النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي كتاب السفير الخامس الحلقة 15

    الاستكبار العالمي، وآخر بعنوان ان السيد محمد الصدر قاتل علماء الحوزة، وهكذا غيرها، وقد فقدت الحوزة التقليدية توازنها بشكل مضحك اذ تعاون الكثير منهم مع النظام للقضاء على حركة الامام الصدر وهذا ما حدث في محافظات عديدة وسوف أذكر الاسماء في فصل قادم ان شاء الله تعالى.
    اما النظام الكافر فقد تخبط ايضاً فمرة يدعو الناس الى تجمعات قهرية ويتوعد من يحضر الى الصلاة بالاعتقال أو قطع }الحصّة الغذائية{ وقد حدثت مشادات كلامية بين الناس واعضاء الحزب ورفض الكثير هذا الأمر وكان آخرون يجيبون بسخرية واضحة.
    ومرة يدعوهم في المدارس وأخرى في الشعب الحزبية وأخرى في الاماكن العامة، ويخبرون الناس بأن محمد الصدر عميل لاسرائيل، وعندما لم تفلح هذه المحاولة قام النظام باجبار الناس على كتابة تعهد بعدم حضور صلاة الجمعة.
    وعندما فشلت هذه المحاولة ايضاً قام النظام بأعتقال الآلاف وتعذيبهم لمدة أيام واطلاق سراحهم، ليرى النتيجة فعاد الناس من المعتقلات الى مساجد اقامة صلاة الجمعة مباشرة، وينقل عن الكثير من اعضاء الحزب الكافر والاجهزة الامنية ان البعض منهم كان من اعضاء الشعب أو الفروع يجن جنونهم لردود افعال الناس، فمتى أصبحت الجماهير لاتخاف ولا تهاب الحزب، وكان أحدهم يقف ذاهلاً مما يرى من عدم استجابة الناس للتهديدات المتواصلة، وقام النظام بعد ذلك باعتقال عدد من ائمة الجمعة، والمنع من خروج المصلين الى الشوارع بعد ان اكتظت بهم المساجد، فحدثت مواجهات نتيجة لذلك، وفي كل الاحول كانت السلطات الغاشـمة تنسحب في الأخير بعد فشل محاولاتها كما سوف اذكر في فصل الجمعة.
    وقبل هذه المرحلة عندما رأت السلطة ان الامام الصدر بدأ يصرّح واصبح يتقدم خلاف كل التوقعات بادرت الى منع طباعة كتبه فاضطر السيد الى طباعة الكتب في اماكن سرية ولكنها طباعة سيئة، وقد صادرت في احدى المرات حوالي خمسة آلاف نسخة من غلاف كتاب Aمنة المنان@.
    كما شنت صحف النظام حملة اعلامية ضد شهيدنا محاولة تسقيط حركته جماهيرياً ومن ذلك ما كتبته احدى الصحف حول }التدخين في شهر رمضان{ اذا ان شهيدنا يعتبر التدخين غير مفطر ويجوّزه مع الضرورة فذكرت هذه الصحف ان علماء الاسلام يعتبرون التدخين مفطراً وان هذه الدعوى دخيلة على الاسلام والاهداف التي تبتغي من وراءها ادخال الشبهات على الاسلام.
    ومن هذه الحملات ما قام به الدكتور احمد الكبيسي باشارة من النظام وهذا الرجل حاقد على مذهب آل محمد(عليهم السلام) كما هو معروف عنه في العراق فكان يقوم بتجميع طلبة المعاهد والكليات ويلقي محاضرات اسلامية الشكل ويشكك فيها بعقائد الامامية ويلقي الشبهات، بل هو كان يدعو الى عدم اهمية الحجاب بالنسبة للمرأه وكان يؤكد على مسألة التدخين في شهر رمضان ويهاجم بعض فتاوى السيد كصلاة الجمعة فتصدى له شباب الصدر من الطلبة الواعين، وناقشوه في كل مرّة يحاول الانتقاص من شهيدنا ومذهبنا، فكانت تحصل ضجة واعتراضات وتعلو الاصوات، فكان يضطر الى قطع محاضراته
    وا لهرب وسط حماية امنية مشددة.
    وبعد ان ألقى الامام الصدر خطبته رقم 16 الموافقة ليوم }6 من شهر ربيع الآخر{ 1419 التي ذكر فيها سدنة المراقد المشرفة وذكر مساوئهم وفي نفس اليوم عند صلاة المغرب حيث كان السيد يصلّي في الصحن الشريف، قامت قوات الحرس الخاص والطورىء والأمن والحزب العفلقي بتطويق الحرم العلوي وعندما رأى الناس ذلك توجهوا ليزيدوا من عدد المصلّين خلف الامام الصدر بشكل ملفت للنظر، وقبل مجىء السيد الى الحرم جاء محافظ النجف قائد العوادي ودخل الى الديوان الذي كان مسؤول السدنة }حيدر الكلدار{ وأعوانه يتجمعون فيه وطوقت حمايته المصلّين وكان هذا الديوان في مقابله مصلّى الامام الصدر ويقع بابه على مصلاه فجاء السيد وجلس في المصلّى وحدثني أحد خواص الامام الصدر وكان واقف بين الديوان والامام الصدر، قال: فقلت للامام الصدر: سيّدنا هؤلاء يريدون استفزاز المصلّين وقد يخرج المحافظ اثناء الصلاة فيكون مروره من امام سجادتك بل لابد ان يطأ بقدميه السجادة، فهل توافق على ان اقف واحول بينهم وبين هذا الفعل، فقال: بيك حيل تمنعهم}هل تستطيع منعهم{.
    فقلت: ان شاء الله. وبعد ان دخل السيد في الصلاة خرج المحافظ ومدير امن النجف وجلاوزتهم يريدون المرور من امامه، فوقفت امامهم وقلت للمحافظ: الوضع متأزم والسيد يصلّي وقد تحدث مشكلة فأرجو ان لا تمر من هذا المكان.
    فقال: نعم.
    ورجعوا الى الديوان واكمل السيد صلاته وخرج، فمنع السدنة ادخال الفرش التي كان يصلّي عليها المصلّون فحملناها الى جامع الرأس، وفي اليوم التالي قطعوا الكهرباء عن مكتب الامام الصدر، وكادت تحدث مصادمة عند صلاة المغرب، وكان الشباب الذين يصلّون خلف السيد متوترين ومتأهبين لأية مصادمة، وعلت الأصوات بالصلوات.
    وفي اليوم الثالث جاء مدير أمن النجف وقال: سيّدنا نحن نعتذر وهذا الامر ليس من عندنا بل تصرف شخصي من السدنة ولكن القيادة تعتبر اهانة السدنة اهانة للقيادة من حيث انها اهانة لوزارة الاوقاف فالواجب عليكم ان تعتذروا عن اهانة السدنة.
    فقال السيد : سوف يصلكم الخبر.
    وفي الجمعة التالية مباشرة قال السيد في خطبته رقم 17في 13 ربيع الآخر ـ 1419 أنا في الجمعة السابقة ذكرت فئتين أو طبقتين في المجتمع وانتقدتهم بشدة والانتقادات صحيحة لا أتنازل عنها }وما خفي عليك اكثر{ كما انني اتكلم هنا من زاوية قوة لانني لا أطمع بهم ولا بأحدهم ولا اخاف منهم.
    وعن أحد خواص الامام الصدر: وفي الخطبة السادسة بتاريخ 25محرم 1419حين أفتى بوجوب الذهاب مشياً على الاقدام الى كربلاء عند حلول اربعينية الامام الحسين(ع) جاء اليه مدير أمن النجف قبل الجمعة السابعة بيوم }يوم الخميس{ فأخبرني(رض) قائلاً: جاءني مدير أمن النجف بصيغة تهديد وقال: السيد الرئيس يقول المشي ممنوع ومادام الصدر هو الذي افتى فعليه ان يمنع ويسحب فتواه ولا يحيل الأمر علينا ولا ينيط المسؤولية الى سواه واذا صار المشي فالعواقب وخيمة، ولكني سوف ارد عليهم بطريقتي الخاصة.
    وفي اليوم التالي وفي خطبة الجمعة بتاريخ 2 صفر 1419 هـ قال(رض) ـ تعرضنا في الجمعة السابقة الى قضية السير راجلين الى كربلاء المقدسة وأنا حسب فهمي وعلمي ان المنع حصل وأنا قلت لكم انكم اذا منعتم فامتنعوا انتم ان شاء الله تكونون على مستوى المسؤولية الدينية تجاه الله وتجاه الحوزة
    ... الخ.
    وبعد امره (رض) الجماهير بالسير راجلين الى كربلاء المقدسة في شهر شعبان 1419 حدثت مواجهات بينه وبين النظام من جهة وبين الجماهير والنظام من جهة أخرى وبعدها اصدر (رض) بياناً الى خارج العراق بواسطة أحد وكلائه ذكر فيه أهم الاحداث التي اعقبت أمره ونص البيان مايلي:


    احداث شعبان الأخيرة في العراق
    1 ـ في يوم الجمعة بتاريخ 23رجب أمر السيد الصدر المؤمنين بالتوجه الى كربلاء مشياً على الاقدام بمناسبة ولادة الامام المهدي(ع) بعد ان بيّن ان المنع انما كان من الدولة العراقية بخصوص زيارة الأربعين دون غيرها.
    2 ـ اتصل محافظ النجف بالسيد الصدر بعد انتشار الامر بالزيارة الشعبانية وطلب من السيد التراجع عن هذا الامر في هذا الموسم وفي المواسم الأخرى، لكن السيد اجابه بوضوح: Aأنا أمرت وانتهى الأمر@.
    3 ـ بعد فشل الاتصال الاول، اتصل مدير امن النجف بالسيد الصدر وأبلغه منع الدولة ورفضها لفتوى زيارة الامام الحسين(ع) وطالب بأن يتراجع السيد عن هذا الأمر، فكرر السيد الجواب السابق مؤكداً ان الامر انتشر ولا استطيع الرجوع.
    4ـ زيارة (طاهر جليل حبوش) مدير الامن العامة وبشكل مفاجئ مدينة النجف الاشرف عقيب اجتماع القيادة العراقية، ليزور السيد برفقة العناصر المسلحة ليعلمه بامتعاض بتصميم القيادة العراقية على منع الزيارة الشعبانية وقال مهدداً (ان خرجت الناس الى الزيارة مشياً فسوف تذهب الرؤوس وتُراق الدماء وتتحمل أنت وحدك ماسوف يحصل).
    5 ـ اصدر مكتب السيد الصدر في النجف نتيجة لسلسلة الضغوطات المتواصلة وحقناً للدماء بياناً جاء فيه: Aبُلّغنا من الجهات العليا في الدولة بالمنع الشديد والأكيد عن المشي الى كربلاء المقدسة في هذا الموسم وكل موسم ومن هنا وجب العمل بالتقية وترك المسير@.
    6 ـ تجمع الآلاف من اهالي مدينة الثورة امام مسجد المحسن(ع) في نفس المدينة تهيئاً للانطلاق في مسيرة المشي الى كربلاء، ولم تتمكن السلطات من تفريق هذا التجمع رغم محاولاتها المتكررة، ولكن ما أن وصل بيان السيد الصدر وتُلي على المتجمعين حتى تفرّقوا، وتوجهوا الى زيارة النجف لمؤازرة السيد الصدر هناك وقد اثار هذا الموقف حفيظة بعض المسؤولين في النظام حيث قال:
    (اننا لم نستطع بكل ما فعلنا تفريق هذا التجمع وتمكن محمد الصدر من ذلك من خلال ورقة صغيرة اذن خرج الامر من ايدينا واصبح محمد الصدر يفعل ما يشاء).
    7 ـ اجتمع (لطيف نصيف جاسم) بشيوخ العشائر من مدينة الثورة وطلب منهم الامتناع عن التوجه الى كربلاء أو النجف أو حضور الجمعة هناك قائلاً لهم وبلغة التهديد:
    (لقد أُعذر من أنذر)، فرّده بعض الشيوخ واعترض عليه آخرون وتجاهلت الناس هذا التهديد بما فيهم شيوخ العشائر وتوجهوا صوب النجف الاشرف.
    8 ـ وصول اعداد متزايدة من الزوار الى النجف الاشرف ومن كل انحاء العراق وهم يرددون شعارات الوفاء والطاعة للسيد الصدر، رغم انتشار قوات الحرس الخاص وعناصر منافقي خلق على شكل مفارز ونقاط تفتيش في المناطق المحيطة بالنجف وكربلاء.
    9 ـ تواجد مجموعات عسكرية مسلّحة وبشكل ملحوظ بالقرب من مكتب وبيت السيد الصدر في منطقة }الحنانة{.
    10 ـ توجه السيد الصدر الى الضريح المقدس للامام علي(ع) ليلة 14شعبان (الخميس) لاقامة صلاتي المغرب والعشاء، وكانت الصلاة استثنائية من خلال الحضور الكبير الذي بلغ عدة آلاف وامتدت صفوف المأمومين الى الشوارع الملاصقة للحضرة المقدسة.
    11 ـ اصطدام اجهزة النظام ببعض الشباب المؤمنين الذين كانوا يردوون الاهازيج الاسلامية التي تحيي السيد الصدر، وقد تم اعتقال العشرات منهم بعد أن استشهد وجرح البعض منهم.
    12 ـ اجتماع ممثلي السلطة بائمة الجمع في بغداد وغيرها وابلاغهم بان يدعوا لصدام، رغم تحريم السيد الصدر الدعاء لغير المعصومين في الخطبة، وقد امتنع جميع ائمة الجمع عن قرار السلطة.
    13 ـ ابلاغ ائمة الجمع بمنع انتشار المصلّين خارج المسجد وقد شجب السيد الصدر هذا المنع في خطبة 21شعبان المرقمة .35
    14 ـ تصدي السلطة لتشويه السيد الصدر ووصفه بأنه خائن وعميل لاسرائيل وايران، لأنه يستغل منبر صلاة الجمعة لخدمة الاستعمار (بحسب تعبيرهم).
    15 ـ ركّز السيد محمد الصدر في خطبتي صلاة الجمعة 21شعبان المرقمة بـ (35) على تحليل موقف النظام من منع الزيارة الشعبانية من خلال سرد نقاط هامة جداً وحساسة للغاية، بعد ان طلب السيد من الحاضرين ترديد اهازيج:
    Aنعم نعم للاسلام، نعم نعم للمذهب@.
    16 ـ اُقيمت صلاة الجمعة بتاريخ 28 شعبان رغم ظروف الضربة الجوية وتكررت نفس الاهازيج الاسلامية.
    29 شعبان .1419
    يتبع في الحلقة القادمة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي .

    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي .

    .

المواضيع المتشابهه

  1. الجزيرة وقطر..الارهاب والتنكيل بشعب العراق الى متى السكوت؟
    بواسطة احمد مهدي الياسري في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-12-2005, 04:02

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني