الشهر الرابع

الحزء الاول

بقلم احمد البهادلي

منذ اكثر من ثلاثين عاماوبلدنا محتل بل ومستعبد من قبل عصابه متدنيه ليس كباقي العصابات التي نسمع عنها
ونقراء لها وعنها في عصرنا هذا عصر التكنولوحيا والتطور عصر العيش ليس على الارض فقط بل على
البحث على القمر ايضا .
نعم فحتى العصابات فيهم الشريف والعفيف رغم انهم في خط واحد ففيهم من تاءخذه الغيره ومنهم من سقطت
منه دون وعي او تغاضى عن سقوطها للهوه او تناسى او هو من اسقطها
فهي قطره ان سقطت سقط ما دونها . . . . . .
. . . . .. انها قطرة الغيره
لم نكن قطاع طرق او من اهل او اصحاب المافيات او اصدقاء العصابات او نحن منهم
لا
لكننا عشنا معهم ولزمن طويل
لم نكن اهلا لهم ولا هم اهل لنا
بل اتاخذونا عبيدا لهم فرفضنا الذله بعد خيرنا بين السلة والذلة فقلنا هيهات منا الذله
فعشنا معهم لاننا رفضناهم ومبدائهم وذلتهم
فعشنا واي عيشة عشنا
لقد عشنا مقبورين احيائا في سجونهم
وفي البلدان اغرابا وفي اوطاننا اغرابا
فان نهارنا اظلم وليلنا اسودا
هذا كنا
منذ سنين مضت
لا بل منذ عقود
بل من يوم السقيفه كان حالنا
عفوا والى اليوم . . . . . . نحن عطاشا
فلا زلنا نسعى للخروح للخروج من كربلاء لنسقي اهلنا من عطشهم
لكن الى اين فلا مفر
هذا جزء من حال اهلنا في العراق
فكان بلد الانبياء والاولياء والعلماء والفنانيين والحرفيين والنحاتين والمزارعين
بلد محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر
انه بلدنا بلد الابطال الذي كنا نستعز به
ولا زلنا
لكنه كان مستعبد وكان يعاني من كل شيء
فقد عدت عليه تحركاته وكلماته وعمله وهدفه وطعامه ونومه وشحونه
بل حتى انفاسه
لكنهم لم يستطيعوا قطع النفس . . . . . لكنه كان يلفض انفاسه
لكنها لم تكن الاخيره وبما انه بلد الابطال والانبياء فقد قاوم ونهض وقاوم
ولا زال
وهو الان حر ابي
هذا هو وطننا. . . . لم ولن يمت
فعاش اهلنا المعانات والحروب والسجون والعذاب فوق الارض بداخل الدور والشارع والسجون وذلك في
القبور فحتى القبور لم تسلم في بلدي.
فكان العراقي يعاني ويلات تلي ويلات وحروب من بعد حروب وللاسف حروب ليست له فيها ناقه او جمل لكنه
امر السلطان
فكان هناك مستعبد من بعد مستعبد لكن العالم كان غاف عنه لا يعلم شيء
لا انما كان متناسيا

لماذا
لاسباب دنيويه ومصالح خاصه منها الماديه والعنصريه والطائفيه والجهل
فكانت مصالحهم تتكلم عنهم
كانوا يقولون نحن لم نسمع ولم نعلم
وحقا ذا لك ربما لاءن الفقير لم يملك اعلاما له فذاك الفقير هو العراقي
فان اسمه حر لكن واقع الحال لا يدل على ذلك فواقع الحال يشير على انه عبد وهنا اقصد انهم قد استعبدوه لا لله
بل للعبد
فلم يكن عبدا عاديا بل كان يحسب لذاك العبد كل حساب حركته ودخوله وخروجه اكله وشربه ضحكته وحزنه
واذا اجتمعوا مجموعة ما للجديث بامر ما . . . . .هنا تتوقف ساعات الزمن لاعلان الاحكام العرفيه لف ومنع
هذا التكتل والتجمع والسلوة والحديث. . . . . . فقالو لهم لم هذا التكتل الم يائتي امر من السلطان بحرمة
الوقوف عند الاركان والحديث
الم يحرم الله الغيبه وسنها رسوله اذن لم تغتابون السلطان. . . . اليس هذا بحرام وانتم مؤمنون
فتكتم الناس على امرهم وابتعدوا خوفا من غيبة السلطان لاءن هذا
حرامممممممممممممممممممممممممممممممممممممم
فهكذا كان الشعب وهنا انا اعمم ولكني لا اقصد التعميم بل اقصد الوضع السائد عموما .
فتجرعنا المرارة ومرات ومرات حتى بات للبعض ان لا يمكنه العيش دون مرارت السلطان وجلادوه وسجونه
فكانت عنده حلاوه .
فعاشوا على امنيه قديمه اسمها الحريه
هذا اسموها وقالوها وحتى انا سمعتها مرارا وقراءت عنها مرتا في قصص الاطفال عندما كانت جدتي تقرء لي
القصص رغم ان جدتي لم تكن تقرء ابدا بل قضت حياتها في تعب وكد والم ولم تعرف ما هو الالف ولا الياء
لكني سمعت عنها عن اهلها وجدي يتحدثون عن تلك الكلمات واصغرها هي كلمت الحريه رغم اني لم اراهم اي
جداي لانهم ماتوا جوعا وفقرا قبل ان يولدوا حتى ابي
لكنكم كلكم قد سمعتموها ومعناها
فبحثنا عنها في القواميس والنواميس الطبيعيه وغيرها وكتب التراث وحتى في كتاب القراءه للصف الاول
ابتدائي
وحتى هذا يا اهلي قد غيروه فلم يبقى دار ودور بل اصبح قصر وقصور
فكلنا في قصور فبعضنا قليل والاخر كله قصور في قصور ويحب العيش في القصور
فما ان نجد معنى تلك الكلمه او الديمقراطيه او مرادف لها كالانسانيه او الخير في قواميس العراق نجد ان
بجانبها عراقيل واي عراقيل هي
فاغلقنا الكتاب وبحثنا مرتا اخرى عسانا نجدها في مكان ما
فلم نجد معناها
فاستوقفنا ذلك السيد بابتسمته وبعبارته
حبيبي انتوا عليمن اتدورون
اجبتي انتم على ماذا تبحثون في هذه المعاجم القديمه
فاجبناه نحن نبحث عن كلمه
فتبسم متائسفا علينا بابوته علينا قائلا
اتقصدون تلك الحرية الحمراء
قلنا اتعلم الغيب يا سيدنا
قال معاذ الله لكن اتبحثون عن العراق وعن اهله
فقلنا نعم
قال الم تعرفوها قلنا بلا
قال فلم تبحثون عن معنن انتم فيه قد خلقتم وانتم اصحابه
عند ذا صحونا من نومتنا وعرفنا اننا كنا نيام وذلك السيد هو من ايقضنا من نومتنا بكلماته ومبداءه وعزيمته
فصحوته فينه لم تزل بل هي تزداد يوما بعد حتى بعد شهادته في 19 شباط 1999
كان وما زال معنا انه ابو مصطفى ذاك الشهيد فقد ولد حيا ومات حيا شهيدا
فلا زال ذكره مخلدا واصبح للاجيال منارا وذخرا واملا وهو من يقرء للاجيال طالعهم ومستقبلهم وبه في وقتنا
يفرق به بين الصح والخط بين الحق والباطل

فذاك هو محمد محمد صادق الصدر

والذي صحانا من نومتنا

فهل كنا نيام

ومتىنمنى ولم نمنى

وهل سوف يطول نومنا .. . . . . والى متى

احمد البهادلي


[email protected]