النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي شباب ميسان يحجمون عن الزواج - تقرير

    يبدو أن الحبال كثيرة جداً في العمارة.... لهذا كما يقول هذا التقرير في صحيفة المنتدى أن


    شباب ميسان يحجمون عن الزواج




    ميسان / محمد الحمراني


    الكثير من الشباب يتأخرون عن الزواج في محافظة ميسان لأسباب مجهولة.. علماً بأن أبناء هذه المدينة وفي السنوات الماضية كانوا الأكثر نسبة في الزواج المبكر بسبب جذورهم الريفية التي تشجع على كثرة الأولاد وكثرة الزيجات، ولأنهم يعدون المرأة يداً عاملة ترتقي بالوضع الاقتصادي للعائلة. وسجلت آخر إحصائية في محكمة بداءة العمارة زواج أكثر من (300) شاب تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 40 عاماً ولكن لماذا تأخر هؤلاء الشباب عن الزواج هذا ما حاولنا التعرف عليه هنا.
    حديث متناقض
    أحمد ماجد من مواليد 1966 تحدث لنا عن سبب تأخره عن الزواج قائلاً: لقد أمضيت أكثر من عشرة أعوام في إيران بسبب هربي بعد انتفاضة عام 1991 واعتقال الكثير من اصدقائي. وفي إيران عزلنا في أحياء خاصة بالمهجرين العراقيين ولم يسمح لنا بالعمل في المدن الإيرانية خاصة في الدوائر الحكومية ولم يكن بمقدوري توفير وضع معيشي جيد مما جعلني أرفض فكرة الزواج لأنها ستحملني أعباء جديدة غير أعباء الغربة وبعد سقوط النظام السابق بأسابيع عدنا إلى أرض الوطن وحين عرف الأهل والأقارب بأنني مازلت غير متزوج زوجوني بفتاة من أقربائي، وأنا سعيد معها وأضاف: لولا ظروفي الصعبة التي عشتها لتزوجت قبل هذه الفترة لأن في الزواج استقراراً نفسياً وعاطفياً. مواطن آخر اسمه (فؤاد أحمد) وهو من تولد عام 1968 قال بخصوص هذا الموضوع: كنت أرغب في الزواج قبل هذه الفترة ولكن العوز المادي جعلني أصرف النظر عن الموضوع... فأنا عاطل عن العمل منذ سنوات وتعتمد عائلتي على راتب والدي التقاعدي وكان لا يكفي حتى لمعيشتي وأضاف: بعد تخرجي في معهد المعلمين عملت في مهن عديدة ولكنها لم تكن تلبي طموحي وبعد سقوط النظام عملت مع منظمة إنسانية ليصبح وضعي المادي جيداً وأنا بانتظار التعيين واعتقد بان الذي كان وراء زواجي هو تحسن وضعي المادي وفي نهاية كلامه قال: أنا ضد الزواج المتأخر ولكن لم تكن في اليد حيلة، فالذي يتزوج مبكراً يكبر أولاده معه ويحققون له الكثير من الطموحات وهو يتمكن من بناء عائلته بصورة أحسن. وفي حديث مع شاب آخر اسمه (مرتضى علي) وهو من مواليد 1964 قال: ان وضعه المادي جيد، لأنه موظف في أحدى دوائر الدولة ويملك مع شقيق له منزلاً كبيراً ولكن سبب تأخره في الزواج هو عدم قناعته بالكثير من الفتيات اللواتي تعرف عليهن، وخلال أكثر من عشر سنوات لم يعثر على فتاة أحلامه ويضيف: حين أعثر على الفتاة المثقفة والمتفهمة لن أتأخر بالزواج.. فالرجل إما أن يتزوج من امرأة ناضجة تساعده على الحياة وإما يمتنع!
    أحلام وردية
    مجموعة أخرى من الشباب التقتهم (المدى) للحديث بشأن تأخر زواج الشباب في محافظة ميسان فكان أول حديث لشاب اسمه (ضياء نوري) وهو من مواليد 1967 وكان الحديث يأخذ منحى سياسياً فقال: كنت هارباً من الخدمة العسكرية وحاولت أن أحل هذه المشكلة بطرائق عديدة كأن أعطي مبلغاً من المال أو أخدم لفترة في معسكر آخر ولكن المحاولات باءت بالفشل وبقيت أتحسس الخوف والمصير المجهول الذي ينتظرني، وكان الزواج في تلك الفترة يحتاج إلى موافقات أمنية ومراجعات إلى العديد من دوائر الدولة وأغلب هذه الدوائر تطلب مستمسكات إنهاء الخدمة الألزامية ولهذا أمضيت فترة حكم النظام السابق بلا زواج لأنني كنت أحلم يومياً بأنني سأقتل أو أن هناك من يركض خلفي أو يريد إعدامي وأضاف: كنا نعيش في وضع حياتي بائس وأغلب الشباب لا يعرفون مصائرهم وهذا ما جعلهم يضربون عن الزواج المبكر وينظرون إلى حياتهم ومستقبلهم نظرة سوداوية. مواطن آخر اسمه (أمير حسون) من مواليد 1969 قال: لم تكن لدي مشكلات سياسية أو عائق نفسي إزاء الزواج ولكن منزلنا كان مملوءاً بعوائل أخوتي الثلاثة الذين تزوجوا مبكراً وجعلوا المنزل يضج بالأطفال مما جعل منزلنا غير مهيئ لاستقبال عائلة جديدة وهذه المشكلة هي التي كانت وراء رفضي الزواج لأنني كنت أطمح إلى الحصول على شقة صغيرة أو مشتمل، وبعد سنوات من العمل والجهد تمكنت من شراء شقة صغيرة وبعد ذلك تمت مراسيم زواجي وأنا الآن في وضع أكثر استقراراً. شاب آخر من مواليد 1966 واسمه (علاء خيون) كانت مأساته أكبر فقد أمضى (7) أعوام في سجون النظام وكاد يموت ولكن العفو الأخير الذي أصدره صدام أعاد إليه الحياة وبعد خروجه من السجن قرر أن يزاول حياته ولكنه وجد الكثير من العوائل ترفض أن تزوج بناتها لشخص كان سجيناً ولهذا تأخرت أمنيته بالزواج إلى ما بعد زوال النظام وقال: العوائل التي رفضت أن تزوجني بناتها اتصل بعضها بي قبل زواجي بأسابيع وطلبوا مني أن اتقدم إلى بناتهم وبدأوا يصفونني بالمناضل والمجاهد.. فعرفت بأن هذه العوائل كانت تخاف من المستقبل الغامض الذي يعيشه كل من يخرج من سجون صدام. فكيف يعطونه بناتهم بعد ذلك؟
    كلام سري
    بعض الذين تحدثوا إليه قالوا لي بعض الأوضاع السرية التي لا يودون الحديث عنها ومنها قلة الدعم المادي الذي يتلقونه من الأسرة وعدم إعجاب بعض الفتيات بهم، وطلب أحدهم أن تقوم الدولة بدعم الشباب غير المتزوجين ولاسيما أولئك الذين بعمر أكبر من (35) عاماً وأن تتبنى بعض المنظمات الإنسانية زواج الشباب الجماعي والمعمول به في بلدان مختلفة من العالم.. إن معالجة مشكلات مثل هذه ستسهم في استقرار الوضع النفسي للشباب العراقي.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  2. #2
    الصورة الرمزية خادمة الزهراء
    خادمة الزهراء غير متواجد حالياً مشرفة واحة التربية والتعليم والاسرة
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    المشاركات
    1,884

    افتراضي

    يبدو أن الحبال كثيرة جداً في العمارة.... لهذا كما يقول هذا التقرير في صحيفة المنتدى أن
    شباب ميسان يحجمون عن الزواج
    السلام عليكم اخي العقيلي .
    الظاهر مناقشات ومشاحنات الحوار العام قد انتقلت الى واحة الاسرة والحياة لكن من نوع اخر ونحن سعداء لذالك .
    لماذا لاتقول اخي العقيلي بأن شط العرب قريب من مدينة ميسان اتصور هذا اقرب الى الواقع =)
    [align=center] (`'•.¸(` '•. ¸ * ¸.•'´)¸.•'´)
    « ´¨`.¸.* أمـانـاً يـاعـراق *. ¸.´¨`»
    (¸. •'´(¸.•'´ * `'•.¸)`'•.¸ )

    [/align][align=center] [/align]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    أختنا العزيزة بنت الزهراء ... ما أدري ما أقول ... يبقى شط العرب البديل الوحيد عن الحبال حسب وصفة أخينا عراق سنتر... فإما حبال العمارة أو شط عرب البصرة.
    خٌيّر الناس فليختاروا...

    بعض النقاط الهامة

    الزواج حل لكثير من مشاكل المجتمع والشباب. والعزوف عن الزواج يمثل أمراً غير محمود العواقب على مستوى إجتماعي (وهذا ما نلاحظه في التقرير).

    شبابنا وشاباتنا، بسبب الواقع الإجتماعي المعقد والسيئ والمتشابك، يشعرون أنهم في أهم قرارات حياتهم يحتاجون إلى دعم دولة ومؤسسات وما شابه. بينما هذا الأمر أبسط بكثير على مستوى إسلامي، وعلى مستوى الشعوب الأخرى (يجب إزالة العوائق الإجتماعية أولاً كي تنحل المسألة).

    المشاكل الزوجية موجودة ولا أتصور أن أحداً لا يتعرض لها. وبالتالي الخوف من المشاكل الزوجية (أو المشاكل عموماً) والهرب منها أو تجنبها لا يمثل حلاً، بل يمثل تعقيداً وترسيخاً لها.

    مثلما أن الزواج حالة إجتماعية طبيعية فإن الإنفصال حالة إجتماعية يجب أن نعتبرها في بعض الأحيان طبيعية. لأن العلاقة التي تقوم على عقد لا يوجد ما يضمن إستمرارها إلى الأبد، رغم المساوئ التي تنتج عنها. لأن إستمرار العلاقة بشكل يمتلئ بالمشاكل وعدم الوصول إلى حل تستدعي حالة فك الإرتباط.
    مثلما أن المراة إنسان ضعيف، فإن الرجل رغم مظهره الغليظ إلا أنه يمر بحالات ضعف كثير، خاصة أنه يواجه الكثير من المصاعب في تعامله اليومي خارج البيت ويحتاج إلى أن يكون البيت هو ذلك االمكان الذي يجد فيه الهدوء والطمأنينة كي يفكر بهدوء.

    إحدى أهم أسباب المشاكل هو عدم فهم الرجل لطريقة تفكير المرأة وعدم فهم بنت حواء طريقة تفكير الرجل. الله خلق دماغ الرجل يختلف كثيراً عن طريقة تفكير المرأة، خاصة على المستوى العاطفي والشعوري والنفسي والتحليلي.

    المرأة عندما تواجه أزمة فإنها تتحدث كثيراً، بينما يصمت الرجل. هذا الإختلاف يسبب مشاكل كبيرة جداً. لأن المسألة متعلقة بالعوامل الفسيولوجية المتعلقة بالدماغ. المرأة تتميز في كثير من الأحيان بالقسوة المفرطة مقارنة بالرجل. وهنالك دراسة نشرها الجيش الإسرائيلي بخصوص أسلوب تعامل المجندات الإسرائيليات أثناء الأزمات. المجندة تتعامل بقسوة مفرطة تصل إلى حد التمثيل بالجثث في حالة وجودها في المقدمة وتحقيق إنتصار، بينما تشعر بالهلع والرعب عندما تكون في المقدمة ويتعرض الموقع أو الوحدة التي تتواجد فيها إلى هجوم عنيف، مما يؤثر على معنويات الجنود. التقرير أدى إلى أن قرر العسكريون ان لا يجعلوا المجندات في المقدمة.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني