تستخدم القوات الأميركية الآن منصات المدافع الطائرة الوحشية من طراز Ac-130 لدك الأحياء السكنية في حي الجولان والاحياء المجاورة الواقعة شمالي الفلوجة على من فيها و بصورة عشوائية ، و ألقت القوات الأميركية على الأهالي مناشير غاية في الوقاحة تقول (( استسلم، فأنت محاصر. اذا كنت ارهابيا عليك الحذر، فآخر يوم في حياتك كان يوم امس )).
أغلب الضحايا هم من النساء و الأطفال ، و تحدث الناس و شهود العيان أن القوات الأميركية تستخدم القناصة ضد المدنيين خلال فترة ما يسمى بالهدنة ، و تلقي بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً على المناطق الآهلة بالسكان ، و تستخدم أساليب نفسية لإستفزاز الساكن المحليين من خلال مكبرات الصوت التي تعزف ألحاناً صاخبة أو تذيع بيانات سخرية من القتلى و الجرحى.
المذابح مستمرة في الفلوجة و الكوفة و العدو الجديد الذي صرحت به قوات الإحتلال هو أية جهة تعادي قوات الإحتلال! إنتهت قصة أسلحة الدمار الشامل و انتهت قصة اجتثاث البعثيين و انتهت قصة فلب نظام صدام و انتهت أيضاً قصة مساعدة العراقيين و إعادة الإعمار و تحرير الشعب ، إنه الإحتلال بصورة علنية و القرصنة على البلد و استعباد أهله ، البيانات العسكرية الأميركية تتحدث عن (( قوات معادية للتحالف )) ، فليسوا بعثيين و لا زرقاويين ، أي عراقي معاد للإحتلال يعتبر من الآن فصاعداً هدفاً لمدافع الطائرات الأميركية ، و إذا كان صدام سابقاً يدمر البيت الذي يعارضه ، فإن الإحتلال الجديد يدمر الأحياء بكاملها و يهجر من بقي منهم على قيد الحياة.
ما يحدث الآن في الفلوجة و الكوفة هو جريمة إبادة جماعية لا تفرق كثيراً عن الإبادات الجماعية لصدام ، و يجب أن يوضع بريمر في نفس القفص الذي يوضع فيه صدام ، إن كان حقاً هناك من قفص !