بنوك مركزية تؤكد اهتزاز الثقة في العملة الأميركية
MENAFN.COM - 29/06/2011
(MENAFN - Al-Bayan) أشار استطلاع للرأي شمل مديري بنوك مركزية احتياطية ممن يتحكمون بنحو 8 تريليون دولار، ونشرته صحيفة فاينانشيال تايمز اللندنية، أن الدولار الأميركي سيفقد مكانته كعملة احتياطية عالمية خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة. وتوقع نصف هؤلاء المديرين، الذين استطلعت يو بي إس آراؤهم، أن الدولار ستحل مكانه محفظة من العملات في غضون 25 عاما. مما يشير إلى تخليهم عن موقف سابق قالوا فيه إن الدولار سيحتفظ بمكانته كعملة احتياطية وحيدة.
مؤشر امتعاض
واستطلعت يو بي اس آراء أكثر من 80 من مديري البنوك المركزية الاحتياطية، وصناديق الثروة السيادية، ومؤسسات متعددة الأطراف، تدير أكثر من 8 تريليونات دولار من الأصول، في ندوتها السنوية للمؤسسات السيادية الأسبوع الماضي. وتعتبر النتائج آخر المؤشرات على الامتعاض من الدولار كعملة احتياطية، وسط مخاوف من عدم قدرة الحكومة الأميركية على ضبط الإنفاق، وتوسع البنك الاحتياطي الفدرالي في ميزانيته العامة. وكانت العملة الأميركية تراجعت بنسبة 5% حتى هذا الوقت من العام، واقتربت تداولاتها من أدنى مستوى لها مقابل سلة من أكبر العملات العالمية الكبرى.
تنويع الاحتياطات
وكان حملة العملة الأميركية، خاصة الصين، نوعت احتياطياتها بعيدا عن الدولار. حيث استثمرت في الشهور الأربعة الأولى من العام، ثلاثة أرباع توسعاتها من العملات الأجنبية البالغة 200 مليار دولار، في أصول غير دولارية، وفقا لتقديرات ستاندرد تشارترد. وقد سيطرت فكرة هيمنة عملة متعددة القطبية تحل محل الدولار على تفكير بعض من صانعي السياسية. وكان روبرت زوليك رئيس البنك الدولي توقع العام الماضي، استحداث نظام نقدي جديد يضم عددا من العملات العالمية الرئيسية، من بينها الدولار، واليورو، والين، والجنيه الإسترليني، والرمبيني. داعيا أيضا إلى استخدام الذهب.
دور الذهب
وأشار استطلاع يو بي إس إلى الدور المتنامي للسبائك الذهبية، حيث قال 6% من مديري الاحتياطي المستطلعين أن التغيير الأكبر في احتياطياتهم خلال العقد الماضي ، سيكون إضافة المزيد من الذهب. وعلى العكس من السنوات السابقة فإن أيا من المديرين الذين استطلعت آراؤهم أبدى نية لبيع كمية كبيرة من الذهب خلال العقد القادم. واشترت البنوك المركزية 151 طنا من الذهب حتى هذا الوقت من العام، تقودها روسيا والمكسيك، وفقا لمجلس الذهب العالمي، وهي الآن بصدد القيام بأكبر عملية شراء للسبائك منذ انهيار 1971 لنظام بريتون وودز، الذي يربط قيمة الدولار بالذهب. كما توقع مديرو الاحتياطي أن يكون الذهب أفضل فئات الأصول أداء خلال العام القادم، مستشهدين بالتعثرات السيادية كأكبر خطر على الاقتصاد العالمي.
أسعار الذهب
واستقر السعر الفوري للذهب أمس مع مراقبة المستثمرين للتحركات في أسواق العملة انتظارا لتصويت البرلمان اليوناني في وقت لاحق هذا الأسبوع على خطة تقشف لا تحظى بالشعبية لكنها ضرورية لتفادي العجز عن سداد ديون سيادية. وتحرك الذهب من قبل في نطاق ضيق لا يتجاوز ستة دولارات مع استقرار اليورو وتراجع مؤشر الدولار قليلا بينما يناقـــــش برلمان اليونان خطــــة التـــــقشف قبيل تصويت متوقع اليوم الأربعاء. ولم يطرأ تغير يذكر على الذهب الذي سجل 1496.71 دولارا للأوقية وهو مستوى فوق أدنى ســـــعر في خمسة أسابيع 1490.30 دولارا الذي سجله في الجلسة السابقة.
واستقــــرت عقود الذهب الأميركية عند 1497.70 دولارا. وارتفع الســـــعر الفوري للفضة 0.2 بالمئة إلى 33.59 دولارا للاوقية منتعشا من أدنى مســــــتوى في نحو ستة أسابيع 33.37 دولارا الذي سجله في الجلسة السابقة .