ماهو سبب اغلاق هذا الموضوع؟
قرأت موضوعا للأخ ابو وردة عن مرجعية السيد السيستاني والسيد الخامنئي ، واردت التعليق عليه فوجدته مغلقا ولم اعرف ماهو السبب؟
وعلى اي حال فقد طرح الأخ ابو وردة في نهاية موضوعه سؤالا عن امكانية انتخاب مرجع من المنطقة الشرقية، وودت ان اقول للأخ الورد
بأنه لا يوجد تناقض بين مرجعية السيستاني والخامنئي وبقية المراجع الكرام ، اذ يستطيع المرأ ان يأخذ من هذا وذاك ما يشاء من العلوم واجوبة المسائل الدينية ، خاصة اذا ادرك ان رأي هذا المجتهد اقوى من رأي ذاك في هذه المسألة او تلك ، ولا يوجد قانون او حكم شرعي بضرورة تقليد مرجع معين في كل شيء الى آخر يوم من حياته او حياة المجتهد. لماذا لا ننظر الى جميع العلماء نظرة احترام وتقدير وبحث عن العلم اينما كان ، وننظر الى ماذا يقال اكثر مما ننظر الى من يقول.
لقد كان الشيعة يأخذون من كل عالم او راو للحديث ، ولم يكونوا حتى وقت قريب يلتزمون بتقليد مرجع معين واحد مدى الحياة. وهكذا يفعل بقية المسلمين وسائر العقلاء في العالم حيث انهم يذهبون الى استشارة اي مختص دون التزام به او التزام بعدم استشارة سائر العلماء والخبراء والمختصين.
وربما جاء الالتزام بمرجع معين مع تطور المرجعية من مرجعية فقهية بحتة الى الى مرجعية سياسية تقتضي الالتزام السياسي بقائد معين ، وترفض العودة او الرجوع الى سائر القادة والزعماء وخاصة المنافسين منهم للمرجع الأول. ومن الواضح انتماء كل من السيد السيستاني والسيد الخامنئي الى خطين سياسيين متميزين فهذا يؤمن بولاية الفقيه وذاك لا يؤمن به ، والخامنئي يدعو شيعة العالم الى تقليده او اتباعه سياسيا ، والسيد السيستاني لا يدعو حتى مقلديه الى اتباعه سياسيا لأنه لا يؤمن بالتدخل المباشر في الأمور السياسية وان كان يتخذ بعض المواقف الاستراتيجية السياسية مثل الدعوة الى اجراء الانتخابات لتشكيل الحكومة المؤقتة والدائمة والدستور في العراق.
ولذلك فليس مهما ان يكون الفقيه عراقيا او ايرانيا او قطيفيا او بحرانيا ، اذ علينا ان نأخذ العلم من اينما جاء ، ولكن في الأمور السياسية فلا بد من انتخاب قيادات في كل منطقة ومن الضروري ان ينتخب السعوديون او الشيعة في الأحساء والقطيف مثلا ، قيادة سياسية تمثلهم وتدير اموالهم لصالحهم ، وهكذا في بقية المناطق والبلاد.
أحب في الله من يبغضني في الله