الامام ويس (العراق) (رويترز) - قال قادة جماعة ايرانية معارضة مقرها العراق انهم نشروا اسلحة ثقيلة في محاولة لمنع توغلات تشنها قوات شيعة عراقية معارضة مقرها في ايران.
ونقلت جماعة مجاهدي خلق التي تعتبرها الولايات المتحدة جماعة "ارهابية" دبابات وقواذف صواريخ ومدفعية حتى مسافة 15 كيلومترا من الحدود مع ايران.
وكانت الولايات المتحدة قصفت قواعد لمجاهدي خلق في بداية الحرب على العراق لكنها قررت الشهر الماضي السماح لهم بالاحتفاظ بأسلحتهم في مواقع "غير قتالية".
وقالت ميتراه باقر زاده وهي من قادة مجاهدي خلق لرويترز بينما كانت تلوح مرتفعات ايرانية في الافق "نحن بالطبع في مواقع قتالية هنا ولكننا لا نقف ضد القوات الامريكية."
وأضافت القائدة (42 عاما) "تعين ان نقيم هذه القواعد قرب الحدود للدفاع عن انفسنا في مواجهة توغلات وتوفير حماية من النظام الايراني."
وهناك مصلحة مشتركة بين الولايات المتحدة ومجاهدي خلق في منع مقاتلين عراقيين من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتمركزون في ايران من العودة الى وطنهم لملء فراغ السلطة الناجم عن ازاحة الرئيس العراقي صدام حسين.
ورفض مسؤولون عسكريون امريكيون التعليق على تقارير بتوغل قوات ايرانية وهو ما نفته طهران لكن واشنطن حذرت ايران من العمليات عبر الحدود لقوات مرتبطة بها وهو ما يعتقد انه اشارة الى قوات بدر.
ولم تقدم جماعة مجاهدي خلق اية ادلة على الاشتباكات التي قالت ان احدثها كان مساء يوم الخميس. وقالوا انهم خسروا 30 قتيلا في الاشتباكات منذ مارس اذار.
وانتشر عشرات من مقاتلي مجاهدي خلق بزي عسكري ورشاشات في معسكرات بالصحراء قرب قرية الامام ويس اليوم السبت. ووجهت قواذف الصواريخ نحو ايران. وكان بالامكان مشاهدة عدة دبابات وهي تتحرك داخل القواعد.
ولوح رعاة ماعز وأطفال يلعبون الكرة في القرية للمقاتلين الايرانيين المتمردين وهم على شاحنات مسلحة برشاشات تسير على طريق طوله 60 كيلومترا وتتخلله عدة نقاط تفتيش لمجاهدي خلق.
ولم يظهر اي اثر لقوات امريكية لكن باقر زادة قالت ان القوات الامريكية الخاصة تتحرك حول المنطقة في شاحنات بيضاء.
ويؤيد بعض المتشددين في واشنطن مجاهدي خلق بوصفهم حلفاء ضد ايران التي وصفها الرئيس الامريكي جورج بوش بأنها تمثل مع نظام صدام وكوريا الشمالية "محور الشر" في العالم
ولكن مع رحيل صدام فقد تعيد واشنطن النظر في نزع اسلحة المتمردين اذا وعدت ايران بعدم التدخل في العراق.
وقالت باقر زادة "اذا حدث هذا فسيكون المستفيد الوحيد هو النظام الايراني وهو اكبر تهديد للاستقرار في المنطقة."
وبعد 22 عاما من الانضمام الى مجاهدي خلق تقول باقر زادة انها لا تعتقد ان ايام الجماعة معدودة.
وتقول "عندما انظر الى هذه المرتفعات اشعر بسعادة لانني اعرف اننا سننتصر يوما ما وسنكون هناك."
من سول هدسون
رويترز