النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    الدولة
    بريطانيا
    المشاركات
    302

    افتراضي القلم يصنع....وطن

    أن القلم هو عقل المفكر الناطق , و هو وسيلة التعبير , و سلاح المناضلين , كم هو رخيص الثمن , و لكن كم يصنع من تغيير و نهضة و ثورة.

    هو سلاح المفكرين التحرريين يستخدمونه من أجل الناس, و هو أيضا ( القلم) يستخدم ضد الناس, عندما تتحرك عقول البعض من أجل تنويم الجماهير في خدار و تخدير تتجمد فيهما الحركة , و يتوقف بذلك و يتعطل التغيير المطلوب , الي سبات عميق من النوم و النعاس.

    فبالقلم واجه مناضل أممي كجمال الدين الافغاني العالم الاستعماري كله, بقلمه خلق الوعي و الايمان لدي الجماهير , و صنع القيادات و الزعامات في أيران و مصر و الهند و الجزائر و تركيا و تونس ..... و غيرها من البلدان بحركة تتواصل تأثيراتها و نتائجها منذ مائة سنة ألي الان.

    فالحركات و الاحزاب تولد أحزابا و حركات أخري , و القيادات التي صنعها و كونها الافغاني , صنعت و كونت قيادات و رموزا أخري بعملية توليد مستمرة و متواصلة, و كل هذا حصل و تأتي من خلال العبقرية و الوعي و الايمان الموجود لدي جمال الدين الافغاني و بواسطه سلاحه الوحيد.... القلم.

    و بسلاح القلم واجه و تحدي أنسان مخلص و مناضل أخر ثالوثا يتكون من الهيمنة الامبريالية الماسونية علي بلاده من جهة , و التخلف (من تسنن أموي و تشيع صفوي) و الرجعية الاجتماعية و الطائفية و الاساطير المغلفة بأطار ديني من جهة ثانية , و الانهزام الفكري و الذاتي , الذي كان يعيشه المتغربون في بلاده من جهة ثالثة.

    هذا الانسان الثائر كان الشهيد الدكتور علي شريعتي , الذي تخرج من جامعة السوربون في فرنسا , برسالتين للدكتوراة , واحدة في تاريخ الاديان , و الثانية في علم الاجتماع الديني , بعد تخرجه بأمتياز من كلية الاداب.

    هاهو استاذ في جامعة مشهد الايرانية , كان يستطيع أن يعيش الهدوء المعيشي و الفكري و أن يصبح بوقا للسلطة كباقي الابواق أنذاك لكنه أختار شيئا أخر و خطا مختلفا لقد أختار خط الحقيقة , و أتجاه التغيير.

    لقد قرر الثورة علي الثلاثي ( الامبريالية و التخلف( الاموي الصفوي) و مرضي الابتلاء بالتغرب) لقد أختار المواجه , هو صمم علي أن يعيش الرسالة نحو مجتمعه و بلده , تلك الرسالة هي رسالة الكلمة , و لكنها ليست أي كلمة , هي الحقيقة العارية من خوف من سلطة هنا , و من تخلف فكري و مجتمعي هناك.

    أنها الكلمةالرسالية , هو أختار خط العدالة القديم , ذلك الخط الذي سار عليه المصلحون علي مدي التأريخ , خط الرفض و الثورة علي كل كذب و زيف في واقعه و حياته , لقد أختار أن يقول........لا.

    و أيضا بسلاحه ....القلم , ألف أكثر من مائة و عشرين كتابا , أعاد شرح القديم و جدد في أسلوب الطرح , و أزال غبار التسنن الاموي و التشيع الصفوي عن الاسلام الحقيقي , و طرح الحقائق العلمية الاجتماعية و التاريخية و السياسية , بأسلوب شاعري جميل , استقطب به الجماهير و خصوصا الشباب من الجنسين , هذاالاستقطاب و الجاذبية اللذين حصل عليهما , ألهبا غيرة و حسد المتحجرين المتزمتين في الحوزة الصفوية و خارجها من أتباع التسنن الاموي(أنظر بيان رابطة علماء المسلمين في مكة ضد علي شريعتي) , و أغضبت السلطة الشاهنشاهية الماسونية أنذاك , فقاموا عليه بحملات التشوية والاساءة الظالمة , تلك الحملات القديمة الجديدة, التي نراها دائما ترافق جهود المصلحين في الاصلاح , من قبل مجموعة متحجرة , عابدة للقديم المتخلف أو من سلطة تخاف علي نفوذها و قوتها من النهاية و الزوال.

    و لكن الحكاية علي مر الزمان وأمتداد التأريخ تبدأ...و تنتهي بأنتصار صاحب القلم.

    فأين أعداء جمال الدين الافغاني؟
    و أين هم من هاجموا الشهيد الدكتور علي شريعتي؟

    أليس الاعداء و المهاجمون لمن يحملون القلم الرسالي الثوري , ينتهون في معظم الاحيان ألي مزبلة التأريخ , و يبقي القلم يصنع الوطن .......كل الوطن , من موريتانيا ألي ماليزيا.

    الدكتور عادل رضا
    [email protected]

  2. #2

    افتراضي

    السيد د. عادل رضا، حفظه الله:

    هل يصنع القلم وطناً، ام ان القلم والورقة هما مساحة الوطن ذاته؟
    تشردنا في أرجاء المعمورة، وبقي القلم والورقة معنا، مساحة بديلة للوطن.. نعبر فيها عن حبنا له، نلعب فيها بالكلمات، وكأنها الرياض والازقة التي ركضنا فيها ايام صبانا.
    والكتابة في الشأن العراقي قد لا تكون سوى تعبير عن الحنين في هذه المساحة البديلة عن الوطن الذي سرقوه منا.
    ولماذا يكتب العراقي في المواقع العراقية المختلفة ، وبغض النظر عن وجهة نظره؟ اليس تعبيراً عن حنينه للوطن؟

    اما من يكتبون كارهين للعراق - وهؤلاء موجودين مع الاسف - فعسى القلم يلطخ اوراقهم ببقع الحبر فلا يقدر احد على قراءة ما يكتبونه من سموم..

    وفي نهاية المطاف، هل نريد من اي دولة مستبدة اكثر من ان تسمح لنا بحرية التعبير؟ وكأن حرية القلم في السير كما يريد على الورقة هي من الضروريات التي لا يكون الوطن وطناً بدونها..
    ومن بين جرائم النظام البائد، وما اكثرها، هل هناك جريمة اسوء من قمع حرية الكتابة والتفكير؟ كل الجرائم اللاحقة نتجت عن هذه الجريمة الاولى
    ولو كان نظام صدام سمح بوجود رأي مخالف، لما تدمرت اعمار شبابنا في الحروب. لكانت الناس قد كتبت، ومنعت هذا الاحمق من ان يسير في دربه الدموي.
    ولو جاء افغاني ليكتب في بلادنا، سيقولون له: انت افغاني، وباي حق تتدخل في الشأن العراقي؟ كما يفعلون اليوم حين ينتقدون السيد السيستاني وغيره بسبب اصل فارسي.. متناسين ان القلم والورقة (مثل ديننا الاسلامي الحميد) لا يعترفان بالحدود الجغرافية، ولا يحتاجان لجواز السفر الدي اذلنا النظام البائد حتى نصل له..

    ومع ذلك، فالبعض يا سيدي سيتهمونك بالرجعية..
    وهل هناك من يستخدم القلم والورقة في عصرنا؟
    وانا اكتب هذا التعليق، استخدم الحاسوب للكتابة. وانت لا تزال تدعوا للورقة والقلم؟
    يا سيدي، نريد في كل مدرسة عراقية حاسوباً في المكتبة يتيح للتلاميذ الوصول للشبكة واجراء البحث معتمدين على المواقع الثقافية مثل هذه الشبكة في كتابة بحوثهم..

    ومن الممكن التسائل: ايهما افضل واكثر قرباً لنفس الكاتب؟ القلم البسيط والورقة التي لا تنسى، ام الحاسوب الذي خلال دقائق بمساعدة فيروس قد يدمر عمل سنوات من البحوث.. فتضيع وكأنها لم تكن؟
    كما ان الحاسوب يوصلنا بالشبكة، حيث الكثير من الملهيات من العاب وصور فاحشة وغيرها.. الا يضيع غالبية الناس اعمارهم في متابعة هذه الملاهي بدلاً من استخدام قدرات الحاسوب الكتابية؟
    لماذا لا نقدر بمساعدة الحاسوب على انتاج كتاب ثري مثل البخلاء للجاحظ؟ احياناً اشعر ان الحاسوب سلاح ذو حدين..
    ولكن، وكما ذكرتم اعلاه صادقين، القلم كذلك كان سلاحاً استخدمه اعداء الحرية والفكر المستنير احياناً كاسلوب حرب تدميرية..

    وهل يمكن ان نقول: ويبقى الحاسوب يصنع الوطن؟ كل الوطن، من موريتانيا الى ماليزيا..
    ام نكون في هذه الحالة قد سلمنا الوطن، واستسلمنا للتقنية الغربية؟
    الله اعلم..
    المحجوب.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    الدولة
    بريطانيا
    المشاركات
    302

    افتراضي

    الاخ المحجوب , بالفعل أنا شخصيا لي سنتين لم اكتب مقالة واحدة بالقلم, و كل عملي علي الحاسوب.

    و لكن القلم رمز للفكر اذا صح التعبير.


    مشاركتك خارجة من القلب و الروح و بها من الالم الكثير ,,,الكثير.

    أن العراق جريح , و قدر للعراق أن يكون محور الحركة العالمية للشياطين العالميين.

    و شعب العراق مظلوم من جميع الجهات:

    من العرب السقطة الذين يعبدون صدام ولد صبحة, و يتغاضون عن جرائم لم تعرف لها البشرية و لن تعرف لها مثيل,

    و من النظام الصدامي الساقط.

    و من الغرب الذين دعم هذا النظام المجرم لأكثر من خمس و ثلاثين سنة.

    و من الطائفيين الذين يعيشون اللذة حين يرون من يختلف معهم بالمذهب بتم قتله و سحله و ظلمه.

    مصائب هذا الشعب الجريح لا تجعلني أنام .

    بلوتونيوم منضب يحصد الاطفال و الكبار بالامراض المسرطنة.

    و السل المنتشر في مدينة العمارة و لا دواء لهم.

    و غيرها من الامراض الوبائية.

    و الجريمة الكبري الخسيسة بوضع فيروسات الايدز في لقاحات شلل الاطفال .

    تلك الجريمة الاخس في التاريخ الانساني , و التي نجح الاعلام الاستخباراتي في أخفائها.

    و من يحاول مساعدة هذا الشعب و يذهب الي العراق الجريح , يتم خطفه , أو قتله , و حتما من يخطف أو يقتل ليس من ابناء العراق الجريح , انهم الاستخبارات الدولية , التي تتحرك في تطبيق خرافة عودة المسيح من جديد بقتل ابناء العراق.

    ناهيك عن أهانة النساء في نقاط التفتيش و الشيوخ

    و قتل العراقيين للتسلية .

    و تعذيب العراقيين في السجون

    لا أنام .

    و ليس لنا الا الصراخ علي الانترنت.


    سلامي يا عراق

    سلامي ألي كل المظلومين و المحرومين

    و لعنة الله علي السقطة و الخونة الذين باعوا ضميرهم من أجل راتب سري هنا و مائة دولار للمقالة هناك , أو منصب سخيف هنالك.

    لعنة الله عليهم الي يوم الدين .

    و عاش شعب العراق الجريح

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني