاد رجـع صـدانـا
    كيف أودى بنـا الشتـات وعدنـا * يعثـر الـدرب والطريـق ســرانـا
    كيــف يدنـو إلى رحابـك فكـرٌ * شلّـهُ الوهـم فانطـوى واستكانـــا
    ويغنـي ـ كمـا اردت ـ يـراعٌ * نسـل الخـوف من لهـاه اللســانـا
    علمينــا فقـد تهــاوى علانـا * وكبــا المجـد صاديــا ظمــآنـا
    يا ابنة المصطفى وغرس المعالـى * وصـدى الحـق فـي ضميـر سمـانا

    وصِـدى الحـق لــم يـزل يمـلأ الآفـاق شـدواً ويـرهــف الآذانــا
    ونسيـج العفـاف تغــزل منـه * مريـم الطهــر للتـقــى أرادنــا
    لك فـي خاطـر المحبـيـن يـوم * مَـلِك القلـب منهـم والجنــانـــا

    كــم وقـفنــا عليـه نستـلهـم الذكرى ونُحيـي شـروقـه مهرجـانـا
    « ونساقيـه من كؤوس القوافـي » * خمــرة الحـب والوفـاء دنـانــا
    ونفــدّيـه بالنفـــوس إذا مـا * أمــل البغــي أن يهـض ولانــا

    طالعـتـنـي ذكــراه تفتــرش الاُفـق علـى مفرق الــرؤى عنوانــا
    ومشـت بـي إلى الوراء عصوراً * شمـت فيهـا وجـه النبــي عيانـا
    حيث أحنـى عليك مذ لحت نـوراً * منه يضفـي علـى المـدى إيـوانـا

    ورأى فيــك للــرسـالــة ينـبـوعـاً سيثري معينــه الأزمـانــا
    وتباهـي بـك الوجــود ولـم لا * حيـث لـولاك مـا استقـام وكانــا

    وتلــقّـاكِ طرفــه راعـف الجفــن وقد كـان خاشعــاً وسْـنـانــا
    فنـثــرتِ الرجــاء فـي نفسـه الحيرى وأثلـجـــتِ قلبــه الحرّانـا
    وفـرشـتِ الغــد المـهـوّم في الاُفـق على ضفــة الـرؤى ريحانــا
    يا ابنة المصطفى وحسـب منانــا * أن يـرى عنـدك الـولاء مكــانـا

    أتمــلاّك همـسـة مـن جنــون العـشـق تحدو بخافـقـي ألحـانــا
    أسرت باحـة الفـؤاد فأرخـــى * فـي يديهـا كمـا تحـبّ العنــانـا

    أرهقــت كبـريـاؤهـا عنـت الدهــر وأوهى صمـودها الأزمـانــا
    كلّمـا شفّـهـا الغــرام تغـنّـتْ * فأهـاجـت بشــدوها الأكـوانـــا
    وإذا مسّـهـا الشعــور تـراءتْ * فكــرة تمــلأ الوجــود بيـانــا
    أتعبـت مبدعـاً وأقصـت يراعـاً * وأهاضـت فكــراً وشلّـت لسـانـا
    يـا ابنـة المصطفـى ستبقين درباً * يهـب السائريــن فيـه الأمـانــا
    وستبـقى ذكـراك في مسمع الدهر * نـشيــداً حلــو البيـان مصانــا
    كلمـا راعهـا المخـاض بصبـحٍ * رقـص الدهـر حـولـه نشـوانــا
    وإذا أبطــأ الزمــان أطـلّـت * من كُوى الخلد تستـحـثّ الزمـانــا
    واحتضان الرسالـة البِكـر طفـلاً * ذبــت فيهـا مــــودةً وحنـانـا
    فزكـت بـذرةً وطابـت جـذوراً * واشرأبت عبــر المـدى أغصـانـا

    ورمــال البطـحــاء تحـضـن للتـاريخ فصــلاً مضمـخـاً أشجـانــا
    كم شربنـا بـه الضنـى وحملنـا * غصـص الدهـر في الحشا بركانــا

    واحتمـلنـا بــه الهجـيـر وأرضُ الحقــد تغـلـي رمالهــا نيـرانـــا
    وعبـرنــا بــه الريــاح فمــا هيــض جنــاح ولا خفـضنـا بنـانا
    والهـديـر الــذي مــلأ الأرض دويــاً قـــد استـحــال دخـانـــا
    علمـينـا فقـد سئمنـا الهوانــا * كيـف يدنــو إلى عـلاك مدانـــا


    الطهر الاسمى
    الشيخ عبد الكريم آل زرع


    لكِ يـا بضعـة النبــي الوفــاءُ * مـن محـبٍ لا يعتــريه جفــاءُ
    مزجــت ذاتــه بحـبـك حتـى * كـان منهـا كمـا يكــون البنـاء

    فاستـوى فـي جنانـه منـه نهـرٌ * صــبَّ فيـه من الجـلال بهــاء
    وجـرى فهـو في الحـنايـا عروج * لسمـــاء ومــا عليهــا سمـاء
    وهـو فـي كونـه مدامـة حسـن * رشفــت مـن نميـرها الأعضـاء

    فــإذا مقـلة تـنـم عـن الحـب وقلــب يسـتـاف منــه الصفــاء
    ومحـيّـى يفـيض منـه جمـال العشـق عذبــاً مستعـذبــاً والسنـاء
    يا أبنة المصطفى وحسـبـكِ فخـراً * انّـكِ الطهـر فاطــم الزهــراء
    لكِ وجــه لـو أبصرتـه ذكــاءٌ * أدركت مـا هــو الضيــاء ذكاء
    حزتِ أسمـى الصفات يا ابنة طـه * بعضهـا بعـد لـم تحـزها النسـاء

    كَــلَّ فــي مدحــك اليـراع ومَـن رام محــالاً أودى بـه الإعيـاء
    وكليـــل الجنــاح يستصعــب السفــح وتعلــوه قمـة شمّــاء
    ما عسـى أن أقـول فيمَـن أبوهـا * خيـر مَن شرفـت بــه العـليـاء

    سيـد الكـون باسمــه قــد تبـاهى الرسـل والأنبيــاء والأوليــاء
    مـا عساني أقـول فـي بعلك الطهـر علــيّ وفـي يـديـه القضــاء
    هـو للمصـطفـى وصـي وعنـه * صغــر الأوصـيـاء والأنبـيـاء
    هـو قلـب الوجـود وهـو إمامـي * وأميـري إن عــدت الاُمـــراء
    وبنـوك الأُلـى أضــاءوا زمانـاً * أليـلاً فـي ضمـيـره إغـفـــاء
    وأحالـوا جـدب العواطـف خصباً * فانتـشـى العـدل واستـقام الإخـاء

    ومـن النــبع يســتقي ومن النور علـى كـل ظـلمة يســتضــاء
    فهـم النــور والحيـاة وشــيءٌ * ليـس يــدرى لكنّــه معطــاء
    يا ابنـة المصطـفى ألفنـا الرزايـا * غيــر أنّـا مـن حبـكـم سعـداء
    وصبـرنا وكـل صبــر جهــادٌ * وهتـفــنا أن منـكــم لا بـراء
    دونـه سادتــي تسـال الدمــاء * دونـه الـروح إن روحـي فــداء
    إنَ هـذا مـن الجهـــاد يسيــر * زرعتـه فـي قلبـنـا كـــربلاء
    كيف أسعى ولستُ أمــلك شعـري * لـو غشـانـي مـدح لكـم وثنـاء

    وإذا الذكـر خصكـــم بمديــحٍ * مـا عسـى أن تنمـنـم الشعــراء
    يا ابنة المصطـفى عليـك سلامـي * مــا تغـنّـت بعشــهـا ورقـاء
    [/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    [align=center]

    مولد الزهراء
    الاستاذ علي حمدان الرياحي


    ماذا اُحـدّث عنـكِ يـا ابنـة أحمـدِ * ومثيـل فضـلك فـي الورى لـم يُشهَدِ
    ما دمـت سيـدة النسـاء وخيـرهـا * وأجـلّ مَـن ولـدت ومـن لـم تولـد
    اُمّ الأئـمـة والمـصابـيـح التــي * شـعّ الـزمـان بنـورهـا المتـوقّـد
    مـاذا اُحـدّث عـن أبيـك وقـد أتى * لمّـا ولـدت بلهـفــة المتـوجّـــد
    وحبــا لوجهـك لاثمـاً متـشوقــاً * حبّــاً ترعـرع من قديـم سرمــدي
    وتماثــل النـوران نـوراً واحــداً * مـن كوكــب متـفـرّد متـجــرّد
    فكـأن صـورة أحمـد فـي فاطــمٍ * وكـأن صـورة فاطــم فـي أحمــد
    ماذا اُحـدّث عنـك بعـد طفـولــةٍ * وضيــاء وجـه مـا تـلألأ يــزدد
    وتطـاول الأعنـاق لابـنـة احمــد * مـن كــلّ ذي جـاه وكـل مســوَّد

    فيشـيـح خيـر المرسليـن بوجهـه * ويخيـب مـن يأتـي إليــه ويغتـدي
    وثنـاك عن كـل الصحابـة والورى * وأبــاك إلاّ للكـمــيِّ الأصـيــدِ
    القاســم الهامـات قصمــة عـادلٍ * بالقـسـط غيــر مقـلّل ومـزيّــد
    اُم الأئمــة خيــر أعـلام الـورى * عفـواً إذا شـطّ اليـراع علـى يـدي
    فتـقبلـي منــي هديــة شاعــرٍ * لمحـمّــدٍ ولآل بيــت محـمّـــدِ





    فاتيما*
    الاستاذ فرات الاسدي

    صوتٌ يتصاعد في حنجرة الريح ، واُغنّيهْ
    ____________
    (*) أسم مشهد في البرتغال يأوي اليه الزمنى والمرضى والمعاقون في ليلةٍ خاصةٍ مشهودةٍ كل عام ، محمّلين بالنذور فيبرؤوا في صباحه.



    والنغم الخافقُ ينثالُ وئيداً
    والشجر الخافقُ ينثالُ وئيداً
    مزهواً بالصحو
    وحبّات المطر المتساقطة ـ اللحظة ـ من وجه الشمسْ
    صوتٌ يتصاعد ، والسربُ الموعودُ بأمنيّهْ
    يتحاورُ في هَمسْ
    يتنقّل في خطواتٍ لاهثة
    فوق مدارج هذا الحُلْمْ..
    مَن حدَّث تلك الأرواح الظامئة الحيرى ؟
    أنَّ نهاراً يُولَدُ ، يمتدُّ
    يرفُّ حماماتٍ من أجنحة اللَّهفهْ
    مَن أودع في دمها السِرّا ؟
    مَن أومأ للنور وسافر خلفهْ ؟
    مَن فجّر في هذي الأرض الخزفية
    ينبوعَ الزهراءْ ؟
    مَن نضّر ذاكرةَ الأسماء ؟!
    صوتٌ يتصاعد في النبع وئيداً..
    يتهيّأ للُّقيا
    ويُعوِّذُ في سرّ قرارته شبَحاً أبيضْ
    عن نهرٍ نبويٍّ يَرفَضّْ
    غدراناً من دمع يتفيّـا
    فيه الواديْ
    ويُسرِّبُ عاشوراء إلى كلّ بلادِ !
    .. سوف يمرُّ على العاهات فيُبرئُها..
    سوف يلملمُ من كلمات الفقراء براءتها ،
    والمجذوبينْ
    يمسحُ عنهم وجعاً وحنينْ
    وسيحمل بين يديه نذورهم القرويّة
    للربّ ، وللوجه القادم من عبق الشرقْ
    .. يحمل ذكرى أبديّهْ
    يا وجهاً يُوقظ في
    الغابات نضارتها ، والبحر عواصفَهُ
    مُرَّ على هذا الزمن المجدورْ
    يا حُلماً بالوَهَج الدافقِ مضفورْ
    يا حلُماً من نورْ
    « فاتيما » تقتربُ الآن..
    وينكسرُ البلّورْ !
    عن تربته بدمٍ منحورْ
    يهَبُ الثورة والخصبَ بذورهما ، .
    يُطلقُ في الأرضِ الفرح المأسور !
    « فاتيما » تقترب الآن..
    وينكسرُ البلّورْ
    تندلق الفرحة في الطرقات وفي الدور:
    فاتيما
    فاتيما
    يا حُلُماً ممطور !
    صوتٌ ينزف:
    كان هنا ظلٌّ يحمل خطوتها..

    يُشبه مشيتَها ،
    كان هنا..
    غادرت الأشياء جبلّتها ،
    جاءت راكضةً
    تهديها الورد الغضّْ
    وتحيّيها
    تمشي خلف خطاها تِيْها
    والأطفال تُناديها:
    فاتيما
    يا مطراً أخضر
    فاتيما
    يا مصراً أخضر
    صوتٌ يشهد:
    هذا العالم مسكون بالخيبهْ..
    بأجنّته النوويّة والغثيانْ
    حدَّ الرهبهْ !
    مسكون بالحقد الكافر والآلاتْ
    تقطع أعناق الكلماتْ
    تنفخُ في قنديل الروح صفيَر الظلمات !
    والإنسانْ
    حَنّط حُبَّهْ
    زجَّجَهُ في دَنَسِ الرَّغبهْ !
    صوتٌ يهتفُ:
    يا فاتيما:

    مُدّي للبحر نوافذهُ
    وَدَعي أحزان الأشرعة الاولى
    تنسربِ الآنَ مُغادرةً
    من رئة الإعصار العاتي
    فالبحر مواتيْ
    يا فاتيما:
    يا لُغة الطوفان الآتي !!






    في مولد الزهراء
    الاستاذ محمود مهدي


    تجلّـت شمــس هـدي في ضحاهـا * وأشرقــت المعالــم مـن سنـاهــا
    وفـي دلـج السُّـرى الحـادي تغـنى * بمولـدها ، وفيــهـا الكـون باهــى
    فــلا تحــف السـؤال خــلاك ذمٌ * عـن الشمـس التـي الحـادي عناهــا
    وشعشـع نـورها فـي كـلّ منحــىً * وطـوّق فسحــة الدنيــا صداهـــا

    * * *
    هـي الريحانـة الـذاكـي شـــذاها * لسـر الطهـر مـولاهـا اصطـفاهــا
    هي الكنـز المصـون لكـلّ جيـــلٍ * مــن الإعجــاز باريـنـــا براهـا
    هـي المشـكـاة مشكـاة الــدراري * هــي القديسـة السامـي علاهـــا
    هي الفحــوى لقامــوس المعــالي * هي الزهــرا البتــول فتــاة طــه
    وأيــــم الله لا تعطــى صفــات * كهــذي مـن بنـي الدنيــا سواهــا
    يضيق الوصف عـن حصـر المعانـي * التــي فيهــا مكــوّنهـا حباهـــا
    فمــن حــقّ المعالـي ان تباهــى * ببنـت كـــان هاديـنـا أباهــــا






    نهج الكوثرية
    الشيخ محمّد حسين الانصاري


    يا أوّل نـــــور قــد صــــوّرْ * وبــه كـــلّ نبـــيّ بشّـــــرْ
    إنّــــا أعطـينــاك الزهــــرا * إنّــا أعطـينــاك الكــوثــــر
    أبـنــــاءُ الزهـــراء نجـــومٌ * إذ قيــل لشـانئـــك الابتـــــر
    فهـــم أوّل مَـــن قــد صلّــى * أوّل مــن هــلل أو كبّـــــــر
    الجنّــة أكبـــر مــن وصـــف * وفواكههـــا حُسنـــاً أكبـــــر
    والـزهــرا فـاكـهـــة منـهـــا * ولــذا فيهــا سحـــر يؤثــــر
    والشعــر عــلا بمـدائـحـهـــا * لا يُــذكــر شـــيءٌ إن تُــذكَـر
    أنـــوار مدائحــهــا تطـغـــى * حتـى فـي الصبـــح إذا أسفــــر
    وعبـيـــر مدائحهــــا يذكـــو * حتـى فـي المســـك أو العنبــــر
    ورقــيــق مدائحـــها حــــرٌّ * لسواهـــا بالمـــلك فـــلا قــر
    وجمـــال مدائحهــــا يبــــدو * كجمــال الـــروض إذا أزهــــر
    كــالـــورد الأحمــر إذ يـبــدو * يجلــس فـي محــراب أخضـــر
    وإذا مـا شئــتَ لـــها وصفـــاً * فـالنـــور لــها أقــرب مصـدر
    ولــذا فـي المحـشــر لا تبـــدو * حتـى بالغــضّ لنــا يــؤمَـــر
    فسنـــا بــرق الزهــرا سحــرٌ * يخـطَــفُ ألبـــاب ذوي المحشــر
    ويكــاد سنــا بــرق الزهــــرا * يذهــب بالأبـصـــار إذا مــــر
    وربـيــع مدائحـــهــا فيــضٌ * مـن جنبــات العـــرش تحـــدّر
    وبــه أرض الشعــــر ستــنمـو * وسمـــاوات الشعــر ستـكـبـــر
    وتكــاد سمـــاوات الشعــــراء * بمـــدح الزهــــرا تتـفطَّــــر
    الزهــــرا مشكـــاة فيـهــــا * مصبــاح يــا حُســن المنـظــر
    والمصبــــاح إذا مـــا يـبــدو * فـي نـــور زجاجـتــه مُـغمَــر
    دريٌّ كــوكــبهــا يعــلــــو * وبـــه نــــور الله تـكــــوّر
    يوقَـد مــن زيتـــونــة خيــرٍ * ولـــه الله لهــــذا استــأثـــر
    ويكـــاد الزيــت يضــيءُ ولــو * لــم تمسـســهُ النـــار فيــؤمَر
    نــور فـي نـــورِ يتــجـلّــى * سبـحــــان الله إذا صــــــوَّر
    قـد قــال لـــها الهــادي قــولاً * حسبــي هــذا وبـــه أفخــــر
    البــاري يرضـــى لـرضـاهــا * وبــذا حتــى الشانــىء قــد قـر
    ويُكــنّيــهــا اُم أبــيهـــــا * وتُـخَـــصّ بــآيـــاتٍ أكثـــر
    ويُـقـبِّــل حبّــاً إكـــرامـــاً * يدَهــا والأمـــر هنـــا أبهـــر
    فــالهــادي لا ينطــق هجـــراً * لا يفـعــل إلاّ مــــا يــؤمَــر







    قطوف طوبى
    السيد مسلم فاخر الجابري


    النــور فاض بمكـــةٍ فأضـاءَ‌هــا * فلتـنسـج البطحـــاء منـه رداءَ‌هــا
    والكعبــة الغــراء يغســل وجههـا * بالعطــر ما ساقــى الهــوى بطحاء‌ها
    قمــر السمــاء أطــلّ من عليائـه * وهفــا إليهــا لاثمــاً عليــاءهــا
    مـا كـوكــبٌ إلاّ وأوجــع قلبـــه * شــوق يهـدهــد بالجـوى حصباءهـا
    وتهافـتـت زهــر النجـوم برملهــا * فاختــار قلـب محمّــد زهــراءهـا
    يـا كـعبــة الله اهتـفــي وتعطّـفي * حتى يـزور العطــر منـكِ فنـاءهــا
    وتبـرّجـي فرحـاً بزهــرة دوحــةٍ * باهـت بهــا أرض الحجـاز سمــاءها
    أقسمـتُ لــو مّـدتْ عليــه غصونها * لكسـت بـوارف ظلهــا صحـراءهــا
    ولســان واديهــا يــروّى عذبــه * دنيــا تساقــى الظامئيـن رواءهـــا
    والليـــل هــل يـدري سيخلع لونه * للنــور لـو لاقــى هنـاك ذُكاءهــا
    هـذي الحجــارة فـي شوامـخ مكـةٍ * خشعت وشاطــرت السمـاء نعماءهــا
    ولو أنّها استطـاعت تــذوب محبــةً * لسعـتْ يغيّـر شوقهــا أسماءهــــا

    نامـت قريـش عـن تملمــل ليلــةٍ * نصبت على الحــرم المنيـع خباءهــا
    وتغافلـت مضـرٌ عـن الاُفــق الـذي * غطّـى بخضـــرة موجـه حمـراءهـا
    لتـزِفّ قافــلـة تطامـن خطـوهــا * فســرتْ وردّدتِ الجبـال صـداءهــا
    الأعيـن الحيـرى يصــارع يأسهــا * حلــمٌ ألـــمّ ليستـردّ رجــاءهــا
    فـي جنــةٍ غنّــاء تمنــح ظلهــا * للظامئين علـى الطريــق ومــاءهــا
    لله بضعــةُ أحمــدٍ مـن نــــوره * لمعـت فأهـــدى أفـقــه لألاءهــا
    وافتـكَ تختـرق القــرون كنـجمــةٍ * تنـأى فتهــدي للعيــون ضيـاءهــا
    مهما ترامى الاُفـق حــول وميضهــا * عبـرتْــه تطـرد بالسنــا ظلماءهــا
    مـرت بطوبــى فاستـفـزّ حنينهــا * ظــلّ يرافــق فـي النعيـم بهاءهــا
    وتوسّمـت فـي موكـب عبـرت بــه * كفّــاً لطاهــا زهوهــا وعطاءهــا
    بالأمـس أخلــد ركبـه فـي ظلهــا * ومضى يخوض من الجنــان قضاءهــا
    نالــت يــداه فاثـقلتــه ثمارهــا * ومشت خطــاه فزيّـنـت خضراءهــا
    ودنـت خديجــة تستـظـل بكـوثـرٍ * من رحمــةٍ تزجــي إليـه صفاءهــا
    فـي ليلــة غــرّاء لـو مـدتْ يـداً * نحــو النجـوم تنـاولــت زرقاءهــا
    يسـري ابـن عبـدالله فـي ملكوتهــا * فتـرى بمجــرى روحــه إسراءهــا
    مـا غـاب همــسُ محمّـدٍ عن سمعها * يصغــي فتـمنح صوتــه إصغاءهــا
    وتــرى الصبـــاح على جبين متوّجٍ * بالنــور ينـضح بالعبيــر مساءهـــا
    أدَرَتْ خديــجـة إذ تــودّع ليلـــةً * والوجدُ يخضــب بالســنا احناءهـــا
    أنّ الجنــان قـد انحنيــن كرامــةً * لســرِّ فاستـودعنــه أحشــاءهـــا
    وبـأنّ كــفّ محمّـد قطفــت لهــا * في الخــلد من زهراتهــا عذراءهــا
    وبـأنّ مـا ضمّـت عليـه ضلوعهــا * حــوراء غـادرت الجنــان وراءهــا
    مـا زاغ طــرف محمّـد عـن سدرةٍ * في قـاب قوسيــن استـشـفّ سناءهـا
    سـرّ النبــوة فاض فـي أغصانهــا * عبقــاً وخالـط نشــره أنــداءهــا
    وتنـزّلت لــلأرض منــه كتائــبٌ * عقــدت ملائكــة السمــاء لواءهــا

    يا ســرّ فاطــم ما مررت بخاطــرٍ * إلاّ وأهدتــه السمــاء حبـاءهــــا
    البســتْ شيعـتهــا رداء كـرامــة * وجلــوتَ سفــر مآثــرٍ انبـاءهــا
    تلك التي أعطــت فنـضّـرت الثـرى * وسمـت فجــاز سموّهــا جوزاءهــا
    مـا موقـفٌ وقـفتــه بعـد محمّــد * تُصمــي بصائــب رأيهــا خصماءها
    إلاّ وكــان الغــرّ مــن أبنـائهــا * وبناتهــا بجهــادهــم خلفـاءهـــا
    للعلم ما عقــدت عليـــه ضلوعهــا * والطهر ما مــدت عليــه كساءهـــا
    يحيـا بهمـا ميـت الضميـر وإن طغى * جدبٌ أراقــت كـالربيــع دماءهـــا
    وهبـت لاُمتهــا قطــاف حياتهـــا * ومضـت تعانــق كربهــا وبلاءهــا
    عــرس الشهـادة مـا تحفّـز ثائــرٌ * إلاّ أعــاد عليـــه عاشــوراءهــا
    وإذا تعـثّــر موكــب فـي زحفــه * زفـت إلـى ســوح الجهــاد فداءهـا
    مــرّ الخلـود بهــا فقارب خطــوه * ومشــى إليهــا يصطفـي شهـداءهـا
    يــا صفــوة الله التـي مدّتْ لهـــا * كــفّ العنايــة فاصطفــت آباءهــا
    الـروح مـن اُفـق السمــاء منــزّلٌ * يــروي لبنــت محــمّـد أبناءهــا
    ترضــى فيرضــى الله في ملكوتــه * ويســوءُ قلــب محمد مـا سـاءهـا
    وتقـــوم مـا قــام النبـي بلــيلـه * يخفـي النشـيـج عــن الظـلام نداءها
    ترجو و( وعــد ) الله يمــلأ قلبهــا * ويهدُّ خــوف ( وعيــده ) أعضاءهــا
    مـا أومـأت نحــو السمـاء تضرعـاً * إلاّ وســابــق دمعـهــا إيمـاءهــا
    فــإذا تجلّــى للسمــاء جبـينهــا * بــدراً تساقـطـت النجــوم إزاءهــا
    واهتــزّ محــراب تكنّــف ركنــه * ليــل أحــــبَّ الله فيــه لقاءهــا
    يـا قصـــةً للمجــد ردّد بعدهـــا * تاريــخ اُمّــة أحمـــد أصـداءهــا
    خلـدت علـى مــرّ العصور فما وهـى * صرحٌ على التقــوى أطــال بقاءهــا
    كــفٌّ لأحمــد شيّــدت أركـانــه * فرعـت لهــا عيـن الإلــه بناءهــا
    وشريعــةٌ للحــبّ كوثــرُ نبعهــا * يجــري ويمنــع ورده غربــاءهــا
    عهــدٌ لفاطــم في ضمائــر عصبـةٍ * نسيـت لـه عنــد الوفــاء وفاءهــا

    حشدت علـى بـاب الوصـي وعبّــأت * أضغانهــا واستـنفــرت غوغـاءهــا
    مـا كـان أقســاها تــروّع بضعــةً * من أحمــدٍ فــرض الألــه ولاءهــا
    ولقــد جفــت حتــى تلـبّـد أفـقها * بالظلــم واشتـكـت البتـول جفاءهــا
    أيكــون حــب محمّــد فـي قلبــه * مـن مـات حيرانــاً يكــنّ عداءهــا
    غضبـت وكــان الله شاهــد سرّهــا * مــذ أعلـنـت للعـالمـيـن عناءهــا
    ودعــت عليــه بعــد كـل فريضةٍ * ولَيسـمـعـنّ الله فيـــه دعــاءهــا
    ولئـن بكـى يـومـاً وطــال شقــاؤه * مـن هجرهــا فلقــد أطــال بكاءهـا
    [/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    63

    افتراضي

    الله يوفقكم و يقويكم ياااااااااا رب

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني