--------------------------------------------------------------------------------

الشهر الرابع ( الجزء الثاني)
بقلم أحمد البهادلي

فذاك هو محمد محمد صادق الصدر
والذي صحانا من نومتنا
فهل كنا نيام
ومتى نمنا ولم نمنا
وهل سوف يطول نومنا.. . . . والى متى
فتبسم محمد الصدر قائلا
الامر لكم ان اردتم الاستيقاض تقدروا
قلنا سيدي كيف
قال بارادتكم وبعيشكم مع الله بكل كلمه تقولوها ول اراده تعلنوها بكل صلوات تطلقوها
خاطبنا كلنا عالمنا وجاهلنا الطبيب والمهندس والعطار والمزارع الرجل والمرءاه العشائري والحوزوي
واعطانل فقه الطب وفقه الاخلاق وفقه الفضاء وفقه العشائر وسلمنا ما وراء الفقه
وحتى الغجري خاطبه
هكذا كان قدس سره
سيدي كيف العيش مع الله
فقال الصدر لو حاربتم انفسكم لاءنتصرتم و ولو اجتمعنا معا لاءنتصرنا وبدون سلاح
هكذا قالها من منبر الكوفه دعوتا للصلاة لكن لم يسمعوا لاءن صوته كان عال فاءثر على سمعهم فلم يسمعوا
لاءنهم تعودوا الكلام خلسه
فبقي العراق مسجون كما كان مسجون من قبل ورضي بالسجون بل عشقها لانها دار كل حر شريف رفض الذل
والعبوديه وتمسك باءمر الله وعمل كما عمل موسى ابن جعفر
هكذا اوصانا محمد الصدر ان نجعل قدوتنا رسول الله ص ونكون اقوياء كما كان علي ابن ابي طالب ونجاهد
بالنفس كالحسين ع ونختار السجن على الذله لنلتقي بموسى ابن جعفر ع ونجود بما نملك كجواد الي البيت ع
هكذا اوصانا مجمد الصدر
ثم اردف قائلا وهيئوا انفسكم ومهدوا الطريق لقائم الي محمد فعملنا لنكن ممهدين
فكان العراق منذ الخمسينات او ما قبلها والى الامس القريب بل الى اليوم يسقي ارضه دما ودمعا . . . . . . بدل
الماء
فحتى الماء قطع عنى الان
وهكذا كبرت وازدهرت مقبرة السلام في النجف لاءن اهلنا احبوها فاختاروها ليعمروها فعمرت
لكن بعضا بل كثير من اهلنا ادفنوا قهرا بدار غير دار بين بغداد والحدود لاءن هذا ما امر به هارون ال لا رشيد
بل اهله من قبل
فكانت مقبرة السلام
حتى تفنن اهلنا ببناء القبور وارتفاعه ونسقه وتصميمه فتارتا يبنى بطابوق واخرى كغرف او سراديب وانتهوا
بحفض الميت بالاقفاص. . . . . . هكذا طنوا لحبهم لموتاهم
فعشقت امي البكاء
وتعلمت نساءنا النواح
فكانت امي تنوح ليل نهار وكانت كلماتها الحزينه تبكي حتى الصخور
فبكينا وتفطرت الصخور
ولبسنا السواد واعتدنا عليه
ودمعتنا لم تنمسح . . . . . فبكينا مع امي . . . . . ولا زلنا
................
.....................
..................
فرجعنا للسيد الصدر بعد ان دعانا وقال مخاطبا بشجاعه
لم السكوت لم الذله لم الاستعباد
فقام خطيبيا . . . . . نعم خطب السيد خطابا كان امر لم يكن الخطاب لنا بل لما تحت هذا الجسد الهزيل الضعيف
قال انهضوا وقفوا ولا تركعوا الا لله وفقط
لله فقط سجودنا وعبادتنا واعمالنا
فتركنا الاجساد ودثرناها ببياض الاكفان بعد ان بردت اجسامنا ببرد الخوف والخنوع
فصحونا من احسادنا وقلنا نعم سيدي ولبيك النداء
فرفعنا اليدين تلويحا بالولاء والايجاب
وما ان رفعنا اليدين وضعوا فيها القيود وسجنا
لم تقيدنا يا سجان
قال حرام عليكم معرفة معنى الحريه
فرجعنا نتذوق معنى الحريه في الكوفه عند السيد في خطبته يوم الجمعه او في مدينتنا عند قدوم رسول السيد
فقال لنا طلقوها كما طلقها جدي علي ثلاثا
فطلقناها معه ثلاثا وقلناها معه بعد االصلاة
كلا كلا امريكا
كلا كلا اسرائيل
كلا كلا استكبار
فعشنا حلاوة الخوف والالم والجوع. . . . . .والاهات
اه كم اتمنى ان اشبع نوما تل الايام وان اتدثر من شدة البرد
فامتلئت مرتا اخرى السجون
فصعد الصدر مرتا اخرى منبر الكوفه فصاح يا احرار اخرجوا من السجون
فطالب باطلاقهم بعد الصلوات
عند ذاك قلت اه كم قال لي السيد انك قوي وقادر وذو اراده
لم افهما اول الامر لكن الان فهمتها فعشت الاراده فاصبح عندي قرار وعرفنا اننا اقوياء
فتسائلنا من خدعنا انذاك واخبرنا اننا جبناء
فقلنا انه الزمان
فاجابنا الزمان مخاطبا
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب زمانا
فالنا من ثمار تلك الشجره فكانت طيبه ذو فائده جدا عضيمه
ثلك الشجره التي زرعها محمد الصدر
تلك الشجره الصدري
فاكلنا وفهمنا وعرفنا فعملنا ولا زلنا نعمل
فدعى سيدنا للوحده
لكن بعضهم لم يلبي النداء لانهم اكلوا من ثمار الشيطان بعد زين لهم
فحاربوا السيد
وحاربونا
ولن لماذا لم نعلم لماذا
اهي الدنيا
ام حسد ام ليست لهم شجره كشجرة محمد الصدر هذه
فلبسنا القلوب على الدروع واعلنا الموقف الحق وتركنا الشيطان الاكبر والاصغر
فسرنا ليس مع السيد بل سلكنا طريقه لاءن طريقه هو الصحيح لاننا تذكرنا كلام علي
ويحك اعرف الحق تعرف اهله
وهذا تبعنا سيدنا الشهيد الصدر


[email protected]