صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 20 من 20
  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    817

    افتراضي

    43ـ قلق ملتهب

    إن الحظر النفطي التاريخي الذي أمر به الملك فيصل يوم 20 أكتوبر (تشرين الأول) 1973 لم يحقق هدفا واحدا من أهدافه المعلنة. فوقف إطلاق النار الذي فرضته الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي معا بعد يومين من ذلك على إسرائيل، وسوريا ومصر كان سيُفرض على أي حال. وأنهت إسرائيل حرب أكتوبر بفضل معونة الولايات المتحدة، وهي أفضل تجهيزا من الناحية العسكرية مما كانت عليه في أي وقت سابق، ولا يزال طموح فيصل بإعادة تقليص إسرائيل داخل حدودها لما قبل 1967 طموحا لم يتحقق إلى يومنا هذا.

    كما أن حجب الـ 638.500 برميل نفط التي كانت المملكة العربية السعودية تبيعها يوميا لأميركا خلال العشرة أشهر ونصف الشهر الأولى من سنة 1973 لم يقترب أبدا في حد ذاته من تعريض قوة الولايات المتحدة للخطر أو تغيير سياستها، وذلك لأن تلك الكمية لم تمثل إلا أقل من 4 في المائة من استهلاك أميركا اليومي البالغ 17 مليون برميل. كان تفاعل حظر فيصل مع قوى أخرى هو الذي جعل ذلك الحظر حاسما إلى ذلك الحد.

    تتميز السياسة العربية بالمضاعفات الفورية وقد علق مستشار نفطي بيروتي في عام 1974 على هذا بقوله ((إذا تحركت المملكة العربية السعودية من أ إلى ب. فلا بد لكل منتج نفط أن يتحرك لنفس المسافة على الأقل، أن لم يتحرك إلى ج)).

    لم يستطع أحد أن يسمح لنفسه بأن يكون السعوديون أكثر راديكالية منه. وهكذا، ففي غضون أيام من 20 أكتوبر كان كل بلد عربي آخر باستثناء ليبيا والعراق قد انضم إلى مقاطعة كلية للولايات المتحدة الأميركية ـ وكذلك لهولندا، التي طلع وزير خارجيتها ببعض التصريحات المؤيدة لإسرائيل صراحة ـ وبحلول منتصف نوفمبر [تشرين الثاني] 1973 كانت صادرات الشرق الأوسط النفطية قد هبطت إلى 60 أو 70 في المائة من مستوياتها الاعتيادية. وكان أسوأ أثر لذلك على أوروبا واليابان المعتمدتين على الشرق الأوسط للحصول على 75 في المائة من إمداداتهما النفطية، وقد أعطى النقص المفاجئ منعطفا خطيرا لزيادات الأسعار التي شكلت نهاية لتخمة الستينات.

    هنا كانت ((اللدغة)). فالمستهلكون الذين تنافسوا بشدة على الإمدادات أظهروا أنهم على استعداد لدفع أموال لا سابقة لها مقابل نفطهم ـ وعُرفت أسعار تتراوح بين 12 و17 دولارا للبرميل في مزاد عقدته شركة النفط الإيرانية الحكومية يوم 16 ديسمبر [كانون الأول] 1973 ـ وعندما اجتمع أعضاء أوبيك في طهران بعد أسبوع من ذلك لاستعراض وضع الإمدادات، قرروا أنهم يستطيعون بسهولة رفع سعرهم من 5 دولارات إلى 11 دولارا و65 سنتا للبرميل: أي إيصال السعر إلى أربعة أضعاف ذلك الذي كان ساري المفعول قبل الاجتماع الذي عقده يماني في فيينا قبل عشرة أسابيع من ذلك.

    أراد فيصل نفسه، الذي كان قلقاً من تأثير تكاليف الطاقة المرتفعة على الاقتصادية العالمي، زيادة سعر أقل بكثير، وكان غاضبا من عدم تمكن يماني من إبقاء الزيادة محدودة. ولكن إذا كان أي رجل بمفرده مسؤولا عن نقص الإمدادات، فقد كان ذلك الرجل هو فيصل. ومع أنه ظل ملتزماً بالحظر الذي أعلنه، فقد كان عاجزاً عن تقويض زيادة السعر بإنتاج سعودي إضافي. كان سعر 11 دولارا و65 سنتا للبرميل يساوي ستة أمثال مستوى السعر الذي ظل ساري المفعول طوال الستينات، وقد أحكم فيصل بن عبد العزيز بسعيه إلى غايته السياسية، مصيدة كان العالم الصناعي آخذا في بنائها حول نفسه لأكثر من عقد من الزمن.

    كانت المصيدة هي الطاقة الرخيصة. فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية قامت شركات النفط الغربية بعمل ممتاز بتزويدها الغرب بإمدادات بترول مستمرة بسعر ثابت. وقد ساعدتها الحكومات من حين إلى حين وتدخلت، كما حدث في إيران في أوائل الخمسينات، للمحافظة على تماسك النظام، وقد ساعد هذا النمو والتقدم الاقتصادي مساعدة كبيرة. وطوال الستينات ظل بترول الشرق الأوسط يسوّق بسعر ثابت مقداره دولار و80 سنتا للبرميل وكان معنى هذا، في نطاق التضخم، أن النفط كان يزداد رخصا كل سنة. وحتى بعد أن تمكنت أوبيك من رفع أسعارها إلى ما فوق حد دولارين في عام 1981، كانت البلدان المستهلكة تدفع، من حيث القيمة الحقيقية، أقل مما كانت تدفعه عام 1958.

    لقد أسست أنماط اجتماعية وأساليب معيشة بأكملها بناء على هذه الظاهرة السعيدة. فبريطانيا لم يكن حالها أفضل من قبل أبدا، وقد تمتعت بفترة الستينات البهيجة. وفي كل أنحاء العالم مول المال الفائض في جيوب الشباب ثقافة شعبية غنائية جديدة، وثقافة مخدرات ووصفات متنوعة لتغيير العالم، ثم موجة قلاقل قام بها الشباب عندما لم تحقق هذه الموضات أي من الوعود المرجوة منها. وفي أميركا كان الهرب من المناطق الداخلية في المدن إلى الضواحي قائما على البترول الرخيص. وكانت الهجرة إلى مدن حزام الشمس في جنوب غرب البلاد، مثل فينيكس، وأريزونا قائمة على تكييف الهواء الرخيص الذي جعل الحياة تطاق خلال الصيف. ومن نواح كبيرة وصغيرة أصبحت السعادة في العالم الصناعي مرتبطة بإمدادات مستمرة لطاقة منخفضة السعر. وفي العقد الذي انتهى عام 1973 ازداد وزن السيارة الأميركية المتوسطة الحجم بمقدار ثلث طن. وتطلبت أجهزة التلفزيون الملون من الطاقة ما يزيد على 33 في المائة عما تتطلبه أجهزة التلفزيون غير الملون، وأصبحت الثلاجات التي لا يستشكل فيها الجليد تستهلك من الطاقة ما يزيد على 40 في المائة عن الثلاجات التقليدية. ولكن ثمن هذا كله كان الاعتماد المتزايد باستمرار على النفط. فاحتياطيات الفحم المحلية الضخمة في الولايات المتحدة لم يعد من الأمور الاقتصادية استغلالها بالمنافسة مع النفط الرخيص، وهبط استخدام الفحم من 51 في المائة من الوقود المستهلك في عام 1951 إلى 19 في المائة عام 1973.

    وشربت أميركا المزيد والمزيد من احتياطيات نفطها. وفي عام 1970 حدثت إحدى نقاط التحول في التاريخ الحديث من دون أن تثير ضجة، وتمثلت في بلوغ إنتاج النفط الداخلي في الولايات المتحدة إلى ذروته، ومنذ ذلك الحين فصاعدا، ازدادت مشتريات النفط الأميركية في الخارج زيادة هائلة. فقد توسعت الواردات النفطية الكلية للولايات المتحدة بنسبة 52 في المائة بين 1969 و1972، وازدادت واردات النفط من الشرق الأوسط بنسبة 83 في المائة، وعندما قفزت أسعار الطاقة إلى أعلى قفزات كبيرة كان تأثير ذلك وخيما: ففي عام 1972 وصلت الفاتورة النفطية للولايات المتحدة إلى 3960 مليون دولار، ووصلت بحلول 1974 إلى 24 ألف مليون دولار.

    أطفئت الأنوار في ميدان تايمز (تايمز سكوير)، وبدأت محطات البترول في تقنين المبيعات، وفرضت حدود للسرعة وقيود على السياقة في عُطل نهاية الأسبوع، وإزدادت مبيعات فولكس فاجن، وأصبحت درجة الحرارة المحددة لتدفئة البيت الأبيض مسألة اهتمام قومي. وفي جميع أنحاء أميركا والعالم الصناعي وجد الناس العاديون أن حياتهم أصبحت أبطأ وأكثر عتمة وبردا نتيجة للحظر النفطي الذي أعلنه الملك فيصل، وأصبحت كلمة ((عربي)) كلمة شتيمة ـ خلال الأحاديث التي ليست للنشر طبعا.

    أما في الحديث الذي يمكن نشره، فقد اكتشف ساسة العالم الصناعي فجأة مدى ما أحسّوا به دائما من قلق ملتهب واهتمام شديد بالمشكلات السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط، واجتمع وزراء خارجية السوق الأوروبية في غضون أسبوعين من الحظر ودعوا إسرائيل ((إلى إنهاء احتلالها الإقليمي الذي استمرت فيه منذ صراع 1967))، وانطلقت لأول مرة عبارات أصبحت العبارات المألوفة المبتذلة في السياسة العالمية في فترة ما بعد 1973 ـ مثل ((تسوية عادلة ودائمة))، و((الحقوق المشروعة للفلسطينيين)).

    إن النفط، والذعر الذي أثارته إمكانية الحرمان منه، لم يرد لهما ذكر في الواقع في البيان. إذ ما كان يمكن لذكر ذلك أن يبدو أمرا مشرفا. ولكن لم يكن هنالك شرف في السرعة التي تفرقت فيها صفوف المستهلكين، بعد محاولة قصيرة للعمل بصورة منسّقة، وأخذ كل منهم يتوصل بمفرده إلى صفقات مع البلدان المنتجة. فبحلول 11 ديسمبر [كانون الأول] 1973 كان وزير الخارجية الياباني في الرياض ((لإجراء محادثات بشأن تحسين العلاقات الثنائية))، وسرعان ما أمن ميشيل جوبير توقيع إتفاق يضمن لفرنسا كميات من النفط الخام على مدى فترة عشرين سنة. وأسرع البلجيكيون، والألمان، والإيطاليون والسويسريون، واليونان. كلهم على طرقهم الخاصة بهم إلى الشرق الأوسط.

    ووفر البريطانيون نفقات السفر. إذ أعرب وزير التجارة بيتر ووكر ووزير المالية أنطوني باربر عن إجلالهما وثنائهما في سانت موريتز يوم 24 يناير [كانون الثاني] 1974 بانتظارهما إلى أن نزل الشاه عن سفوح التزلج على الثلج ووعدهما بـ 5 ملايين طن إضافية من النفط في الاثني عشر شهرا اللاحقة مقابل ما قيمته 100 مليون جنيه من البضائع البريطانية.

    في واقع الأمر، كان لدى الأوروبيين، والأميركيين واليابانيين من لنفط أكثر مما أدركوا في شتاء 1973 ـ 74. وقد استغل الشاه المقاطعة العربية لزيادة الإنتاج الإيراني إلى الحد الأقصى، بينما قامت ليبيا والعراق، وفقا لذلك المنطق الشاذ للراديكاليين العرب، بزيادة مبيعاتهما للغرب في نوفمبر وديسمبر 1973 كي يتنصلا مع السعوديين ومشايخ الخليج ((الرجعيين)).

    ولكن الذعر في أوساط المستهلكين كان حقيقيا بالفعل. وكذلك كان السعر الجديد للنفط. وبينما استنزف النقد لدفع فواتير الطاقة من اقتصاديات البلدان الصناعية في شتاء 1973 ـ 74، بدأ الناس يفكرون في الاحتمالات الأسوأ التي لاحت على المدى الأطول وراء الطوابير أمام محطات البترول. وبدا أن النمو الاقتصادي المتزايد أبدا لم يكن حقيقة من حقائق الحياة. ولم يعد في الإمكان افتراض أن التقدم الذي حققه العالم الصناعي في ربع القرن الأخير يكمن في طبيعة الوجود، في نظريات كينز الاقتصادية أو حتى في ذكاء الإنسان الغربي واجتهاده. فقد دان ذلك النمو بالشيء الكثير لظروف خاصة جدا لم يبدُ أنها ستتكرر، وكان ذلك مؤشرا على تغيرات وحالات تكيّف قاتمة في السنوات القادمة. إذ يجب على الحكومات أن تعتاد على حالات عجز في ميزان المدفوعات على المدى الطويل، كما أن قلة الأموال المتداولة في الاقتصاديات الوطنية سيعني معدلات بطالة أعلى في مختلف أنحاء العالم الصناعي، وأصبح من الأصعب على الحكومات مقاومة إغراء طبع المزيد من العملة، وزيادة التضخم بذلك، وكان من الصعب رؤية كيف يمكن إعادة تدوير كل أمواج المال التي تدفقت فجأة على منتجي النفط ـ والتي سميت دولارات النفط ـ لمصلحة الاقتصاد العالمي.

    ومع ظهور احتمال انكماش دولي على نطاق لم يُر له مثيل منذ الثلاثينات، انهارت أسعار الأسهم، التي هي أفضل مؤشر للرأسمالية على مخاوفها الوسواسية من التقلبات، انهيارا فظيعا. وبد أن الحلم الأميركي الكبير ذاته بات موضع شك، وتحدث السكرتير العام للأمم المتحدة بعبارات قاتمة في الجمعية العامة عن ((بهجة الاستسلام والقدرية التي أخذت تتسم بها شؤون العالم)). وأعلنت الفايننشال تايمز في عنوان لا ينس في شتاء 1973 أن ((مستقبل العالم سيخضع لتأخير)).

    كل هذه النتائج نبعت من قوى اقتصادية واجتماعية طويلة الأجل لا يزال العالم يحاول معرفة كنهها، ولكن مجيئها في آن واحد في شتاء 1973 ـ 74 تركز بتأثير غضب نادر أحس به أمير عربي واحد. وهكذا، فإنه لم يكن من المدهش أنه عزيت لفيصل بن عبد العزيز خلال فترة أشهر قليلة قوة وأهمية على الصعيد الدولي تزيد عما ملكه أي حاكم عربي لقرون.
    [align=center][/align]

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    817

    افتراضي

    كان هنري كيسنجر متوترا بصورة واضحة بينما كانت طائرته تحلق فوق الصحراء مقتربة من الرياض. قال محاولا ممازحة الصحفيين المرافقين له ((الأشخاص البيض من أصل أنجلو ـ سكسوني هم وحدهم الذين يستطيعون النزول هنا. ألا يوجد أي أشخاص بيض من أصل أنجلو ـ سكسوني بينكم؟))، ارتفعت عدة أياد. قال الوزير ((حسنا، بإمكانكم أن تنزلوا أولا))، ثم أشار إلى ثلاثة صحفيين كان يعرف انهم يهود قائلا ((وأنتم الثلاثة ـ أنتم آخر من ينزل)).

    كان ذلك اليوم هو 8 نوفمبر [تشرين الثاني] 1973، أي بعد مضي شهر على عبور قوات أنور السادات المتقدمة قناة السويس، وبعد أسبوعين ونصف أسبوع من فرض الحظر النفطي السعودي، وكان الدكتور هنري كيسنجر يضطلع بأول زيارة يقوم بها وزير خارجية أميركي إلى المملكة منذ عشرين سنة. وكان قد مر حين لم يكن يأبه فيه أحد بإضافة الرياض إلى أي برنامج زيارة يتضمن القاهرة، وتل أبيب وبكين ـ ولكن الزمن قد تغيّر.

    أراد كل صحفي على الطائرة أن يعرف: كيف ينوي الدكتور كيسنجر تأمين رفع الحظر؟

    رد محاولا تفادي السؤال ((أود أن أتمتع بقسط من حياة الليل معكم في الرياض، ولكن فهمت أنها تبدأ في الرابعة بعد الظهر وتنتهي بعد ساعة من ذلك)).

    عندما تحدث كيسنجر إلى أنور السادات في القاهرة في اليوم السابق، سأل الزعيم المصري عما يمكنه أن يتوقع من ((أقوى عربي خلال ألف سنة)). رد السادات ((يحتمل، دكتور هنري، أنه سيلقي عليك محاضرة عن الشيوعية واليهود)).

    وهذا ما حدث. وقد صاغ كيسنجر أسلوبه بحيث يناسب ذلك. إذ قال وزير خارجية الولايات المتحدة بادئا بمعونات الأسلحة التي شحنت بطريق الجو وبلغت قيمتها 2.2 بليون دولار لمعرفته أنها جوهر المسألة: ((إن ما يدفعنا إلى هذا هو رغبتنا في منع ازدياد النفوذ الشيوعي، وعندما بدأ السوفييت إرسال أسلحة، كان علينا أن نرد على ذلك)).

    استمع فيصل بصمت، وكانت قسمات وجهه التي لم تنمّ عن فرح أبدا مجمدة حتى باشمئزاز أكثر من المعتاد، بينما كان يلتقط بأصابعه الطويلة نسالات صغيرة عن سواد عباءته. ولم تعجبه الأعذار الأميركية.

    قال الملك ((كانت الولايات المتحدة تقف ضد العدوان ـ لقد فعلتم ذلك في الحرب العالمية الثانية وفي عام 1956 خلال حرب السويس. ولو فعلت الولايات المتحدة الشيء ذاته بعد 1967، لما شهدنا هذا التردي…)). ((قبل إقامة الدولة اليهودية، لم يكن هناك شيء يضر بالعلاقات الطيبة بين العرب واليهود. كان هناك يهود كثيرون في البلدان العربية. وعندما اضطهد اليهود في إسبانيا حماهم العرب. وعندما قام الرومان بطرد اليهود، حماهم العرب. في يالطة، كان ستالين هو الذي قال إنه يجب أن تكون هناك دولة يهودية)). ثم دخل الملك فيصل بعدئذ في ما تنبأ به السادات:

    ((إن إسرائيل تخدم الأهداف الشيوعية… ويوجد بين أتباع الديانة اليهودية من يؤمنون بالصهيونية… ومعظم الهجرة إلى إسرائيل هي من الإتحاد السوفيتي… إنهم يريدون إقامة قاعدة شيوعية في قلب الشرق الأوسط…)) ثم قال الملك ناظرا إلى كيسنجر مباشرة ((والآن، في كل أنحاء العالم يضع اليهود أنفسهم في مراكز سلطة)).

    رد الأميركي من دون خجل ((يا صاحب الجلالة، إن مشكلتنا هي كيفية الانتقال من الوضع الحالي ـ الذي نعرف أنه لا يطاق ـ إلى سلام حقيقي)).

    ورد الملك باختصار ((هذا أمر سهل. أرغموا إسرائيل على الانسحاب)).

    كان يمكن أن يكون هذا عبد العزيز وهو ينصح روزفلت بإقامة الوطن اليهودي في ألمانيا.

    وسأل كيسنجر فيصل عما إذا كان لا يمكنه اتخاذ خطوات للحد من تطبيق حظره النفطي.

    وكرر الملك أنه يجب على الولايات المتحدة أولا أن تأمر إسرائيل بالانسحاب.

    أيسمح جلالته بالتفكير في التأثير النفسي للحظر على مواقف الشعب الأميركي من القضية العربية؟

    قال فيصل إن الفلسطينيين يجب أن يعادوا إلى وطنهم الذي هو من حقهم.

    ذات الأقوال البسيطة واجهت كل جهد بذله الأميركي لدفع دبلوماسيته إلى الأمام. وواجه إدوارد شيهان، أحد الصحفيين الذين مازحهم كيسنجر على الطائرة، ردود فعل واضحة بقدر مُساو عندم سأل الملك بعدئذ، في مقابلة خاصة، عن الأماكن المقدسة في القدس.

    قال الملك ((المسلمون والمسيحيون وحدهم لهم أماكن مقدسة وحقوق في القدس. ليس لليهود أماكن مقدسة في القدس)).

    وماذا عن حائط المبكى؟

    كرر فيصل ((اليهود ليس لهم حقوق في القدس))، وأشار إلى تحقيق لعصبة الأمم أظهر (كمال قال) أن حائط المبكى هو جزء من المسجد الأقصى، قائلاً إنه ((يمكن بناء جدار آخر لهم يستطيعون البكاء مقابلة)).

    غادر الدكتور كيسنجر الرياض بطريق الجو يوم 9 نوفمبر 1973، وقد بقي حظر النفط السعودي مستمرا كما كان عند وصوله.

    * * *

    يوم 22 فبراير [شباط] 1974 دعا الملك فيصل إخوانه المسلمين إلى مؤتمر في باكستان، فحضروا جميعا وكان ذلك دليلا على ما أحرزه العاهل السعودي من هيبة، وقوة وغنى في غضون أشهر إلى درجة حتى أن العراق شعر بأن الوقت قد حان لحضور لقاء إسلامي شامل. كما حضرت ثماني دول أخرى لأول مرة*. وكان تاسع عضو جديد لهم هو منظمة التحرير الفلسطينية، التي رُقيت من مراقب للمؤتمر إلى عضو كامل، وجرى الترحيب بياسر عرفات ومعاملته بما يليق برئيس دولة. فقد جعل الحظر النفطي التشدد موقفا محترما.

    قال رئيس الوزراء الباكستاني، ذو الفقار علي بوتو ((إن جيوش باكستان هي جيوش الإسلام. سندخل القدس معا كأخوة في السلاح!)).

    كان التضامن الإسلامي هو أمر الساعة. وقد جمد العراق نزاعه على الحدود مع إيران واستأنف علاقاته الدبلوماسية التي كان قد قطعها معها قبل أربع سنوات من ذلك ودفنت ليبيا بزعامة العقيد القذافي خلافاتها مع أنور السادات وفيصل. وقررت المملكة العربية السعودية تطبيع علاقاتها مع الحكومة الماركسية في اليمن الجنوبي والتي تسلمت الحكم من البريطانيين في عدن، وتمكنت حتى باكستان من توجيه ابتسامة شاحبة في اتجاه بانجلاديش التي كانت الجناح الشرقي من باكستان إلى ما قبل سنتين من ذلك.

    كان أنور السادات قد خسر بقدر ما كسب في حرب أكتوبر 1973، بينما تكبدت سوريا هزيمة خطيرة. ولكن وقع المقاطعة التي فرضها فيصل ومنظر أقوى دول العالم وهي تتوسل للحصول على النفط أشعر المسلمين عامة، والعرب خاصة، بشعور داخلي دافئ جدا. وطفح مؤتمر القمة الإسلامي الثاني الذي نظمه فيصل بكل ما يتصف به احتفال بالنصر من نشوة وثقة بالنفس.

    أرضت مقررات المؤتمر كل طموح عربي، ولكن من دون تحقيق تلك الطموحات بصورة فعالية، وبرزت من مؤتمر القمة لأول مرة كتلة إسلامية مترابطة بدأت تمارس نفوذها في منتديات دولية أخرى: ففي عام 1974 دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة منظمة التحرير الفلسطينية للمشاركة في مناقشاتها الخاصة بفلسطين، ومنحت منظمة التحرير الفلسطينية صفة مراقب. ونادت بحق تقرير المصير للفلسطينيين. وأدى ضغط إسلامي مماثل إلى حرمان إسرائيل من العضوية الكاملة في اليونيسكو وقطع جميع معونات اليونيسكو عنها. ونددت الأمم المتحدة عام 1975 بالصهيونية على أساس أنها شكل من أشكال التمييز العنصري.

    تعلم زعماء إسرائيل في السنوات التالية لعام 1973 السخرية من مقررات الجمعية العامة كما كان يفعل حكام جنوب أفريقيا لعقد من الزمن. ورفضت جولدا مائير وخلفها إسحق رابين انتصارات المسلمين على أساس أنها ((أصوات مشتراة))، وسرعان ما أخذ المحللون الغربيون يشيرون إلى الصلة الواضحة بين الثروة النفطية العربية وازدياد قوة المشاعر والضغوط الإسلامية بعد 1973.

    ولكن مثل هذا الانتقاد لم يزعج الملك فيصل، وكلما أوحى بعض السائلين المتشككين له بأن الثروة النفطية ربما لعبت دورا كبيرا كدور الله سبحانه وتعالى في البعث الإسلامي الذي حدث في السبعينات، كان يهز كتفيه استخفافا بشأن هذا التمييز. وكان يسأل ((من تظنون أنه منحنا النفط في المقام الأول؟)).

    اعتبر فيصل نجاح مؤتمر القمة الإسلامي الثاني تحقيقا لكل ما عمل من أجله منذ أن كتب قبل عشرين سنة من ذلك أول ورقة له عن الوحدة الإسلامية الشاملة، ووافق لسروره بنتائج المؤتمر، على رفع الحظر النفطي يوم 19 مارس [آذار] 1974. إنه لم يحقق الأهداف التي حددها لنفسه خلال غضبه قبل خمسة أشهر من ذلك، ولكن الحظر أفهم الرأي العام العالمي ((أهمية العالم العربي بالنسبة إلى ازدهار الاقتصاد العالمي)) وقد شجع هذا، كما مضت أوبيك تقول في البيان الذي أصدرته يوم 19 مارس ((على اتخاذ مواقف سياسية نددت علنا بسياسة إسرائيل التوسعية)). وكان ذلك تحسنا كبيرا بالنسبة لما حدث عام 1967.

    ينبع استئناف إرسال الإمدادات إلى أميركا من نفس راضية، ولكن أميركا تعهدت في فبراير [شباط] 1974 بأن تبيع للمملكة دبابات، وسفنا للبحرية وطائرات مقاتلة من أنواع ذات مستوى من التقدم والقوة لم يعط من قبل للبلدان العربية، وكان ذلك بالنسبة إلى الملك فيصل خطوة حقيقية إلى الأمام. ووعد الدكتور كيسنجر أيضا بأن تقوم الولايات المتحدة بمبادرة كبيرة لنقل التكنولوجيا إلى المملكة العربية السعودية، وكان ذلك أمرا ذا أهمية مساوية. ذلك أن وصول أسعار النفط إلى أربعة أمثال ما كانت عليه أوجد للمملكة مشكلة خطيرة وغير معهودة، هي ما يمكن أن تفعله بكل أموالها. أهذه مشكلة؟ لقد اكتشف الملك فيصل أن الأمر كذلك.

    قبل الحظر النفطي في عام 1973، كانت المملكة العربية السعودية تعاني من صعوبة في صرف دخلها الذي كان يتراوح بين 9.8 آلاف مليون دولار سنويا. وبحلول ربيع 1974 أصبح المعدل السنوي للعوائد أكثر من 34 ألف مليون دولار، أي أربعة أضعاف ما كان عليه، ولم يكن في وسع سكان البلاد أو اقتصادها استيعاب كل تلك الأموال بين عشية وضحاها. وكما شرح أحمد زكي يماني في تحذيره الذي لم يلق آذانا صاغية في ربيع السنة السابقة، فقد كانت المملكة العربية السعودية تلحق الضرر بنفسها في الواقع بضخها كل برميل نفط يطلبه العالم الصناعي بالنظر إلى أنها تستطيع أن تكسب أكثر مما تحتاج إليه للعيش عيشة مريحة بضخ ما يتراوح بين 4 و5 ملايين برميل فقط يوميا. وكل ما استطاعت المملكة أن تفعله بفائض البترو دولارات المتراكم هو إيداعه في المصارف الغربية ورؤية قيمته وهي تتآكل بفعل التضخم ـ ومع ارتفاع الأسعار، كان النفط أكثر قيمة وهو متروك في باطن الأرض.

    ولكن كلما ازداد النقد الذي استثمرته المملكة العربية السعودية في الاقتصاديات الغربية، كلما ازدادت اعتمادا على مساعدتها. وهكذا، فإنها إذا ما رفضت تزويد العالم الصناعي بكل ما يطلبه من نفط، فإن استثمارها في الغرب سيتضرر بالانكماش الناجم عن ذلك. وهكذا خسرت المملكة أموالا إذا ضخت مزيدا من النفط، وخسرت أموالا إذا ما ضخت كميات أقل.

    كان الحل الوحيد هو التنمية: فالمال الميت يجب تحويله إلى موجودات منتجة؛ ويجب إيجاد الصناعات والخدمات في المملكة؛ ويجب تطوير إطار يشمل معامل الحديد والصلب، ومصانع كابلات، وفنادق، وبدالات تليفون، ومستشفيات ومصارف، وقد تم التعاقد مع معهد ستانفورد للأبحاث كمستشارين اقتصاديين للمملكة، وهكذا ولدت البنية الأساسية الهائلة التي كرست نفسها لإقامتها منذ ذلك الحين.

    كان إيجاد هذه البنية الأساسية هو الذي وعد الدكتور كيسنجر بتقديم الدعم له في صيف عام 1974. وتقرر انفاق تلال من الدولارات عوائد البترول على المجمعات الصناعية التي سترتفع في الصحراء، ويكون أحدها في ينبع على الساحل الغربي، وآخر في الجبيل على الساحل الشرقي وكذلك مناطق صناعية في الرياض وجدة. وتقرر بناء طرق، وسكك حديدية ومطارات جديدة والحصول على طائرات ركاب جديدة لتطير بينها، كما تقرر بناء المزيد من المدارس والجامعات، وبناء مكاتب جديدة للوزارات ومجمعات سكنية ومجمعات ((سوبر ماركت)) للعمال الأجانب المطلوبين لجعل تحقيق هذه المشروعات أمرا ممكنا. وكانت إمكانية التوسع هائلة.

    كان الملك فيصل قد أعلن خطة السنوات الخمس الأولى للتنمية في المملكة العربية السعودية عام 1970، وطوال عام 1974 بذل الخبراء الاقتصاديون قصارى جهدهم لتوسيع أهداف الخطة الخمسية الثانية. وكان التحدي هو امتصاص بعض العوائد الإضافية التي نجمت عن انفجار سعر النفط. ولم يكن هناك نقص في المقترحات.

    فجأة وجدت المملكة أنها أصبحت غاية حاج من نوع جديد. وكان هذا الحاج يلبس ياقة وربطة عنق، وكان في العادة يحمل حقيبة يد ويحتمل أنه كان ينام في ممر فندق ما، وكان يستطيع أن يبيع لك أي شيء: مصنعا، أو عقدا من الزمرد، أو الموكيت، أو تسجيلا للقرآن الكريم على أشرطة كاسيتات، أو ميناء جاهزا للتجميع، أو نظام رادار للإنذار المبكر ـ ولم يكن أي شيء أغرب أو أغلى من أن يعرض على السعوديين مع تدفق البترودولارات عليهم.

    لقد كتب جيمس إيكنز، سفير الولايات المتحدة لدى المملكة يقول ((إن السماء فوق الرياض سوداء حافلة بالعقبان توجد تحت أجنحتها خطط للحصول على ثروات سريعة)).

    في الأشهر الأولى التي تلت النعمة التي كانت من نصيب المملكة بعد الحظر، باع الباعة واشترى المشترون بما يشبه الهستيريا. وخلال أحد الأشهر من عام 1974 كانت أسعار العقارات في الرياض تتضاعف على أساس أسبوعي. وقد حقق البعض ثروات بين عشية وضحاها، وأن كسب أحد ما أموالا أكثر مما كسب آخرون، فإن أحدا لم يخسر في الواقع لأن الازدهار الاقتصادي انطلق وظل يرتفع. فارتفع عدد السيارات المستوردة إلى ثلاثة أمثال ما كان عليه خلال سنة. وسببت السلع الاستهلاكية ازدحاما في الموانئ. ومن أجل تفريغ السفن الراسية قرب ساحل جدة لخدمة الزيادة الهائلة في الإنشاءات في المملكة العربية السعودية، كانت طائرات هيلوكبتر تنقل الأسمنت، حاملة عشرين كيسا في كل مرة. وارتفع التضخم ارتفاعا كبيرا. ولم يكن في وسع المرء أن يتجول في مدن المملكة في 1974 و1975 من دون أن يرى أحدا ما وهو يعرف الأرباح غرفا، وكان الجميع مسرورين ـ باستثناء الرجل الذي جعل ذلك كله أمرا ممكنا.





    --------------------------------------------------------------------------------

    * كانت البلدان الخليجية الأعضاء في أوبيك هي إيران، الكويت، قطر، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية.

    * We have you over a barrel.

    * وهي بنغلاديش والكاميرون والغابون وغينيا بيساو وأوغندا وفولتا العليا.
    [align=center][/align]

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    817

    افتراضي

    مقابلات

    شرع المؤلف في بحث مواد هذا الكتاب في شهر أغسطس [آب] 1977وقام منذ ذلك الحين بإجراء مئات المقابلات كان بعضها ليس للنشر وهي ليست مشمولة في القائمة التالية. وفي هذه قائمة بالمقابلات التي لم يعارض أصحابها قيام المؤلف بذكر أسمائهم:

    ـ جلالة الملك (الراحل) خالد بن عبد العزيز: مقابلة في الرياض في شهر مارس 1980 وأخرى في جدة في شهر يونيو 1980.

    ـ أصحاب السمو الملكي الأمراء:

    * مساعد بن عبد الرحمن: مقابلة في الرياض في نوفمبر 1979 وأجوبة خطية لأسئلة قدمت مسبقا.

    * عبد الله بن عبد العزيز: مقابلة في جدة، يونيو 1980.

    * سلطان بن عبد العزيز: أجوبة خطية على أسئلة قدمت بواسطة الشيخ حسان آل الشيخ، ديسمبر 1980.

    * نايف بن عبد العزيز: مقابلة في الطائف، يونيو 1980 وأخرى في مايو 1981.

    * أحمد بن عبد العزيز: مقابلة في الطائف، يونيو 1979.

    * سطام بن عبد العزيز: مقابلات في الرياض، فبراير 1980 ومايو 1981.

    ـ أصحاب السمو الأمراء:

    * محمد بن سعود الكبير: أجوبة خطية على أسئلة خطية قدمت مسبقا، مارس 1980.

    * سعود بن سعد بن عبد الرحمن: مقابلة في جدة، أبريل 1980.

    * عبد الله الفيصل: مقابلة في جدة، نوفمبر 1980.

    * محمد الفيصل: مقابلة في جدة، نوفمبر 1980.

    * تركي الفيصل: عدة مقابلات ما بين يونيو 1980 ويوليو 1981.

    * محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن: مقابلة في الرياض، ديسمبر 1980.

    * سعود بن فهد بن عبد العزيز: مقابلة في لندن، يوليو 1981.

    ـ مقابلات عديدة واجتماعات في الفترة ما بين يونيو 1978 ويوليو 1981 مع:

    * بندر بن عبد الله بن عبد الرحمن.

    * تركي بن عبد الله بن عبد الرحمن.

    * فيصل بن عبد العزيز بن تركي بن عبد العزيز.

    * فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود.

    * عبد الله بن فيصل بن تركي آل عبد الله.

    * تركي بن محمد بن سعود الكبير.

    ـ وخارج نطاق آل سعود تمت استشارة كل من:

    * جيمس إيكنس، مقابلة في الرياض، مايو 1981.

    * ماريان آل رضا، مقابلة في جدة، ديسمبر 1978.

    * محمد بن عبد الله رضا، مقابلة في جدة، ديسمبر 1978.

    * دكتور مدحت شيخ الأرض، مقابلات في الرياض، ديسمبر 1980 ويناير 1981.

    * أندريه بينار، مراسلات، مايو 1981.

    * وهيب بن زقر، مقابلة في جدة، يوليو 1980.

    * عبد الحميد الدرهلي، مقابلة في جدة، يوليو 1980

    السيدة فيلويت دكسون، مراسلات، 1979 ـ 1980.

    * دكتور فؤاد الفارسي، عدة اجتماعات منذ يونيو 1978.

    * كولونيل جيرالد دي غوري، عدة اجتماعات منذ سبتمبر 1978 ومراسلات لاحقة.

    * جنرال سير جون غلوب، مقابلة في ساسكس، مارس 1979 ومراسلات لاحقة.

    * ريمون هير، مراسلات، مايو 1981.

    * فيصل الحجيلان، عدة اجتماعات في لندن.

    * جمال بك الحسيني، مقابلة في الرياض، نوفمبر 1980.

    * الشيخ محمد بن جابر، مقابلة في الرياض، فبراير 1980 ومراسلات لاحقة

    * عبد الله بن خميس، مقابلة في الرياض، يناير 1981.

    * عدنان محمد خاشقجي، مقابلة في مونت كارلو، يوليو 1981.

    * كنعان الخطيب، لقاءات عديدة في جدة، 1980.

    * دكتور عبد العزيز الخويطر، مقابلات في الرياض، ديسمبر 1978.

    * دكتور هنري كيسنجر، مقابلة في نيويورك، يوليو 1981.

    * جارنت مورجان مان، مراسلات، مايو 1981.

    * محمد المانع، مقابلات في الخبر، يونيو 1980.

    * دان فان دير ميولين. مراسلات، يونيو 1981.

    ريتشارد نكسون، مراسلات. مايو 1981.

    ديفيد باركر. مقابلة في جدة، يونيو 1980.

    سير [جورج] كلنتون بلهام، مراسلات، يونيو 1981.

    سير شولدام ردفيرن، لقاءات عديدة في جدة والرياض نوفمبر 1979 ـ مايو 1981.

    جورج بيرسي، مراسلات، مايو 1981.

    جون بوشنا، مقابلات في جدة ولندن، 1980 ـ 1981.

    سير شولدام رد فيرن، مقابلة في لندن، فبراير 1979.

    سير جورج رندل، مقابلة في لندن، يناير 1979.

    دكتور جورج رينتس، اجتماع في واشنطن، فبراير 1979 ومراسلات.

    دكتور عبد العزيز الصويغر، لقاءات في الرياض، مايو 1981.

    عبد العزيز سليمان، لقاء في جدة، أكتوبر 1979.

    عبد الله بن حمود الطريقي، مقابلات في لندن والرياض، نوفمبر 1980 ـ مايو 1981.

    دكتور عبد الله العثيمين، مقابلات في جدة، نوفمبر 1980.

    أدميرال جون وايز، مقابلة في لندن، ديسمبر 1980.

    أحمد زكي يماني، عدة مقابلات نوفمبر 1980 ـ مايو 1981.

    دكتور محمد عبدو يماني، لقاءات في الرياض، ديسمبر 1978 ومايو 1981.

    محمد حسين زيدان، مقابلة في الرياض، يناير 1980.

    دكتور عبد الرحمن الزامل، مقابلة في الرياض، مايو 1981.





    ملاحظة: للمزيد من المصادر والملاحظات الرجاء مراجعة الطبعة الإنجليزية:



    Robert Lacey

    THE KINGDOM

    Fontana/ Collins




    كلمة شكر

    لقد تم تمويل هذا الكتاب من قبل ناشرنا في لندن ونيويورك ومن أرباح كتابي الأخير ((ماجستي)). وأود أولا أن أشكر السادة هاتشنسون وهاركورت بريس جوفانوفيتش الذين راهنوا بمبالغ كبيرة على أبحاثي في المملكة، وإلى زوجتي ساندي لموافقتها على المجازفة بالكثير من مدخراتنا على مشروع بدت نتيجته أحيانا غير أكيدة.

    لقد قوبلت كل محاولة تقريبا في السنوات الأخيرة للقيام بتحقيقات عن المملكة بالأسلوب الغربي بشعور السعوديين بأنهم قد أصبحوا ضحايا لفضول وتطفل الغير وأن الحقائق عنهم وعن بلادهم تشوّه وتحرّف، بل أنهم شعروا بالغدر أحيانا. لذا أتقدم بخالص شكري لصديقي خالد أحمد يوسف زينل رضا لمجازفته على سمعته الطيبة بتزكيتي إلى جلالة الملك (الراحل) خالد بن عبد العزيز وكفالتي كي أحصل على تأشيرة إقامة في المملكة لي ولعائلتي لمدة سنتين من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز، نائب وزير الداخلية، والذي أعرب له أيضا امتناني. وأني لأعرب عن أسفي لقيام وزارة الإعلام بطلب إدخال تغييرات على مواد هذا الكتاب شعرت بأني غير قادر على القيام بها. وتشير كل الدلائل ساعة كتابة هذه الأسطر على أنه لن يسمح للكتاب بدخول المملكة. ولكنني آمل بأن يشعر السعوديون العديدون الذين أصبحت تربطني بهم علاقات صداقة بأنني قد كتبت، على الرغم من كل شيء، كتابا جديرا بثقتهم.

    أود كذلك أن أتقدم بشكري الجزيل لكل من وافق على مقابلتي ولقد أدرجت أسماءهم في باب ((المصادر)).

    إن كل مؤلف يعتمد دائما على طيبة قلب أصدقائه والناس الذين يقابلهم في سياق جمعه لمواد بحثه. إلا أنه كانت لهذا الكتاب مطالب خاصة. وأود هنا أن أعرب عن عرفاني بالجميل للذين قاموا بتدريسي اللغة العربية، ولمن سمحوا لي باستعمال أجهزة التلكس والناسخات الخاصة بهم، ولمن قاموا بنقل الوثائق من وإلى المملكة وإلى من أعاروني كتبا ومقالات وصورا وأحيانا أطروحات دكتوراه لم تنشر بعد، وإلى من قاموا بتوفير خدمات الترجمة ومن جعلوني شريكا لأسرارهم، وإلى من قاموا بترتيب المواعيد ولمن استضافوني ومدوالي ولعائلتي يد العون في سياق الرحلات والمغامرات التي انطوت عليها عملية استكشاف المملكة. وأرجو أن يغفروا لي جميعا مجرد ذكر أسمائهم*:

    أحمد أحمد، محمد أنور، زهرة أحمد، دكتور ألبرت عقل، مدلين العطاس، المرحوم سيد حسين العطاس وأولاده محمد وعبد الله، غاده رضا، محمد وهشام زينل رضا، سبيل رضا، مايك أمين، عبد الرحمن م. أنور، محمد عشيق، روبرت عزي، سعيد مبارك باعرمه، أحمد باذيب، محمد بدراوي، محمد باحارث، جورج م. بارودي ، توماس بارودي، رودي بارودي، سيد عبد الله وسيد أحمد باروم، فيصل بسام، شيخة بن لادن، عبد الله بولايحد، إبراهيم غابيري، سعيد الغامدي، عدنان حمود، خالد جمال الحسيني، سها وكارولين إسلام، أحمس ومنيرة خليفة، عمر هـ. خليفاتي، عدنان محمد خاشقجي، منير وماجدة خاشقجي، أحمد لغد، محمد المانع، دكتور عبد الله المصري، محمد عبد العزيز معمر، عبد الرحمن آل مر، فؤاد نصر، عبد الرحمن نصيف، إسماعيل إبراهيم نواب، غالب عبيد، عبد العزيز عرير، دكتور جاي فرعون، عبد الله دبسان القحطاني، سلطان غالب وسلطانة القيطي من حضر موت، أحمد عبد القاسم، بدر الراشد، شوكت ن. رسلان، عيسى خليل صباغ، زياد شعث، سعيد الشبلان، روبرت شاهين، منصور شلهوب، عبد الله السديري، محمد عبد الرحمن السديري، محمد طنطاوي، دكتور عبد الله العثيمين، سيد أحمد عبد الوهاب، خليل زيادة.

    كذلك أود أن أشكر فرانسيس أولمان على مساعدتها في كتابة هذا الكتاب، وجاكلين وليامز التي قدمت لي عونا كبيرا في بحث مواد هذا الكتاب واكتشفت مواد جديدة. وأود أن أشكر والديا على مساعدتهما في مراجعة الكتاب بعد عملية صف الحروف ولرعايتهما لابني شاسا معظم الوقت الذي قضيناه في جدة. وأشكر ابني شاسا وابنتي سكارليت اللذين تعين عليهما أن يتكيفا لظروف جديدة كلما انتقلنا إلى مكان جديد.

    إلا أنني مدين أكثر ما أنا مدين لزوجتي ساندي التي عانت المرض والترحال لتصحبني إلى محيط لا تجرؤ على العيش فيه بمحض إرادتهن إلا القليلات من النساء الغريبات. لقد كانت أفضل صديق وناقد وجعلت من الأوقات السعيدة أوقاتا أسعد بكثير ووجدت فيها دعامة قوية في المحن. لذا أهديها هذا الكتاب.

    روبرت ليسي

    يوليو 1981





    --------------------------------------------------------------------------------

    * لقد تم حذف الأسماء الأجنبية من الطبعة العربية.
    [align=center][/align]

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    1

    افتراضي هلا اخواني

    انا عندي مشكله

    انا متقدم لي واحد عائلته الهلالي

    من حروب المدينه ويرجعون لبني سالم وانا سمعت كثير باللي يشترون الاصل

    رجاء افيدوني اللي يعرف ان هذي العائله حروب اصيلين يقولي

    تحيتي لكم

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205
    [align=justify]أختي أم عبدالله مع اني لا امتلك معلومات عن طلبك ولكن لفت انتباهي الموضوع....

    أختي من جاءكم من ترضونه دينه وخلفه فزوجوه ،،، هذا أهم من العائلة أصلية أم لا...

    الله يوفقك ويكتب لك الخير


    تحياتي // أختك
    [/align]

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني