النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي المنطق للشهيد مرتضى مطهري

    [11]

    [glint]الدرس الأول:[/glint]

    [glow=CC0000]ما هو المقصود من العلوم الإسلامية؟[/glow]



    [align=center]في هذا الدرس لا بد من أن نبحث قليلا كمقدمة حول كلمة "العلوم الإسلامية"، وأن نعطي تعريفا واضحا عنها حتى يصبح معلوما مقصودنا من العلوم الإسلامية أية علوم، وحول ماذا تدور الكليات التي نريد أن نتعلمها في هذه الدروس. العلوم الإسلامية التي هي موضوع البحث تعرف من خلال حدة زوايا ويختلف الموضوع بناء على كل تعريف.
    1- العلوم التي موضوعها ومسائلها أصول أو فروع الإسلام أو الأشياء التي تثبت أصول وفروع الإسلام بالاستناد إليها، أي القرآن والسنة مثل، علم القراءة، علم التفسير، علم الحديث، علم الكلام النقلي(1- سيأتي بعد أن الكلام قسمان: عقلي ونقلي وسيأتي الفرق بينهما.) علم الفقه، علم الأخلاق النقلي(2- الأخلاق أيضا مثل علم الكلام قسمان: عقلي ونقلي. وسيبحث أيضا في هذا المجال.).
    [12]
    2- العلوم المذكورة، إضافة إلى العلوم التي تعتبر مقدمة لهذه العلوم مثل الأدبيات العربية من صرف ولغة ونحو ومعاني وبيان وبديع وغيرها ومثل علم الكلام العقلي وعلم الأخلاق العقلي والحكمة الإلهية والمنطق وأصول الفقه والرجال والدراية.
    3- العلوم التي هي جزء من الواجبات الإسلامية أي العلوم الواجب تحصيلها على المسلمين ولو بنحو الواجب الكفائي والتي يشملها الحديث النبوي المعروف: طلب العلم فريضة على كل مسلم. نحن نعلم أن العلوم التي موضوعها ومسائلها الأصول أو الفروع الإسلامية أو الأشياء التي تُثْبت تلك الأصول أو الفروع بالاستناد إليها واجب تحصيلها وبحثها، لإن علم ومعرفة أصول الدين الإسلامي واجب عيني على كل مسلم ومعرفة فروعه واجب كفائي. معرفة القرآن والسنة أيضا واجبة لأنه بدون معرفة القرآن والسنة فإن معرفة أصول وفروع الإسلام غير ميسرة وعلى نفس الأساس العلوم التي هي مقدمة لتحصيل وبحث هذه العلوم، من باب مقدمة الواجب واجب، أي لا بد في الحوزة الإسلامية من وجود مجموعة من الأشخاص المجهزة بهذه العلوم، بقدر الكفاية على الأقل، بل من اللازم أن يكون هناك مجموعة من
    [13]
    الأشخاص لتوسيع تحقيقاتها في علوم المتن وفي العلوم المقدماتية، وأن تضيف على هذه العلوم. علماء الإسلام في كل هذه القرون الأربعة عشر سعوا معاً من أجل أن يوسعوا أطراف العلوم المذكورة. وفي هذا الجانب حصلوا على توفيقات مهمة. وأنتم أيها الطلاب الأعزاء، سوف تتعرفون تدريجيا على نشوء ونمو وتحول وتكامل هذه العلوم. الآن نقول أن علوم "الفريضة" الواجب تحصيلها والبحث فيها على المسلمين ليست منحصرة بالعلوم المذكورة، بل كل علم يقف الحصول على الحاجات اللازمة للمجتمع الإسلامي على العلم به والتخصص والاجتهاد فيه.
    فإنه واجب ولازم على المسلمين من باب ما اصطلح عليه "المقدمة التهيوئية".
    الإيضاح المطلوب هو أن الإسلام دين جامع وشامل لكل الأطراف، دين لا يكتفي فقط بسلسلة من المواعظ والنصائح الأخلاقية والفردية والشخصية هو دين صانع للمجتمع. ذلك الذي يحتاجه المجتمع فإن الإسلام يفرضه كواجب كفائي. مثلا المجتمع يحتاج إلى الطب، من هذا الباب فإن العمل الطبي واجب كفائي أي واجب قدر كفاية الطب، وإذا لم يصل الطب إلى قدر الكفاية فإنه يصبح واجبا على كل الأفراد أن يبتكروا وسيلة ما كي يصبح مجموعة من الأشخاص أطباء وأن ينجز هذا الشيء المهم.
    [14]
    ولأن الطب موقوف على تحصيل العلوم الطبية فإن تحصيل علم الطب ضرورة من الواجبات الكفائية، كذلك فن التعليم، فن السياسة، فن التجارة، وأنواع الفنون والصنائع. وفي الموارد التي يكون فيها حفظ المجتمع الإسلامي وكيانه موقوف على تحصيل العلوم والصنائع في أعلى حد ممكن فإن هذه العلوم واجبة بهذا الحد.
    إذن كل العلوم ا للازمة والضرورية للمجتمع الإسلامي فإنها تعتبر جزءا من العلوم الإسلامية المفروضة والمجتمع الإسلامي يعتبر هذه العلوم بمثابة فرائض. على هذا فإن العلوم الإسلامية حسب التعريف الثالث تصبح شاملة لكثير من العلوم الطبيعية والرياضية التي هي مورد حاجة المجتمع الإسلامي.
    4- العلوم التي نمت في الحوزات الثقافية الإسلامية أعم من كونها واجبة ولازمة في نظر الإسلام أو غير واجبة ولازمة، وأعم من كونها ممنوعة في نظر الإسلام أو غير ممنوعة، ولكنها على أي حال قد طوت طريقها في المجتمع الإسلامي وفي وسط المسلمين مثل علم النجوم الأحكامي (ليس الرياضي) وبعض العلوم الأخرى.
    نحن نعلم أن علم النجوم حتى الوقت الذي كان فيه مربوطا بالمحاسبات الرياضية ويبين ميكانيكية السماء ولديه
    [15]
    سلسلة من التكهنات الرياضية من قبيل الخسوف والكسوف فإنه كان مباحاً، ولكن عندما خرج عن حدود المحاسبات الرياضية وأصبح مربوطا ببيان الروابط الرمزية بين الحوادث السماوية والمجريات الأرضية وانتهى بكونه سلسلة من توقع المغيبات حول الحوادث الأرضية فإنه أصبح بنظر الإسلام حراماً، ولكن كلا من العلمين وجد في حضن الثقافة والتمدن الإسلامي.
    الآن حيث أعطينا تعاريف مختلفة عن كلمة "العلوم الإسلامية" وأصبح معلوما أن هذه الكلمة تستعمل في موارد مختلفة، في معاني مختلفة، بعضها أوسع أو أضيق من الآخر، يجب أن نقول أن المقصود من العلوم الإسلامية التي قيلت هذه الكليات بناءً عليها هي التي عرفناها في التعريف رقم (3) أي التي تحسب بنظر الإسلام على أنها "فريضة" وأن لها تاريخ طويل في الثقافة والتمدن الإسلامي، والمسلمون كانوا يحترمون ويقدسون تلك العلوم من جهة مساعدتها على رفع حاجة من الحاجات، ولكونها وسيلة لأداء فريضة ما.
    في هذا الدرس الذي هو أول دروسنا على الطلاب الأعزاء أن يلتفتوا إلى هذه الملاحظة وأن يدرسوا ويبحثوا أكثر وأن يجهزوا أنفسهم بشكل كامل، وهي أن الثقافة الإسلامية ثقافة خاصة ومتميزة بالنسبة إلى الثقافات العالمية بروح خاصة وسلسلة مشخصات مخصوصة بها، إذا أردنا أن
    [16]
    نعرف هل أن ثقافة ما أصيلة ولها شخصية مستقلة وتتمتع بروح وحياة خاصة أم أنها صرفاً التقاطية من ثقافات أخرى أحيانا تكون أدامة واستمرارا للثقافات السابقة، يجب أن نعرف الدوافع الحاكمة على هذه الثقافة، الجهة والحركة، سكة الرشد، وأيضا أن نأخذ بعين الاعتبار عناصرها البارزة فيها. إذا كانت ثقافة ما تتمتع بدوافع خاصة ولها جهة وحركة خاصة بها وسكة حركتها متفاوته مع سكة حركة سائر الثقافات، وتدخل فيها عناصر متميزة لها بروز خاص، فإن هذا دليل لهذه الثقافة أصالتها وشخصيتها. من البديهي أنه ليس من الضروري لثقافة وتمدن ما كي يكونا أصيلين الا تستفيد تلك الثقافة من الثقافات والتمدنات الأخرى بل إن هذا الشيء غير ممكن، لا يوجد ثقافة في العالم لم تستفد من الثقافات والتمدنات الأخرى، ولكن الكلام في كيفية هذه الاستفادة.
    فهناك نوع من الاستفادة بأن يجمد الثقافة والتمدن الآخر من دون أي تصرف في وسطه ولكن النوع الآخر هو أن يتغذى من الثقافة والتمدن الآخر، أي مثل موجود حي هو بنفسه يأخذ ويهضم الطعام ويظهر بالتالي كموجود جديد. الثقافة الإسلامية من النوع الثاني هي مثل خلية حية نمت ورشدت وهضمت الثقافات الأخرى من يونانية وهندية وإيرانية وغيرها وظهرت بصورة موجود جديد بوجه وسيماه خاص،
    [17]
    وباعتراف محققي التاريخ والتمدن فإن التمدن الإسلامي رديف لأكبر الثقافات والتمدنات البشرية. هذه الخلية الحياتية الثقافية بأي محل وبيد من ومن أي نقطة بدأت رشدها.
    هذه الخلية مثل كل خلية أخرى في البداية تكون صغيرة وغير محسوسة وفي المدنية وُضع الأساس بواسطة شخص الرسول الأكرم(ص) وبدأ النوع الأول من العلوم الإسلامية بالعمل، وللاطلاع أكثر يجب أن ترجعوا إلى الكتب المختصة(1- ارجع إلى كتاب "كارمانه إسلام" تأليف الدكتور زرين كوب و"تاريخ التمدن الإسلامي" جرجي زيدان، المجلد الثالث و"الخدمات المتقابلة بين إيران والإسلام" مرتضى مطهري، القسم الثالث).
    لابد أن نتذكر ضمناً أن كليات العلوم الإسلامية تنقسم إلى قسمين العلوم العقلية والعلوم النقلية.
    والآن نبتدأ من المنطق الذي هو جزء من العلوم العقلية.
    [18][/align]



    القسم الأول: المنطق

    [glint]الدرس الثاني:[/glint]

    [glow=FF0000]علم المنطق[/glow]



    [align=center]علم من العلوم ورد من العالم الأجنبي إلى الحوزة الثقافية الإسلامية وحصل على قبول عام حتى أصبح من حيث كونه مقدمة للعلوم الدينية جزءا منها، نقصد به علم المنطق.
    ترجم علم المنطق من المتون اليونانية، واضع ومدون هذا العلم أرسطاطاليس اليوناني وقد حصل هذا على نفوذ وانتشار غير عادي، وطرأت عليه بعض الإضافات وقد وصل إلى حد الكمال. وأكبر منطق أرسطي دُوّن في وسط المسلمين هو منطق الشفاء لأبي علي سينا وحجم "منطق الشفاء" أكبر بعدة مرات من نفس "منطق أرسطو".
    والمتن اليوناني والترجمة العربية وأيضا ترجمات أخرى لمنطق أرسطو بلغات مختلفة هي الآن في متناول اليد. وقد ترجم منطق أرسطو حنين بن إسحاق ونفس الترجمة موجودة الآن.
    [19]
    المحققون العارفون باللغة اليونانية والذين قارنوا ترجمة حنين بن أسحاق مع سائر الترجمات يدعون أن ترجمة حنين هي من أدق الترجمات. وفي القرون الجديدة تعرض منطق أرسطو بقوة للهجوم والإنتقاد من قبل فرنسيس بيكن الإنجليزي ودكارت الفرنسي، فأحيانا اعتبروه باطلا وأحيانا أخرى اعتبروه بلا فائدة. ولسنوات بل لقرنين أو ثلاثة قرون خلت كانت فيها أوروبا قد فقدت إيمانها بشكل كامل بالمنطق الأرسطي ولكن شيئا فشيئاً أخذت تخف شدة الهجوم عليه. نحن يجب ألا نقبل المنطق الأرسطي بعيون مغلقة كما يجب ألا ندينه بعيون مغلقة أيضا بل يجب أن نحقق ونرى القيمة التي يدعيها المنطق الأرسطي لنفسه. فلابد أولا من أن نعرفه ثم نبين غرضه وفائدته حتى تصبح قيمته واضحة. ونحن سننقل في باب القياس الإشكالات التي أخذت على المنطق الأرسطي، وسوف ننقدها ونبين هناك حكمها النهائي.[/align]





    [blink]تعريف المنطق:[/blink]

    المنطق "قانون تصحيح الفكر" أي القواعد والقوانين المنطقية التي هي بمنزلة مقياس ومعيار وآلة الوزن التي نوزن ونقيِّم استدلالاً بها دائماً عندما نريد أن نفكر أو نقيم استدلال ما حول بعض الموضوعات العلمية أو الفلسفية، حتى لا نستنتج بأسلوب خطأ، المنطق بالنسبة للعالم والفيلسوف الذي يستفيد منه مثل الشاقول(خيط البناء) أو الزئبق (الآلة
    [20]
    الزئبقية) التي يستفيد البناء منها للأبنية ويقيس بها هل الحائط الذي يرتفع عمودي أم لا ؟ وهل الحائط الذي يُمد أفقي أم لا؟.
    لذا يقولون في تعريف المنطق: آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر.


    [blink]فائدة المنطق:[/blink]


    [align=center]من التعريف الذي ذكرناه للمنطق تتضح فائدة المنطق فمن المعلوم أن فائدة المنطق منع الذهن عن الخطأ في الفكر، ولكن لا يتضح من التعريف المذكور كيف يمنع المنطق الفكر من الخطأ التوضيح الكامل لهذا المطلب موقوف على أن نتعرف قبلا ولو أجمالا على المسائل المنطقية. ولكن سنبين هنا هذا المطلب بشكل مجمل.
    هنا لا بد من تعريف الفكر لإنه لم يتضح تعريف الفكر بمفهوم معتبر منطقيا، آلية المنطق للفكر وبعبارة أخرى "وزن خطأ" الفكر من قبل علم المنطق لم يتضح إلى الآن.
    الفكر عبارة عن ارتباط بعض المعلومات بالأخرى للحصول على معلوم جديد، وتبديل مجهول ما إلى معلوم. في الحقيقة التفكر عبارة عن سير وحركة الذهن من مطلوب مجهول إلى سلسلة من المقدمات المعلومة إلى ذلك المطلوب لتبديله إلى معلوم. لذلك يقولون أحياناً في تعريف الفكر "ترتيب أمور معلومة لتحصيل أمر مجهول".
    [21]
    ويقولون أحيانا "ملاحظة المعقول لتحصيل المجهول". وأحيانا أخرى يقولون "الفكر حركة إلى المبادى ومن المبادى إلى المراد". عندما يفكر الذهن ويريد أن يبدل المجهول إلى معلوم من خلال تركيب وجمع معلومات يجب أن يعطي تلك المعلومات شكلا ونظما وصورة خاصة. أي أن المعلومات القبلية الذهنية لا تصبح منتجة إلا إذا أعطيت شكلا وصورة خاصة. المنطق يبين قواعد وقوانين هذا الشكل والنظم، أي أن المنطق يوضح لنا أن المعلومات الذهنية القبلية لن تكون منتجة إلا على أساس المقررات المنطقية للشكل والصورة. أساساً عمل الفكر ليس سوى تنظيم المعلومات وترتيبها لكشف أمر جديد. إذن أحيانا نقول أن الفكر عبارة عن حركة وسير الذهن من المقدمات إلى النتائج. فيصبح معنى هذا أن "عمل المنطق هو الدلالة على قوانين تصحيح حركة الذهن". وتصحيح حركة الذهن ليس سوى تصحيح ترتيب وتصحيح إعطاء شكل وصورة المعلومات.
    إذن عمل المنطق هو أن يضع حركة الذهن تحت سيطرته أثناء التفكير.
    خطأ الذهن:
    الذهن عندما يفكر ويضع أموراً كمقدمة لأمر آخر من
    [22]
    الممكن أن يعمل بشكل صحيح ومن الممكن أن يقع في الخطأ، منشأ الخطأ من الممكن أن يكون واحدا من هذين الأمرين:
    1- أن تكون المقدمات التي توضع كأساس والتي تعطي المعلوم، خطأ. أي أن تكون المقدمات التي تشكل مواد استدلالنا فاسدة.
    2- أن يكون النظم والشكل والصورة التي أعطيت للمقدمات خطأ. أي أن مواد الاستدلال صحيحة ولكن شكل استدلالنا خطأ.
    الإستدلال في عالم الذهن مثل البناء. البناء يكون كاملاً عندما تكون مواده كما شكله من دون أي عيب. فعندما لا يكون واحد منهما بدون عيب فإن البناء لا يكون قابلاً للإعتماد عليه. مثلاً إذا قلنا "سقراط إنسان وكل إنسان ظالم إذن سقراط ظالم" هذا الإستدلال من ناحية الشكل والصورة صحيح ولكنه من ناحية المادة غير صحيح لأنه ليس صحيحا أن نقول أن "كل إنسان ظالم". أما إذا قلنا "سقراط إنسان، وسقراط عالم إذن الإنسان عالم" فإن مادة الإستدلال صحيحة ولكن شكله وتنظيمه ليس منطقياً.
    لهذا كانت النتيجة خطأ. أما لماذا الشكل والتنظيم ليس منطقيا فإن هذا سيتضح في باب القياس.
    [23]
    زنة خطأ المنطق الأرسطي ترتبط بشكل وصورة الإستدلال فقط، أما زنة خطأ المادة فهي خارجة عن عهده المنطق الأرسطي، لذلك يسمون منطق أرسطو بمنطق الصورة. أما هل ظهر في العالم منطق يزن خطأ مواد الإستدلال أم لا؟ فإن هذا المطلب سوف نبحثه في باب القياس. من مجموع ذلك الذي قيل أصبح معلوما أن قيمة المنطق الأرسطي هي في زنة خطأ عمل الفكر أي زنة خطأ صورة وشكل الاستدلالات الإنسانية. أما ما هي القوانين التي كان يظهرها المنطق لتصحيح الإستدلال فإن هذا المطلب يتضح من المطالعة التفصيلية للمنطق.[/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    [glint]الدرس الثالث[/glint]


    [glow=99FF00]موضوع المنطق[/glow]

    [align=center]ما هو موضوع المنطق؟ أولا يجب أن نري: ما هو الموضوع ؟ ثانيا: هل من اللازم أن يكون لكل علم موضوع؟ ثالثا: ما هو موضوع علم المنطق؟ موضوع العلم عبارة عن ذلك الشيء الذي يبحث ذلك العلم حوله. وإذا أخذنا أية مسألة من مسائل ذلك العلم سنرى فيها بيانا عن حال أو خاصة أو أثر من آثاره. العبارة التي يستعملها المنطقيون والفلاسفة في تصريف موضوع العلم هي: موضوع كل علم هو ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية. هؤلاء العلماء بدل أن يقولوا أن موضوع كل علم عبارة عن ذلك الشيء الذي يبحث ذلك العلم عن أحواله وآثاره وخواصه، فإنهم يستعملون بدل أحوال وآثار الكلمة المعقدة "عوارض ذاتية، لماذا؟ بلا سبب؟ لا ليس ذلك بلا سبب. هم رأوا أن الأحوال والآثار التي تنسب إلى شيء ما قسمان: أحيانا ترتبط بذاته، وأحيانا أخرى
    [25]
    لا ترتبط بذاته بل بشيء يتحد معه. مثلاً نريد أن نبحث في أحوال الإنسان، فمن جهة أن الإنسان حيوان، وأنه يتحد مع الحيوان، فإن خواص الحيوان مجتمعة فيه. من هذا الباب استعملت كلمة "عرض ذاتي" وتلك الكلمة قد شخصت بتعريف خاص بحيث يزول هذا الاشتباه، واصطلاحا بحيث تخرج العوارض الغريبة. أما ما هو تعريف العرض الذاتي فإن هذا خارج عن حدود هذه الدروس.
    الآن نرى إذا كان من اللازم أن يكون لكل علم موضوع أم لا؟
    الشيء المسلم هو أن مسائل العلوم ليست كلها على نفس المنوال من ناحية ارتباطها ببعضها الآخر. كل مجموعة من المسائل هي مثل عائلة خاصة والمجموعة الأخرى عائلة أخرى، كما أن مجموعة من العائلات هي أحيانا بحكم قبيلة، والمجموعة الأخرى من العائلات بحكم قبيلة أخرى.
    مثلاً سلسلة من المسائل التي تسمى بمسائل الحساب، ارتباطاتها مع بعضها البعض قريبة إلى المستوى الذي تكون فيه بحكم أفراد عائلة واحدة، ومجموعة أخرى من المسائل تسمى بالهندسة تعد أفراداً لعائلة أخرى. عائلة الحساب وعائلة الهندسة بينهما قرابة، ويعتبرون جزءاً من قبيلة واحدة تسمى بالرياضيات. إذن القدر المسلم هو أنه يوجد ارتباط بين
    [26]
    المسائل العلمية، الآن نريد أن نرى أين هو أصل هذا الارتباط؟ كيف تكون بين مسائل الحساب قرابة بذلك المستوى الذي تعتبر فيه عائلة واحدة ويوضع لها اسم خاص وتعد علماً منفصلا ومستقلا ؟ هنا يوجد نظريتان:
    1- علة هذا الأمر هي أن مسائل كل علم تبحث في نهاية المطاف حول حقيقة معينة. مثلا علة كل عائلة مسائل الحساب هي أنها كلها تدور حول العدد وخواص وآثار الأعداد، وعلة كل عائلة المسائل الهندسية وقرابتها هي أنها كلها تدور حول المقدار. إذن ذلك الشيء الذي يربط مسائل العلوم مع بعضها الآخر هو نفس الشيء الذي تبحث حوله مسائل ذلك العلم أي موضوع ذلك العلم. وإذا لم يكن ذلك الشيء موجودا فإن القرابة والارتباط بين مسائل العلوم لا تكون موجودة أيضاً. الرابطة التي تربط مسألة حسابية مع مسألة حسابية أخرى هي نفس الرابطة التى تربطها مع مسألة طيبة أو فيزيائية. من هذا الباب فإن كل علم يحتاج إلى موضوع، وتمايز العلوم عن بعضها البعض ناشئ من تمايز موضوعات تلك العلوم.
    2- النظرية الثانية هي أن ارتباط مسائل العلوم مع بعضها الآخر ناشئ من الآثار والفوائد التي تترتب عليها. لنفرض أن مجموعة من المسائل ليست حول موضوع معين وكل مسألة مربوطة بموضوع منفصل، فإذا كانت هذه المسائل تتحد
    [27]
    وتشترك بلحاظ الأثر والفائدة والغرض الذي يتعلق بالعلم بها فإن هذا يكون كافياً لتسود بينهم القرابة والعائلية ولتميز نفسها ضمناً عن المسائل الأخرى التي تعتبر علماً آخر. ولكن هذه النظرية ليست صحيحة لأن الوحدة والاشتراك في السنخية بين مجموعة من المسائل بلحاظ الأثر والفائدة والغرض الذي يتعلق على العلم بها، ناشئ من الشبه الذاتي بين هذه المسائل والشبه الذاتي بين هذه المسائل ناشئ من كون جميع هذه المسائل من حالات وعوارض موضوع واحد، الآن نرى ما هو موضوع علم المنطق وعلم المنطق حول أي موضوع يبحث؟ موضوع علم المنطق عبارة عن "المعرف والحجة" أي أن مسائل المنطق إما أن تبحث حول المعرفات أي التعريفات وإما حول الحجج أي الاستدلالات. بشكل مستعجل يكفي أن نعلم أنه يتشكل عملان في كل العلوم جميعها: أحدهما هو أن هناك مجموعة من الأمور تُعرَّف والآخر يستدل ويعطي الدليل لإثبات مجموعة من الأحكام. في جميع العلوم يتشكل هذان العملان. علم المنطق يريد أن يعلمنا الطريق الصحيح للتعريف والاستدلال. في الدروس القادمة سنعرف بشكل أفضل المعرف والحجة اللذين يشكلان موضوع علم المنطق.
    [28][/align]

    [glint]الدرس الرابع:[/glint]

    [glow=CC0000]التصور والتصديق[/glow]

    [align=center]المنطقيون المسلمون يبدأون بحثهم في المنطق من تعريف العلم والإدراك ثم يقسمونه إلى قسمين التصور والتصديق، فالمنطق بشكل عام يقسمونه إلى فئتين: فئة التصورات وفئة التصديقات وكل من التصور والتصديق ينقسم بنظر المنطقيين إلى قسمين:
    1- الضروري أو البديهي. 2- النظري أو الإكتسابي
    التفكر والاستدلال -الذي يدعي المنطق الأرسطي أنه يبين قوانين صحته- هو أن يحصل الذهن من التصورات الضرورية والبديهية على تصورات نظرية واكتسابية، وأحيانا تصبح هذه التصورات الاكتسابية رأسمال الحصول على سلسلة من التصورات النظرية والإكتسابية. وهكذا تصبح التصديقات الضرورية والبديهية وسيلة لكشف مجموعة من التصديقات النظرية والاكتسابية وتجعلها أيضا بدورها وسيلة
    [29]
    للحصول على سلسلة من التصديقات الأخرى. من هذا الباب يلزم قبل أي بحث آخر نعرف العلم والإدراك ثم التصور والتصديق والضروري والبديهي.
    العلم والإدراك
    الإنسان تحصل في نفسه حالة ما تسمى بالعلم أو الإدراك أو المعرفة أو الإطلاع وأمثال ذلك. النقطة المقابلة للعلم والإدراك هي الجهل وعدم الاطلاع.
    نحن عندما نرى شخصا لم نره سابقا أو نشاهد مدينة لم نذهب إليها سابقا، نحس أننا الآن نملك في أنفسنا، وأن مع أنفسنا شيئاً لم نكن نملكه سابقاً، ذلك الشيء عبارة عن صورة ذلك الشخص. والصورة أو الصور التي أخذناها عن تلك المدينة.
    حالتنا الأولى حيث لم نكن نملك تلك الصور وحيث كانت نفياً، تسمى بالجهل. وحالتنا الثانية التى هي إثبات والتي نملك صوراً عنها وهذه الصور التي تربطنا بتلك الأشياء التى هي واقعيات خارجية تسمى بالعلم أو الإدراك. إذن صار معلوماً أن لذهننا حالة تشبه حالة قبول رسوم وصور الأجسام.
    ومع هذا التفاوت حيث أن رسوم الأجسام لا تربط تلك الأجسام مع الأشياء الخارجية أي لا تطلعها على تلك الأشياء
    [30]
    فإن الصور والرسوم الذهنية تربطنا بالأشياء الخارجية وتطلعنا عليها. لماذا ؟ أي تفاوت في العمل؟ جواب هذا اللماذا وهذا التفاوت تعطيه الفلسفة لا المنطق أما العلم فهو صورة عن المعلوم في الذهن لهذا قيل في تعريف العلم والإدراك: العلم هو الصورة الحاصلة من الشيء عند العقل. انقسام العلم إلى التصور والتصديق هو من هذه الجهة حيث أن علمنا بالأشياء أحيانا يكون بهذا الشكل حيث يحكم ذهننا بوجود أو عدم وجود النسبة بين الأشياء أي يكون علمنا بشكل حكم بين شيئين، ويكون لديه حالة حكمية. وأحيانا لا يكون بهذا الشكل.
    الأول مثل علمنا بأن الطقس حار أو أن الطقس ليس حاراً، إذا كان صحيحا فجيد وإذا كان غير صحيح فليس جيداً. التصديق عبارة عن حكم الذهن بين شيئين. هذه الحالة الحكمية الذهنية تسمى تصديقاً. لكن الذهن في ارتباطه العلمي مع الأشياء لا يأخذ دائماً لنفسه الحالة الحكمية أحياناً يلتفت إليها(1- الأشياء (المترجم)) من دون أن يحكم عليها. في الصورة التي يأخذ فيها لنفسه حالة حكمية، ويحكم بين شيئين، فإن الحكم والقضاء يسمى بالتصديق، والصور التي من قبيل محكوم عليه ومحكوم به -أي شيئان كان قد حكم الذهن بينهما- (تحصل في الذهن) هي شيء آخر. الصور التي حكم بينها
    [31]
    الذهن هي التصور. لكن عندما نحكم في أذهاننا بأن الطقس حار فإن هذا الحكم تصديق أما الصورة الذهنية للطقس والصورة الذهني للحار فهي تصور.
    تقسيم العلم إلى تصور وتصديق أُبدع وعنون أول مرة بواسطة الحكيم الإسلامي العالي القدر "أبو نصر محمد بن طرخان الفارابي" وأصبح بعد ذلك مورد قبول الحكماء والمنطقيين. المنطقيون المسلمون وضعوا أساس هذا التقسيم في العصور المتأخرة وقسموا أبواب المنطق إلى قسمين: قسم التصورات وقسم التصديقات. في الصورة التي لم تكن فيها سابقا أبواب المنطق بهذا الترتيب منفصلة عنهم كلهم.
    الضروري والنظري: كما قلنا، فإن من جملة المصطلحات التي تظهر كثيرا في المنطق والفلسفة اصطلاح الضروري (بديهي) والنظري.
    ومن اللازم هنا أن نقدم التوضيح: كل من التصور والتصديق قسمان: بديهي أو نظري. البديهي عبارة عن الإدراك الذي لا يحتاج إلى النظر، أي الفكر، وأما النظري فهو عبارة عن الإدراك الذي يحتاج إلي النظر والفكر. بعبارة أخرى البديهي هو المعلوم بنفسه (من دون سبب) والنظري هو الذي لا يكون معلوما بنفسه بل يعلم بواسطة شيء. أو أشياء أخرى، بتعبير آخر البديهي هو الذي لا تحتاج معلوميته إلى
    [32]
    الفكر، وأما النظري فهو الذي تحتاج معلوميته إلى الفكر. يقولون مثلا أن تصور الحرارة والبرودة لا يحتاج إلى فكر، إذن هو بديهي أما تصور الملك والجن فيحتاج إلى فكر، إذن هذه التصورات نظرية. لكن الحقيقة هي أن الفرق بين تصور الحرارة والبرودة وتصور الجن والملك ليس من هذا اللحاظ. الحرارة والبرودة تحتاج إلى نفس المقدار من التفكير الذي يحتاج له الجن والملك. التفاوت بين الحرارة والبرودة مع الجن والملك هو من ناحية التصديق بوجودها. التصديق بوجود الحرارة والبرودة لا يحتاج إلى فكر، أما التصديق بوجود الجن والملك فيحتاج إلى فكر.
    التصورات البديهية عبارة عن التصورات البينة والواضحة التي لا يوجد أي إبهام فيها بعكس التصورات النظرية التي تحتاج إلى التشريح والتوضيح !(1- نحن بحثنا في هوامش المجلد الثاني لكتاب "أصول الفلسفة" هذا المطلب وهو: كيف أن بعض التصورات خالية من الإبهام والغموض والبعض الآخر لديه نوع من الإبهام. أثبتنا هناك أن علة هذا الأمر البساطة والتركيب. العناصر الذهنية البسيطة واضحة وبديهية، والعناصر الذهنية المركبة نظرية وتحتاج إلى التعريف. التصورات البديهية هي مثل تصور الوجود والعدم والإمكان والامتناع أما التصورات النظرية فهي مثل تصور الإنسان والحيوان والحرارة والبرودة ومثل تصور المثلث والمربع وغيرها )
    أما التصديقات: فإن الذهن في الحكم والقضاء بين
    [33]
    شيئين يحتاج أحيانا إلى الدليل وأحيانا أخرى لا يحتاج إليه، أي أحيانا يكون تصور طرفي النسبة كافيا لأن يجزم الذهن ويتيقن من وجود أو عدم وجود النسبة، وأحيانا لايكون كافيا، فيجب أن يتوفر دليل في العمل حتى يحكم الذهن بين طرفي النسبة. مثلا قضية ((الخمسة أكبر من الأربعة)) لا تحتاج إلى الفكر والاستدلال وأما قضية ((15*15=225)) فتحتاج إلى الفكر والاستدلال وهكذا أيضا قضية ((الجمع بين نقيضين ممتنع)) هي من التصديقات البديهية وأما قضية ((أبعاد العالم هل هي متناهية أم غير متناهية)) فهي نظرية.
    [34][/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    [24
    [blink]الدرس الخامس:[/blink]

    [glow=33FF66]الكلي والجزئي[/glow]

    من الأبحاث المقدماتية المنطقية الأخرى بحث الكلي والجزئي هذا البحث يرتبط أولا وبالذات بالتصورات ويرتبط ثانيا وبالعرض بالتصديقات. أي أن التصديقات -كما سيأتي لاحقا- تبعا للتصورات، متصفة بالكلية والجزئية. التصورات التي نملكها عن الأشياء والتي نبينها بألفاظها وتعابيرها نوعان: تصورات جزئية وتصورات كلية.
    التصورات الجزئية هي سلسلة من الصور التي لا تنطبق إلاّ على شخص واحد. هذه التصورات في مورد المصداق لا يكون لكلمات من قبيل "كم واحد" "أي واحد" أي معنى عندها. مثل تصورنا عن أفراد وأشخاص معينين من الإنسان مثل: حسن، أحمد، محمود فصور ذهننا هذه تصدق على فرد خاص لا أكثر. الأسماء التى توضع على أفراد مثل حسن، أحمد تسمى أسماءً خاصة. كما نملك نحن تصورا عن مدينة طهران
    [35]
    وتصوراً عن بلاد إيران وتصورا عن جبل دوماند وتصوراً عن مسجد شاه إصفهان جميع هذه التصورات تصورات جزئية.
    بالإضافة إلى هذه التصورات فإن ذهننا يملك أيضا سلسلة من التصورات الأخرى. ويوجد سلسلة من الأسماء الأخرى للدلالة على تلك المعاني والتصورات. مثل التصور الذي نملكه عن الإنسان والنار والمدينة والجبل وأمثالها، ولتفهيم هذه المعاني والتصورات نستخدم الأسماء المذكورة التي تعتبر أسماءً عامةً. هذه السلسلة من المعاني والمفاهيم والتصورات نسميها كلية لأنها تقبل الانطباق على أفراد متعددة، بل وتقبل الانطباق على أفراد غير متناهية.
    تعاملنا عادة في أعمالنا العادية مع الجزئيات، نقول أتي حسن، ذهب حسن، مدينة طهران مزدحمة، جبل دوماند أرفع جبال إيران، أما عندما نرد المسائل العلمية فإن معاملاتنا تكون مع الكليات: نقول المثلث هكذا، الدائرة كذلك، الإنسان يملك تلك الغريزة، الجبل أية خريطة لديه، المدينة يجب أن تكون هكذا وكذلك الإدراك الكلي هو علامة رشد وتكامل الإنسان في وسط الكائنات الحية. سر موفقية الإنسان -بعكس الحيوان- بإدراك قوانين العالم واستخدام تلك القوانين وإيجاد الصنائع وتشكيل الثقافة والتمدن، فجميعها موجود في إدراك الكليات. المنطق الذي هو آلة تصحيح الفكر له تعامله مع الجزئي كما له تعامله مع الكلي ولكن أكثر تعامله مع الكليات.
    [36]
    النسب الأربعةمن جملة المسائل التي يلزم أن تعلم، أنواع الروابط والنسب التي من الممكن أن يكونها كليان مع بعضهما البعض.
    إذا قارنا كل كلي، بالنظر إلى شموليته لأفراد كثيرة، مع كلي آخر شمل لسلسلة من الأفراد فسيكون بينهما نسبة من [glow=3300CC]النسب الأربع الآتية: [/glow]

    التباين، التساوي، العموم والخصوص المطلق، العموم والخصوص من وجه لإنه إما ألا يكون أي من هذين الكليين يصدق أفراده على أفراد الآخر ومجال كل منهما منفصل عن مجال الآخر، ففي هذه الصورة تكون النسبة بين هذين الكليين، نسبة التباين، ويكون هذان الكليان "متباينين" وأما أن يصدق كل منهما على تمام أفراد الآخر أي أن مجال كل من الكليين واحد مع الآخر ففي هذه الصورة تكون النسبة بين هذين الكليين نسبة التساوي ويكون هذان الكليان متساويين، وإما أن يكون أحدهما يصدق على تمام أفراد الآخر، ويحتضن تمام مجاله أما الآخر فإن لا يحتضن تمام مجال الأول بل يحتضن البعض منه ففي هذه الصور تكون النسبة بين هذين الكليين نسبة العموم والخصوص المطلق ويكون هذان الكليان "عام وخاص مطلق" وأما أن يصدق كل منهما عن بعض أفراد الآخر ويشتركان مع بعضهما البعض في بعض مجاليهما، وكل منهما يصدق على أفراد لا يصدق عليها الآخر،
    [37]
    أي أن كلاً منهما لديه مجال منفصل عن الآخر، ففي هذه الصورة تكون النسبة بين هذين الكليين "عموم وخصوص من وجه" ويكون هذان الكليان "عام وخاص من وجه".

    الأول: مثل الإنسان والشجرة، فإنه لا إنسان شجرة، ولا شجرة إنسان، لا يشمل الإنسان أفراد الشجر ولا يشمل الشجر أفراد الإنسان، لا يحتضن الإنسان شيئا من مجال الشجر ولا يحتضن الشجر شيئا من مجال الإنسان.
    الثاني: مثل الإنسان والمتعجب، فإن كل إنسان متعجب وكل متعجب إنسان، مجال الإنسان هو نفس مجال المتعجب ومجال المتعجب هو نفس مجال الإنسان.
    الثالث: مثل الإنسان والحيوان، فإن كل إنسان حيوان ولكن ليس كل حيوان إنسان، (مثل الحصان الذي هو حيوان لكنه ليس إنسانا)، بل إن بعض الحيوان إنسان مثل أفراد الإنسان التي هي إنسان وأيضا هي حيوان.
    الرابع: مثل الإنسان والأبيض، فإن بعض الإنسان أبيض وبعض الأبيض إنسان(الإنسان الأبيض البشرة) ولكن بعض الإنسان ليس أبيضاً ( الإنسان الأسود والأصفر) وبعض الأبيض ليس إنسان (كالثلج الذي هو أبيض لكنه ليس إنسان).
    في الحقيقة أن الكليين المتباينين هما مثل دائرتين
    [38]
    منفصلتين عن بعضهما البعض، لا تمر إحداهما من داخل الأخرى. الكليان المتساويان هما مثل دائرتين تستقر إحداهما على الأخرى. الكليان المتساويان هما مثل دائرتين تستقر إحداهما على الأخرى وتنطبق عليها بشكل كامل. الكليان العام والخاص المطلق هما مثل دائرتين إحداهما أصغر من الأخرى حيث تستقر الدائرة الأصغر داخل الدائرة الأكبر. والكليان العام والخاص من وجه هما مثل دائرتين متقاطعتين ويقطعان بعضهما البعض بقوسين من الممكن وجود هذه الأربعة أنواع من النسب بين الكليات، أما النسبة الخامسة فمحال كأن نفرض كلياً غير شامل لأي من أفراد الآخر لكن الآخر يشمل كل أو بعض أفراده.

    [glow=CCFF00]الكليات الخمس:[/glow] من جملة المباحث المقدماتية التي يذكرها المنطقيون عادة، مبحث الكليات الخمس، بحث الكليات مرتبط بالفلسفة لا بالمنطق. الفلاسفة في مباحث الماهية بحثوا بتفصيل في هذا المورد. ولكن نظراً إلى كون البحث حول الحدود والتعريفات متوقف على معرفة الكليات الخمس فإن المنطقيين يقدمون هذا البحث من أجل باب الحدود، ويعطونه إسم "مدخل" أو "مقدمة". ويقولون أننا إذا أخذنا كل كلي بالنسبة إلى أفراده وفحصنا رابطته مع أفراده فإنها لا تخرج عن واحد من الأقسام الخمسة الآتية:

    1- النوع 2- الجنس 3- الفصل 4- العرض العام 5- العرض الخاص.[39]
    لأن ذلك الكلي إما أن يكون عين الذات، وماهية أفراده، أو جزء الذات، أو خارج عن الذات. والذي هو جزء ذات أفراده، إما أن يكون أعم من الذات، أو مساوياً لها، وهكذا إذا كان خارجا عن الذات إما أن يكون أعم منها أو مساوياً لها، فإن ذلك الكلي الذي هو تمام الذات وتمام ماهية الأفراد نوع، وذلك الكلي الذي هو جزء ذات أفراده ولكن الجزء أعم هو جنس، وذلك الكلي الذي هو جزء ذات الأفراد ولكن الجزء مساو هو فصل، وذلك الكلي الذي هو خارج عن ذات الأفراد. ولكنه أعم من ذات الأفراد هو عرض عام وذلك الكلي الخارج عن ذات الأفراد ولكنه مساوٍ للذات هو عرض خاص.
    [blink]الأول: [/blink]مثل الإنسان، حيث أن معنى الإنسانية مبين لتمام ذاته وماهية أفراده: أي لا يوجد شيء في ذات الإنسان وماهية أفراده لا يشملها مفهوم الإنسان، وهكذا مفهوم ومعنى الخط إلى هو مبين لتمام ذات ماهية أفراده.
    [blink]الثاني:[/blink] مثل الحيوان الذي هو مبين جزئي لذات أفراده، لأن أفراد الحيوان من قبيل زيد وعمرو والحصان والغنم وغيرها حيوانات وشيء آخر، كالناطق في الإنسان، وكالكم الذي هو جزء ذات أفراده من قبيل الخط والسطح والحجم كلهم كم بالإضافة إلى شيء آخر أي أن الكمية جزء
    [40]
    ذاتها وليس تمام ذاتها وليست شيئا خارجا عن ذاتها.
    [blink]الثالث:[/blink] مثل الناطق الذي هو جزء آخر لماهية الإنسان و"متصل ذو بعد واحد" الذي هو جزء آخر لماهية الخط.
    [blink]الرابع:[/blink] مثل الماشي الذي هو خارج عن ماهية أفراده أي أن المشي ليس جزء ذات أو تمام ذات الماشين ولكنه في نفس الوقت هو صورة حالة أو عارضٍ فيها. ولكن هذا الأمر العارض لا يختص بأفراد نوع واحد بل هو موجود في أنواع متعددة من الحيوان، وعندما يصدق على أي فرد فإنه يكون أعم من ذات وماهية ذلك الفرد (1- قلنا أن الكلي إذا كان جزءا للذات أو أعم من الذات أو مساوٍ لها أي إذا كان الكلي جزءاً للذات فإنه حتماً يستطيع أن يأخذ زوجاً من النسب الأربعة التي وضحت سابقاً: الأعم مطلق والتساوي. السؤال هنا أنه كيف يكون من الممكن وجود نسبة أخرى؟ فهل من الممكن أن يكون الكلي جزءاً للذات وفي نفس الوقت يكون متبايناً مع الذات أو أعم من وجه من الذات؟ الجواب هو: لا، لماذا ؟ جواب هذا اللماذا يجب أن تعطية الفلسفة وجوابه يتضح بلحاظ فلسفي ونحن سنصرف الآن النظر عن الدخول فيه. ما يجب تذكره أيضا هو أن نسبة العموم والخصوص المطلق بين جزء الذات والذات تترافق مع هذه الكيفية، وهي أن جزء الذات أعم من الذات والذات أخص من جزء الذات، لكن عكس هذا غير ممكن أي ليس ممكنا أن تكون الذات أعم من جزء الذات، وتوضيح هذا المطلب موجود في الفلسفة).
    [41]
    [blink]الخامس:[/blink] مثل المتعجب الذي هو خارج عن ماهية أفراده (التي هي أفراد الإنسان ويكون بصورة حالة وعرض فيها وهذا الأمر العرضي يختص بأفراد ذات واحدة ونوع واحد وماهية واحدة أي نوع الإنسان).
    [42]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    [24
    [blink]الدرس الخامس:[/blink]


    [glint]الكلي والجزئي[/glint]

    من الأبحاث المقدماتية المنطقية الأخرى بحث الكلي والجزئي هذا البحث يرتبط أولا وبالذات بالتصورات ويرتبط ثانيا وبالعرض بالتصديقات. أي أن التصديقات -كما سيأتي لاحقا- تبعا للتصورات، متصفة بالكلية والجزئية. التصورات التي نملكها عن الأشياء والتي نبينها بألفاظها وتعابيرها نوعان: تصورات جزئية وتصورات كلية.
    التصورات الجزئية هي سلسلة من الصور التي لا تنطبق إلاّ على شخص واحد. هذه التصورات في مورد المصداق لا يكون لكلمات من قبيل "كم واحد" "أي واحد" أي معنى عندها. مثل تصورنا عن أفراد وأشخاص معينين من الإنسان مثل: حسن، أحمد، محمود فصور ذهننا هذه تصدق على فرد خاص لا أكثر. الأسماء التى توضع على أفراد مثل حسن، أحمد تسمى أسماءً خاصة. كما نملك نحن تصورا عن مدينة طهران
    [35]
    وتصوراً عن بلاد إيران وتصورا عن جبل دوماند وتصوراً عن مسجد شاه إصفهان جميع هذه التصورات تصورات جزئية.
    بالإضافة إلى هذه التصورات فإن ذهننا يملك أيضا سلسلة من التصورات الأخرى. ويوجد سلسلة من الأسماء الأخرى للدلالة على تلك المعاني والتصورات. مثل التصور الذي نملكه عن الإنسان والنار والمدينة والجبل وأمثالها، ولتفهيم هذه المعاني والتصورات نستخدم الأسماء المذكورة التي تعتبر أسماءً عامةً. هذه السلسلة من المعاني والمفاهيم والتصورات نسميها كلية لأنها تقبل الانطباق على أفراد متعددة، بل وتقبل الانطباق على أفراد غير متناهية.
    تعاملنا عادة في أعمالنا العادية مع الجزئيات، نقول أتي حسن، ذهب حسن، مدينة طهران مزدحمة، جبل دوماند أرفع جبال إيران، أما عندما نرد المسائل العلمية فإن معاملاتنا تكون مع الكليات: نقول المثلث هكذا، الدائرة كذلك، الإنسان يملك تلك الغريزة، الجبل أية خريطة لديه، المدينة يجب أن تكون هكذا وكذلك الإدراك الكلي هو علامة رشد وتكامل الإنسان في وسط الكائنات الحية. سر موفقية الإنسان -بعكس الحيوان- بإدراك قوانين العالم واستخدام تلك القوانين وإيجاد الصنائع وتشكيل الثقافة والتمدن، فجميعها موجود في إدراك الكليات. المنطق الذي هو آلة تصحيح الفكر له تعامله مع الجزئي كما له تعامله مع الكلي ولكن أكثر تعامله مع الكليات.
    [36]
    النسب الأربعة: من جملة المسائل التي يلزم أن تعلم، أنواع الروابط والنسب التي من الممكن أن يكونها كليان مع بعضهما البعض.
    إذا قارنا كل كلي، بالنظر إلى شموليته لأفراد كثيرة، مع كلي آخر شمل لسلسلة من الأفراد فسيكون بينهما نسبة من النسب الأربع الآتية:
    التباين، التساوي، العموم والخصوص المطلق، العموم والخصوص من وجه لإنه إما ألا يكون أي من هذين الكليين يصدق أفراده على أفراد الآخر ومجال كل منهما منفصل عن مجال الآخر، ففي هذه الصورة تكون النسبة بين هذين الكليين، نسبة التباين، ويكون هذان الكليان "متباينين" وأما أن يصدق كل منهما على تمام أفراد الآخر أي أن مجال كل من الكليين واحد مع الآخر ففي هذه الصورة تكون النسبة بين هذين الكليين نسبة التساوي ويكون هذان الكليان متساويين، وإما أن يكون أحدهما يصدق على تمام أفراد الآخر، ويحتضن تمام مجاله أما الآخر فإن لا يحتضن تمام مجال الأول بل يحتضن البعض منه ففي هذه الصور تكون النسبة بين هذين الكليين نسبة العموم والخصوص المطلق ويكون هذان الكليان "عام وخاص مطلق" وأما أن يصدق كل منهما عن بعض أفراد الآخر ويشتركان مع بعضهما البعض في بعض مجاليهما، وكل منهما يصدق على أفراد لا يصدق عليها الآخر،
    [37]
    أي أن كلاً منهما لديه مجال منفصل عن الآخر، ففي هذه الصورة تكون النسبة بين هذين الكليين "عموم وخصوص من وجه" ويكون هذان الكليان "عام وخاص من وجه".
    [glow=33FF66]الأول:[/glow] مثل الإنسان والشجرة، فإنه لا إنسان شجرة، ولا شجرة إنسان، لا يشمل الإنسان أفراد الشجر ولا يشمل الشجر أفراد الإنسان، لا يحتضن الإنسان شيئا من مجال الشجر ولا يحتضن الشجر شيئا من مجال الإنسان.
    [glow=33FFCC]الثاني:[/glow] مثل الإنسان والمتعجب، فإن كل إنسان متعجب وكل متعجب إنسان، مجال الإنسان هو نفس مجال المتعجب ومجال المتعجب هو نفس مجال الإنسان.
    [glow=33FF66]الثالث[/glow]: مثل الإنسان والحيوان، فإن كل إنسان حيوان ولكن ليس كل حيوان إنسان، (مثل الحصان الذي هو حيوان لكنه ليس إنسانا)، بل إن بعض الحيوان إنسان مثل أفراد الإنسان التي هي إنسان وأيضا هي حيوان.
    [glow=CCCC33]الرابع:[/glow] مثل الإنسان والأبيض، فإن بعض الإنسان أبيض وبعض الأبيض إنسان(الإنسان الأبيض البشرة) ولكن بعض الإنسان ليس أبيضاً ( الإنسان الأسود والأصفر) وبعض الأبيض ليس إنسان (كالثلج الذي هو أبيض لكنه ليس إنسان).
    في الحقيقة أن الكليين المتباينين هما مثل دائرتين
    [38]
    منفصلتين عن بعضهما البعض، لا تمر إحداهما من داخل الأخرى. الكليان المتساويان هما مثل دائرتين تستقر إحداهما على الأخرى. الكليان المتساويان هما مثل دائرتين تستقر إحداهما على الأخرى وتنطبق عليها بشكل كامل. الكليان العام والخاص المطلق هما مثل دائرتين إحداهما أصغر من الأخرى حيث تستقر الدائرة الأصغر داخل الدائرة الأكبر. والكليان العام والخاص من وجه هما مثل دائرتين متقاطعتين ويقطعان بعضهما البعض بقوسين من الممكن وجود هذه الأربعة أنواع من النسب بين الكليات، أما النسبة الخامسة فمحال كأن نفرض كلياً غير شامل لأي من أفراد الآخر لكن الآخر يشمل كل أو بعض أفراده.
    الكليات الخمس: من جملة المباحث المقدماتية التي يذكرها المنطقيون عادة، مبحث الكليات الخمس، بحث الكليات مرتبط بالفلسفة لا بالمنطق. الفلاسفة في مباحث الماهية بحثوا بتفصيل في هذا المورد. ولكن نظراً إلى كون البحث حول الحدود والتعريفات متوقف على معرفة الكليات الخمس فإن المنطقيين يقدمون هذا البحث من أجل باب الحدود، ويعطونه إسم "مدخل" أو "مقدمة". ويقولون أننا إذا أخذنا كل كلي بالنسبة إلى أفراده وفحصنا رابطته مع أفراده فإنها لا تخرج عن واحد من الأقسام الخمسة الآتية:
    [blink]1- النوع 2- الجنس 3- الفصل 4- العرض العام 5- العرض الخاص.[/blink]
    [39]
    لأن ذلك الكلي إما أن يكون عين الذات، وماهية أفراده، أو جزء الذات، أو خارج عن الذات. والذي هو جزء ذات أفراده، إما أن يكون أعم من الذات، أو مساوياً لها، وهكذا إذا كان خارجا عن الذات إما أن يكون أعم منها أو مساوياً لها، فإن ذلك الكلي الذي هو تمام الذات وتمام ماهية الأفراد نوع، وذلك الكلي الذي هو جزء ذات أفراده ولكن الجزء أعم هو جنس، وذلك الكلي الذي هو جزء ذات الأفراد ولكن الجزء مساو هو فصل، وذلك الكلي الذي هو خارج عن ذات الأفراد. ولكنه أعم من ذات الأفراد هو عرض عام وذلك الكلي الخارج عن ذات الأفراد ولكنه مساوٍ للذات هو عرض خاص.
    [glow=33CCFF]الأول: [/glow]مثل الإنسان، حيث أن معنى الإنسانية مبين لتمام ذاته وماهية أفراده: أي لا يوجد شيء في ذات الإنسان وماهية أفراده لا يشملها مفهوم الإنسان، وهكذا مفهوم ومعنى الخط إلى هو مبين لتمام ذات ماهية أفراده.
    [glow=6600FF]الثاني:[/glow] مثل الحيوان الذي هو مبين جزئي لذات أفراده، لأن أفراد الحيوان من قبيل زيد وعمرو والحصان والغنم وغيرها حيوانات وشيء آخر، كالناطق في الإنسان، وكالكم الذي هو جزء ذات أفراده من قبيل الخط والسطح والحجم كلهم كم بالإضافة إلى شيء آخر أي أن الكمية جزء
    [40]
    ذاتها وليس تمام ذاتها وليست شيئا خارجا عن ذاتها.
    [glow=FF0000]الثالث:[/glow] مثل الناطق الذي هو جزء آخر لماهية الإنسان و"متصل ذو بعد واحد" الذي هو جزء آخر لماهية الخط.
    [glow=FF0033]الرابع:[/glow] مثل الماشي الذي هو خارج عن ماهية أفراده أي أن المشي ليس جزء ذات أو تمام ذات الماشين ولكنه في نفس الوقت هو صورة حالة أو عارضٍ فيها. ولكن هذا الأمر العارض لا يختص بأفراد نوع واحد بل هو موجود في أنواع متعددة من الحيوان، وعندما يصدق على أي فرد فإنه يكون أعم من ذات وماهية ذلك الفرد (1- قلنا أن الكلي إذا كان جزءا للذات أو أعم من الذات أو مساوٍ لها أي إذا كان الكلي جزءاً للذات فإنه حتماً يستطيع أن يأخذ زوجاً من النسب الأربعة التي وضحت سابقاً: الأعم مطلق والتساوي. السؤال هنا أنه كيف يكون من الممكن وجود نسبة أخرى؟ فهل من الممكن أن يكون الكلي جزءاً للذات وفي نفس الوقت يكون متبايناً مع الذات أو أعم من وجه من الذات؟ الجواب هو: لا، لماذا ؟ جواب هذا اللماذا يجب أن تعطية الفلسفة وجوابه يتضح بلحاظ فلسفي ونحن سنصرف الآن النظر عن الدخول فيه. ما يجب تذكره أيضا هو أن نسبة العموم والخصوص المطلق بين جزء الذات والذات تترافق مع هذه الكيفية، وهي أن جزء الذات أعم من الذات والذات أخص من جزء الذات، لكن عكس هذا غير ممكن أي ليس ممكنا أن تكون الذات أعم من جزء الذات، وتوضيح هذا المطلب موجود في الفلسفة).
    [41]
    [glow=CC0000]الخامس: [/glow]مثل المتعجب الذي هو خارج عن ماهية أفراده (التي هي أفراد الإنسان ويكون بصورة حالة وعرض فيها وهذا الأمر العرضي يختص بأفراد ذات واحدة ونوع واحد وماهية واحدة أي نوع الإنسان).
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    [glint]الدرس السادس [/glint]
    [glow=33FFFF]الحدود والتعريفات[/glow]

    مبحث الكلي الذي ذكر هو مقدمة للحدود والتعريفات أي أن وظيفة المنطق هو أن يبين: كيف هو أسلوب تعريف معنى من المعاني أو يبين ما هي صورة الأسلوب الصحيح لإقامة برهان ما لإثبات مطلب من المطالب؟ وكما نعلم فإن القسم الأول مربوط بالتصورات أي بالعلم بمجهول تصوري على أساس المعلومات التصورية، والقسم الثاني مربوط بالتصديقات أي العلم بمجهول تصديقي على أساس المعلومات التصديقية.
    بشكل عام: تعريف الأشياء هو الإجابة على سؤال "ما هو" أي عندما يطرح علينا هذا السؤال أن فلان أي شي هو؟ فنحن نبينه في مقام التعريف. ومن البديهي أن كل سؤال يكون في مورد مجهول ما. نحن عندما نسأل عن ماهية شيء ما، فإن ماهية وحقيقة ذلك الشيء وعلى الأقل حدود مفهوم
    [43]
    ذلك الشيء (الغير محددة)، وأية حركات يشمل؟ وأية حركات لا يشمل؟ فإن هذه الأشياء تكون مجهولة لدينا. وعندما نقول أن حقيقة وماهية شيء ما مجهولة لدينا فإن معنى هذا أننا لا نملك تصوراً صحيحاً عنه. ثم إذا سألنا ما هو الخط؟ ما هو السطح؟ ما هي المادة؟ ما هي القوة؟ ما هي الحياة؟ ما هي الحركة؟ فإن جميع هذه المسائل هي بمعنى أننا لا نملك تصورا كاملاً وجامعاً عن حقيقة هذه الأمور ونريد أن نحصل على تصور صحيح عنها، وأن الحد الكامل لمفهوم ما مجهول لدينا.
    أي أننا نتردد في مورد بعض الأفراد هل هو داخل في هذا المفهوم أم لا؟ فنريد أن يتضح هذا الأسلوب الذي هو اصطلاحاً جامع للأفراد ومانع للأغيار. وكما نعلم فإنه في كل العلوم وقبل كل شيء نحتاج إلى سلسلة من التعريفات للموضوعات التى تطرح في ذلك العلم. وطبعاً التعريفات في كل علم هي غير مسائل ذلك العلم أي هي خارجة عن ذلك العلم وقد جلبت إليه اضطرارا عمل المنطق في قسم التصورات هي أن يدلنا على الطريق الصحيح للتعريفات.
    الأسئلة:
    من المناسب هنا أن يشار إلى مطلب، وهو أن الأسئلة التي يسألها البشر في مورد مجهولاتهم ليست على نفس النسق وإنما هي أنواع متعددة. وكل سؤال هو صحيح فقط في
    [44]
    مورده. ولهذا السبب كانت الألفاظ التي وضعت للسؤال في اللغات العالمية متعددة، أي يوجد في كل لغة عدة تعابير سؤالية. فتنوع وتعدد التعابير السؤالية علامة على تنوع الأسئلة، وتنوع الأسئلة علامة على تنوع مجهولات الإنسان، والجواب الذي يعطي لأي سؤال هو غير الجواب الذي يجب أن يعطي لسؤال آخر.
    وهذه هي أنواع الأسئلة:[glint]
    1- السؤال عن الماهية: ما هو؟
    2- السؤال عن الوجود: هل؟
    3- السؤال عن الكيفية: كيف؟
    4- السؤال عن المقدار: كم؟
    5- السؤال عن المكان: أين؟
    6- السؤال عن الزمان: متى؟
    7- السؤال عن الشخصية: من هو؟
    8- السؤال عن العينية: أي هو؟
    9- السؤال عن السببية: ما هي العلة؟ أو ما هي الفائدة؟ أو بأي دليل؟
    ثم من المعلوم أنه عندما يكون لدينا سؤال عن شيء [/glint][45]
    مجهول فإن مجهولنا يمكن أن يكون بعدة أوجه، وحتماً يستطيع سؤالنا أن يكون بعدة أوجه: فأحياناً نسأل مثلا: ما هي الألف؟ وأحيانا نسأل: هل الألف موجودة؟ وأحيانا نسأل: كيف هي؟ وقد نسأل: ما هو مقدار أو كم عددها؟ وقد نسأل: أين هي؟ وأحيانا نسأل: في أي زمان ؟ وأحيان أخرى: من هي وأي شخص هي؟ وقد نسأل أي فرد هي؟ ومن الممكن أن نسأل: لماذا وبأي علة ولأي فائدة وبأي دليل؟ المنطق ليس متعهداً لأن يجيب على أي من هذه الأسئلة التي تدور حول الأشياء الخارجية، فالمتعهد للإجابة على هذه الأسئلة هي الفلسفة والعلوم. وفي نفس الوقت فإن للمنطق تعامله مع إجابات جميع هذه الأسئلة التي تعطيها الفلسفة والعلوم أي أنه لا يجيب بنفسه على هذه الأسئلة ولكنه يدل على نوعية الإجابة الصحيحة، في الحقيقة أن المنطق يجيب أيضا على واحدة من الكيفيات وهذه الكيفية هي التفكر الصحيح ولكن هذه الكيفية هي من نوع "كيف يجب أن يكون" لا من نوع "كيف هو موجود" (1- إذا سألتم أن الإجابة على هذه الأسئلة في عهدة أي علم؟ الجواب هو أنه قد ثبت في الفلسفة الإلهية أن الإجابة على السؤال الأول والثاني أي الماهية والسنخية هي في عهدة الفلسفة الإجابة على السؤال التاسع أي السببية الذي هو سؤال عن العلة إذا كان عن العلل الأولية أي العلل الأصلية التي لا علة وراءها فإن الإجابة على هذا السؤال في عهدة الفلسفة الإلهية، وأما إذا سئل عن العلل القريبة والجزئية فإن الإجابة في عهدة العلوم أما الإجابة على سائر الأسئلة التي هي كثيرة جدا أي عن الكيفيات والكميات والمكانيات والزمانيات فإنها في عهدة العلوم. وحسب عدد الموضوعات التي تتحقق حول كيفية تلك الموضوعات فإن العلوم تتنوع.). وإذا استثنينا السؤال الأول والسؤال
    [46]
    الثامن فإن جميع الأسئلة الأخرى من الممكن أن تطرح بواسطة كلمة "أياه" في الفارسية و"هل" في العربية، عادة يقولون أن جميع الأسئلة تختصر في ثلاثة أسئلة رئيسية ما؟ هل؟ لم؟
    العلامة السبزواري يقول في منظومة المنطق:
    أُسُّ المـطـالـب ثـلاثـةٌ عُـلِـمْ
    [glow=FF0000] مطلب "مـا" مطلب "هـل" مطلب "لـم" [/glow]من مجموع ذلك الذي قيل صار معلوماً أن تعريف شيء ما ليس في عهدة المنطق (بل من وظائف الفلسفة)، ولكن المنطق يريد أن يعلمنا الطريق الصحيح للتعريف، وفي الحقيقة أن هذه الطريق تعلم بالحكمة الإلهية.
    الحد والرسم
    في مقام تعريف شيء ما إذا استطعنا أن نصل إلى كنه الذات أو إلى الأصل، أي إذا بينا وشخصنا أجزاء ماهيتة التي هي عبارة عن أجناسه وفصوله، فإننا نكون قد حصلنا على أكمل التعريفات ويقولون لهذا التعريف "الحد التام" أما إذا حصلنا على بعض أجزاء ماهية الشيء وليس كلها فإنهم يعبرون
    [47]
    عن هذا التعريف "الحد الناقص"، وإذا لم نحصل على أجزاء الذات وماهية الشيء بل حصلنا على أحكامه وعوارضه أو يكون هدفنا أصلاً أن نشخص فقط حدود مفهوم ما بحيث يكون شاملا لأشياء وغير شامل لأشياء أخرى ففي هذه الصورة إذا كانت استطاعتنا على تشخيص الأحكام والعوارض في حدٍ يتميز فيه ذلك الشيء بشكل كامل ويشخص فيه عن غيره فإن هذا التعريف يسمى بـ " الرسم التام" أما إذا لم يشخص بشكل كامل فإنهم يسمونه "الرسم الناقص". مثلاً إذا قلنا في تعريف الإنسان أنه "جوهر جسماني (أي له أبعاد)، نام، حيوان، ناطق" نكون قد بينا حده التام أما إذا قلنا "جوهر جسماني نام، حيوان" فنكون قد بينا الحد الناقص، وإذا قلنا في تعريفه "موجود ماشي، مستقيم القامة، مسطح الأظافر " فهو الرسم التام وإذا قلنا "موجود ماشي" فهو الرسم الناقص. في وسط هذه التعريفات، التعريف الكامل هو التعريف بـ "الحد التام"، لكن وللأسف يعترف الفلاسفة أن الحصول على الحد التام للأشياء عمل ليس سهلا لإنه يستلزم كشف ذاتيات الأشياء، وبعبارة أخرى يستلزم نفوذ العقل في كنه الأشياء أما ذلك الذي نقوله تحت عنوان الحد التام في تعريف الإنسان وغيره فليس خاليا من نوع من المسافحة (1- يرجع إلى تعليقات صدر المتألهين على شرح "حكمه الإشراق" قسم المنطق.).
    [48]
    ولأن وظيفة الفلسفة هي إعطاء التعريف فإنها تظهر العجز في إنجاز ذلك. وطبعا فإن قوانين المنطق تفقد قيمتها في مورد الحد التام. لهذا نختم بحثنا في باب الحدود والتعريفات في هذا المكان.
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    [49]
    [blink]الدرس السابع: [/blink]

    [glow=CCFF00]قسم التصديقات القضايا[/glow]

    من هنا يبدأ بحث التصديقات، أولا يجب أن نعرِّف القضية ثم نشرع بتقسيم القضايا وهنا نذكر أحكام القضايا، إذن يجب أن نعمل في ثلاث مراحل: التعريف، التقسيم، الأحكام.
    وحتى نعرِّف القضية لا بد أن نذكر مقدمة ترتبط بالألفاظ، فإذا كان تعامل المنطق مع المعاني والإدراكات الذهنية وليس لديه عمل مباشر مع الألفاظ (بعكس النحو والصرف حيث أن تعامليهما وبشكل مباشر مع الألفاظ) وأي تعريف يعرفه أو تقسيم يقسمه أو بيان حكم يبينه فإنه يكون مرتبطا بالمعاني والإدراكات فإن المنطق وفي نفس هذه الحال يجد نفسه أحيانا مضطرا لأن يشرع في باب التعريف والتقسيمات حول الألفاظ.
    [50]
    وطبعا التعريف والتقسيمات التي يستعملها المنطق في الألفاظ إنما تكون باعتبار معاني تلك الألفاظ، أي أن تلك الألفاظ تعرف باعتبار معانيها وعليها ترد التقسيمات. في السابق كان معتادا أن يعلموا طلاب المنطق هذا البيت (الذي أصلة فارسي):
    المنـطق ليـس في قسـم بحـث اللفـظ
    لكـن بحثـه اللفـظي عـارض عليـه
    في اصطلاح المنطقيين أن كل لفظ وضع لمعنى ما وكان معناه مفيداً فإنهم يعبرون عنه بـ"القول". بناءً على هذا فإن كل ألفاظنا التي نستعملها في محاوراتنا والتي نفهم مقاصدنا بعضنا البعض بواسطتها هي أقوال وإذا كان لفظ ما فاقدا للمعنى فإنهم يعبرون عنه بـ"المهمل" ولا يسمونه "قول". مثلا لفظ "حصان" فإنه قول لإنه أسم "لحيوان خاص"، أما لفظ "ديز" فهو ليس قولا لإنه ليس ذو معنى مفيد.
    والقول على قسمين: " إما أن يكون مفرداً، أو يكون مركباً، فإذا كان للقول جزءان، وكان كل جزء يدل على جزء المعني، فإنهم يعبرون عنه بالمركب، وإذا لم يكن كذلك فهو مفرد.
    بناءً على هذا فإن لفظ "ماء" مفرد، أمّا لفظ "ماء البطيخ" فهو مركب، أو مثلا "قامة" فهي لفظ مفرد، أما لفظ "منحني"
    [51]
    القامة" فهو مركب.
    [mark=00FF99]والمركب قسمان:[/mark] إما أن يكون تاما أو ناقصا، المركب التام هو الذي يكون جملة تامة أي مبين لمقصود كامل بشكل أنه إذا قيل للآخر فإنه يدرك المطلب، واصطلاحا يصح السكوت عليه ولا ينتظر بعده شيء،كأن نقول "ذهب زيد" " جاء عمرو" أو نقول إذهب، تعال، هل تأتي معي؟ فإن جميع هذه تعد جملاً تامة وتسمى مركبات تامة. أما المركب الناقص فهو على عكس هذا فإنه كلام نصف تام فإن المخاطب لا يدرك معناه والمقصود منه، مثلاً إذا قال شخص لآخر "ماء البطيخ" ولم يقل له شيئا آخر، فإن الطرف الآخر لا يفهم شيئا من هاتين الكلمتين ويبقى منتظرا وسوف يسأل ما قصة "ماء البطيخ"؟

    من الممكن أحيانا أن تقع كلمات مصفوفة بجنب بعضها وبحجم سطر بل بحجم صفحة وفي نفس الوقت لا تكون جملة تامة وقضية كاملة مثلاً من الممكن أن يقول شخص ما "أنا اليوم في الساعة الثامنة صباحا في الوقت الذي كنت ألبس فيه بنطلوني ولم أكن ألبس قميصي وذهبت إلى سطح منزلي ونظرت إلى ساعتي والسيد فلان الذي هو رفيقي كان معي..." فمع كل هذه الإطالة وهذه التفصيلات فإن الجملة ناقصة لأن المبتدأ قد ذكر من دون خبر، ولكن إذا قيل "إن الطقس بارد" فمع أن هذه الكلمات ثلاث لا أكثر فإنها تشكل جملة تامة وقضية كاملة.
    [52]
    والمركب التام بدوره أيضا ينقسم إلى قسمين: فإما أن يكون خبراً أو يكون إنشاء. فالمركب التام الخبري هو الذي يحكي عن واقعية ما، أي عن أمر واقع أو سيقع أو هو في حال الوقوع، أو يخبر عما كان وعما هو كائن وعما سيكون. كأن نقول: أنا ذهبت السنة الماضية إلى مكة، أنا سوف أشارك السنة القادمة في امتحانات الدبلوم، أنا الآن مريض، الحديد ينبسط بعد أن يتعرض للحرارة، أمّا المركب الإنشائي فهو عبارة عن جملة لاتخبر عن أي معني بل هي بنفسها تحضر معنى من المعاني، كأن نقول: إذهب، تعال، لا تتكلم، هل تأتي معي ؟ فنحن ننشئ بهذه الجمل أمراً ونهياً وسؤالاً ونوجد أشياء من دون أن نخبر عن أي شيء.
    المركب التام الخبري لإنه يحكي عن شيء ما ويخبر عنه فإنه من الممكن أن يتطابق مع ذلك الذي أخبر عنه، ومن الممكن أيضاً ألاّ يتطابق معه، مثلاً عندما أقول: أنا ذهبت السنة الماضية إلى مكة فمن الممكن أن يكون قد حصل هذا واقعاً وأني ذهبت السنة الماضية إلى مكة، ففي هذه الصورة تكون هذه الجملة الخبرية صادقة، ومن الممكن ألاَّ أكون قد ذهبت، ففي هذه الصورة تكون الجملة كاذبة.
    أما المركب الإنشائي فلأنه لا يحكي ولا يخبر عن أي شيء بل هو بنفسه يحضر معنى من المعاني، فإنه لا يكون هناك شيء في الخارج يتطابق أو لا يتطابق معه.
    [53]
    من هذا الباب فإنه لا معنى لأن يكون المركب الإنشائي صادقا أو كاذبا.
    القضية في اصطلاح المنطقيين هي "قول مركب تام الخبر" لهذا يقولون في تعريف القضية "قول يحتمل الصدق والكذب" ومعنى أن نقول أنه يحتمل الصدق والكذب هو أن يكون: أولاً: قولاً مركبا لا مفردا، ثانياً: مركبا تاماً لا غير تام، ثالثاً: مركب تام خبري لا إنشائي، لأنه في القول المفرد وأيضا في المركب غير التام وأيضا في المركب التام الإنشائي لا يوجد احتمال للصدق والكذب.
    ولقد قلنا أن تعامل المنطق أولا وبالذات مع المعاني، وثانياً وبالتبع مع الألفاظ.
    وإذا كان ذلك الذي قلناه إلى الآن هو حول القول واللفظ فإن المقصود الأصلي هو المعاني فكل قضية لفظية بالمقابل مع قضية ذهنية ومعقولة، هي كأن نطلق لفظ قضية على "زيد قد وقف" فنقول قضية أيضاً لمعنى هذه الجملة الموجودة في أذهاننا، لأنهم يعتبرون ألفاظ هذه الجملة قضية لفظية أو يعتبرون معانيها قضية معقولة.
    حتى هنا كان كل بحثنا مرتبطاً بتعريف القضية، أما الآن فسوف نبدأ بتقسيم القضايا.
    [54]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    2

    افتراضي

    بارك الله في جهودكم
    وأنا ابحث عن الكتاب لفترة طويلة فجزاكم الله خيراً
    وبانتظار إدراج بقية الدروس

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    2,017

    افتراضي

    بارك الله بكم,اعتقد ان منطق المظفر افضل بكثير..

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني