النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي دور الزوج في إسعاد الزوجة

    [align=center]دور الزوج في إسعاد الزوجة[/align]

    [align=left]محسن محمد[/align]

    دور الزوج في إسعاد زوجته لا يقلّ أهمية عن دور الزوجة في إسعاد زوجها، إذا صحّ أن نفصل بين الدورين _ذلك لن للرجل دوراً أساسياً في إسعاد الأسرة كلّها، بمقتضى كونه القيّم على شؤونها والمدبّر لأمورها. فلا غرو أن تقع عليه مسؤولية إيصالها إلى أهدافها التي رسمها الإسلام الحنيف، حيث ترمي هذه الأهداف إلى استقامة المسيرة واستقرار العلاقة.. والتي يجمعها نيل الطمأنينة والسعادة في ظل قيادة الرجل الحكيمة، كما يُفترض.
    وفي هذا الإطار لابد أن يلحق الزوجة من هذه السعادة النصيب الأوفر لأنها الركن الثاني والشريك المهمّ الذي إن انسجم مع شريكه كان دعامة كبيرة له في النهوض بمسؤوليته.
    والحقيقة أن نجاح الزوج في أداء حقوق زوجته وإسعادها دليل على سلامة شخصيته وفاضل خُلُقه وانسجامه مع دوره وقدرته على استكمال هذا الدور مع باقي أفراد أسرته ما دام النبي (ص) يقول: "خيركم خيركم لأهله"، حيث لا فصل في مواقف المرء بين ظرف وآخر ما دامت الأفعال تصدر عن النفس الكريمة المعدن، الحسنة الخلق.
    الواقع المؤسف:
    وخلافاً لتوجه الإسلام الحنيف.. وعبر مختلف الزمنة.. ولدى عامة المجتمعات الإسلامية.. لم تلقَ الزوجة الحفاوة اللازمة والتكريم الواجب والتقدير المهم، ليس فقط كزوجة.. بل كأمّ وأخت وبنت وعاملة، وإن كان العدوان عليها كزوجة أشدّ وأكبر من العدوان عليها في بقية مواقع الحياة، نظراً إلى أن المعتدي عيها إن كان اباً أو أخاً فسوف تأخذه الشفقة عليها بسبب القرابة فيتوقف أو يخفّف من عدوانه، بينما هي في بيت زوجها تعيش في كنف رجل غريب قد يشتد في ظلمها بمساعدة التقاليد والأعراف الاجتماعية، من دون أمل بأن يتحسّن وضعها ويخف الظلم الواقع عليها.
    ويبدو أن الذي ساعد على نشوء هذه الظاهرة واستمرارها عوامل عدة:
    منها: الكثير من النصوص والأحكام الشرعية التي أسيء فهمها.. أو استخدامها، وهي التي تحثّ على طاعة الزوج، والتي تستنقص _حسب ظاهرها _ من قيمة المرأة وتجعلها في مرتبة دون مرتبة الرجل، والقوامة التي اعطاها الشرع للزوج على زوجته.. ونحوها. علماً أن هذه النصوص ليست كما فُهِمت إطلاقاً.. مُضافاً إلى أن الذين أساؤوا فهمها قد غضوا النظر عن كل النصوص والأحكام التي تضع المرأة.. والزوجة تخصيصاً.. في الموضع الكريم اللائق..
    وللإضافة في هذا الموضوع مجال آخر قد نوفق إليه.. مع انه لابد أن يجرّنا الكلام إلى شيء منه.
    ومنها: جملة التقاليد والأعراف الشعبية المتأثرة بمفاهيم الجاهلية والمجتمعات البدائية المتخلّفة، وهي التي لا تزال موجودة في المجتمعات القبلية بكل حدّتها وقوّتها.. والتي ترى المرأة وجوداً هامشياً جداً لا يُذكر إلا في سياق شهوات الرجل وحاجاته.
    وأكثر ما توجد مخلّفات هذه المفاهيم في الأرياف ولدى الرجال ذوي الثقافة المحدودة.
    ومنها: نزعة التسلّط والاستقواء التي يبديها القوي تجاه الضعيف، وهي إن لم تكن خاصة بالعلاقة الزوجية، غير أنها أكثر إيلاماً فيها منها في غيرها، نظراً لاستفراد الزوج بزوجته وتصفيق المجتمع له.. وخذلانها.
    وهذه النزعة حالة نفسية بهيمية لابدّ من تهذيبها في عموم علاقات الفرد مع المجتمع، كونها المسؤولة عن معظم حالات العدوان والظلم، وبالأخص في عالم العلاقة الزوجية، كي يستشعر المسلم المودة اللازمة لشعور الزوجة بالكرامة والسعادة.
    ومن المؤسف أنّ هذه النزعة موجودة حتى لدى المؤمنين، ربما لأن الذي يحطمها ويقوّمها.. ليس الالتزام بالحكم الفقهي وحده.. بل الروحية الودودة والنزعة الأخلاقية التي تساهم في بلورة الإيمان وجعله حيوياً سامياً.
    هذا هو الواقع المؤسف الذي تعيشه الزوجة المسلمة في معظم المجتمعات الإسلامية، وهو الذي يزيدنا حماسة لإيلاء هذا الموضوع أهمية مميزة كي نخرج الأسرة المؤمنة من دائرة الهيمنة الاعتباطية إلى مستوى القوامة العادلة المسؤولة والأخلاقية.
    أصول السعادة وأركانها:
    إن الزوج المؤمن بمقدار ما يحرص على سعادة زوجته فإنه _في الحقيقة_ يتجنّب الكثير من المشكلات الزوجية التي تقع نتيجة عزوف الرجل عن إسعادها أو عجزه عن تحقيق ذلك.
    وفي هذا الإطار سوف نذكر ما بدا لنا أنه ضروري لتوفير السعادة للزوجة.
    الأول: الحقوق الواجبة:
    وهي جميع الحقوق الإلزامية التي ضمّنتها الشريعة للزوجة في إطار العلاقة الزوجية وهي التالية:
    أ_ أداء المهر وجميع الالتزامات المالية المنصوص عليها في عقد الزواج حيث يُلاحظ عدم إيلاء هذا الأمر العناية المطلوبة، بتصوّر أن الوفاق ما دام قائماً فإن المرأة سوف تغض النظر عن ذلك، فيهمل الزوج هذا الأمر.. أو يتصرف بأموال الزوجة دون أن يلتفت إلى ضرورة براءة ذمّته من عهدة هذا المال الذي هو حق للزوجة لا يجوز المساس به إلاّ بإذنها وموافقتها.
    وأسوأ ما يحصل في موضوع المال.. أن الزوج عندما يملّ عشرة زوجته ويريد طلاقها يتفنّن في إيذائها لتترك له مهرها كي تتخلّص منه ويطلّقها، وهو مضافاً إلى كونه في بعض جوانبه محرماً إذا سبّب تجاوزاً لحقوقها الواجبة، فإنه في معظمه أمر غير أخلاقي، وقد ورد النهي عن ذلك صراحة في قوله تعالى: (ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن) وفي قوله تعالى: (فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهنّ بمعروف)، ذلك لأن جو الخلاف والنفرة لا يبيح العدوان وتجاوز الحقوق اللازمة.
    إن مراعاة الحقوق المالية للزوجة جزء مهمّ في حسن العلاقة معها وإدامة ثقتها بزوجها، وموجباً لاطمئنانها إلى مصيرها ومعيشتها في بحبوحة فيما لو كان لابدّ من الفراق أخيراً.
    ب_ الإنفاق عليها:
    وهو يتضمن تأمين المستوى اللائق من المعيشة، من المسكن والملبس والمطعم، مشروطاً بأن يكون مناسباً لوضعها الاجتماعي الذي يرفع المهانة عنها ويوفّر لها الحياة الكريمة.
    ويظهر من تعابير بعض الفقهاء أن نوعية الحياة المعيشية الواجبة على الزوج لزوجته يتم تحديدها على حسب حال الزوجة ووضعها الشخصي لا على حسب وضع الزوج ومستواه المادي، وبعبارة (تحرير الوسيلة):.. فأما الطعام فكميته بمقدار ما يكفيها لشبعها، وفي جنسه يرجع إلى ما هو المتعارف لأمثالها في بلدها والموالم لمزاجها وما تعودت به، بحيث تتضرر بتركه.
    وأما الإدام (ما يضاف إلى الطعام لطبخه به.. مثل اللحم والخضار والزيت ونحوه) فقدراً وجنساً كالطعام، يُراعى فيه ما هو المتعارف لأمثالها في بلدها وما يوالم مزاجها وما هو معتاد لها، .. حتى لو كانت عادة أمثالها أو الموالم لمزاجها دوام اللحم مثلاً وجب، بل الظاهر مراعاة ما تعارف اعتياده لأمثالها من غير الطعام والإدام، كالشاي والتنباك والقهوة ونحوها، وأولى بذلك المقدار اللازم من الفواكه الصيفية التي تناولها كاللازم في الأهوية الحار..).
    فالواضح من هذا النص أن نوعية الإنفاق لا يرجع تحديده إلى الرجل بل يتحدد على طبق (مزاج) المرأة وحاجتها (التي تتضرر بتركها)، إلاّ أن يكون الزوج قد اشترط عليها الصبر على تقلبات الدهر والرضى والقناعة بما تيسّر، فإن الواجب _حينئذ _ على الزوجة الوفاء والصبر.
    وما كانت الشريعة لتهتم بذلك لولا دخالته في سعادة المرأة واستقرارها النفسي.. وانتظام حياتها بالنحو الذي كانت عليه عند أهلها أو قريباً منه، سيما مع ملاحظة ما ورد في الحديث من استحباب التوسعة على العيال في المسكن والمطعم ونحوها من سُبل المعاش، فعن الرضا (ع): (صاحب النعمة يجب عليه التوسعة على عياله).
    ج_ الحق الجنسي:
    حيث إن من الواجب على الرجل مراعاة حق المرأة الجنسي بالنحو الذي يسدّ حاجتها ويصون عفّتها مثلما هو مقدّر في الشريعة، وقد حدد في الشرع مرة في الأربعة أشهر، صيانة لحق الرجل في السفر والتغيّب عن بيته لدواعٍ كثيرة، وتفرض وضع الحد الأقصى الذي يمكن الرجوع إليه عند التنازع، ومن هنا فإن هذا الحق سوف يسير بشكل طبيعي ما دام الرجل حاضراً غير مسافر، وما دامت قدرته الجنسية سويّة غير متأثّرة بالعوارض الصحية أو النفسية.
    والذي يؤكّد عناية الإسلام العظيمة بهذا الأمر الأحاديث التي وردت في آداب النكاح والتي فيها الكثير مما يحثّ الزوج على العناية برغبة المرأة الجنسية وعلى إيلائها الاهتمام المناسب، بالنحو الذي يظهر رغبة الرجل بإسعاد زوجته من هذه الناحية، وإضفاء الحيوية المناسبة على العلاقة العاطفية التي ينبغي أن تقوم بينهما.
    ولعلّه من نافِلة القول التأكيد على أن معظم الخلافات الزوجية ناتجة عن أنانية الرجل الجنسية واهتمامه بنفسه وإهمال الحالة العاطفية لزوجته، حيث ينبغي للزوج أن يحرص:
    1_ على التهيؤ لزوجته بالتزيّن ونحوه.
    2_ على مراعاة رغبة زوجته والحرص على إشباعها.
    3_ على توسعة ثقافته الجنسية، كي يكون دقيقاً في التعاطي مع هذه المسألة الحيوية التي يتسبّب الجهل فيها بكثير من المخاطر والمآسي.
    د_ مراعاة الأحكام الشرعية:
    ونقصد بها وقوف الزوج في علاقته مع زوجته عند الحدود التي وضعها الشرع لتنظيم علاقة المؤمنين ببعضهم رجالاً ونساءً، فيجب عليه ترك إيذائها بالقول او الفعل، من قبيل الشتم والضرب والغيبة، ونحوها من المحرّمات والواجبات، حيث أن للمرأة على زوجها جميع ما حكم به الشرع لها كإنسانة مسلمة بغضّ النظر عن العلاقة الزوجية، علماً أن كونها زوجة يؤكّد ضرورة التزام هذه الحقوق بنحو أوثق وأكبر، بسبب رباط المودّة والرحمة الذي يجمع بينهما.
    ومن المؤسف أن يكون الواقع على خلاف ذلك لما ذكر آنفاً من الأسباب التي خلقت واقعاً يستهل تجاوز الحدود الشرعية مع الأهل عامة ومع الزوجة والأولاد خاصة، وجدير بالمؤمن أن يراعي هذه الأمور بكل قوة، كما أن من الجدير بغير المؤمن أن يتقي الله ويلتفت إلى ذنبه ويتوب إلى ربّه تعالى.
    ----------------------
    * المصدر: مكانة دور المراة في العلاقات الاسرية الزوجية

  2. #2
    الصورة الرمزية دجلة الخير
    دجلة الخير غير متواجد حالياً مشرفة واحة التجارة والاقتصاد
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,033

    افتراضي

    تسلم اخي صفاء المقالة جدا رائعة ومهمة
    :=
    *·~-.¸¸,.-~*وبَشــــــــِّـــــــــــــــــر الصـــــــــــــــابرين*·~-.¸¸,.-~*

    [align=center][/align]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    جميل جداً أن تعم السعادة الحياة الزوجية وتترك بصماتها على الجميع وماذا ذكرتم اخي صفاء يساعد كثيرا ء وتشكرون عليه



    ثلاثون وصية لأسعاد الزوجة

    السعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان ، وكلما زاد الجهد فيه زادت حلاوة الشهد فيه ، وكثيرون يسألون كيف يصنعون السعادة في بيوتهم ، ولماذا يفشلون في تحقيق هناءة الأسرة واستقرارها ..
    ولا شك أن مسؤولية السعادة الزوجية تقع على الزوجين ، فلا بد من وجود المحبة بين الزوجين ، وليس المقصود بالمحبة ذلك الشعور الأهوج الذي يلتهب فجأة وينطفئ فجأة ، إنما هو ذلك التوافق الروحي والإحساس العاطفي النبيل بين الزوجين ..

    والبيت السعيد لا يقف على المحبة وحدها ، بل لا بد أن تتبعها روح التسامح بين الزوجين ، والتسامح لا يتأتى بغير تبادل حسن الظن والثقة بين الطرفين ..

    والتعاون عامل رئيسي في تهيئة البيت السعيد ، وبغيره تضعف قيم المحبة والتسامح والتعاون يكون أدبياً ومادياً .. ويتمثل الأول في حسن استعداد الزوجين لحل ما يعرض للأسرة من مشكلات ، فمعظم الشقاق ينشأ عن عدم تقدير أحد الزوجين لمتاعب الآخر ، أو عدم إنصاف حقوق شريكه .

    ولا نستطيع أن نعدد العوامل الرئيسة في تهيئة البيت السعيد دون أن نذكر العفة بإجلال وخشوع ، فإنها محور الحياة الكريمة ، وأصل الخير في علاقات الإنسان .

    وقد كتب أحد علماء الاجتماع يقول : " لقد دلتني التجربة على أن أفضل شعار يمكن أن يتخذه الأزواج لتفادي الشقاق ، هو أنه لا يوجد حريق يتعذر إطفاؤه عند بدء اشتعاله بفنجان من ماء .. ذلك لأن أكثر الخلافات الزوجية التي تنتهي بالطلاق ترجع إلى أشياء تافهة تتطور تدريجياً حتى يتعذر إصلاحها " وتقع المسؤولية في خلق السعادة البيتية على الوالدين ، فكثيراً ما يهدم البيت لسان لاذع ، أو طبع حاد يسرع إلى الخصام ، وكثيراً ما يهدم أركان السعادة البيتية حب التسلط أو عدم الإخلاص من قبل أحد الوالدين وأمور صغيرة في المبنى عظيمة في المعنى .

    وهاك بعضاً من تلك الوصايا التي تسهم في إسعاد زوجتك :
    1. لا تُهنْ زوجتك ، فإن أي إهانة توجهها إليها ، تظل راسخة في قلبها وعقلها وأخطر الإهانات التي لا تستطيع زوجتك أن تغفرها لك بقلبها ، حتى ولو غفرتها لك بلسانها ، هي أن تنفعل فتضر بها ، أو تشتمها أو تلعن أباها أو أمها ، أو تتهمها في عرضها !

    2. أحسِنْ معاملتك لزوجتك تُحسنْ إليك ، أشعرها أنك تفضلها على نفسك ، وأنك حريص على إسعادها ، ومحافظ على صحتها ، ومضحٍّ من أجلها ، إن مرضتْ مثلاً ، بما أنت عليه قادر .

    3. تذكر أن زوجتك تحب أن تجلس لتتحدث معها وإليها في كل ما يخطر ببالك من شؤون .. لا تعد إلى بيتك مقطب الوجه عابس المحيا ، صامتا أخرسا ، فإن ذلك يثير فيها القلق والشكوك !!

    4. لا تفرض على زوجتك اهتماماتك الشخصية المتعلقة بثقافتك أو تخصصك ، فإن كنت أستاذا في الفلك مثلا فلا تتوقع أن يكون لها نفس اهتمامك بالنجوم والأفلاك !!

    5. كن مستقيما في حياتك ، تكن هي كذلك .. ففي الأثر : " عفوا تعف نساؤكم.. وحذار من أن تمدن عينيك إلى ما لا يحل لك ، سواء كان ذلك في طريق أو أمام شاشة التلفاز ، وما أسوأ ما أتت به الفضائيات من مشاكل زوجية !!

    6. إياك إياك أن تثير غيرة زوجتك ، بأن تذكِّرها من حين لآخر أنك مقدم على الزواج من أخرى ، أو تبدي إعجابك بإحدى النساء ، فإن ذلك يطعن في قلبها في الصميم ، ويقلب مودتها إلى موج من القلق والشكوك والظنون .. وكثيرا ما تتظاهر تلك المشاعر بأعراض جسدية مختلفة ، من صداع إلى آلام هنا وهناك ، فإذا بالزوج يأخذ زوجته من طبيب إلى طبيب !!

    7. لا تذكِّر زوجتك بعيوب صدرت منها في مواقف معينة ، ولا تعـيِّرها بتلك الأخطاء والمعايب ، وخاصة أمام الآخرين .

    8. عدِّل سلوكك من حين لآخر ، فليس المطلوب فقط أن تقوم زوجتك بتعديل سلوكها ، وتستمر أنت متشبثا بما أنت عليه ، وتجنب ما يثير غيظ زوجتك ولو كان مزاحا .

    9. اكتسب من صفات زوجتك الحميدة ، فكم من الرجال ازداد التزاما بدينه حين رأى تمسك زوجته بقيمها الدينية والأخلاقية ، وما يصدر عنها من تصرفات سامية !

    10. الزم الهدوء ولا تغضب فالغضب أساس الشحناء والتباغض .. وإن أخطأت تجاه زوجتك فاعتذر إليها ، لا تنم ليلتك وأنت غاضب منها وهي حزينة باكية .. تذكَّر أن ما غضبْتَ منه - في أكثر الأحوال - أمر تافه لا يستحق تعكير صفو حياتكما الزوجية ، ولا يحتاج إلى كل ذلك الانفعال .. استعذ بالله من الشيطان الرجيم ، وهدئ ثورتك ، وتذكر أن ما بينك وبين زوجتك من روابط ومحبة أسمى بكثير من أن تدنسه لحظة غضب عابرة ، أو ثورة انفعال طارئة ..


    11. امنح زوجتك الثقة بنفسها ، لا تجعلها تابعة تدور في مجرَّتك وخادمة منفِّذةً لأوامرك بل شجِّعها على أن يكون لها كيانها وتفكيرها وقرارها واستشرها في كل أمورك ، وحاورها ولكن بالتي هي أحسن ، خذ بقرارها عندما تعلم أنه الأصوب ، وأخبرها بذلك وإن خالفتها الرأي فاصرفها إلى رأيك برفق ولباقة .

    12. أثن على زوجتك عندما تقوم بعمل يستحق الثناء ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " من لم يشكر الناس لم يشكر الله.

    13. توقف عن توجيه التجريح والتوبيخ ، ولا تقارنها بغيرها من قريباتك اللاتي تعجب بهن وتريدها أن تتخذهن مُثُلاً عليا تجري في أذيالهن ، وتلهث في أعقابهن.

    14. حاول أن توفر لها الإمكانات التي تشجعها على المثابرة وتحصيل المعارف ، فإن كانت تبتغي الحصول على شهادة في فرع من فروع المعرفة فيسِّرْ لها ذلك ، طالما أن ذلك الأمر لا يتعارض مع مبادئ الدين ، ولا يشغلها عن التزاماتها الزوجية والبيتية ، وتجاوبْ مع ما تحرزه زوجتك من نجاح فيما تقوم به ..

    15. أنصتْ إلى زوجتك باهتمام ، فإن ذلك يعمل على تخليصها مما ران عليها من هموم ومكبوتات ، وتحاشى الإثارة والتكذيب ، ولكن هناك من النساء من لا تستطيع التوقف عن الكلام ، أو تصبُّ حديثها على ذم أهلك أو أقربائك ، فعليك حينئذ أن تعامل الأمر بالحكمة والموعظة الحسنة ..

    16. أشعر زوجتك بأنها في مأمن من أي خطر ، وأنك لا يمكن أن تفرط فيها ، أو أن تنفصل عنها !

    17. أشعر زوجتك أنك كفيلٌ برعايتها اقتصاديا مهما كانت ميسورة الحال ، لا تطمع في مالٍ ورثتْـهُ عن أبيها ، فلا يحلُّ لك شرعاً أن تستولي على أموالها ، ولا تبخل عليها بحجة أنها ثرية ، فمهما كانت غنية فهي في حاجة نفسية إلى الشعور بأنك البديل الحقيقي لأبيها .

    18. حذار من العلاقات الاجتماعية غير المباحة ، فكثير من خراب البيوت الزوجية منشؤه تلك العلاقات .

    19. وائم بين حبك لزوجك وحبك لوالديك وأهلك ، فلا يطغى جانب على جانب ، ولا يسيطر حب على حساب حب آخر . فأعط كل ذي حق حقه بالحسنى ، والقسطاس المستقيم .

    20. كن لزوجك كما تحب أن تكونَ هي لك في كل ميادين الحياة ، فإنها تحب منك كما تحب منها . قال ابن عباس رضي الله عنهما : إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي 21 ، أعطها قسطا وافرا وحظا يسيرا من الترفيه خارج المنزل ، كلون من ألوان التغيير ، وخاصة قبل أن يكون لها أطفال تشغل نفسها بهم .

    22 . شاركها وجدانيا فيما تحب أن تشاركك فيه ، فزر أهلها وحافظ على علاقة كلها مودة واحترام تجاه أهلها .

    23. لا تجعلها تغار من عملك بانشغالك به أكثر من اللازم ، ولا تجعله يستأثر بكل وقتك، وخاصة في إجازة الأسبوع ، فلا تحرمها منك في وقت الإجازة سواء كان ذلك في البيت أم خارجه ، حتى لا تشعر بالملل والسآمة .

    24. إذا خرجت من البيت فودعها بابتسامة وطلب الدعاء وإذا دخلت فلا تفاجئها حتى تكون متأهبة للقائك ، ولئلا تكون على حال لا تحب أن تراها عليها ، وخاصة إن كنت قادما من السفر .

    25. انظر معها إلى الحياة من منظار واحد .. وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالنساء بقوله:" أرفق بالقوارير " ، وقوله : " إنما النساء شقائق الرجال ، و قوله : " استوصوا بالنساء خيرا ".

    26. حاول أن تساعد زوجك في بعض أعمالها المنزلية ، فلقد بلغ من حسن معاشرة الرسول صلى الله عليهوآله وسلم لنسائه التبرع بمساعدتهن في واجباتهن المنزلية

    27. حاول أن تغض الطرف عن بعض نقائص زوجتك ، وتذكر ما لها من محاسن ومكارم تغطي هذا النقص لقوله صلى الله عليه وىله" لا يفرك ( أي لا يبغض ) مؤمنٌ مؤمنة إن كرِهَ منها خُلُقاً رضي منها آخر " .

    28 . على الزوج أن يلاطف زوجته ويداعبها ، وتأس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك : " فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك ؟ "

    29. استمع إلى نقد زوجتك بصدر رحب ، فقد كان نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم يراجعنه في الرأي ، فلا يغضب منهن .

    30 . أحسن إلى زوجتك وأولادك ، فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " خيركم خيركم لأهله ، فإن أنت أحسنت إليهم أحسنوا إليك ، وبدلوا حياتك التعيسة سعادة وهناء ، لا تبخل على زوجك ونفسك وأولادك ، وأنفق بالمعروف ، فإنفاقك على أهلك صدقة . قال صلى الله عليه وآله وسلم : " أفضل الدنانير دينار تنفقه على أهلك ...


    منقول

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني