--------------------------------------------------------------------------------

الشهر الرابع (الجزء الثالث )

احمد البهادلي


فلبسنا القلوب على الصدور
فاصبح الصدر رمز لنا بل لكل ممهد وكل حر شريف اعلن التمرد على الطغيان ودعا لاءن يكون الله ربه لاشريك له وانا عباد فقط له ورفعنا شعار ان لا اله الا الله محمد رسول الله
فكان ولا زال رمزا للحريه والقوه نعم هو ذاك الليث الابيض بشجاعته وفروسيته ونضرته الصاخبه وجرءاته
لقد اوصانا بالدين والمذهب وصلاة الجمعه في اعناقنا
لاءنه قرر السفر لاءرحاع الامانه لاءن امانته كانت ثقيله ليست باقي الامانات التي جملناها او حملها غيره من المتصدين
فساعد الله سيدي على ثقل الامانه فكم كانت ثقيله وصعبه وشاقه فاني كل يوم ادعوا للخلاص ولتسليم امانتي رغم صغرها وعدم ثقلها ولكن لمجرد احساسي في بعض الوقت بثقلها او الملل منها
فابادر مالا جزعا اللهي اتوسل اليك وادعوك دعاء من ضعفت ويلته وقلت حيلته باكيا وبالحاح خلصني مما انا فيه فا رحني وخذ يا سيدي امانتك فقد اثقلت كاهلي واتعبتني وانا عبدك الضعيف المسكين المستكين فقد مللت فخذ امانتك فلا طاقة لي بحملها....ارجوك سيدي
هذا انا وحمل امانتي فكيف بك سيدي الصدر وامانتكم التي حقا اثقلت كاهلكم وقد عرضت على السموات والارض فابين ان يحملنها فكان محمد الصدر كوفئا لها
وقد تكالبت عليه اهل الحل والربط واهل الدنيا والاخره واهل الدار وخارجه من المتصدين معه ومن المعادين من المجسوبين على خط جده ومن غيرهم
فائلتف كل هؤلاء على سيدنا الصدر كما التفوا على جده الحسين من قبل في كرب وبلاء بالرشاش والقلم واللسان والرظا والسكووووووووت
فرضي ان يكون شهيدا ليلتقي بجده الحسين ع
ففرح السيد لذلك الامر بعد اعياه هئولاء وهئولاء
لم يشتكي هو اطلاقا فقد كان صلبا شجاعا فارسا كجده علي في خيبر فالجدران هدمت من حوله في الكوفه
ولم يهدم سيدنا ولم يهتز واغلق مسجد الكوفه بامر السلطان لكن مجمد الصدر بقي كالكتاب المفتوح لل القراء ولكل الطابين وكالبحر الكبير لكن ماءه عذبا يروي ل عطشان من العالم والجاهل فقد خاطب الكل على مقدار علمه
فيسقي ولا زال بعلمه وبركات دعائه لكل المظلومين وكل الطالبين وكل السائلين والباحثين
هكذا كان محمد الصدر
فاحياه الرمان ليبقى مخلدى
) وتلك الدار نجعلها للذين لا يريدون علوا )
فغادرنا مودعا ومصطفى ومؤمل في النجف بعد صلاة العشاء في 19 0 شباط0 1999 ميلادي
لكننا لم نكن معه باجسادنا بل بقلوبنا وارواحنا
فدخل مدفن دار السلام مسلما على على اجداده على والعباس وحسينا ورقد بجوارهم فاستقبلوه مرحبين ومقبلين ومهللين ومعهم عمه باقر الصدر كان منتضرا له ومهنئا ومرحب
فبكينا لفقده بدل الدموع دما
ورجعت لاءمي لاءبكي معها ولم امنعها فقلت لها يا ام ابكي ما دمتي باكيه فذا محمد الصدر قد فارقنا
قصرخت امي واعلنت الحداد ولبست والبستني السواد
عند ذاك عرفت السر لم سيدنا واهله من قبله لم تعمموا بالسواد
لكن لمات ذل الشهيد السعيد محمد محمد صادق الصدر لا زالت وصداها في كل البيوت عند العشائر والاطباء والفلكيين واصحاب الاخلاق واهل الفضاء والمتشرعه والمزارعين والتحار بل وحتلا الغجر وكم من النصارى استسلم على يديه وببركته
وقد سئلتهم كيف وجدتم محمد الصدر
فاجابوا بحرقة والم وحزن والمع يسيل انه انه لم ينسى احدا منهم بخطبه وكتبه وبقلبه ودعاءه
فالسلام عليك سيدي يا محمد الصدر يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا
فذلك محمد الصدر

[email protected]