النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي كتاب السفير الخامس الحلقة 11

    ويمتلك مزارع وأراضي في اماكن مختلفة من العراق مع الكثير من المواشي ويقوم بتوزيع مساعدات مالية او غذائية في محافظات عديدة في الجنوب والوسط. وهناك نقاط اخرى فالباكستاني يوزع راتباً جيداً وهو يصر على مواد قديمة في الدراسة لا تنفع الطلبة بل قد تؤدي الى تحجير ذهنية الطلبة مثلاً يقول: يجب ان تدرسوا في المنطق 1ـ ميزان المنطق. 2 ـ الحاشية لملا عبد الله.
    3ـ شرح الشمسية للكاتبي وهذه المواد كلها قديمة لا تنفع طالب العلم أو قد تؤدي الى تأخيره عدة سنوات، والنتيجة عدم فهم العبارت والمقاصد الواردة فيها وقد وضع عدداً من المدرسين منهم طلبة اكفاء ولكن اغراهم بالمال وآخرين مشبوهين كالشيخ محمد السعودي الذي يعمل كأداري في مكتب الباكستاني وله اتصالات مشبوهة عديدة.
    والباكستاني حينما يستقبل أي وفد لغرض التقديم في الدراسة للحوزة يقوم بأحباطه وتسقيط الحوزة في نظره قائلاً له: ما تفعل بالحوزة أذهب لبيع السكائر هو انفع وخير لك.
    وقد اشترى عدة بنايات لجعلها مدارس منها:
    1ـ دار الابرار، 2ـ دار المتقين، وهذه الاماكن بؤرة للقذارة والانحطاط وقد هرب منها كل مخدوع بها إلا مَن كان من الضالين المهم انه بعد رفض شهيدنا له يقول(رض): اتصل بي المحافظ}قائد العوادي{ فقال: سيّدنا لماذا رفضم توقيع اقامة شيخ بشير فأجبته أجوبة تناسب المقام.
    فقال: ولكن القيادة قررت الابقاء عليه.
    فقلت: هذا امر او اقتراح.
    فأجاب: هو اقتراحً.
    فقلت: اذن انا ارفض وانهيت الكلام.
    وتم سحب الاقامات بعد ذلك من الشهيد وانيطت بالمحافظ نفسه.
    الحصيلة ان الباكستاني بقي في النجف وهو في الوقت الحالي قد اشترى المنازل التي بقربه وقد قامت الدولة بوضع حماية قرب منزله.. فأمام داره التي تقابل الجبل وضع ًكرفانً بطول عشرة أمتار وعرض أربعة امتار وفيه مجموعة من رجال الامن وعندما تدخل داره تواجه الاستعلامات لكي يتم التفتيش وتوجد امام داره سيارتان واحدة نوع }كرونا{ والثانية من نوع سيارة اجرة والله العالم في الايام التالية ما سيكون دوره وقد كان كل علماء النجف يعلمون حق العلم ماهو الباكستاني ولكن لم يصرّح احد منهم بخصوصه إلا ما كان على مستوى الجلسات الخاصة.
    ومع ذلك تعاون معه آل الحكيم بأمور لا أعلم ماهيتها وأظن ان التعاون كان في مجال معيّن وهو مواجهة العدو الاكبر}الامام الصدر{ وهذا ليس مختصاً بهاذين بل اشتمل على ثالث هو السيستاني وهناك حادثة مهمة تجدر الاشارة أليها وهي ان الباكستاني قام في احدى المناسبات بتوزيع مساعدة في حوزة النجف باسم الروحاني وقد سلّمها الى عدد من الفضلاء من اصحاب الخط أوا لحوزة التقليدية وبعد وفاة الروحاني قام بأقامة مجلس تعزية وقد دعا اليه كل العلماء في النجف وعندما دعا الامام الصدر رفض شهيدنا وأصر على عدم الحضور ولا أعلم هل ان السبب يختص بالروحاني أو لكون صاحب التعزية هو الباكستاني والثانية ارجح عندي، وقد اهدى في احد الايام مجموعة من الكتب الى الامام الصدر فرفض استلامها بشدة.
    وفي بداية تصدي شهيدنا للمرجعيّة التف حوله عدد كبير من الفضلاء مثل السيد هاشم المخراقي والشيخ صادق الناصري والشيخ محسن الحسناوي وغيرهم إلاّ ان اسلوب شهيدنا في عدم المجاملة على حساب الحق والدخل المحدود أدى الى انصرافهم عنه فالمخراقي كان يدعي الاجتهاد وعندما واجهه شهيدنا بأحدى المسائل الاستدلالية تصاغر وقال انا لست مجتهداً.
    وبعد ذلك لم يعد مرة أخرى الى مكتب الامام الصدر وهكذا الحال مع ابن عمه السيد حسين الصدر الذي دعا الى مرجعيته في بادىء الامر ولكن السيد الشهيد واجهه كما ذكرت آنفاً ففعل ما فعل جزاه الله ما يستحق وهكذا الآخرون ولكن في الاشهر الاخيرة من حياته الشريفة عاد اليه عدد منهم كالشيخ الحسناوي وعبد العالي المظفر وغيرهم.
    وكذلك فعل آل البغدادي }السيد علي البغدادي وأخوته{ حيث وقفوا موقف العداء من الامام ولكنهم تراجعوا في الايام الأخيرة. ومن العلماء الذين وقفوا وقفة شريفة مع شهيدنا أحمد البغدادي الذي أشار الى اخوته وهو في الخارج بالالتفاف حول الامام الصدر والبغدادي معروف في النجف بزهده وتقواه ومواجهته للحوزة الصامتة كما هو ديدن جده المجاهد السيد البغدادي(قدس) وقد أصدر مؤلفات تظهر حقائق خطيرة عن واقعيّة مرجعية السيستاني واسلافه منها:
    1ـ الطاغوت يحكم.
    2ـ حق الامام وغيرها
    تعامله مع الآخرين
    ذكرت نبذة عن الاسلوب الذي كان يتصرف به مع الآخرين وهناك طرق أخرى كان يتميز بها(رض) فعلى المستوى الاداري لمكتبه كان يراقب بدقة تصرفات الموظفين في المكتب ولا يسمح لاحد بتجاوز حدود الشريعة المقدسة أو التصرف بخلاف الظاهر وفي حال صدور أي شكوى ضد أحد الموظفين كان يتحقق من الامر بنفسه ويتخذ القرار المناسب ولذلك فهو قد غيّر من ادارة المكتب عدة مرات ولم يكن يعيّن أحداً على اساس المجاملة او السمعة العائلية باستثناء ابني السيد كلانتر(قدس) وهما السيد سلطان كلانتر زوج ابنة الامام الصدر والسيد حسين كلانتر وهما معروفان بطيبتهما وأخلاصهما وتواضعهما وكانا مطيعين للامام الصدر الى حدود بعيدة.
    واما الآخرون فهم من ابناء محافظات الجنوب والوسط ولا يرى فضلاً لأحد على الآخر وكان(رض) يجتمع بهم بين الفينة والأخرى ليراجع معهم السلبيات ويلقي عليهم محاضرة اخلاقية ويشدد على ضرورة التحمل والتعامل باخلاق وسعة الصدر مع الزائرين واما لقاءه بالناس فقد كان في بادىء مرجعيته يجلس مرتين في اليوم المرة الأولى حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحاً الى وقت صلاة الظهر والأخرى بعد صلاة المغرب ولكن عندما كثرت مشاغله وخصوصاً عندما انتشر تقليده بشكل واسع وأقيمت صلاة الجمعة وافتتح المحاكم الشرعية قلّص هذا الوقت. فصار يتواجد في الصباح فقط في الايام الاعتيادية وهي ايام دوام الحوزة واما ايام العطل فيجلس في نفس الوقت السابق وكان يخصص وقتاً للمقابلات الخاصة فيما لو كانت عند الآخرين أمور خاصة أو سرية وهذه الساعة هي التي تسبق صلاة المغرب في كل يوم وبعد صلاة الظهر.. وفي حال وجود مسألة مهمة فانه يأخذ الزائر معه الى بيته في }الحنانة{.
    اما طريقة مقابلاته للجماهير كانت بأن يجلسوا حوله ويسأل الواحد تلو الاخر وكان اذا تقدم اليه احد يسأله فأنه يعطيه كل انتباهه وقد حاول البعض استراق السمع لما يسأله السائل فانتهره شهيدنا قائلاً: بئس ما سولت لك نفسك. والسائل يجلس دائماً عن يمينه واما عن شـماله يجلس احد المساعدين.. وفي احدى المرات جاءه حسين الصدر فجلس عن يمينه فقاله له: حبيبي من أين يأتيني الناس اذا جلست مكانهم فقام وتحوّل الى مكان آخر.
    وكان في بادىء الأمر يجلس في ثاني غرفة على يسار الداخل بعد ذلك تحوّل الى اول غرفة على اليسار أيضاً وبعد ان اصبحت تضيق بالناس تحوّل الى غرفة المكتبة التي تواجه الداخل وعندما أصبحت لا تسع أيضاً تحوّل الى غرفة اكبر وهي التي تكون على يمين الداخل الى المكتب وكان(رض) لا يجلس في صدر المجلس ابداً بل يجلس في الزاوية دائماً.
    وفي مجال المقارنة مع باقي المكاتب المشهورة فان الداخل يجب عليه ان يقبّل الايادي الممدودة بشكل آلي بحيث ان العالم لا يلتفت الى القادم وكأن اعطاء يده يكفي لرد التحيّة وهؤلاء نجدهم يجلسون في صدر المجلس وعن يمينه مساعد وعن شـماله مساعد والسائل عليه ان يجثو على ركبتيه امامه.
    إلا ما كان من الشيخ الشهيد الميرزا علي الغروي(قدس) فقد كان بسيطاً جداً مع ما تشهد له الحوزات من القدرة العلمية الفذّة.
    المهم انك بعد ان قدّمت القربان المطلوب فان عليك ان تشرب الشاي ولو كانت عندك مسألة فان عليك ان تراجع الحاشية الذين يتعاملون مع الجماهير كأنهم ارقاء وطبقة سافلة.
    واما تصرفات وسلوك شهيدنا في الشارع فكانت بسيطة وطبيعية خالية من التظاهر وكان دائم النظر الى الارض إلاّ في حالات معيّنة وكان لا يمانع من الاجابة على أية مسالة حتى وهو يمشي وأحياناً يقف مع السائل في الشارع ليجيبه وقد كان(رض) يمارس فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بنفسه ومن ذلك انه كانت بعض النساء يظهر شعرها من غير ان تعلم فيعلمها او يرسل احداً لها.
    وفي أحدى المرات وبالقرب من باب القبلة للحضرة العلوية المطهرة نزلت امرأة من سيارة وهي سافرة بالكامل وقد وضعت أصباغاً على وجهها وعندما مر من قربها بصق في وجهها وذهب فظلت تتكلّم بشكل غير لائق فعاد اليها وبصق في وجهها مرّة أخرى.
    وفي احدى المرات وهو خارج من المكتب جاءت امرأة وقد كشفت عن شعرها وصدرها فصاح بها ملعونة ملعونة ملعونة الى مالا نهاية.
    ومرّة جاءه ضابط كبير في الجيش العراقي وذلك في الصحن العلوي الشريف وقال له ما مضمونه ما حكم عملي مع الجيش العراقي فقال له(رض) ما معناه: أنت في جهنم.
    فقال: سيدي ما أفعل.
    فقال(رض): خلص نفسك.
    وكان(رض) يرفض المسير وراءه أو من حوله إلا في الايام الأخيرة حينما كانت الجماهير تزدحم حوله الى درجة انه سقط على وجهه في احدى المرات وفي اخرى سقطت عباءته.
    وجاءت بعض الاخبار بانه معرض للأغتيال في اية لحظة وان كان(رض) لا يبالي بخصوص هذه المسألة اذ كان يروى عنه انه كان يقول: إني انتظر طلقة الشهادة يومياً وفي احدى المرات نادى احدهم بأعلى صوته بالصلوات فقال(رض): اذا كانت هذه الصلوات لله فجزاك الله خيراً وان كانت لي فعليك لعنة الله.
    وعندما سمح بهذا الامر في الاشهر الأخيرة وسمح للشعراء بالقاء قصائدهم مع ما فيها من المدح قال(رض) مامؤداه: انه قبيح ان يمدح الانسان في وجهه وأنا شخصياً اتأذى من ذلك ولكن عندما رأيت ان في ذلك نصرة للمذهب فاني تغاضيت عن ذلك مع مافيه من أذى ليّ.
    وكان لا يسمح با لهتافات التي كانت الجماهير في العراق ترددها خصوصاً في مسجد الكوفة الأعظم وكان يقول: ان هذه الهتافات مستعجلة ولا حاجة اليها الآن.
    ويمكن القول ان الاستعجال في هذه ا لهتافات انها لم تكن تحدث في وقتها المناسب وقد كان يحث عليها في اوقات أخرى حينما يريد ان يظهر مدى ماوصلت اليه الجماهير من استجابة وقوة بحيث كانت تلبّي كل ما تريده الحوزة الناطقة.
    الامام الصدر في بيته
    معظمنا تختلف اموره وأحواله واخلاقه وكلماته في خارج المنزل منها فيه. اذ ان الانسان يحاول ان يحافظ على توازنه ويدقق في كلماته ويظهر بمظهر لائق فيما اذا كان في الشارع أو الاماكن العامة أو عند استقباله الضيوف اما في البيوت فأحدنا ينقلب وضعه تماماً فيتكلّم بحرية زائدة على ما في الخارج ويأكل بطريقة تختلف ويتعامل مع اسرته بدون تحفظات وقد يكون احدنا مثلاً أعلى امام الناس ولكنه امام اسرته شر مثل. ولا استثني طبقة معيّنة من طبقات المجتمع إلاّ أولئك الذين تطابق ظاهرهم مع باطنهم فأصبحت الرؤى واحدة والتعامل واحد يرى ولده كما يرى ابن جاره وأي انسان آخر وينصح أسرته بما ينصح به الغرباء بلا فرق.
    هذا في الانسان العادي والمفروض ان هذه الصفات مما يتحلى بها مرجع التقليد أو رجل الدين عموماً فهل نحن كذلك؟
    لنستمع الى الشهيد السيد مصطفى الصدر وهو يجيب طلب احد الاخوة عن سلوك الامام الصدر في منزله وبين اسرته بعد ان حيّر العقول في سلوكه امام المجتمع فهل كان امامنا مختلفاً او هو هو كما هو في سلوكه الظاهر فأجاب الشهيد ابن الشهيد قائلاً:
    بسمه تعالى
    والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين. اما بعد.
    فلقد أوكلت...
    يتبع في الحلقة القادمة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي .

    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي .

    .

المواضيع المتشابهه

  1. الجزيرة وقطر..الارهاب والتنكيل بشعب العراق الى متى السكوت؟
    بواسطة احمد مهدي الياسري في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-12-2005, 04:02

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني