النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    Arrow في ذكرى استشهاده ... تقرير مصور عن قبر السيد الشهيد الصدر

    [align=center]في ذكرى استشهاده ... تقرير مصور عن قبر السيد الشهيد الصدر[/align]


    أرض السواد - بقلم وكاميرا محرر أرض السواد



    قبل أسابيع وفي زيارة الى النجف الأشرف حيث مرقد صوت الحق والعدالة والانسانية وكل من خطر على بال من قيم رفيعة , علي ابن ابي طالب عليه السلام .. وفي خضم أحداث مأساوية تعيشها النجف وحرب داخلية تدور رحاها بين قطبي المؤسسة الأمنية الحاكمة في النجف والتي انجلت الغبرة وقتها عن سيطرة قوات مدير طواري أمن النجف - عبدالعال - وعبدالعال هذا وقواته عبارة عن مافيات مرعبة قد يأتي الحديث عنها في مقال آخر .. أخرجوا الشرطة من داخل المدينة الى أسوارها , الشرطة التي تعود قيادتها الى غالب الجزائري , وهو العاض بنواجذه على منصبه .. في خضم هذه الأحداث المأساوية التي لا تعرف سوى دنيا المناصب هدفا والمتزامنة مع انتحار البنا الاردني المسخ وسط مئات من الأرواح البريئة في الحلة , كانت النجف تعيش سكون المقابر واكتئاب القدر الذي جعلها تُقاد من قبل شراذم منبوذة .. وجدت نفسي في مقبرتها لزيارة بعض مراقد الأحبة في مقبرة النجف التي كانت موحشة أكثر من أي وقت آخر , الشوارع التي شقها الصداميون طولا وعرضا شاهد حي على التدمير ابان انتفاضة الشعب الشعبانية عام 1991 , وآثار الصواريخ والقذائف الأمريكية هي الأخرى شاهد معاصر على مدى الظلم الذي يلحق بأتباع الامام علي في كل زمان ومكان .. الصورة أدناه لا تحتاج الى أي تعليق من فرط قذائف الدبابات الأمريكية أيام أزمة النجف الأخيرة !! .


    [align=center]
    هذا المقام يضم قبري أنبياء الله هود وصالح عليها السلام [/align]



    بعد حديث قصير ومقتضب مع دفان مقبرتنا جوار مقبرة هود وصالح عليه السلام وبعد أن شعرت بثقة الرجل بي اذ كان متوجسا بداية الحديث لما سألته عن مصدر هذه الخراب الذي لحق بقبري أنبياء الله هود وصالح عليها السلام .. سألت الرجل عن قبر الشهيد الصدر الأول ؟ وهل صحيح ما قيل عن نقل جثمانه ؟ ..

    - نعم صحيح , وفي نهاية المقبرة الجديدة , انه يبعد مسافة من هنا , أي صاحب تاكسي يأخذك الى هناك .

    ودعت الرجل واستأجرت سيارة الى حيث مرقد الشهيد الصدر الأول ... الوقت لا يتجاور ربع الساعة بالسيارة من أول المقبرة بمحاذاة شارع الطوسي الى قبر الصدر الشهيد ... وهناك حيث بدأ ازدحام القبور ينفرج شيئا فشيئا , ونحن نقترب من نهاية مقبرة وادي السلام , ضغط السائق على فرامل سيارته ليقول : تفضل هذا البناء غير المكتمل هو مرقد الصدر الأول .. ترجلت بمواجهة تأسيس بناء دائري الشكل مع مجموعة من الاسطوانات الكونكريتية مرتفعة كالأيادي يبدو أنها تتضرع الى الباري عز وجل من أن يكتمل البناء ليضم مرقد أخلص انسان الى دينه ووطنه وشعبه عرفه العراق في تاريخه الحديث ..

    لا أخفي سراً اذا ما قلت الحقيقة حيث انتابني شعور بالخشوع لا يتأتى لي الا حيث زرت عليا أو ولده الحسين عليهما السلام .. وقفت حيث أنا لأكثر من دقيقة من الذهول الممزوج بقطرات الدموع المنسابة رغم أنف صاحبها ! .. شعرت أن صاحب هذا المرقد حي يُرزق في الحياة الدنيا فضلاً عن حياة الآخرة فتلك لا مناص منها لأنها وعد من الله ..

    التقطت صورة للمرقد من خارجه .. خلعت نعلي .. ووضعت يدي على رأس الضريح لأقرأ الفاتحة على تلك الروح الطاهرة التي روت أرض العراق بدم صاحبها ..


    [align=center][/align]


    قبل ربع قرن وفي منازلة لا تقل شأنا عن منازلة الحسين عليه السلام ليزيد , خاضها حسين العصر الصدر الشهيد مع يزيد عصره صدام ... ملحمة الصدر هي من سنخ ملحمة الحسين عليه السلام , المقدمات ذاتها , الاسباب والنتائج .. النصر العسكري الذي حققه يزيد على الحسين , حققه صدام على الصدر .. وكما أن الأمة نهضت من سباتها وثحركت تطالب تحت شعار - يا لثارات الحسين - , ذاتها هي الأمة التي حركها دم الصدر من جديد بوجه الطاغية فانطلقت تنادي ( يا لثارات الصدر ) فكان من أثر كربلاء أن لفظ التاريخ يزيدا , وكان من ملحمة الصدر أن لفظ أخزى التاريخ صداما ! .. وقد عمل الطغاة على دثر معالم الحسين حتى يحدثنا التاريخ عن محاولة أحد طغاة الأمة لطمس معالم قبر الحسين وأمر باغراقه بالمياه فحار الماء عن القبر ولذا سميت تلك البقعة بالحائر الحسيني , واليوم أعاد التاريخ نفسه وقد أخفى البعثيون وصدامهم جثمان الصدر الشهيد الا أن الله أبى الا أن يتم كرامة الصدر ليظهر قبره ويصبح منارا ومزارا ومحطة يغترف منها لروحه من يرى في الصدر فكرا ومنهجا ...

    [align=center][/align]

    الصدر اغتالته الأيادي البعثية الأثيمة قبل ربع قرن من الزمن ظنا من البعث انه يقضي على هذا الصرح الشامخ في كل شيء ! .. واليوم ترى الشباب ممن لم ترقى أعمارهم ليعاصروا الشهيد , إنما مقتبل الأعمار تأتي لتطوف حول قبر الصدر وتتزود من هذه المحطة والتي ستلهم السائرين على خطى الصدر ومن كل الأجيال الحالية والآتية ومشعلاً ينير دروبهم من خلال استذكار المباديء والقيم التي من أجلها ثار الصدر ومن أجلها ضحى بدمه وعلمه ومكانته الاجتماعية الكبرى ! ..

    من دون شك , وكما الزائر - الواعي - لقبر الحسين عليه السلام يستحضر كربلاء وملحمتها لحظة الوقوف في حضرة الحسين , كذلك يستحضر الزائر لقبر الصدر الشهيد كل تاريخ الصدر , وتاريخه حافل بالوقوف بوجه الطغاة والعمل بكل ما أوتي من اجل الاسلام والوطن والشعب العراقي بكل أطيافه وطوائفه .. وهكذا كان الشباب والشابات يزورون قبر الصدر زرافات ووحدانا , وجميع من رأيت لا تصل أعمارهم الى ربع قرن ! ..

    كان اليوم في منتصف الاسبوع والوقت ظهرا والنجف تشكو قلة الزوار ومع ذلك لم يخل قبر الشهيد الصدر من الزائرين ! .. لقد قضيت أربع ساعات متأملاً هناك حتى لفت انتباهي تواجد رجل شيبة طيلة هذه الفترة مفترشا حصيرة من القصب (البارية) !! وبالمناسبة فإن فراش مرقد الصدر الشهيد - كما هو واضح من الصورة أدناه - يتألف من حصران القصب - البواري !! ...

    [align=center][/align]

    بعد التحية والسلام والجلوس بجانب السيد مالك العميدي (متطوع كسادن لقبر الصدر الشهيد) ... دردشة واسئلة حول القبر وتاريخه وزائري القبر قال السيد العميدي ( القبر يكتظ بالزائرين أيام الخميس والجمعة) .. حاولت أن أركز الحديث عن حكاية نقل القبر وصحتها وتواريخها وكيف تم ذلك ؟! بعد أن عرفت أن السيد مالك العميدي هو شقيق السيد تكفل عملية نقل الجثمان مرتين حتى استقر بهذا المكان .. اكتشفت أن العملية صحيحة مائة بالمائة وأن الجثمان للسيد الشهيد رضوان الله تعالى عليه .. وتسلسل الحكاية يجعلك تلمس العناية الالهية الكاملة والتسديد الرباني في عملية اكتشاف الأمر ونقله وإخفاء الأمر عن البعثيين حتى في النقل الثاني بعد أن أكتشفوا النقل الأول !!! ..

    على جانب الحائط الداخلي غير المكتمل للمرقد لُصقت مجموعة الصور التي أخذها الناقلون في مرحلتي النقل كما لُصقت أيضا صورة لخاتم السيد الشهيد الذي سقط من خنصره في عملية النقل الثانية وهو الدليل القاطع على أن الجثمان للسيد الشهيد بعد أن اخذه السيد العميدي وأعطاه لزوجة الشهيد أم جعفر فعرفته وقالت انه خاتم السيد ! ..

    الأمر الذي أراه مهما نوعا ما هو بقاء الجسد كاملاً (حسب الشاهد العيان وحسب الصور أدناه) دون أن تأكل منه الأرض شيئا لمدة 17 عاما حيث تم نقل الجثمان لأول مرة سنة 1997 والنقل الثاني بعد هذا التاريخ بشهر واحد .. وأن آثار حرق جانب من لحيته الكريمة واضحة وأن ثقبا لرصاصة واحدة لا زال ماثلاً فوق حاجب السيد الشهيد ! .. لم يتفسخ الجسد كما أنه ليس طريا الا أنه جثمان كامل وليس رفات ! ..


    [align=center]
    هذه الصورة تاريخها يعود للنقل الأول للجثمان[/align]


    [align=center]
    صورة النقل الثاني للجثمان وواضح للعيان سلامة الجسد بكامله [/align]


    لم يفتني أن أسأل عن قبر العلوية الشهيدة بنت الهدى .. فقلت هلا تم دفنها في النجف ؟ .. أجاب الرجل وحسب المعلومات المستقاة من دفان مديرية أمن النجف حينها أن جثمان الشهيدة لم يُسلم الى النجف وهناك قولان حول هذا الأمر : الأول أنها أذيبت في أحواض التيزاب ! والثاني قيل أنه دُفن في مقابر الكرخ ببغداد ..

    وفي حديث آخر حول البناء ووجوب إكماله وتوسعته .. قال السيد العميدي أن معلوماته تقول أن ثمة لجنة تشكلت لبناء المرقد وهي متكونة من السيد حسين الصدر - الذي في الكاظمية - والسيد جعفر نجل الشهيد والدكتور ابراهيم الجعفري .. فقلت له : عسى أن يتم استبدال هذه الحصران القصبية بأخرى أفضل منها تتناسب وصاحب المقام الذي طلق الدنيا بكل زخرفها من أجل الدين والعراق والعراقيين ..

    في ذكرى استشهاده الخامسة والعشرين , تطوف أسراب المؤمنين حول قبر الصدر لتترحم له ولتجديد العهد أنهم على الدرب الذي نهجه .. بينما لم ينل قاتله سوى اللعن والمهانة والخيبة والخسران والذل الذي سيرافق ذكره ما رأى المرء حفرة عفنة في الأوحال وما تراءى الى العيان جرذ متسخ ... في ذكراه الخامسة والعشرين ينهض الصدر من جديد في فكره وروحه فهو الشجرة الطيبة الثابت أصلها وفي السماء فرعها ... بينما البعثيون القتلة ليس الا شجرة خبيثة سيتم اجتثاثها من أرض العراق ومالها من قرار وإن حاول البعض اعادتها والتخندق معها في جبهة واحدة من أجل اعادة عجلة العراق الى الوراء ...

    ما أحوجنا الى الصدر الشهيد هذه الأيام ليكسر كل الأطواق والقيود فيحكم بالقصاص من البعثيين المجرمين لنسدل الستار على عدو متربص بالعراق وأهله يتحين الفرص المدمرة مستعينا بذلك برفاق الأمس الذي امتطوا بغل المعارضة زورا وبهتانا وبقوات محتلة لا يهمها البعث بل تراه ورقة رابحة ضاغطة من أجل البقاء أطول في العراق بحجة محاربة الارهاب وهم أسياد الارهاب وأهله ...

    بعدها ودعت الرجل السادن وقد دلني على قبر الشهيد الصدر الثاني ونجليه .. زرت قبورهم الثلاثة المتلاصقة التي تحكي قصة أولياء تاجروا مع الله فقبل الله تجارتهم وربحوا وفازوا في الدنيا والآخرة

    محرر أرض السواد





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    31

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
    أخي العزيز وين الصور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني