بغداد: نصير النهر النجف: باتريك ماكدونيل
اعلنت مصادر الشرطة العراقية التي تضطلع بمهام التحقيق في عملية التفجير التي اودت بحياة آية الله محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في مدينة النجف أنها اعتقلت 20 رجلا، الكثير منهم اجانب. وذكرت ان التحقيقات اشارت الى ان للمعتقلين علاقات مع تنظيم «القاعدة»، وانهم اعترفوا بمسؤوليتهم عن العملية.
وقال أحد كبار ضباط الشرطة بالنجف ان سلطات الشرطة اعتقلت اثنين من العراقيين واثنين من الاجانب، بعد التفجير مباشرة، وان هؤلاء أدلوا بمعلومات قادت إلى اعتقال 15 آخرين. ومن ضمن المعتقلين، كويتيان وستة فلسطينيين يحملون جوازات أردنية. وقال المسؤول ان الباقين عراقيون وسعوديون. ويقول المسؤولون ان المعلومات الأولية تشير الى ان الاجانب دخلوا العراق عن طريق الكويت وسورية والأردن. وقالت مصادر الشرطة العراقية انها تمكنت امس من ايقاف مشتبه به آخر في اعتداء النجف بالقرب من الحدود، واقتيد بعد العثور على مادة سامة في جيبه الى مركز الشرطة في النجف.
وطالبت السعودية أمس بتقديم أدلة على تورط مواطنين سعوديين في اعتداء النجف، مؤكدة أن لا دليل حتى الآن على هذه الادعاءات. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية «رددت بعض المصادر في العراق ان هناك مواطنين سعوديين متورطون في الحادث الارهابي الذي اودى بحياة محمد باقر الحكيم ولم تذكر هذه المصادر اي دليل على ادعائها وتأمل حكومة المملكة العربية السعودية من هذه المصادر الكشف عن ما لديها من معلومات وموافاة حكومة المملكة بها بدلا من ترديد اقوال لم يقم عليه اي دليل».
من جهة اخرى صرح قائد شرطة النجف طارق جميل امس بأن شرطة النجف تبحث عن ثلاث سيارات اخرى مفخخة دخلت المدينة. وقال مصدر من المؤتمر الوطني العراقي امس ان قوات التحالف ضبطت بالاشتراك مع ناشطين في المؤتمر «ميني ـ باص» محمل بمئات الكيلوغرامات من المواد التفجيرية، واعتقلت 6 اشخاص كانوا في داخله «متوجهين به لايقافه قرب جامع «براسة» في حي العطيفية، لتفجيره عن بعد بالحشود التي كانت تشارك في جنازة محمد باقر الحكيم». .(تفاصيل في الداخل)