النتائج 1 إلى 14 من 14
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    50

    افتراضي بحوث مسلسلة في الامام المهدي (عج)

    عن كتاب (من هو المهدي ؟) للشيخ ابو طالب التجليل التبريزي

    القسم الاول

    أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) يعرّف المهدي باسمه واسم آبائه (عليهم السلام)

    1 ـ الكافي: ج 1 ص 273
    علي بن محمد عن عبدالله بن محمد بن خالد قال: حدثني منذر بن محمد بن قابوس عن منصور بن السندي عن ابي داود المسترق عن ثعلبة بن ميمون عن مالك الجهني عن الحارث بن المغيرة عن الاصبغ بن نباتة قال: أتيت امير المؤمنين (عليه السلام) فوجدته متفكراً ينكت في الارض فقلت: يا أمير المؤمنين ما لي أراك متفكراً تنكت في الارض أرغبة منك فيها؟
    فقال: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوماً قط ولكني فكرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملأ الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً تكون له غيبة وحيرة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون، فقلت: يا امير المؤمنين وكم تكون الحيرة والغيبة؟ قال: ستة ايام أو ستة اشهر أو ست سنين فقلت: وان هذا لكائن فقال: نعم كما انه مخلوق، وانى لك بهذا الامر يا اصبغ اولئك خيار هذه الامة مع خيار أبرار هذه العترة، فقلت: ثم ما يكون بعد ذلك؟ فقال: ثم يفعل الله ما يشاء فان له بداءاتت وارادات وغايات ونهايات.
    ورواه في غيبة الشيخ: ص 103، قال: روى عبدالله بن محمد بن خالد الكوفي، عن منذر بن محمد، عن قابوس، عن نضر بن السندي عن داود بن ثعلبة بن ميمون عن ابي مالك الجهني، عن الحارث بن المغيرة، عن الاصبغ بن نباتة.
    وروي سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن مالك الجهني، عن الاصبغ بن نباتة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الكافي.
    ورواه في كمال الدين: ج 1 ص 288 قالك حدثنا ابي ومحمد بن الحن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبدالله وعبدالله بن جعفر الحميري ومحمد بن يحيى العطار، واحمد بن ادريس جميعاً، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسى واحمد بن محمد بن خالد البرقي وابراهيم بن هاشم جميعاً، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن مالك الجهني.
    وحدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبدالله، عن عبدالله بن محمد الطيالسي، عن زيد بن محمد بن قائد (قابوس ـ خ ل)، عن النضر بن السرى، عن ابي داود بن سليمان بن سفيان المشرقي، وعن ثعلبة بن ميمون، عن مالك الجهني، عن الحارث بن المغيرة، عن الاصبغ بن نباتة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الكافي.
    ورواه في كفاية الاثر: ص 219 بسنده عن الاصبغ بن نباتة بعينه.

    2 ـ كمال الدين: ج 2 ص 525
    حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق رحمة الله عليه، قال: حدثنا عبدالعزيز بن يحيى الجلودي، عن الحسين بن معاذ، عن قيس بن حفص، عن يونس بن ارقم، عن ابي سيار الشيباني، عن الضحاك بن مزاحم، عن النزال بن سبرة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث يذكر فيه امر الدجال ويقول في آخره: لا تسألوني عما يكون بعد هذا فانه عهد الى حبيبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ان لا اخبر به غير عترتي، قال النزال بن سبرة:
    فقلت لصعصعة بن صوحان: ما عنى أمير المؤمنين بهذا القول؟ فقال: صعصعة: يابن سبرة ان الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه هو الثاني عشر من العترة، التاسع من ولد الحسين بن علي، وهو الشمس الطالعة من مغربها يظهر عند الركن والمقام فيطهر الارض ويضع الميزان بالقسط فلا يظلم أحد أحداً.
    ورواه في اثبات الهداة: ج 7 ص 46 عن الحسين بن سليمان بن خالد في كتاب «مختصر البصائر» قال: اجاز لي الشيخ الشهيد محمد بن مكي الشامي ثم ذكر السند الى محمد بن علي بن بابويه، عن محمد بن ابراهيم بن اسحاق، عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي، عن الحسن بن معاذ، عن قيس بن حفص، عن يونس بن أرقم، عن ابي يسار، عن الضحاك بن مزاحم، عن النزال بن سمرة بعينه.

    3 ـ الكافي: ج 1 ص 441
    عن عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد البرقي عن ابي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن ابي جعفر الثاني (عليه السلام) قال: أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعه الحسن بن علي (عليهما السلام) وهو متكيء على يد سلمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين (عليه السلام) فرد (عليه السلام) فجلس، ثم قال: يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل ان اخبرتني بهن علمت ان القوم ركتبوا من امرك ما قضى عليهم وان ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم، وان تكن الاخرى علمت انك وهم شرع سواء.
    فقال له امير المؤمنين (عليه السلام): سلني عما بدا لك، قال: أخبرني عن الرجل اذا نام اين تذهب روحه، وعن الرجل كيف يذكر وينسى، وعن الرجل كيف يشبه ولده الاعمام والاخوال: فالتفت امير المؤمنين (عليه السلام) الى الحسن (عليه السلام) فقال: يا ابا محمد اجبه، فأجابه الحسن، فقال الرجل: أشهد ان لا اله الا الله، ولم ازل اشهد بها واشهد ان محمداً رسول الله ولم ازل اشهد بذلك واشهد انك وصي رسول الله والقائم بحجته، واشار الى امير المؤمنين (عليه السلام)، ولم ازل اشهد بها.
    واشهد انك وصيّة القائم بحجّته، واشار الى الحسن (عليه السلام) واشهد ان الحسين بن علي وصي ابيه والقائم بحجته بعدك، واشهد على علي بن الحسين انه القائم بامر الحسين بعده، واشهد على محمد بن علي ان القائم بامر علي بن الحسين، واشهد على جعفر بن محمد انه القائم بامر محمد بن علي واشهد على موسى انه القائم بامر جعفر بن محمد واشهد على علي بن موسى انه القائم بأمر موسى بن جعفر واشهد على محمد بن علي انه القائم بامر علي بن موسى، واشهد على علي بن محمد بانه القائم بامر محمد بن علي، واشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد واشهد على رجل من ولد الحسن ولا يكنى ولا يسمى حتى يظهر امره فيملأها عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، والسَّلام عليك يا امير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام فمضى.
    فقال امير المؤمنين: يا ابا محمد اتبعه فانظر اين يقصد؟ فخرج الحسن (عليه السلام) فقال: ما كان الاوضع رجله خارجاً من المسجد فما دريت اين اخذ من ارض الله، فرجعت الى امير المؤمنين (عليه السلام) فاعلمته فقال: يا أبا محمد اتعرفه؟ فقلت: الله ورسوله وامير المؤمنين أعلم: فقال (عليه السلام): هو الخضر (عليه السلام).
    وحدثني محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسن الصفار، عن احمد بن أبي عبدالله، عن ابي هاشم مثله سواء.
    قال محمد بن يحيى: فقلت لمحمد بن الحسن: يا ابا جعفر وددت انَّ هذا الخبر جاء من غير أحمد بن ابي عبدالله قال: فقال: لقد حدثني قبل الحيرة بعشر سنين.
    ورواه الشيخ في الغيبة: ص 98 باسنادة عن محمد بن يعقوب بعينه سنداً ومتناً.
    ورواه في كمال الدين: ج 1 ص 313 وعيون الاخبار: ج 1 ص 65.

    4 ـ كمال الدين: ج 1 ص 304
    حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني ((رحمه الله)) قالك حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن ابيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن الامام علي
    بن موسى الرضا عن ابيه موسى بن جفعر عن ابيه جفعر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن ابيه علي بن الحسين عن ابيه الحسين بن علي عن ابيه امير المؤمنين علي بن أبى طالب (عليه السلام) انه قال: التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق والمظهر للدين والباسط للعدل.
    قال الحسين: فقلت له: يا امير المؤمنين وان ذلك لكائن؟ فقال: اي والذي بعث محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) بالنبوة واصطفاه على جميع البرية، ولكن بعد غيبة وحيرة فلا يثبت فيها على دينه الا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذي اخذ الله عزّ وجلّ ميثاقهم بولايتنا وكتب في قلوبهم وايدهم بروح منه.

    5ـ مقتضب الاثر لابن العياش: ص 31 ونقله في البحار: ج 51 ص 110
    حدثني الشيخ الثقة ابو الحسين بن عبد الصمد بن علي في سنة خمس وثمانين ومأتين عند عبيد بن كثير، عن نوح بن دراج، عن يحيى، عن الاعمش، عن زيد بن وهب، عن ابي جحيفة والحارث بن عبدالله الهمداني والحارث بن شرب، كل حدثنا انهم كانوا عند علي بن ابي طالب فكان اذا اقبل ابنه الحسن يقول: مرحباً بابن رسول الله واذا أقبل ابنه الحسين يقول: بابي انت وامي يا أبا ابن خيرة الاماء فقيل: يا امير المؤمنين ما بالك تقول هذا للحسن وهذا للحسين ومن ابن خيرة الاماء؟ فقال: ذاك الفقيد الطريد الشريد محم د بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين هذا ووضع يده على رأس الحسين.

    6 ـ كفاية الاثر: ص 213
    حدثني علي بن الحسين بن مندة، قال حدثنا محمد بن الحسن الكوفي المعروف بأبي الحكم، قال اسماعيل بن موسى بن ابراهيم، قال حدثني سليمان بن حبيب، قال حدثني شريك، عن حكيم بن جبير، عن ابراهيم النخعي، عن علقمة بن قيس، قال: خطبنا امير المؤمنين (عليه السلام) على منبر الكوفة خطبته اللؤلؤة فقال فيما قال في آخرها: ألا واني ظاعن عن قريب ومنطلق الى المغيب، فارتقبوا الفتنة الاموية والمملكة الكسروية واماتة ما أحياه الله واحياء ما أماته الله، وتخذوا صوامعكم في بيوتكم، وغضوا على مثل جمر الغضا، واذكروا الله ذكراً كثيراً فذكره اكبر لو كنتم تعلمون.
    ثم قال: وتبنى مدينة يقال لها «زورا» بين دجلة ودجيل المستسقا والمرموم والرخام وأبواب العاج والابنوس والخيم والقباب والشارات وقد عليت بالساج والعرعر والسنوبر والمشت وشدت بالقصور وتوالت ملك بني الشيبصان أربعة وعشرون ملكاً على عدد سني الملك فيهم السفاح والمقلاص والجموح والخدوع والمظفر والمؤنث والنطار والكبش والكسير والمهتور والعيار والمصطلم والمستصعب والغلام والرهباني والخليع واليسار والمترف والكديد والاكثر والمسرف والاكلب والوشيم والصلام والغيوق، وتعمل القبة الغبرا ذات الغلاة الحمراء، وفي عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين أجنحة الاقاليم بالقمر المضيء بين الكواكب الدرّية.
    ألا وان لخروجه علامات عشرة: أولها طلوع الكوكب ذي الذنب ويقارب من الجاري ويقع فيه هرج وشغب وتلك علامات الخصب، ومن العلامة الى العلامة عجب، فاذا انقضت العلامات العشرة اذ ذاك يظهر بنا القهر الازهر وتمت كلمة الاخلاص لله على التوحيد.
    فقام اليه رجل يقال له عامر بن كثير فقال: يا أمير المؤمنين لقد أخبرتنا عن ائمة الكفر وخلفاء الباطل فأخبرنا عن ائمة الحق وألسنة الصّدق بعدك. قال: نعم انه بعهد عهده إليَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لما عرج بي الى السماء نظرت الى ساق العرش فاذا فيه مكتوب «لا الا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي»، ورأيت أثني عشر نوراً فقلت: يا رب أنوار من هذه؟ فنوديت: يا محمد هذه أنوار الائمة من ذريتك. قلت: يا رسول الله أفلا تسميهم لي؟ قال: نعم أنت الامام والخليفة بعدي تقضي ديني وتنجز عداتي، وبعدك ابناك الحسن والحسين، بعد الحسين ابنه علي زين العابدين، وبعده ابنه محمد يدعى بالباقر، وبعد محمد ابنه جعفر يدعى بالصادق، وبعد جعفرا ابنه موسى يدعي بالكاظم، وبعد موسى ابنه علي بالرضا، وبعد علي ابنه محمد بالزكي، وبعد محمد ابنه علي يدعى بالنقي، وبعد علي ابنه الحسن يدعي بالامين، والقائم من ولد الحسن سميّي وأشبه الناس به، يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
    قال الرجل: يا امير المؤمنين فما بال قوم وعوا ذلك من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ثم دفعوكم عن هذا الامر وأنتم الاعلون نسباً نوطاً بالنبي وفهماً بالكتاب والسنة؟ فقال (عليه السلام): أراد قلع أوتاد الحرم وهتك ستور الاشهر الحرم من بطون البطون ونور نواظر العيون بالظنون الكاذبة والاعمال البائرة بالاعوان الجائزة في البلدان المظلمة بالبهتان المهلكة بالقلوب الخربة، فراموا هتك الستور الزكية وكسرانية الله التقية ومشكاة يعرفها الجمع وغير الزجاجة ومشكاة المصباح وسبيل الرشاد وخيرة الواحد القهار حملة بطور القرآن، فالويل لهم طمطام النار ومن كبير متعال، بئس القوم من خفضني وحاولوا الادهان في دين الله، فان ترفع عنا محن البلوى حملناهم من الحق على محضه، وان يكن الاخرى فلا تأس على القوم الفاسقين.

    يتبع ....

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    50

    افتراضي بحوث مسلسلة في الامام المهدي (عج)

    عن كتاب (من هو المهدي ؟) للشيخ ابو طالب التجليل التبريزي

    القسم الثاني

    الامام الحسن بن علي (عليهما السلام) يعرّف المهدي بانّه التاسع من ولد اخيه الحسين (عليه السلام)

    كمال الدين: ج 1 ص 315
    حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن ابيه قال: حدثنا جبرئيل بن احمد عن موسى بن جعفر البغدادي قال: حدثني الحسن بن محمد الصيرفي، عن حنان بن سدير، عن أبيه سدير بن حكيم، عن أبيه أبي سعيد عقيصا قال: لما صالح الحسن بن علي (عليهما السلام)معاوية بن ابي سفيان دخل عليه الناس فلامه بعضهم على بيعته فقال (عليه السلام): ويحكم ما تدرون ما عملت، والله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت، الا تعلمون انني إمامكم مفترض الطاعة عليكم وأحد سيدي شباب أهل الجنة بنص من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليَّ؟ قالو: بلى.
    قال: أما علتم أنّ الخضر (عليه السلام) لما خرق السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام كان ذلك سخطاً لموسى بن عمران إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك وكان ذلك عند الله تعالى ذكره حكمة وصواباً، أما علمتم انه ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم (عليه السلام) خلفه فانّ الله عزّ وجلّ يخفي ولادته ويغيب شخصه لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج، ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة النساء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون اربعين سنة وذلك ليعلم أنّ الله على كل شيء قدير.
    ورواه في كفاية الاثر: ص 317 بعينه سنداً ومتناً.
    ونقله في البحار: ج 52 ص 279 عن الاحتجاج.

    الامام الثالث سيد الشهداء الحسين بن علي (عليهما السلام) يعرّف المهدي باسمه واسم آبائه (عليهم السلام)

    1 ـ كمال الدين: ج 1 ص 317
    حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: حدثنا وكيع بن جراح، عن الربيع بن سعيد، عن عبد الرحمن بن سليط قال: قال الحسين بن علي بن ابي طالب (عليهما السلام): منا اثنا عشر مهدياً أولهم امير المؤمنين علي بن ابي طالب وآخرهم التاسع من ولدي، وهو الامام القائم بالحق يحيي الله به الارض بعد موتها ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون.
    له غيبة يرتد فيها قوم ويثبت على الدين فها آخرون فيؤذون، يقال لهم: متى هذا الوعد إن كنتم صادقين؟ أما انّ الصابرين في غيبته على الاذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
    ورواه في كفاية الاثر: ص 317 بعينه سنداً ومتناً.
    ورواه في عيون الاخبار: ج 1 ص 68 ومقتضب الاثر: 23 بعينه أيضاً وسنداً ومتناً.

    2 ـ اثبات الهداة: ج 7 ص 138
    قال فضل بن شاذان في كتاب «الرجعة» حدثنا الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن ثابت بن أبي صفية، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث: إنّ الحسين (عليه السلام) قال: يظهر الله قائمنا فينتقم من الظالمين فقيل له: يابن رسول الله من قائمكم؟
    قال: السابع من ولد ابني، محمد بن علي وهو الحجة بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابني، وهو الذي يغيب مدة طويلة ثم يظهر ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.

    3 ـ كفاية الاثر: ص 232
    حدثنا علي بن الحسن، قال حدثنا محمد بن الحسين الكوفي، قال حدثنا محمد بن محمود، قال حدثنا أحمد بن عبدالله الذاهل، قال حدثنا أبو حفص الأعشى، عن عنبسة بن الأزهر، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمن، قال: كنت عند الحسين (عليه السلام) إذ دخل عليه رجل من العرب متلثماً أسمر شديد السمرة، فسلم ورد الحسين (عليه السلام)، فقال: يابن رسول الله مسألة. قال: هات. قال: كم بين الايمان واليقين؟ قال: أربع أصابع. قال: كيف؟ قال: الايمان ما سمعناه واليقين ما رأيناه وبين السمع والبصر أربع أصابع. قال: فكم بين السماء والارض؟ قال: : دعودة مستجابة. قال: فكم بين المشرق والمغرب؟ قال: مسيرة يوم الشمس. قال: فما عز المرء؟ قال: استغناؤه عن الناس. قال: فما أقبح شي؟ قال: الفسق في الشيخ قبيح، والحدّة في السلطان قبيحة، والكذب في ذي الحسب قبيح، والبخل في ذي الغنا، والحرص في العالم. قال: صدقت يابن رسول الله، فأخبرني عن عدد الائمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). قال: اثنا عشر عدد نقباء بني اسرائيل. قال: فسمهم لي قال: فأطرق الحسين (عليه السلام) ملياً ثم رفع رأسه فقال: نعم أخبرك يا أخا العرب، إنّ الامام والخليفة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمير المؤمنين علي (عليه السلام) والحسن وأنا وتسعة من ولدي، منهم علي ابني، وبعده محمد ابنه، وبعده جعفر ابنه، وبعده موسى ابنه، وبعده علي ابنه، وبعده محمد ابنه، وبعده علي ابنه، وبعده الحسن ابنه، وبعده الخلف المهدي هو التاسع من ولدي، يقوم بالدين في آخر الزمان. قال: فقام الاعرابي وهو يقول:

    مسح النبي جبينه *** فله بريق في الخدود
    أبواه من أعلى قريش *** وجده خير الجدود

    حدثنا أبو عبدالله محمد بن وهبان البصري الهنائي، قال حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد السرقي، قال حدثني أبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع، قال حدثنا عبدالرزاق، قال أخبرنا معمر عن الزهري، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، قال: كنت عند الحسين بن علي (عليهما السلام) إذ دخل علي بن الحسين الأصغر، فدعاه الحسين (عليه السلام) وضمه إليه ضماً وقبّل ما بين عينية ثم قال: بأبي أنت ما أطيب ريحك وأحسن خلقك. فتداخلني من ذلك فقلت: بأبي وأمي يا ابن رسول الله إن كان ما نعوذ بالله أن نراه فيك فالى من؟ قال: الى علي ابني هذا، هو الامام وأبو الائمة. قلت: يا مولاي هو صغير السن؟ قال: نعم إنّ أبنه محمد يؤتم به وهو ابن تسع سنين، ثم اطرق قال: ثم يبقر العلم بقراً. قال: وقبض صلوات الله عليه وقد تمّ عمره ستة وخمسين سنة وخمسة أشهر ودفن بكربلاء.

    4 ـ كمال الدين: ج 1 ص 317
    حدثنا أحمد بن محمد بن اسحاق المعاذي قال: حدثنا أحمد بن محمد الهمداني الكوفي قال: حدثنا أحمد بن موسى بن الفرات قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عبدالله بن الزبير، عن عبدالله بن الشريك، عن رجل من همدان قال: سمعت الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) يقول: قائم هذه الأمة هو التاسع من ولدي وهو صاحب الغيبة وهو الذي يقسم ميراثه وهو حي.

    5 ـ كمال الدين: ج 1 ص 316
    حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار قال: حدثنا أبو عمرو الكشي قال حدثنا محمد بن مسعود قال: حدثنا علي بن محمد بن شجاع، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن ابي بصير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين (عليهم السلام)قال: قال الحسين بن علي (عليهما السلام): في التاسع من ولدي سنة من يوسف وسنة من موسى، وهو قائمنا أهل البيت يصلح الله تعالى امره في ليلة واحدة.

    يتبع ...

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    50

    افتراضي بحوث مسلسلة في الامام المهدي (عج)

    عن كتاب (من هو المهدي ؟) للشيخ ابو طالب التجليل التبريزي

    القسم الثلث

    الامام الرابع زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام) يعرّف المهدي بأنّه السادس من ولد الصّادق (عليه السلام)

    كمال الدين: ج 1 ص 319
    حدثنا علي بن عبدالله الوراق قال: حدثنا محمد بن هارون الصوفي، عن عبدالله بن موسى، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني قال: حدثني صفوان بن يحييى، عن ابراهيم بن أبي زياد، عن أبي حمزة الثمالي، عن ابي خالد الكابلي قال: دخلت على سيدي علي بن الحسين زين العابدين (عليهما السلام) فقلت له: يابن رسول الله أخبرني بالذين فرض الله عزّ وجلّ طاعتهم ومودتهم وأوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
    فقال: يا كابلي انّ أولي الامر الذين جعلهم الله ائمة للناس وأوجب عليهم طاعتهم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) ثم الحسن ثم الحسين ابنا علي بن أبي طالب ثم انتهى الامر الينا ثم سكت، فقلت: يا سيدي روي لنا أنّ امير المؤمنين قال: إنّ الأرض لا تخلو من حجة الله على عباده فمن الحجة والامام بعدك؟ فقال: ابني محمد، واسمه في التوراة باقر يبقر العلم بقراً، هو الحجة والامام بعدي، ومن بعد محمد ابنه جعفر اسمه عند أهل السماء الصادق، فقلت له: يا سيدي فكيف صار اسمه الصادق وكلكم صادقون؟ فقال: حدثني أبي عن أبيه (عليه السلام) انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) فسموه الصادق، فان للخامس من ولده ولداً اسمه جعفر يدّعي الامامة اجتراء على الله عزّ وجلّ وكذباً عليه فهو عند الله جعفر الكذاب المفتري على الله والمدّعي ما ليس له بأهل المخالف على أبيه والحاسد لأخيه، ذلك الذي يروم كشف سر الله عند غيبة ولي الله عزّ وجلّ.
    ثم بكى علي بن الحسين (عليهما السلام) بكاء شديداً ثم قال: كأني بجعفر الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله والمغيب في حفظ الله والوكيل بحرم أبيه جهلاً منه بولادته وحرصاً منه على قتله ان ظفر به طمعاً في ميراث أخيه حتى يأخذه بغير حق، قال أبو خالد: فقلت: يابن رسول الله وانّ ذلك لكائن؟ فقال: اي وربي انّه لمكتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
    قال أبو خالد: فقلت: بابن رسول الله ثم ماذا يكون؟ قال ثم تمتد الغيبة بولي الله عزّ وجلّ الثاني عشر من أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمة بعده (عليهم السلام)يا أبا خالد، إنّ أهل زمان غيبته القائلين بامامته والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل كلّ زمان لأنّ الله تبارك وتعالى أعظاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالسيف اولئك المخلصون حقاً وشيعتنا صدقاً والدعاة إلى دين الله عزّ وجلّ سراً وجهراً وقال (عليه السلام): انتظار الفرج من أفضل العمل.
    حدثنا بهذا الحديث علي بن أحمد بن محمد بن موسى ومحمد بن أحمد الشيباني وعلي بن عبدالله الوراق، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي عن سهل بن زياد الادمي عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني، عن صفوان، عن ابراهيم بن أبي زياد، عن أبي حمزة عن أبي خالد الكابلي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام). ورواه في الاحتجاج: ج 2 ص 48.

    الامام الخامس محمّد بن علي الباقر (عليه السلام) يعرّف المهديّ باسمه واسم آبائه (عليهم السلام)

    1 ـ غيبة الشيخ: ص 96
    روى جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن تأويل قول الله عزّ وجلّ ( إنّ عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن انفسكم ) (28).
    قال: فتنفس سيدي الصعداء ثم قال: يا جابر أما السنة فهي جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وشهورها اثنا عشر شهراً فهو أمير المؤمنين وإليّ والى ابني جعفر وانه موسى وابنه علي وابنه محمد وابنه علي والى ابنه الحسن الى ابنه محمد الهادي المهدي اثنا عشر اماماً حجج الله في خلقه وامناؤه علي وحيه وعلمه.
    والاربعة الحرم الذي هم الذين القيم اربعة، فهم يخرجون باسم واحد، علي امير المؤمنين وابي علي بن الحسين وعلي بن موسى وعلي بن محمد، فالاقرار بهؤلاء هو الدين القيم ولا تظلموا فيهن أنفسكم أي قولوا به جميعاً تهتدوا.

    ______________________________
    (28) سورة التوبة: الآية 36.


    2 ـ كفاية الاثر: ص 248
    حدثنا ابو المفضل، قال حدثنا جعفر بن محمد بن القاسم العلوي، قال حدثنا عبد الله بن احمد بن نهيل، قال حدثني محمد بن ابي عمير، عن الحسين بن عطية، عن عمر بن يزيد، عن الورد بن الكميت، عن أبيه الكميت بن ابي المستهل قال: دخلت علي سيدي ابي جعفر بن علي الباقر (عليهما السلام) فقلت: يا ابن رسول الله اني قد قلت فيكم أبياتاً افتأذن لي في انشادها.
    فقال: انها أيام البيض.
    قلت: فهو فيكم خاصة.
    قال: هات، فأنشأت أقول:
    أضحكني الدهر وأبكاني *** والدهر ذو صرف وألوان
    لتسعة بالطف قد غودروا *** صاروا جميعاً رهن اكفان
    فبكى (عليه السلام) وبكى ابو عبدالله وسمعت جارية تبكي من وراء الخباء، فلما بلغت الى قولي:

    وستة لا يتجارى بهم *** بنو عقيل خير فتيان
    ثم علي الخير مولاكم *** ذكرهم هيج أحزاني

    فبكى ثم قال (عليه السلام): ما من رجل ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينيه ماء ولو قدر مثل جناح البعوضة الا بنى الله له بيتاً في الجنة وجعل ذلك حجاباً بينه وبين النار، فلما بلغت الى قولي.

    من كان مسروراً بما مسكم *** أو شــــامتاً يوماً من الان
    فقد ذللتـــم بعد عز فمـــــــا *** أدفع ضيماً حين يغشاني

    أخذ بيدي وقال: اللهم اغفر للكميت ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلما بلغت الى قولي:

    متى يقوم الحق فيكم متى *** يقوم مهديكم الثاني

    قال سريعاً ان شاء الله سريعاً، ثم قال: يا أبا المستهل ان قائمنا هو التاسع من ولد الحسين، لان الائمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اثنا عشر وهو القائم. قلت: يا سيدي فمن هؤلاء الاثنا عشر؟ قال: أولهم علي بن ابي طالب، وبعده الحسن والحسين، وبعد الحسين علي بن الحسين، وأنا، ثم بعدي هذا ووضع يده على كتف جعفر. قلت: فمن بعد هذا؟ قال: ابنه موسى، وبعد موسى ابنه علي، وبعد علي ابنه محمد، وبعد محمد ابنه علي، وبعد علي ابنه الحسن، وهو ابو القائم الذي يخرج فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً ويشفي صدور شعيتنا. قلت: فمتى يخرج يا ابن رسول الله؟ قال: لقد سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن ذلك فقال: انما مثله كمثل الساعة لا تأتيكم الا بغتة.

    3 ـ اثبات الهداة: ج 7 ص 141
    روى المفيد في كتاب الغيبة: عن علي بن الحسين، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن علي، عن ابراهيم بن محمد، عن محمد بن عيسى، عن عبد الرزاق، عن محمد بن سنان، عن فضيل الرسان، عن ابي حمزة، عن ابي جعفر (عليه السلام) في حديث انه قال: من المحتوم الذي حتمه الله قيام قائمنا، فمن شك في ما اقول لك لقى الله وهو كافر به.
    ثم قال: بأبي وامي المسمى والمكنى بكنيتي السابع من بعدي بأبي من يملأ الارض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يا أبا حمزة أدركه فسلم له ما سلم لمحمد وعلي فقد وجبت له الجنة، ومن لم يسلم له فقد حرم الجنة ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين.

    يتبع ....

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    50

    افتراضي بحوث مسلسلة في الامام المهدي (عج)

    عن كتاب (من هو المهدي ؟) للشيخ ابو طالب التجليل التبريزي

    القسم الرابع

    تتمة :الامام الرابع زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام) يعرّف المهدي بأنّه السادس من ولد الصّادق (عليه السلام)



    4 ـ كفاية الاثر: ص 305
    حدثنا ابو علي احمد بن سليمان قال: حدثني ابو علي بن همام قال: حدثني الحسن بن محمد بن جمهور عن حماد بن عيسى عن محمد بن مسلم قال: دخلت على زيد بن علي فقلت: ان قوماً يزعمون انك صاحب هذا، قال: لا، ولكني من العترة، قلت: ومن يلي هذا الامر بعدكم؟ قال سبعة من الخلفاء والمهدي منهم، قال ابن مسلم:
    ثم دخلت على الباقر محمد بن علي فاخبرته بذلك، فقال: صدق اخي زييد سَيَلي هذا الامر بعدي سبعة من الاوصياء والمهدي منهم، ثم بكى (عليه السلام)وقال: كأني به وقد صلب في الكناسة، الحديث.

    5 ـ كفاية الاثر: ص 250
    حدثنا علي بن الحسين، قال حدثنا محمد بن الحسين الكوفي، قال حدثني احمد بن هودة بن ابي هراسة ابو سليمان الباهلي، قال حدثنا ابراهيم بن اسحاق بن ابي بشر النهاوندي الاحمري بنهاوند قال حدثني عبدالله بن حماد الانصاري، عن ابي مريم عبد الغفار بن القاسم، قال: دخلت على مولاي الباقر (عليه السلام) وعنده أناس من أصحابه ذكر الاسلام فقلت: يا سيدي فأي الاسلام أفضل؟ قال: من سلم المؤمنون من لسانه ويده. قلت: فما أفضل الاخلاق؟ قال: الصبر والسماحة. قلت: فأي المؤمنين اكمل ايماناً؟ قال: أحسنهم خلقاً. قلت: فأي الجهاد أفضل؟ قال: من عفر جواده وأهريق دمه. قلت: فأي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت. قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: ان تهجر ما حرم الله عزّ وجلّ عليك. قلت: يا سيدي فما تقول في الدخول على السلطان؟ قال: لا أرى لك ذلك. قلت: فاني ربما سافرت الشام فأدخل على ابراهيم بن الوليد. قال: يا عبد الغفار ان دخولك على السلطان يدعو الى ثلاثة أشياء: محبة الدنيا، ونسيان الموت، وقلة الرضا بما قسم الله. قلت: يا ابن رسول الله فاني ذو علية وأتجر الى ذلك المكان لجر المنفعة، فما ترى في ذلك؟ قال: يا عبدالله اني لست آمرك بترك الدنيا بل آمرك بترك الذنوب، فترك الدنيا فضيلة وترك الذنوب فريضة، وأنت الى اقامة الفريضة أحوج منك الى اكتساب الفضيلة.
    قال: فقبلت يده ورجله وقلت: بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله فما نجد العل الصحيح الا عندكم، واني قد كبرت سني ودق عظمي ولا أرى فيكم ما أسره أراكم مقتلين مشردين خائفين، واني أقمت على قائمكم منذ حين أقول: يخرج اليوم أو غداً. قال: يا عبد الغفار ان قائمنا (عليه السلام) هو السابع من ولدي، وليس هو أوان ظهوره، ولقد حدثني ابي عن أبيه عن آبائه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ان الائمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بني اسرائيل، تسعة من صلب الحسين، والتاسع قائمهم، يخرج من آخر الزمان فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
    قلت: فان كان هذا كائن يا ابن رسول الله فالى من بعدك؟ قال: الى جعفر وهو سيد أولادي وابو الائمة، صادق في قوله وفعله، ولقد سألت عظيماً يا عبد الغفار، وانك لاهل الاجابة. ثم قال (عليه السلام): ألا ان مفاتيح العلم والسؤال، وأنشأ يقول:
    شفاء العمى طول السؤال وانما تمام العمى طول السكوت على الجهل

    6 ـ الكافي: ج 1 ص 276
    علي بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن وهب بن شاذان، عن الحسن بن ابي الربيع، عن محمد بن اسحاق، عن ام هاني قالت: سألت ابا جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) عن قول الله تعالى: ( فلا اقسم بالخنّس الجوار الكنّس ) (29) قالت: فقال: امام يخنس سنة ستين ومأتين ثم يظهر كالشهاب تتوقد في الليلة الظلماء فان أدركت زمانة قرت عينك.
    ______________________________
    (29) سورة التكوير: الآية 15.


    ثم قال: عدة من اصحابنا، عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن الحسن، عن عمر بن يزيد، عن الحسن بن الربيع الهمداني رواه مثله.
    ورواه العلامة الشيخ شرف الدين علي النجفي في كتاب رد الايات الباهرة في فضل العترة الطاهرة على ما في اثبات الهداة: ج 7 ص 131 قال:
    حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن اسماعيل بن السمان، عن موسى بن جعفر بن وهب فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الكافي.
    ورواه الصدوق في كمال الدين: ج 1 ص 324 قال:
    حدثنا أبي ومحمد بن الحسن قال: حدثنا سعد بن عبدالله وعبدالله بن جعفر الحميري قالا: حدثنا احمد بن الحسين بن عمر بن يزيد عن الحسين بن الربيع المداني قال: حدثنا محمد بن اسحاق عن اسيد بن ثعلبة عن ام هاني بعين ما تقدم عن الكافي لكنّه زاد بعد قوله امام يخنس: في زمانه عند انقطاع عن علمه.
    ورواه النعماني في الغيبة: ص 75 قال: حدثنا سلامة بن محمد قال: حدثنا علي بن داود قال: حدثنا احمد بن الحسن، عن عمران بن الحجاج، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن اسحاق، عن اسيد بن ثعلبة، عن أم هاني فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الكافي لكنه قال: يا ام هاني إمام يخنس نفسه حتى ينقطع عن الناس علمه، الخ.

    7 ـ غيبة النعماني: ص 46
    محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن علي بن ابي حمزة قال: كنت مع ابي بصير ومعنا مولى لابي جعفر الباقر (عليه السلام)فقال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: منّا اثنا عشر محدثاً، السابع من ولدي القائم، فقام اليه ابو بصير فقال: اشهد اني سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقوله منذ اربعين سنة.

    8 ـ غيبة الشيخ: ص 96
    اخبرنا جماعة عن أبي عبدالله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري، عن علي بن سنان الموصلي العدل، عن علي بن الحسين، عن احمد بن محمد بن الخليل، عن جعفر بن احمد المصري، عن عمه الحسن بن علي، عن ابيه، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد، عن أبيه الباقر، عن ابيه ذي الثفنات سيد العابدين، عن ابيه الحسين الزكي الشهيد، عن ابيه امير المؤمنين (عليهم السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في اللّيلة التي كانت فيها وفاته لعلي (عليه السلام): يا ابا الحسن احضر صحيفة ودواتاً.
    فأملأ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وصيته حتى انتهى الى هذا الموضع فقال: يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر اماماً الى أن قال: وانت خليفتي الى اُمتي من بعدي اذا حضرتك الوفاة فسلمها الى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه جعفر الصادق فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه موسى الكاظم فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه علي الرضا فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه محمد الثقة التقي، فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه علي الناصح فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه الحسن الفاضل فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه المتسحفظ من آل محمد، فذلك اثنا عشر اماماً، الحديث.

    9 ـ الايات الباهرة: على ما في اثبات الهداة: ج 3 ص 85
    روى الشيخ محمد بن الحسين عن محمد بن وهبان عن محمد بن علي بن رحيم عن العباس بن محمد عن أبيه عن الحسين بن علي بن ابي حمزة عن ابيه عن ابي بصبر عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث إن الله لما خلق إبراهيم كشف له عن بصره فرآى نوراً الى جنب العرش فذكر الحديث كما تقدم في ص 20 عن «اربعين ابي الفوارس» وفيه اسماء الائمة وفي آخره الحسن والحجة القائم ابنه. ورواه في «كنز المناقب» للسيد ولي بن نعمة الله الحسيني على ما في اثبات الهداة: ج 3 ص 105.

    10 ـ الكافي: ج 1 ص 447
    علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله ارسل محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) الى الجن والانس وجعل من بعده اثني عشر وصيّاً، منهم من سبق ومنهم من بقي وكل وصي جرت به سنة والاوصياء الذين من بعد محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) على سنة اوصياء عيسى وكانوا اثني عشر وكان امير المؤمنين (عليه السلام) على سنة المسيح.

    11 ـ الكافي: ج 1 ص 448
    محمد بن يحيى، عن محمد بن احمد، عن محمد بن الحسين، عن أبي سعيد العصفوري عن عمر [و] بن ثابت، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إنّي واثني عشر من ولدي وانت يا علي زرُّ الارض ـ يعني أوتادها [و] جبالها ـ بنا أوتد الله الارض أن تسيخ باهلها، فاذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الارض باهلها ولم ينظروا.

    يتبع ...

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    50

    افتراضي بحوث مسلسلة في الامام المهدي (عج)

    عن كتاب (من هو المهدي ؟) للشيخ ابو طالب التجليل التبريزي

    القسم الخامس

    الامام السادس جعفر بن محمَّد الصّادق (عليهما السلام) يعرّف المهديّ باسمه واسم آبائه (عليهم السلام)

    1 ـ تأويل الآيات الباهرة ـ كما في غاية المرام: ص 11
    روى الشيخ محمَّد بن الحسن (رحمه الله)، عن محمد بن وهبان، عن ابي جعفر محمد بن علي بن رحيم، عن العباس بن محمد قال: حدثني أبي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة قال: حدثني أبي، عن أبي نصير يحيى بن أبي القاسم قال: سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) عن تفسير هذه الآية ( وان من شيعته لإبراهيم ) (30) فقال (عليه السلام) ـ إنّ الله سبحانه لما خلق ابراهيم كشف له عن بصره فنظر فرأى نوراً إلى جنب العرش.
    _________________________________
    (30) سورة الصافات: الآية 83.


    فقال: الهي ما هذا النور؟ فقيل هذا نور محمد صفوتي من خلقي ورأى نوراً إلى جنبه فقال: الهي وما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب ناصر ديني ـ ورأى الى جنبيهما ثلاثة أنوار فقال: الهي وما هذه الانوار؟ فقيل: هذا نور فاطمة فطمت محبيها من النار ونور ولديها الحسن والحسين فقال: الهي، ورأى تسعة أنوار قد حفوابهم، قيل: يا ابراهيم هؤلاء الائمة من ولد علي وفاطمة فقال ابراهيم: الهي بحق هؤلاء الخمسة الا ما عرفتني من التسعة؟ قيل: يا ابراهيم اولهم علي بن الحسين وابنه محمد وابنه جعفر وابنه موسى وابنه علي وابنه محمد وابنه علي وابنه الحسن والحجة القائم ابنه، الحديث.

    2 ـ كمال الدين: ج 2 ص 342
    حدثنا عبد الواحد بن عبدوس العطار قال: حدثنا علي بن قتيبة النيسابوري قال: حدثنا حمدان بن سليمان عن محمد بن اسماعيل بن بزيع عن حيان السراج عن السيد بن محمد الحميري في حديث طويل يقول فيه: قلت للصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام): يا ابن رسول الله قد روى لنا اخبار عن آبائك (عليهم السلام) في الغيبة وصحة كونها فاخبرني بمن تقع؟ فقال (عليه السلام): إنّ الغيبة ستقع بالسادس من ولدي هو الثاني عشر من الائمة الهداة بعد رسول الله (عليه السلام) أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم القائم بقية الله في الارض وصاحب الزمان، والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً.

    3 ـ كفاية الاثر: ص 260
    حدثنا أحمد بن اسماعيل قال: حدثنا محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن موسى بن مسلم، عن مسعدة قال: كنت عند الصادق (عليه السلام)إذ أتاه شيخ كبير قد انحنى متكئاً على عصاه، فسلم فردّ أبو عبدالله (عليه السلام) الجواب، ثم قال: يا ابن رسول الله ناولني يدك أقبلها، فأعطاه يده فقبلها ثم بكى، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): ما يبكيك يا شيخ؟ قال: جعلت فداك أقمت على قائمكم منذ مائة سنة أقول هذا الشهر وهذه السنة، وقد كبرت سني ودق عظمي واقترب أجلي ولا أرى ما أحب أراكم معتلين مشردين وأرى عدوكم يطيرون بالأجنحة، فكيف لا أبكي، فدمعت عينا أبي عبدالله (عليه السلام) ثم قال: يا شيخ ان أبقاك الله حتى تر قائمنا كنت معنا في السنام الاعلى، وان حلت بك المنية جئت يوم القيامة مع ثقل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ونحن ثقله فقال (عليه السلام): إنّي مخلف فيكم الثقلين فتمسكوا بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي.
    فقال الشيخ: لا أبالي بعد ما سمعت هذا الخبر.
    قال: يا شيخ ان قائمنا يخرج من صلب الحسن، والحسن يخرج من صلب علي، وعلي يخرج من صلب محمد، ومحمد يخرج من صلب علي، وعلي يخرج من صلب ابني هذا ـ وأشار الى موسى (عليه السلام) ـ وهذا خرج من صلبي، نحن اثنا عشر كلنا معصومون مطهرون.
    فقال الشيخ: يا سيدي بعضكم أفضل من بعض؟ قال: لا نحن في الفضل سواء، ولكن بعضها أعلم من بعض. ثم قال: يا شيخ والله لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج قائمنا أهل البيت، ألا وإنّ شيعتنا يقعون في فتنة وحيرة في غيبته، هناك يثبت على هداه المخلصين، اللهم أعنهم على ذلك.

    4 ـ كمال الدين: ج 2 ص 336 والخصال: ج 2 ص 479
    حدثنا أحممد بن الحسن القطان وعلي بن احمد بن محمد الدقاق وعلي بن عبدالله الوراق وعبدالله بن محمد الصائغ ومحمد بن أحمد الشيباني قالوا: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبدالله بن حبيب قال: حدثنا تميم بن بهلول قال: حدثني عبدالله بن ابي الهذيل، وسألته عن الامامة فيمن تجب وما علامة من تجب له الامامة.
    فقال لي: إنّ الدليل على ذلك والحجة على المؤمنين والقائم بأمور المسلمين والناطق بالقرآن والعالم بالأحكام أخو نبي الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وخليفته على أمته ووصيه عليهم ووليه الذي كان منه بمنزلة هارون من موسى المفروض الطاعة بقول الله عزّ وجلّ ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولى الأمر منكم ) (31) الموصوف بقوله ( انّما وليكم الله ورسوله والذين آمنو الذي يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون ) (32) المدعو إليه بالولاية المثبت له الامامة يوم غدير خم بقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الله عزّ وجلّ: ألست أولى بكم من انفسكم قالوا: بلى قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأعزّ من أطاعه.
    ذاك علي بن ابي طالب أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وأفضل الوصيين وخير الخلق أجمعين بعد رسول ربِّ العالمين وبعده الحسن ثم الحسين سبطا رسول الله ابنا خيرة النسوان ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم محمد بن الحسن بن علي صلوات الله عليهم، إلى يومنا هذا، واحد بعد واحد.
    وانّهم عترة المعبرون عن القرآن والناطقون عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالبيان وانّ من مات ولا يعرفهم مات ميتة جاهلية وإن فيهم الورع والعفّة والصّدق والصّلاح والاجتهاد وأداء الامانة إلى البرّ والفاجر وطول السجود وقيام الليل واجتناب المحارم وانتظار الفرج بالصبر وحسن الصحبة وحسن الجوار، ثم قال تميم بن بهلول: حدثني أبو معاوية، عن الاعمش، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) في الامامة بمثله سواء.

    ______________________________________
    (31) سورة النساء: الآية 59.
    (32) سورة المائدة: الآية 55.


    5 ـ غيبة النعماني
    محمد بن همام قال: حدثنا أحمد بن مابنداذ قال: حدثنا أحمد بن هلال قال حدثنا أحمد بن علي القيسي عن أبي الهيثم الميثمي عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: إذا نزلت ثلاثة اسماء محمد وعلي وحسن كان رابعهم القائم.

    6 ـ كمال الدين: ج 1 ص 333
    روي عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا توالت ثلاثة اسماء محمد وعليّ والحسن فالرابع القائم.

    7 ـ كفاية الاثر: ص 255
    حدثنا علي بن الحسين، قال حدثنا أبو محمد هارون بن موسى، قال حدثني محمد بن همام، قال حدثني عبدالله بن جعفر الحميري، قال حدثني عمر بن علي العبدي الرقي، عن داود بن كثير، عن يونس بن ظبيان، قال: دخلت على الصادق (عليه السلام) فقلت: يا ابن رسول الله انّي دخلت على مالك وأصحابه فسمعت بعضهم يقول: انّ الله له وجهاً كالوجوه، وبعضهم يقول: له يدان، واحتجوا بذلك قول الله تعالى: ( بيدي استكبرت ) (33) وبعضهم يقول: هو كالشاب من أبناء ثلاثين سنة، فما عندك في هذا ياابن رسول الله؟ قال: فكان متكأ فاستوى جالساً وقال: اللهم عفوك عفوك. ثم قال: يا يونس من زعم أن الله وجهاً كالوجوه فقد شرك، ومن زعم أن الله جوارحاً كجوارح المخلوقين فهو كافر بالله، فلا تقبلوا شهاته ولا تأكلوا ذبيحته، تعالى الله عما يصفه المشبهون بصفة المخلوقين، فوجه الله أنبياؤه، وقوله: ( خلقت بيدي استكبرت ) (34) فاليد القدرة كقوله: ( وأيدكم. بنصره ) (35)، فمن زعم أن الله في شيء أو على شيء أو تحول من شيء إلى شيء أو يخلو منه شيء أو يشغل به شيء فقد وصفه بصفة المخلوقين، والله خالق كل شيء لا يقاس بالقياس ولا يشبه بالناس، لا يخلو منه مكان ولا يشغل به مكان، قريب في بعده بعيد في قربه، ذلك الله ربنا لا اله غيره، فمن أراد الله وأحبه بهذه الصفة [فهو من الموحدين، ومن أحبه بغير هذه الصفة] فالله منه بريء ونحن منه برآء.
    _________________________________
    (33) سورة ص: الآية 75.
    (34) سورة آل عمران: 13.
    (35) سورة آل عمران: 13.


    ثم قال (عليه السلام): ان أولى الالباب الذين عملوا بالفكرة حتى ورثوا منه حب الله، فان حب الله اذا ورثه القلب استضاء به وأسرع اليه اللطف، فاذا نزل منزلا صار من أهل الفوائد ،فاذا صار من أهل الفوائد تكلم بالحكمة، فاذا تكلم بالحكمة صار صاحب فطنة، فاذا نزل منزلة الفطنة عمل في القدرة. فاذا عمل به ما في القدرة عرف الاطباق السبعة، فاذا بلغ هذه المنزلة جعل شهوته ومحبته في خالقه، فاذا فعل ذلك نزل منزلة الكبرى فعاين ربه في قلبه وورث الحكمة بغير ما ورثه الحكماء ورثوا الحكمة بالصمت، وان العلماء ورثوا العلم بالطلب، وان الصديقين ورثوا الصدق بالخشوع وطول العبادة، فمن أخذه بهذه السيرة اما أن يسفل واما أن يرفع، وأكثرهم الذي يسفل ولا يرفع إذا يرع حق الله ولم يعمل بما أمر به، فهذه صفة من لم يعرف الله حق معرفته فلم يحبه حق محبته، فلا يغرنك صلاتهم وصيامهم ورواياتهم وعلومهم فانهم حمر مستنفرة.
    ثم قال: يا يونس إذا أردت العلم الصحيح فعندنا أهل البيت، فانا ورثنا وأوتينا شرع الحكمة وفصل الخطاب. فقلت: يا ابن رسول الله وكلّ من كان من أهل البيت ورث كما ورثتم من كان من ولد علي وفاطمة (عليهما السلام)؟ فقال: ما ورثه إلا الائمة الاثنا عشر. قلت: سمهم لي يا ابن رسول الله؟ فقال: أولهم علي بن ابي طالب، وبعده الحسن والحسين، وبعده علي بن الحسين، ومحمد بن علي، ثم أنا ،وبعدي موسى ولدي، وبعد موسى علي أبنه، وبعد علي محمد، وبعد محمد علي، وبعد علي الحسن، وبعد الحسن الحجة، اصطفانا الله وطهرنا وأوتينا ما لم يؤت أحداً من العالمين. ثم قلت: يا ابن رسول الله انّ عبدالله بن سعد دخل عليك بالامس فسألك عما سألك فأجبته بخلاف هذا. فقال: يا يونس كل امرء وما يحتمله ولكلّ وقت حديثه، وانّك لأهل لما سألت فاكتمه إلا عن أهله. والسّلام.
    قال أبو محمد وحدثني أبو العباس بن عقدة، قال حدثني الحميري، قال حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى، عن ابراهيم بن اسحاق، عن عبدالله بن أحمد، عن الحسين، عن ابن اخت شعيب العقرقوفي، عن خاله شعيب قال: كنت عند الصادق (عليه السلام) إذ دخل إليه يونس فسأله ـ وذكر الحديث إلا أنه يقول في حديث شعيب عند قوله ليونس: إذا أردت العلم الصحيح فعندنا فنحن أهل الذكر الذين قال الله عزّ وجلّ: ( فاسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) (36).
    أقول: الوراثة انما تكون بالاتصال الزماني فقوله (عليه السلام) «وبعد الحسن الحجّة انما يدل على اتصال زمانه بزمان الحسن العسكري (عليه السلام) وإنه ورثه وقام مقامه بوفاته.
    _______________________________
    (36) سورة النحل: الآية 43.

    يتبع ...

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    50

    افتراضي بحوث مسلسلة في الامام المهدي (عج)

    عن كتاب (من هو المهدي ؟) للشيخ ابو طالب التجليل التبريزي

    القسم اسادس

    تتمة: الامام السادس جعفر بن محمَّد الصّادق (عليهما السلام) يعرّف المهديّ باسمه واسم آبائه (عليهم السلام)


    8 ـ اثبات الهداة: ج 7 ص 173
    قال المجلسي في البحار في بعض مؤلفات اصحابنا، عن الحسين بن حمدان، عن محمد بن اسماعيل وذكر اسناده عن المفضل بن عمر قال: سألت سيدي الصادق (عليه السلام) هل للمامول المنتظر المهدي من وقت موقت يعلمه الناس؟ فقال: حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا الى أن قال: لا اوقت له وقتاً ولا يوقت، له وقت ان من وقت لمهدينا وقتاً فقد شارك الله في علمه، الى ان قال:
    قال المفصل: يا سيدي ففي أي بقعة يظهر المهدي؟ قال (عليه السلام): لا تراه عين في وقت ظهوره إلا رأته كل عين، فمن قال لكم غير هذا فكذبوه قال المفضل: يا سيدي ولا يرى وقت ولادته؟ قال: بلى والله يرى من ساعة ولادته الى وقت وفاة ابيه، الى ان قال: ثم يغيب سنة ست وستين ومأتين ثم يظهر بمكة «الحديث» وهو طويل جداً فيه تفاصيل احوال المهدي (عليه السلام) ورواه الحسن بن خالد في مختصر البصائر نحوه.
    اقول: والحديث يدل على ان المهدي هو ابن الحسن العسكري (عليه السلام)بحسب انطباق التاريخ المذكور فيه عليه.

    9 ـ كمال الدين: ج 2 ص 338 و410
    حدثنا علي بن احمد بن محمد الدقاق قال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله بن احمد بن عبدالله، وقال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن سهل بن زياد الادمي، عن الحسن بن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، عن عبدالله بن أبي يعفور قال: قال ابو عبدالله الصادق (عليه السلام): من أقر بالائمة من آبائي وولدي وجحد المهدي من ولدي كان كمن اقر بجميع الانبياء وجحد محمداً نبوته صلوات الله عليهم، فقلت: يا سيّدي ومن المهدي من ولدك؟ قال الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه ولا يحل لكم تسميته.

    10 ـ كمال الدين: ج 1 ص 342
    حدثنا عبد الواحد بن محمد العطار رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، عن حمدان بن سليمان، عن محمد بن اسماعيل بن نوح، عن حيان السراج قال: سمعت السيد محمد الحميري يقول: كنت اقول بالغلو واعتقد غيبة محمد بن الحنفية قد ظللت في ذلك زماناً، فمن الله عليَّ بالصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) وأنقدني به من النار وهداني الى سواء الصراط فسألته بعد ما صحت عندي باقي الدلائل التي شاهدتها منه انه حجة الله عليَّ وعلى جميع أهل زمانه وانه الامام الذي فرض الله طاعته واوجب الاقتداء به.
    فقلت له: يابن رسول الله قد روي لنا اخبار عن آبائك (عليهم السلام) في الغيبة وصحة كونها فاخبرني بمن تقع؟ فقال: ان الغيبة ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الائمة الهداة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أولهم امير المؤمنين علي بن ابى طالب وآخره القائم بالحق بقية الله في الارض وصاحب الزمان، والله لو بقى في غيبته ما بقى نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
    قال السيد: فلما سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمد تبت الى الله تعالى ذكره على يديه وقلت قصيدتين.

    11 ـ غيبة الشيخ: ص 139
    روى محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري عن ابيه عن احمد بن هلال عن امية بن علي القيسي عن سالم بن أبي حية عن أبي عبدالله (عليه السلام) (قال): إذا اجتمع ثلاثة اسماء محمد وعليٍّ والحسن فالرابع القائم (عليه السلام).
    اقول: وهذا يدل على ان القائم (عليه السلام) هو الامام بعد الحسن العسكري (عليه السلام)، فان اجتماع محمد وعلي والحسن انما وقع في الائمة في محمد الجواد وعلي الهادي والحسن العسكري (عليهم السلام).

    12 ـ كمال الدين: ج 2 ص 345
    حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران (رحمه الله) قال: حدثنا محمد بن عبدالله الكوفي قال: حدثنا محمد بن عمران النخعي، عن عمه عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إنّ سنن الانبياء (عليهم السلام) بما وقع بهم من الغيبات حادثة في القائم من أهل البيت حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة قال أبو بصير: فقلت: يابن رسول الله ومن القائم منكم أهل البيت؟ فقال يا أبا بصير هو الخامس من ولد ابني موسى ذلك ابن سيدة الاماء يغيب غيبة يرتاب فيها المبطلون.
    ثم يظهره الله عزّ وجلّ فيفتح الله على يده مشارق الارض ومغاربها وينزل روح الله عيسى بن مريم (عليه السلام) فيصلي خلفه فتشرق الارض بنور ربّها ولا تبقى في الارض قطعة عبد فيها غير الله عزّ وجلّ إلا عبدالله عزّ وجلّ فيها، ويكون الدين كله الله ولو كره المشركون.

    13 ـ الكافي: ج 1 ص 448
    علي بن محمد، ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبد الرحمن الاصمّ، عن كرّام قال: حلفت فيما بيني وبين نفسي أن لا آكل طعاماً بنهار أبداً حتى يقوم قائم آل محمد، فدخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) قال: فقلت له: رجل من شيعتكم جعل الله عليه ان لا يأكل طعاماً بنهار أبداً حتى يقوم قائم آل محمد؟ قال: فصم اذا يا كرّام! ولا تصم العيدين ولا ثلاثة التشريق ولا إذا كنت مسافراً ولا مريضاً فانّ الحسين (عليه السلام)لمّا قتل عجت السماوات والارض ومن عليهما والملائكة، فقالوا: يا ربنا ائذن لنا في هلاك الخلق حتى نجدهم عن جديد الارض بما استحلوا حرمتك، وقتلوا صفتوتك، فاوحى الله إليهم يا ملائكتي ويا سماواتي ويا ارضي اسكنوا، ثم كشف حجاباً من الحجب فاذا خلفه محمد واثنا عشر وصيّاً له (عليهم السلام) وأخذ بيد فلان القائم من بينهم، فقال: يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أَرضي بهذا أنتصر [لهذا] ـ قالها ثلاث مرّات ـ.

    14 ـ كمال الدين: ج2 ص 333
    حدثنا الحسين بن احمد بن ادريس (رحمه الله) قال حدثنا أبي عن ايوب بن نوح، عن محمد بن سنان، عن صفوان بن مهران، عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) انه قال: من أقرّ بجميع الائمة وجحد المهدي كان كمن اقر بجميع الانبياء وجحد محمداً نبوته، فقيل له: يابن رسول الله فمن المهدي من ولدك؟ قال: الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه ولا يحلّ لكم تسميته.

    15 ـ تاريخ مواليد الائمة ـ على ما في كشفل الاستار: ص 36
    حدثني الجراح بن سفيان قال حدثني ابو القاسم طاهر بن هارون بن موسى العلوي عن ابيه هارون عن ابيه موسى قال: قال سيدي جعفر بن محمد (عليهما السلام): الخلف الصالح من ولدي هو المهدي اسمه محمد وكنيته ابو القاسم يخرج في آخر الزمان، امّه صيقل.

    16 ـ فرائد السمطين على ما في ينابيع المودة: ج 3 ص 225 ط العرفان في بيروت، وكلاهما من كتب اهل السنّة
    روى عن سدير الصيرفي حديثاً تقدم في اخبار الصادق (عليه السلام) عن غيبته القائم وفيه قال الصادق (عليه السلام): وكذلك غيبة القائم فإن الناس استنكرها لطولها فمن قائل بغير هدى بانه لم يولد، وقائل يقول: ان حادي عشرنا كان عقيماً، وقائل يقول إنّه يتعدى الى ثالث عشر وما عدا، وقائل يقول: إنّ روح القائم ينطق في هيكل غيره وكلها باطل، الحديث.

    17 ـ مقتضب الاثر: ص 41 ونقله في البحار: ج 51 ص 149
    روى عن محمد بن جعفر الآدمي، وأثنى عليه ابن غالب الحافظ عن أحمد بن عبيد بن ناصح، عن الحسين بن علوان، عن همام بن الحارث، عن وهب بن منبه قال: إنّ موسى (عليه السلام) نظر ليلة الخطاب الى كل شجرة في الطور، وكل حجر ونبات تنطق بذكر محمد واثني عشر وصيّاً له من بعده، فقال موسى: إلهي لا أرى شيئاً خلقته إلا وهو ناطق بذكر محمد وأوصيائه الاثني عشر، فما منزلة هؤلاء عندك؟
    قال: يا ابن عمران! إنّي خلقتهم قبل خلق الأنوار، وجعلتهم في خزانة قدسي يرتعون في رياض مشيّتي ويتنسّمون من روح جبروتي، ويشاهدون أقطار ملكوتي، حتّى إذا شئت مشيّتي أنفذت قضائي وقدري.
    يا ابن عمران! إنّي سبقت بهم استباقي، حتّى اُزخرف بهم جناني. يابن عمران! تمسّك بذكرهم فانّهم خزنة علمي وعيبة حكمتي، ومعدن نوري، قال حسين بن علوان: فذكرت ذلك لجعفر بن محمد (عليهما السلام) فقال: حقُّ ذلك هم اثنا عشر من آل محمد: عليُّ والحن والحسين وعليُّ بن الحسين ومحمد بن علي ومن شاء الله قلت: جعلت فداك إنّما أسالك لتفتيني بالحق، قال: أنا وابني هذا وأومأ إلى ابنه موسى والخامس من ولده يغيب شخصه ولا يحل، ذكره باسمه.

    18 ـ كفاية الاثر: ص 256
    ولقد حدثني أبي عن ابيه عن الحسين بن علي (عليهم السلام) قال: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) فقيل له: يا أخا رسول الله هل رأيت رَبَكَ؟ فقال: وكيف أعبد من لم أره؟ لم يره العيون بمشاهدة العيان ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان، واذا كان المؤمن يرى ربه بمشاهدة البصر فإن كان من حاز عليه البصر والرؤية فهو مخلوق، ولا بد للمخلوق من الخالق، فقد جعلته اذاً محدثاً مخلوقاً، ومن شبهه بخلقه فقد اتخذ مع الله شريكاً، ويلهم أو لم يسمعوا يقول الله تعالى: ( لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير ) (37) وقوله: ( لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً ) (38)، وانما طلع من نوره على الجبل كضوء يخرج من سم الخياط، فدكدكت الارض وصعقت الجبال، فخر موسى صعقاً أي ميتاً، فلما أفاق ورد عليه روحه قال: سبحنانك تبت اليك من قول من زعم أنك ترى ورجعت الى معرفتي بك ان الابصار لا يدركك، وانا أول المؤمنين وأول المقرين بأنك ترى ولا ترى وأنت بالمنظر الاعلى.
    _______________________________
    (37) سورة الانعام: الآية 103.
    (38) سورة الاعراف: الآية 143.


    ثم قال (عليه السلام): إن أفضل الفرائض وأوجبها على الانسان معرفة الرب والاقرار له بالعبودية، وحدّ المعرفة أنّه لا اله غيره ولا شبيه له ولا نظير له، وأنّه يعرف أنه قديم مثبت بوجود غير فقيد موصوف من غير شبيه ولا مبطل، ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير. وبعده معرفة الرسول والشهادة له بالنبوّة، وأدنى معرفة الرسول الاقرار به بنبوّته وان ما أتى به من كتاب أو أمر أو نهي فذلك عن الله عزّ وجلّ. وبعده معرفة الامام الذي به يأتم بنعته وصفته واسمه في حال العسر واليسر، وأدنى معرفة الامام أنّه عدل النبيُّ الا درجة النبوة ووارثه وان طاعته طاعة الله وطاعة رسول الله والتسليم له في كل أمر والرد اليه والاخذ بقوله، ويعلم أن الامام بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم أنا ثم من بعدي موسى ابني ثم من بعده ولده علي وبعد علي محمد ابنه وبعد محمد علي ابنه وبعد علي الحسن ابنه والحجة من ولد الحسن.
    ثم قال: يا معاوية جعلت لك في هذا أصلاً فاعمل عليه، فلو كنت تموت على ما كنت عليه لكان حالك اسوء الاحوال، فلا يغرنك قول من زعم ان الله تعالى يرى بالبصر. قال: وقد قالوا أعجب من هذا، أو لم ينسبوا آدم (عليه السلام)الى المكروه؟ أو لم ينسبوا ابراهيم (عليه السلام) الى ما نسبوه؟ أو لم ينسبوا داود (عليه السلام) الى ما نسبوه من القتل من حديث الطير؟ أو لم ينسبوا يوسف الصديق الى ما نسبوه من حديث زليخا؟ أو لم ينسبوا موسى (عليه السلام)الى ما نسبوه؟ أو لم ينسبوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الى ما نسبوه من حديث زيد؟ أو لم ينسبوا علي بن ابي طالب (عليه السلام)الى ما نسبوه من حديث القطيفة؟ انهم أرادوا بذلك توبيخ الاسلام ليرجعوا على أعقابهم، أعمى الله أبصارهم كما أعمى قلوبهم، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

    19 ـ كفاية الاثر: ص 322
    أخبرنا محمد بن عبدالله الشيباني، قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، قال حدثني محمد بن يحيى العطار، عن سلمة بن الخطاب، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة، جميعاً عن علقمة بن محمد الحضرمي عن الصادق (عليه السلام) قال: الائمة اثنا عشر. قلت: يا ابن رسول الله فسمهم لي: قال: من الماضين علي بن ابي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي ثم أنا. قلت: فمن بعدك يا ابن رسول الله؟ قال: اني قد أوصيت الى ولدي موسى وهو الامام بعدي. قلت: فمن بعد موسى؟ قال: علي ابنه يدعى الرضا يدفن في أرض الغربة من خراسان، ثم قال (عليه السلام): حدثني ابي عن ابيه عن جده عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي ان قائمنا اذا خرج يجتمع اليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدد رجال بدر، فاذا كان وقت خروجه يكون له سيف مغمود، ناداه السيف: قم يا ولي الله فاقتل أعداء الله.

    20 ـ مقتضب الاثر ـ على ما في اثبات الهداة: ج 3 ص 204
    روي باسناده عن وهب بن منبه في حديث قال علوان فذكرت ذلك لجعفر بن محمد (عليهما السلام) فقال: حق ذلك هم اثنا عشر من آل محمد علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وأنا وابني هذا وامومى الى ابنه موسى والخامس من ولده يغيب شخصه ولا يحل ذكره باسمه.

    يتبع ...

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    50

    افتراضي بحوث مسلسلة في الامام المهدي (عج)

    عن كتاب (من هو المهدي ؟) للشيخ ابو طالب التجليل التبريزي

    القسم السابع

    الامام السابع موسى بن جعفر الكاظم (عليهما السلام) يعرّف المهدي باسم آبائه (عليهم السلام)

    1 ـ كمال الدين: ج 2 ص 361
    حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رحمه الله) قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن صالح بن السندي، عن يونس بن عبد الرحمن قال: دخلت على موسى بن جعفر (عليه السلام) فقلت له: يابن رسول الله أنت القائم بالحق؟ فقال: انا القائم بالحق ولكن الذي يطهر الارض من اعداء الله عزّ وجلّ يملأها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً هو الخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفاً على نفسه يرتد فيها اقوام ويثبت فيها آخرون.
    ثم قال: طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين على موالاتنا والبرائة من اعدائنا اولئك منا نحن منهم فقد رضوا بنا ائمة ورضينا بهم شيعة فطوبى لهم ثم طوبى لهم هم والله معنا في درجاتنا يوم القيامة.
    ورواه في كفاية الاثر ص 265 قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن حمزة عن عمه الحسن بن حمزة عن عليّ بن ابراهيم بعين ما تقدم عن كمال الدين: سنداً ومتناً.

    2 ـ الكافي: ج 1 ص 271
    علي بن محمد، عن الحسن بن عيسى بن محمد بن علي بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال: اذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في اديانكم لا يزيلكم عنها احد يا بني إنه لابد لصاحب هذا الامر من غيبة حتى يرجع عن هذا الامر من كان يقول به، إنما هي محنة من الله عزّ وجلّ امتحن بها خلقه، لو علم آباؤكم وأجدادكم ديناً اصحّ من هذا لا تبعوه، قال: فقلت: يا سيّدي من الخامس من ولد السّابع؟ فقال: يا بنيَّ! عقولكم تصغر عن هذا واحلامكم تضيق عن حمله ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه.
    ورواه في كمال الدين: ج 2 ص 359 قال:
    حدثنا أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبدالله، عن الحسن بن عيسى بن محمد بن علي بن جعفر، عن أبيه عن جده محمد بن علي عن علي بن جعفر، عن اخيه موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال: إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في اديانكم لا يزيلنكم، أحد عنها، يابني انه لا بد من الامر من غييبة حتى يرجع من هذا الامر من كان يقول به، انما هي محنة من الله عزّ وجلّ امتحن بها خلقه، ولو علم آباؤكم واجدادكم ديناً اصح من هذا لا تبعوه.
    فقلت: يا سيدي وما الخامس من ولد السابع؟ فقال: يا بني عقولكم تضعف عن ذلك واحلامكم تضيق عن حمله ولكن ان تعيشوا فسوف تدركونه.
    ورواه في كفاية الاثر: ص 264 قال: حدثنا علي بن محمد السندي عن محمد بن الحسن عن سعد بن عبدالله بعين ما تقدم عن «الاكمال» سنداً ومتناً.
    ورواه الشيخ في الغيبة كما في البحار: ج 52 ص 113 عن سعد بن عبدالله بعين ما تقدم عن الاكمال: سنداً ومتناً الى قوله امتحن الله بها خلقه.
    ورواه في غيبة النعماني: وعلل الشرائع: كما في البحار: ج 51 ص 150.

    3 ـ من لا يحضره الفقيه: ص 519
    وقد وردت الاخبار الصحيحة بالاسانيد القوية أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)اوصى بامر الله تعالى ذكره الى علي بن ابي طالب (عليه السلام)واوصى علي بن ابي طالب (عليه السلام) الى «الحسن» واوصى الحسن الى «الحسين» واوصى الحسين الى «علي بن الحسين» واوصى علي بن الحسين الى ابنه «محمد بن علي الباقر» واوصى محمد بن علي الباقر الى «جعفر بن محمد الصادق» واوصى جعفر بن محمد الصادق الى «موسى بن جعفر الكاظم» واوصى موسى بن جعفر الى ابنه «علي بن موسى الرضا» واوصى علي بن موسى الرضا الى ابنه «محمد بن علي الجواد» واوصى محمد بن علي ابنه «علي بن محمد» واوصى علي بن محمد ابنه «الحسن بن علي» واوصى الحسن بن علي الى «ابنه حجة الله القائم بالحق» الذي لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأها عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين.

    4 ـ اثبات الهداة: ج 7 ص 48
    قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن حمزة، عن عمه الحسن بن حمزة، عن علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن محمد بن زياد الازدي يعني ابن أبي عمير، عن موسى بن جعفر (عليهما السلام) في حديث قال: قلت له الائمة تكون فيهم من تغيب؟ قال: نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره وهو الثاني عشر منّا.

    5 ـ كفاية الاثر: ص 266
    حدثنا محمد بن عبدالله بن حمزة، عن عمّه (الحسن بن حمزة) عن علي بن ابراهيم بن هاشم، عن ابيه، عن أبي احمد بن زياد الازدي قال: سألت سيدي موسى بن جعفر عن قول الله عزّ وجلّ: ( واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنه ) (39) قال: النعمة الظاهرة الامام الظاهر والباطنة الامام الغائب، قال: فقلت له فيكون في الائمة من يغيب؟ قال: نعم يغيب عن ابصار الناس شخصه ولا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره وهو الثاني عشر منا، يسهل الله تعالى له كل عسر ويذلل كل صعب ويظهر له كنوز الارض ويقرب عليه كل بعيد ويبتر كل جبار عنيد ويهلك على يده كل شيطان مريد ذلك ابن سيدة الاماء الذي يخفى على الناس ولادته ولا تحل لهم تسميته حتى يظهره الله فيملأ به الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
    ورواه في كمال الدين: ج 2 ص 40
    عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن ابنه عن حماد بن زياد الازدي يعينه.

    _________________________________________
    (39) سورة لقمان: الآية 20.


    6 ـ من لا يحضره الفقيه: ص 90
    روى بسنده، عن عبدالله بن جندب، عن موسى بن جعفر (عليهما السلام) انه قال: تقول في سجدة الشكر: اللهم اني اشهدك واشهد ملائكتك وانبيائك ورسلك وجميع خلقك انك انت الله ربي والاسلام ديني ومحمد نبيي وعلي بن ابي طالب والحسن والحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجّة بن الحسن بن علي ائمتي بهم اتولى ومن اعدائهم اتبرء، الدعاء.

    يتبع ....

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    50

    افتراضي بحوث مسلسلة في الامام المهدي (عج)

    عن كتاب (من هو المهدي ؟) للشيخ ابو طالب التجليل التبريزي

    القسم الثامن

    الامام الثامن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يعرّف المهدي باسم آبائه (عليهم السلام)

    1 ـ كمال الدين: ج 2 ص 376
    حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن الريان بن الصلت قال: قلت للرضا: أنت صاحب الأمر فقال: أنا صاحب الامر ولكني لست بالذي أملأها عدلاً كما ملئت جوراً وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني ولكن القائم هو الذي اذا خرج كان من سن الشيوخ ومنظر الشبان قوي في بدنه حتى لو مد يده الى أعظم شجرة على وجه الارض لقلعها ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها يكون معه عصا موسى وخاتم سليمان ذاك الرابع من ولدي يغيبه الله في ستره ما شاء الله ثم يظهره فيملأ به الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.

    2 ـ الفصول المهمة: لابن الصباغ المالكي وهو من علماء اهل السنة: ص 230
    روي عن أبي الصّلت (رحمه الله) قال قال دعبل رضي الله عنه لمّا أنشدت مولاي الرّضا هذه القصيدة وأنتهيت إلى قولي: خروج امام لا محالة قائم يقوم على اسم الله والبركات
    يميّز فينا حقٍّ وباطل ويجزى على النعماء والنقمات بكى الرّضا ثمّ رفع رأسه وقال يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذا البيت أتدري من هذا الإمام الذي تقول؟ قلت: لا أدري إلا أنّي سمعت يا مولاي بخروج إمام منكم يملأ الأرض عدلاً فقال: يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني وبعده عليّ ابنه وبعد عليّ ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجّة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره ولو لم يبق من الدّنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً.
    ورواه بعينه من علماء أهل التسنّن أيضاً الشبراوي في الاتحاف بحبّ الاشراف وكذا من علمائهم الحمويني الشافعي في فرائد السمطين: ورواه الصّدوق في كمال الدين: ج 2 ص 373 قال حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن ابيه عن عبد السلام بن صالح الهروي فذكر الحديث بعينه.
    ورواه في كفاية الاثر: ص 270 قال حدثنا محمد بن عبدالله بن حمزة قال: حدثنا عمي الحسن، قال: حدثنا علي بن ابراهيم فذكر الحديث بعين ما تقدم عن كمال الدين: سنداً ومتناً.

    3 ـ كمال الدين: ج 2 ص 480
    حدثنا محمد بن ابراهيم، بن اسحاق (رحمه الله) قال: حدثنا احمد بن محمد الهمداني قال: حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام)، قال: كأني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي كالنعم يطلبون المرعى فلا يجدونه، قلت له: ولم ذلك يابن رسول الله؟ قال: لان امامهم يغيب عنهم قلت: ولم؟ قال: لئلا يكون في عنقه لاحد بيعة اذا قام بالسيف.
    أقول: الصحيح الرابع من ولدي كما يشهد به غيره من الاحاديث المتواترة مضافاً الى ان الغيبة لم تقع في الثالث وكان في عنقه بيعة كما هو من بديهيّات التاريخ.

    4 ـ كمال الدين: ج 2 ص 371
    حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رحمه الله) قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد قال: قال علي بن موسى الرضا (عليه السلام): لا دين لمن لا ورع له ولا ايمان لمن لا تقية له وان اكرمكم عند الله اعملكم بالتقية فقيل له: يابن رسول الله الى متى؟
    قال: الى يوم الوقف المعلوم، وهو يوم خروج قائمنا، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا، فقيل له: يابن رسول الله ومن القائم منكم أهل البيت؟
    قال: الرابع من ولدي ابن سيدة الاماء، يطهر الله به الارض من كلّ جور يقدّسها من كل ظلم، وهو الذي يشك الناس في ولادته وهو صاحب الغيبة قبل خروجه، فاذا خرج أشرقت الارض بنوره ووضع ميزان العدل ببن الناس فلا يظلم أحد أحداً، وهو الذي تطوى له الأرض ولا يكون له ظل وهو الذي ينادي مناد من السماء باسمه يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء اليه يقول: ألا إن حجّة الله قد ظهر عند بيت الله فاتّبعوه، فإن الحقّ مع وفيه وهو قول الله عزّ وجلّ: ( إن نشأ تنزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين ) .
    ورواه في كفاية الاثر: ص 323 عن محمد بن علي عن احمد بن زياد فذكر الحديث بعينه سنداً ومتناً.
    ورواه بعينه في ينابيع المودّة وهي من كتب أهل السنة ـ ص 448 ط اسلامبول وزاد في آخره: وقول الله عزّ وجلّ يوم ينادي المنادي من مكان قريب ويسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج أي خروج ولدي القائم المهدي.

    5 ـ تاريخ مواليد الائمة على ما في كشف الاستار: ص 36
    روى باسناده عن أبي بكر احمد بن نصر بن عبدالله بن الفتح الدارع النهرواني حدثنا صدقة بن موسى حدثنا ابي عن الرضا (عليه السلام) قال: الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسن بن علي وهو صاحب الزمان وهو المهدي. ونقله في الفصول المهمة: ص 274 (وهو من كتب أهل السنّة) عن ابن الخشاب في الكتاب المذكور لكنّه سمّاه مواليد اهل البيت.


    الإمام التّاسع محمّد بن علي التقي (عليهما السلام) يعرّف المهدي باسمه واسم آبائه عليهم السّلام

    1 ـ كمال الدين: ج 2 ص 378
    حدثنا عبد الواحد بن محمد العبدوس العطار قال: حدثنا علي بن محمّد بن قتيبة النيشابوري قال: حدثنا حمدان بن سليمان قال: حدثنا الصقر بن ابي دلف قال: سمعت أبا جعر محمد بن علي الرضا (عليهما السلام) يقول: ان الامام بعدي ابني علي، امره امري وقوله قولي وطاعته طاعتي والامام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه وقوله قول أبيه وطاعته طاعة أبيه، ثم سكت، فقلت له: يابن رسول الله فمن الامام بعد الحسن؟ فبكى بكاء شديداً ثم قال: إن من بعد الحسن إبنه القائم بالحق المنتظر.
    فقلت: يابن رسول الله ولِمَ سميَّ القائم؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بامامته، فقلت له: ولِمَ سميَّ المنظر؟ قال لان له غيبة يكثر ايامها ويطول امدها، فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزيء بذكره الجاحدون ويكذب فيه الوقاتون ويهلك فيه المستعجلون وينجو فيه المسلمون.
    ورواه في كفاية الاثر: ص 279 بعينه سنداً ومتناً.

    2 ـ كمال الدين: ج 2 ص 377
    حدثنا محمد بن احمد الشيباني رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن سهل بن زياد الادمي، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني قال: قلت لمحمد بن علي بن موسى (عليهم السلام): أني لأرجو ان تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
    فقال: يا أبا القاسم مامنا الا وهو قائم بامر الله عزّ وجلّ وهاد الى دين الله ولكن القائم الذي يطهّر الله عزّ وجلّ به الارض من أهل الكفر والجحود ويملأها عدلاً وقسطاً هو الذي تخفى على الناس ولادته ويغيب عنهم شخصه ويحرم عليهم تسميته وهو سميّ رسول الله وكنيّه وهو الذي تطوى له الارض ويذل له كل صعب، الحديث.

    3 ـ كمال الدين: ج 2 ص 337
    حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقّاق قال: حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال: حدثنا ابو تراب عبيدالله بن موسى الرؤياني قال: حدثنا عبد العظيم بن عبدالله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)الحسني قال: دخلت على سيدي محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) وانا اريد ان اسأله عن القائم هو المهدي أو غيره؟
    فابتدأني فقال لي: يا ابا القاسم إنّ القائم منا هو المهدي الذي يجب ان ينتظر في غيبته ويطاع في ظهوره وهو الثالث من ولدي، والذي بعث محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) بالنبوة وخصنا بالامامة أنّه لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه فيملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، وانّ الله تبارك وتعالى ليصلح له امره في ليلة كما اصلح امر كليمه موسى اذذهب يقتبس لاهله ناراً فرجع وهو رسول نبيّ ثم قال (عليه السلام): حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا علي بن احمد بن محمد بن عمران الدقاق فذكر الحديث بعين ما تقدم عن كمال الدين سنداً ومتناً.

    4 ـ الكافي: ج 1 ص 447
    محمد بن يحيى، عن احمد بن عيسى ومحمد بن ابي عبدالله، ومحمد بن الحسين، عن سهل بن زياد جميعاً، عن الحسن بن العباس بن الحريش، عن ابي جعفر الثاني (عليه السلام) أنَّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لابن عباس: إن ليلة القدر في كل سنة وإنّه ينزل في تلك الليلة أمر السّنة ولذلك الأمر ولاة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال ابن عباس: من هم؟ قال: أنا وأحد عشر من صلبي ائمة محدَّثون.

    يتبع ...

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    50

    افتراضي بحوث مسلسلة في الامام المهدي (عج)

    عن كتاب (من هو المهدي ؟) للشيخ ابو طالب التجليل التبريزي

    القسم التاسع

    الامام العاشر علي بن محمّد الهادي (عليهما السلام) يعرّف المهدي باسمه واسم آبائه (عليهم السلام)

    1 ـ كمال الدين: ج 2 ص 383
    حدثنا أحمد بن زياد جعفر الهمداني قال: حدثنا علي بن ابراهيم قال: حدثنا عبدالله بن احمد الموصلي قال: حدثنا الصقر بن أبي دلف قال: سمعت الامام علي بن محمد بن علي الرضا (عليهم السلام) يقول: ان الإمام بعدي الحسن ابني وبعد الحسن ابنة القائم الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
    ورواه في البحار: ج 50 ص 239.

    2 ـ كمال الدين: ج 2 ص 382
    حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر (رحمه الله) قال: حدثنا علي بن ابراهيم قال حدثنا عبدالله بن أحمد الموصلي، عن الصقر بن أبي دلف قال: لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن (عليه السلام) جئت لاسأل عن خبره قال: فنظر الي حاجب المتوكل فأمر أن أدخل اليه فادخلت اليه فقال: يا صقر ما شأنك؟ فقلت خيراً ايها الاستاذ فقال: اقعد، قال الصقر فاخذني ما تقدم وما تأخر وقلت اخطأت في المجيء قال: فوحى الناس عنه ثم قال: ما شأنك وفيم جئت؟ قلت الخبر، قال لعلك جئت تسأل عن خبر مولاك؟ فقلت: ومن مولاي؟ مولاي امير المؤمنين، فقال اسكت مولاك هو الحق لا تتحشمني فاني على مذهبك؟ فقلت: الحمد لله.
    فقال: أتحب أن تراه؟ قلت: نعم، فقال: اجلس حتى يخرج صاحب البريد قال: فجلست، فلما خرج قال لغلام له: خذ بيد الصقر وأدخله الحجرة التي فيها العلوي المحبوس وخل بينه وبينه، فأدخلني الحجرة وأومأ بيده الى بيت فدخلت، فاذا هو (عليه السلام) جالس على صدر حصير وبحذاه قبر محفور، قال فسلمت فرد عليَّ السلام، ثم أمرني بالجلوس فجلست ثم قال لي: يا صقر ما أتى بك؟ فقلت يا سيدي جئت أتعرف خبرك قال: ثم نظرت الى القبر وبكيت، ثم نظر اليَّ وقال: يا صقر لا عليك لن يصلوا الينا بسوء، فقلت: الحمد لله.
    ثم قلت: يا سيّدي حديث يروى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا أعرف معناه قال: وما هو؟ قلت قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا تعادوا الأيام فتعاديكم ما معناه؟ فقال: نعم الأيام نحن بنا قامت السماوات والارض فالسبت اسم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والاحد امير المؤمنين والاثنين الحسن والحسين والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادق والاربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وانا والخميس إبني الحسن والجمعة ابن ابي وإليه تجتمع عصابة الحق وهو الذي يملأ الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً فهذا معنى الأيام ولا تعادوهم في الدنيا يعادوكم في الاخرة ثم قال: ودع واخرج فلا آمن عليك.
    ورواه في كفاية الاثر ص 285 عن علي بن محمد بن متويه، عن احمد بن زياد الهمداني بعينه سنداً ومتناً.
    ورواه في البحار: ج 5 ص 194 عن علل الشرائع: والخصال: عن ابن المتوكل، عن علي بن ابراهيم عن عبدالله بن احمد الموصلي، عن الصقر.

    3 ـ دلائل الامامة: ص 262
    حدثنا المفضل محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني سنة خمس وثمانين وثلاثمائة قال: حدثنا ابو الحسين محمد بن يحيى الذهبي الشيباني قال: وردت كربلاء سنة ست وثمانين ومأتين وزرت قبر غريب رسول الله ثم انكفأت الى مدينة السلام متوجهاً الى مقابر قريش في وقت تقدم الهواجر وتوقد السماء فلما وصلت منها الى مشهد الكاظم (عليه السلام) واستنشقت نسيم تربّته المغمورة بالحرمة المحفوفة بحدائق الغفران انكببت عليها بعبرات متقاطرة وزفرات متتابعة وقد حجب الدمع طرفي عن النظر.
    فلما رقأت العبرة وانقطع النحيب فتحت بصري فاذا أنا بشيخ قد انحنى صلبه وتقوس منكباه وتثفنت جبهته وهو يقول لاخر معه عند القبر: يابن اخي لقد نال عمك شرفاً عظيماً مما حمله السيدان من غوامض العبرات وشرايف العلوم التي لا يحتمل مثلها الا سلمان الفارسي وقد اشرف عمك على استكمال المدة وانقضاء العمر وليس يجد في أهل الولاية رجلاً يفضي اليه بسره.
    قلت يا نفس لا تزال العناء والمشقة ينالان منك ما لقاني الخف والحافر في طلب العلم وقد قرعت سمعي من الشيخ لفظة تدل على علم جسيم واثر عظيم، فقلت: يا شيخ من السيدان؟ قال: النجمان المغيبان في سر من رآى فقلت فاني اقسم بالولاية وشرف محل هذين السيدين من الامامة والوراثة اني خاطب علمهما وطالب آثارهما وباذل من نفسي الايمان المؤكدة على حفظ اسرارهما.
    فقال: ان كنت فيما تقول صادقاً فاحضر ما صاحبك من الاثار من نقله اخبارهم فلما نشرت الكتب وتصفح الروايات منها قال: صدقت أنا بشر من سلمان النخاس من ولد ابي ايوب خالد بن زيد الانصاري احد موالي أبي الحسن وأبي محمد وجارهما بسر من رآى، قلت: فأكرم اخاك ببعض ما شاهدت من آثارهما قال: فان مولانا ابا الحسن علي بن محمد العسكري فقهني في امر الرقيق فكنت لا ابتاع ولا ابيع الا باذنه فاجتنبت بذلك موارد الشبهات حتى كملت معرفتي واحسنت الفرق بين الحلال والحرام.
    فبينا أنا ذات ليلة في منزلي بسر من رآى وقد مضى دهر منها اذا قرع الباب قارع فعدوت مسرعاً فاذا بكافور مولانا أبي الحسن علي بن محمد العسكري يدعوني اليه فلبست ثيابي فدخلت عليه فرأيته يحدث ابنه ابا محمد واخته حكيمة من وراء الستر فلما جلست قال: يا بشر انك من ولد الانصار وهذه الولاية لم تزل فيكم يرثها خلف من سلف وانتم ثقاتنا أهل البيت وإني مزكيك ومشرفك بفضيلة تسبق بها سوابق الشيعة في الولاية بسر اطلعك عليه وانفذك في تتبع امره.
    وكتب كتاباً لطيفاً بخط رومي ولغة رومية وطبع عليه خاتمه واخرج سبيكة صفراء فيها مأتان وعشرون ديناراً فقال: خذها وتوجه الى مدينة بغداد واحضر معبر الفرات ضحوة يوم كذا فاذا وصلت الى جانب زواريق السبايا وبرزن الجواري منها فستحدق بهن طوايف المبتاعين من وكلاء قواد بني العباس وشراذم من فتيان العراق فاذا رأيت ذلك فاشرف من البعد على المسمى عمرو بن يزيد النخاس عامة نهارك الى أن تبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا لابسة حريرين صفيقين تمنع من السفور وليس يمكن الوصول والانقياد لمن يحاول لمسها او يشغل نظره بتأمل يكاشفها من وراء الستر الرقيق فيضربها النخاس فتصرخ صرخة رومية فاعلم انها تقول: واهتك ستراه، فيقول بعض المبتاعين: عليّ ثلاثمائة دينار فقد زادني العفاف فيها رغبة، فتقول له بالعربية لو سرت في زي سليمان بن داود على مثل سرير ملكه ما بدت لي فيك رغبة فاشفق على مالك.
    فيقول النخاس: فما الحلية؟ ولا بد من بيعك، فتقول الجارية: وما العجلة؟ ولا بد من اختيار مبتاع يسكن قلبي الى امانته ووفائه، فعند ذلك قم الى عمرو بن يزيد النخاس وقل له: ان معي كتاباً لبعض الاشراف كتبه بلغة رومية ولفظ رومي ووصف فيه نبله وكرمه وسخاه فناولها لتتأمل منه اخلاق صاحبه فان مالت اليه ورضيته فانا وكيله في ابتياعها منك، قال بشر بن سليمان النخاس: فامتثلت جميع ما حده لي مولانا ابو الحسن في امر الجارية، فلما نظرت الى الكتاب بكت بكاء شديداً وقالت لعمرو بن يزيد النخاس: بعني من صاحب هذا الكتاب وحلفت بالمحرجة المغلظة انه متى من بيعها منه قتلت نفسها.
    فما زلت إشاحة في ثمنها حتى استقر الثمن على مقدار كان اصبحني مولاي ابو الحسن من الدنانير في السبيكة الصفراء فاستوفاه مني وتسلمت منه الجارية ضاحكة مستبشرة وانصرفت بها الى حجرتي التي كنت آوى اليها ببغداد فما اخذها القرار حتى اخرجت كتاب مولانا ابي الحسن من كمها وهي تلثمه وتضعه على خدها تطبقه على جفنها وتمسحه على بدنها فقلت متعجباً منها أتلثمين كتاباً لا تعرفين صاحبه؟
    فقالت: أيها العاجز الضعيف المعرفة بمحل اولاد الانبياء أعرني سمعك وفرغ لي قلبك. أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم وأُمي من ولد الحواريين ونسبي متصل الى وصي المسيح شمعون انبئك أن جدي قيصر أراد أن يزوجني من إبن أخيه وأنا من بنات ثلاثة عشر سنة فجمع في قصره من نسل الحواريين من القسيسين والرهبان ثلاثمائة رجل من ذوي الاخطار منهم تسعمائة رجل، وجمع من امراء الاجناد وقواد العساكر ونقباء الجيوش وملوك العشاير اربعة آلاف وابرز من بهي ملكه كرسيّاً مرصّعاً من اصناف الجواهر الى صحن القصر فوق اربعين مرقاة فلما صعد إبن أخيه واحدقت به الصلبان وقامت الاساقفة خلفه ونشرت أسفار الانجيل تساقطت الصلبان من الاعالي حتى الصقت بالارض وتقوضت الاعمدة (40) وتغيرت ألوان الاساقفة وارتعدت فرائصهم.
    فقال كبيرهم لجدي: أيها الملك اعفنا من ملاقات هذه النحوس الدالة على زوال هذا الدين المسيحي والمذهب الملكاني فتطير جدي من ذلك تطيراً شديداً وقال للأساقفة أقيموا هذه الاعمدة وارفعوا الصلبان واحضروا أخا هذا العاثر المنكوس جده لا زوج منه هذه الصبية فتدفع نحوسه عنكم بسعوده فلما فعلوا ذلك حدث على الثاني ما حدث على الاول وتفرق الناس وقام جدي قيصر مغتماً فدخل قصره وارخيت الستور.
    ورأيت في تلك الليلة كان المسيح وشمعون وعدة من الحواريين قد اجتمعوا في قصر جدي ونصبوا فيه منبراً (41) يباري السماء علواً وارتفاعاً في الموضع الذي كان جدى
    ______________________________________
    (40) وزاد في غيبة الشيخ وخرّ الصاعد من العرش مغشياً عليه.
    (41) وزاد في غيبة الشيخ من نور.


    نصب فيه عرشه فيدخله عليهم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مع ختنه وعدة من أهل بيته فيقوم اليهم المسيح فيعتنقه فيقول له: يا روح الله جئتك خاطباً من وصيك شمعون فتاته فلانة لابني هذا واومأ بيده إلى أبي محمد بن صاحب هذا الكتاب فنظر المسيح الى شمعون فقال: قد اتاك الشرف فصل رحمتك برحم رسول الله قال: قد فعلت فصعدوا ذلك المنبر.
    فخطب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وزوجني من ابنه وشهد المسيح وشهد ابناء محمد والحواريون فلما اسيتقظت من نومي اشفقت أن اقص هذه الرؤيا على أبي وحدى مخافة القتل فكنت اسرها في نفسي ولا ابديها لهم وضرب صدري بمحبة أبي محمد حتى امتنعت عن الطعام والشراب وضعفت نفسى ودق شخصي ومرضت مرضاً شديداً فما بقى في مدائن الروم طبيب الا احضره جدي سأله عن دوائي فلما برح اليأس قال: قرة عيني يخطر ببالك شهوة فاوردكها في هذه الدنيا.
    قلت! يا جدي أرى ابواب الفرج على مغلقة فلو كشف العذاب عمن في سجنك من المسلمين وفككت عنهم الاغلال وتصدقت عليهم ومنيتهم بالخلاص رجوت ان يهب لي المسيح وامه العافية والشفاء، فلما فعل ذلك تجلدت في اظهار الصحة في بدني وتناولت يسيراً من الطعام فسر بذلك جدي وأقبل على اكرام الاسارى واعزازهم.
    فأريت أيضاً بعد اربعة عشر ليلة كان سيدة النساء فاطمة (عليها السلام) ومعها مريم بنت عمران وألف من وصائف الجنان فتقول لي مريم: هذه سيدة النساء أم زوجك أبي محمّد فأتعلق بها وابكي واشكوا اليها امتناع ابي محمد من زيارتي.
    فقالت سيدة النساء: ان إبني ابا محمد لا يزورك وأنت مشركة بالله على مذهب النصرانية هذه اختي مريم ابنة عمران تبرأ إلى الله من ذلك فإن ملت اليَّ رضي الله ورضى المسيح ومريم عنك وزيارة إبني أبي محمد اباك فقولي: اشهد ان لا اله الا الله وان محمّداً رسول الله فلما تكلمت بهذه الكلمة ضمتني سيدة النساء الى صدرها وطيبت نفسي وقالت: الآن توقّعي زيارة إبني أبي محمد اياك فإني منفذته إليك فانتبهت وأنا اقول: واشوقاه إلى لقاء أبي محمد، فلما كانت الليلة القابلة رأيت أبا محمد كأنني أقول له: لم جفوتني يا حبيبي بعد ان شغلت قلبي بجوامع حبك؟ قال: فما كان تأخري عنك الا لشركك، وإذ قد اسلمت فاني زائرك كل ليلة إلى ان يجمع الله شملنا في العيان، فما قطع عني زيارته بعد ذلك الى هذه الغاية، قال بشر: فقلت لها: كيف وقعت الاسارى؟
    قالت: أخبرني أبو محمد ليلة من الليالي أن جدك سيسرى جيوشاً إلى قتال المسلمين يوم كذا فعليك باللحاق به متنكرة في زي الخدم مع عدة من الوصايف من طريق كذا، ففعلت، فوقعت علينا طلائع المسلمين حتى كان من امري ما رأيت وشاهدت وما شعر بأني إبنة ملك الروم إلى هذه الغاية أحد سواك وذلك باطلاعي اياك عليه ولقد سألني الشيخ الذي وقعت اليه في قسم الغنيمة عن اسمي فانكرت وقلت نرجس فقال: اسم الجواري قال بشر: فقلت لها العجب أنك رومية ولسانك عربي! قالت: بلغ من ولوع جدي وحمله إياي على تعلم الاداب او عزالي امرأة ترجمان له في الاختلاف اليَّ، فكانت تقصدني صباحاً ومساء وتفيدني العربية حتى استمر عليها واستقام.
    قال بشر: فلما انكفأت الى سر من رأى دخلت على مولانا أبي الحسن بها، فقال لها: كيف أراك الله عزّ وجلّ عز الاسلام وذل النصرانية وشرف أهل بيت نبيه محمد؟ قالت: كيف أصف لك يا ابن رسول الله ما أنت أعلم به مني قال: فاني أحب أن أكرمك فايما احب اليك عشرة الف درهم أم بشرى لك بشرف الابد؟
    قالت: بل البشرى قال: أبشري بولد يملك الدنيا شرقاً وغرباً يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً فقالت: ممن ؟ قال ممن خطبك رسول الله ليلة كذا من شهر كذا بالرومية، قالت: من إبنك أبي محمد.
    قال: فهل تعرفينه قالت: وهل خلت ليلة من زيارته منذ الليلة التي أسلمت على يد سيدة النساء فقال ابو الحسن: يا كافور أدع لي حكيمة فلما دخلت عليه قال لها: ها هي، فاعتنقتها طويلاً وسرت بها كثيراً، فقال مولانا: يا بنت رسول الله خذيها اليك وعلميها الفرائض والسنن فإنها زوجة أبي محمد.
    ورواه الشيخ في الغيبة: ص 124 قال: اخبرني جماعة عن أبي المفضل فذكر الحديث بعين ما تقدم عن دلائل الامامة سنداً ومتناً، الا انه ذكر بدل محمد بن يحيى الذهبي الشيباني في السند، محمد بن بحر الشيباني وأسقط في المتن صدر الحديث الى قوله فاذا انا بكافور وفي آخره: فانها زوجة أبي محمد واُم القائم (عليه السلام).


    يتبع ....

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    50

    افتراضي بحوث مسلسلة في الامام المهدي (عج)

    عن كتاب (من هو المهدي ؟) للشيخ ابو طالب التجليل التبريزي

    القسم العاشر

    تتمة: الامام العاشر علي بن محمّد الهادي (عليهما السلام) يعرّف المهدي باسمه واسم آبائه (عليهم السلام)

    4 ـ كمال الدين: ج2 ص 379
    حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق (رضي الله عنه) وعلي بن عبدالله الورّاق قالاً: حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال حدثنا ابو تراب عبد الله (عبيد الله خ ل) بن موسى الرؤياني عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني قال: دخلت على سيدي علي بن محمد (عليهما السلام) فلما أبصرني قال لي: مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقاً قال: فقلت: يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اني اريد أن اعرض عليك ديني فان كان مرضاً ثبت عليه حتى القى الله عزّ وجلّ، فقال: هات يا أبا القاسم؟
    فقلت: إني اقول: إنّ الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شيء خارج عن الحدّين حدّ الابطال وحد التشبيه وانه ليس بجسم ولا ورة ولا عرض ولا جوهر بل هو مجسم الاجسام ومصور الصور وخالق الاعراض والجواهر وربِّ كل شيء ومالكه وجاعله ومحدثه وان محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين ولا نبي بعده الى يوم القيامة وان شريعته خاتمة الشرائع فلا شريعة بعدها الى يوم القيامة، وأقول: الامام والخليفة وولي الامر بعده امير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم انت يا مولاي فقال (عليه السلام): ومن بعدي الحسن إبني فكيف للناس بالخلف من بعده؟
    قال: فقلت: وكيف ذلك يا مولاي؟ قال لانه لا يرى شخصه ولا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
    قال: فقلت أقررت واقول: إنّ وليهم ولي الله وعدوهم عدو الله وطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله، واقول: إنّ المعراج حقّ والمسائله في القبر حقّ وأنّ الجنّة حقّ والنّار حقّ والصراط حقّ والميزان حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور واقول: الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال علي بن محمد (عليهما السلام): يا أبا القاسم هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة.
    ورواه في كفاية الاثر : ص 282 عن محمد بن علي بن علي بن احمد بن محمد بن عمران بن موسى الدقاق وعلي بن عبدالله الورّاق بعين ما تقدم عن كمال الدين سنداً ومتناً.
    ونقله في البحار: ج50 ص 239 عن كمال الدين: والأمالي: والتوحيد.

    5 ـ غيبة الشيخ: ص 133
    روى محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن عقبة بن جعفر قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): قد بلغت ما بغلت وليس لك ولد فقال يا عقبة بن جعفر ان صاحب هذا الامر لا يموت حتى يرى ولده من بعده.

    6 ـ كفاية الاثر: ص 285
    حدثنا علي بن محمد بن منويه، قال حدثنا احمد بن زياد الهمداني، قال حدثنا علي بن ابراهيم، قال حدثني عبدالله بن أحمد الموصلي، عن الصقر بن ابي دلف، قال: لما حمل المتوكل سيدي أبا الحسن (عليه السلام) جئت اسأل عن خبره، قال: فنظر اليّ المتوكل فأمر أن ادخل اليه فقال: يا صقر ما شأنك؟ قلت: خير أيها الاستاد. فقال: أقعد. قال الصقر: فأخذني ما تقدم وما تأخر، فقلت: أخطأت في المجىء. قال: فدحى الناس عنه ثم قال: ما شأنك وقيم جئت؟ قلت: بخير. فقال: لعلك جئت تسأل عن مولاك [فقلت له: ومن مولاي يا أمير المؤمنين؟ فقال: اسكت مولاك] هو الحق لا تحتشمني فاني على مذهبك. فقلت: الحمدلله. قلت: نعم. قال: اجلس حتى يخرج صاحب الهد. قال: فجلست فلما خرج قال الغلام له: خذ ببد الصقر فأدخله الى الحجرة التي فيها العلوي المحبوس وخل بينه وبينه. قال: فأدخلني الحجرة وأومأ الى بيت، فدخلت. فاذا هو (عليه السلام) جالس على صدر حصير وبحذاه قبر محفور. قال: فسلمت، فرد ثم أمرني بالجلوس، فجلست ثم قال: يا صغر ما أتى بك؟ قلت: سيدى جئت أتعرف خبرك. قال: ثم نظرت الى القبر فبكيت، فنظر الي وقال : يا صقر لا عليك لن يصلوا الينا بسوء فقلت: الحمدلله. ثم قلت: يا سيدي حديث يروى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا أعرف معناه. فقال: وما هو؟ قلت: قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) «لا تعادوا ا لايام فتعاديكم» ما معناه؟ فقال: نعم الايام نحن ما قامت السماوات والارض، والسبت اسم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، والاحد أمير المؤمنين، والاثنين الحسن والحسين والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد، والاربعاء موسى بن جعفر وعلى بن موسى ومحمد بن علي وأنا، والخميس ابني الحسن، والجمعة ابن ابني واليه يجتمع عصابة الحق، وهو الذي يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً، فهذا معنى الايام فلا تعادوهم في الدنيا فتعاديكم في الآخرة. ثم قال: ودع فلا آمن عليك.

    7 ـ كفاية الاثر: ص 288
    حدثنا محمد بن عبدالله بن حمزة قال: حدثنا الحسن بن حمزة قال: حدثنا علي بن ابراهيم قال: حدثنا عبدالله بن أحمد الموصلي قال حدثنا الصقر بن أبي دلف قال: سمعت علي بن محمد بن علي الرضا يقول: الامام بعدي الحسن إبني وبعد الحسن ابنه القائم الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.

    8 ـ اصول الكافي: ج1 ص 268
    علي بن محمد، عمَّن ذكره، عن محمّد بن احمد العلوي، عن داود بن القاسم الجعفري قال: سمعت ابا الحسن العسكري (عليه السلام) يقول: الخلف من بعدي الحسن، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: ولم جعلني الله فداك؟ قال: انكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه، فقلت: فكيف نذكره؟ فقال: قولوا: الحجّة من آل محمد صلوات الله عليه وسلامه.
    ورواه في كفاية الاثر: ص 284، عن محمد بن علي السندي قال: حدثنا محمد بن الحسن عن سعد بن عبدالله قال: حدثنا محمد بن أحمد العلوي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «اصول الكافي» سنداً ومتناً، ورواه بعينه فى كمال الدين: ج2 ص 381 بسنده عن ابي هاشم الجعفري، ونقله في البحار: ج50 ص240 وج51 ص 158.


    الامام الحادي عشر الحسن بن علي العسكري عليهما السلام يعرّف ابنه انه المهدي الذي يظهر بعد غيبته ويملأ الارض قسطاً وعدلاً

    1 ـ كمال الدين: ج2 ص 408
    حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي (رحمه الله)، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العيّاشي عن، أبيه، عن أحمد بن عليّ بن كلثوم، عن علي بن أحمد الرازي، عن أحمد بن اسحاق بن سعد قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام) يقول: الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف من بعدي، أشبه النّاس برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خلقاً وخلقاً يحفظه الله تعالى في غيبته ثم يظهره فيملأ الارض قسطاً وعدالاً كما ملئت جوراً وظلماً. ثم قالت: لما سقط من بطن امه إلى الارض وجد جاثياً على ركبتيه رافعاً بسبّابتيه ثم عطس فقال: «الحمد الله رب العالمين وصلّى الله على محمد وآل عبداً داخراً غير مستنكف ولا مستكبر» ثم قال (عليهما السلام) زعمت الظلمة أنّ حجّة الله داحضة لو اذن لي لزال الشكّ.

    2 ـ غيبة الشيخ: 164
    أحمد بن علي الرازي عن محمد بن علي عن عبدالله بن محمد بن خاقان الدهقان عن أبي سليمان داود بن عنان البحراني (قال): قرأت على أبي سهل اسماعيل بن علي النوبختي مولد محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا بن علي الرضا بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين ولد (عليه السلام) بسامراء سنة ست وخمسين ومأتين أُمه صيقل ويكنى أباالقاسم، بهذه الكنية اوصى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: اسمه كاسمي، وكنيته ككنيتي، لقبه المهدي، وهو الحجّة، وهو المنتظر ، وهو صاحب الزمان.
    وقال اسماعيل بن علي: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام)في المرضة التي مات فيها، وانا عنده اذ قال لخادمه عقيد ـ وكان الخادم اسود نوبياً قد خدم من قبله علي بن محمد وهو ربي الحسن (صلى الله عليه وآله): يا عقيد اغل لى ماء بمصطكى فاغلى له ثم جائت به صيقل الجارية ام الخلف (عليه السلام) فلما صار القدح في يديه وهم بشربه فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن فتركه من يده وقال العقيد: ادخل البيت فانك ترى صبياً ساجداً فاتني به، قال ابو سهل: قال عقيد: فدخلت أتحرى فاذا انا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء فسلمت عليه فأوجز في صلاته فقلت: أن سيدي يأمرك بالخروج اليه، اذا جاءت امه صيقل فاخذت بيده واخرجته الى ابيه الحسن (عليه السلام).
    قال ابو سهل: فلما مثل الصبيّ بين يديه سلم واذا هو دري الللون وفي شعر رأسه قطط، مفلج الانسان ، فلما رآه الحسن (عليه السلام) بكى وقال: يا سيد أهل بيته اسقني الماء فاني ذاهب الى ربي واخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكى بيده ثم حرك شفتيه ثم سقاه فلما شربه قال هيئوني للصلاة، فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة ومسح على رأسه وقدميه فقال له ابو محمد (عليه السلام): ابشر يا بني فانت صاحب الزمان وانت المهدي وانت حجة الله على ارضه وانت ولدي ووصيي وأنا ولدتك وانت محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ولدك رسول الله (عليه السلام) وأنت خاتم الائمة الطاهرين وبشربك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسماك وكناك بذلك عهد الى أبي عن آبائك الطاهرين صلى الله على أهل البيت ربنا انه حميد مجيد، ومات الحسن بن علي من وقته صلوات الله عليهم اجمعين.


    3 ـ كمال الدين: ج2 ص 384
    حدثنا علي بن عبدالله الوراق قال: حدثنا سعد بن عبدالله عن أحمد بن اسحاق بن سعد الاشعري قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام)وانا اريد أن اسأله عن الخلف من بعده، فقال لي مبتدئاً: يا أحمد بن اسحاق ان الله تبارك وتعالى لم يخل الارض منذ خلق آدم (عليه السلام)ولا يخليها الى أن تقوم الساعة من حجة الله على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الارض وبه ينزل الغيث وبه يخرج بركات الارض قال: فقلت له : يا بن رسول الله فمن الامام والخليفة بعدك؟
    فنهض (عليه السلام)مسرعاً فدخل البيت ثم خرج وعلى عاتقه غلام كان وجهه القمر ليلة البدر من ابناء ثلاث سنين فقال: يا أحمد بن اسحاق لولا كرامتك على الله عزّ وجلّ وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا انه سمي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكنيه الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملت جوراً وظلماً، يا أحمد بن اسحاق مثله في هذه الامة مثل الخضر ومثله مثل ذا القرنين، والله ليغيبن غيبة لا ينجو من الهلكة فيها الا من ثبته الله عزّ وجلّ على القول بامامته ووفقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه.
    فقال احمد بن اسحاق فقلت: يا مولاي فهل من علامة يطمئن اليها قلبي؟ فنطق الغلام بلسان عربي فصيح فقال: أنا بقية الله في أرضه والمنتقم من اعدائه ولا تطلب اثراً بعد عين يا أحمد بن اسحاق، قال احمد بن اسحق: فخرجت مسروراً فرحاً، فلما كان من الغد عدت اليه فقلت: يا بن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت به عليَّ فما السنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟ قال: طول الغيبة يا أحمد، قلت: يا بن رسول الله وان غيبته لتطول؟ قال: اي وربي حتى يرجع عن هذا الامر اكثر القائلين به ولا يبقى الا من اخذ الله عزّ وجلّ عهده بولايتنا وكتب في قلبه الايمان وأيده بروح منه يا أحمد بن اسحاق هذا امر من الله وسر من سرِّ الله وغيب من غيب الله فخذ ما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غداً في عليين.

    4 ـ اثبات الهداة: ج7 ص139
    قال فضل بن شاذان في كتاب «الرجعة» حدثنا إبراهيم بن محمد بن فارس النيسابوري عن أبي محمد (عليه السلام) وذكر حديثاً وفيه: انه دخل عليه وعنده غلام فسأله عنه فقال: هو ابني وخليفتي من بعدي وهو الذي يغيب غيبة طويلة ويظهر بعد امتلاء الارض جوراً وظلماً فيملأها عدلاً وقسطاً.

    5 ـ كمال الدين: ج2 ص431
    حدثنا محمد بن موسى المتوكل (رحمه الله) قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري قال: حدثنا محمد بن أحمد العلوي عن أبي غانم الخادم قال: ولد لأبي محمد (عليه السلام) مولود فسماه محمداً فعرضه على اصحابه يوم الثالث وقال: هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم وهو القائم الذي تمتد اليه الاعناق بالانتظار فإذا امتلأت الارض جوراً وظلماً خرج فملأها قسطاً وعدلاً.


    6 ـ غيبة الشيخ: ص147
    روي أن بعض اخوات أبي الحسن (عليه السلام) كانت لها جارية ربتها تسمى نرجس فلما كبرت دخل ابو محمد (عليه السلام) فنظر اليها فقالت له: أراك ياسيدي تنظر اليها، فقال: إني ما نظرت اليها الا متعجباً، أما ان المولود الكريم على الله تعالى يكون منها ثم امرها ان تستأذن أبا الحسن (عليه السلام) في دفعها اليه ففعلت فامرها بذلك.

    7 ـ دلال الامامة: ص 269
    أخبرني ابو الحسين محمد بن هارون قال حدثني أبي قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام، قال: حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا محمد بن جعفر عن أبي نعميم، عن محمد بن القاسم العلوي قال: دخلنا جماعة من العلوية على حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى فقالت: جئتم تسألوني عن ميلاد ولي الله، قلنا: بلى والله، قالت: كان عندي البارحة وأخبرني بذلك وانه كانت عندي صبية يقال لها: نرجس وكنت أربيها من بين الجواري ولا يلي تربيتها غيري اذ دخل ابو محمد عليَّ ذات يوم فبقى يلح النظر اليها فقلت: يا سيدي هل لك فيها من حاجة؟
    فقال: انا معشر الاوصياء لسنا ننظر نظر ريبة ولكنا ننظر تعجباً أن المولود على الله يكون منها، قالت: قلت: يا سيدي فاروح بها اليك؟ قال استأذني أبي في ذلك فصرت الى أخي فلما دخلت عليه تبسم ضاحكاً وقال: يا حكيمة جئت تستأذنيني في أمر الصبية ابعثي بها الى أبي محمد فان الله عزّ وجلّ يحب ان يشرككك في هذا الامر فزينتها وبعثت بها الى أبي محمد فكنت بعد ذلك إذا دخلت عليها تقوم فتقبل (فاقبل ظ) رأسها وتقبل يدي واقبل رجلها وتمديدها الى خفي لتنزعه فامنعها من ذلك فاقبل يدها إجلالاً واكراماً للمحل الذي أحله الله فيها فمكث بعد ذلك الى أن مضى أخي أبو الحسن فدخلت على ابي محمد ذات يوم فقال: يا عتماه فان المولود الكريم على الله ورسوله سيولد ليتنا هذه فقلت يا سيدي في ليلتنا هذه؟ قال نعم.
    فقمت إلى الجارية فقلبتها ظهراً لبطن فلم أريها حملاً فقلت يا سيدي ليس بها حمل، فتبسم ضاحكاً وقال: يا عمتاه إنا معاشر الاوصياء ليس يحمل لنا في ا لبطون ولكنا نحمل في الجنوب فلما جن الليل صرت اليه فاخذ ابو محمد محرابه فاخذت محرابها فلم يزالا يحييان الليل وعجزت عن ذلك مرة أنام ومرة أُصلي الى آخر الليل فسمعتها آخر الليل لما انفتلت من الوتر مسلمة صاحت: يا جارية الطست فجائت بالطست فقدمته إليها فوضعت صبياً كأنه فلقة قمر على ذراعه الايمن مكتوب جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقاً وناغاه ساعة حتى استهل وعطس وذكر الاوصياء قبله حتى بلغ الى نفسه ودعا لاوليائه على يده بالفرج ثم وقعت ظلمة بيني وبين أبي محمد فلم اره.
    فقلت: يا سيدي أين الكريم على الله ؟ قال: اخذه من هو احق به منك، فقمت وانصرفت الى منزلي فلم أره، وبعد اربعين يوماً دخلت دار أبي محمد فاذا أنا بصبي يدرج في الدار فلم أروجها أحسن من وجهه ولا لغة افصح من لغته ولا نغمة اطيب من نغمته فقلت: يا سيدي من هذا الصبي؟ ما رأيت أصبح وجهاً ولا افصح لغة منه ولا اطيب نغمة منه قال: هذا المولود الكريم على الله، قلت: يا سيدي وله اربعون يوماً وانا لا ارى منه امره هذا، قالت: فتبسم ضاحكاً وقال: يا عمتاه أما علمت إنا معشر الاوصياء ننشأ في الشهر ما ينشأ غيرنا في السنة فقمت فقبلت رأسه وانصرفت الى منزلي، ثم عدت فلم اره.
    فقلت: يا سيدي يا أبا محمد لست أرى المولود الكريم على الله قال: استودعناه من استودعنه أم موسى، وانصرفت وما كنت أراه إلا كل أربعين يوماً.
    ورواه الصدوق في كمال الدين ج2 ص 426 وسائط عن حكيمة ـ الى ان قالت ـ حتى اذا كان آخر الليل وقت طلوع الفجر وثبت فزعة فضممتها الى صدري وسميّت عليها فصاح ابو محمد وقال اقرئي عليها انا انزلناه في ليلة القدر فاقبلت أقرء عليها وقلت لها ما حالك قالت ظهر بي الامر الذي أخبرك به مولاي فاقبلت أقرء عليها كما امرني فاجابني الجنين من بطنها يقرء مثل ما أقرء وسلّم عليّ قالت حكيمة ففزعت لما سمعت فصاح بي ابو محمد (عليه السلام) لا تعجبي من امر الله عزّ وجل ان الله تبارك وتعالى ينطقنا بالحكمة صغاراً ويجعلنا حجّة في أرضه كباراً فلم يستتم الكلام حتّى غيبت عنّي فلم أرها كانّه ضرب بين وبينها حجاب فعدوت نحو ابى محمد واما صارخة لفلم اللبث ان «كشف الغطاء الذي بيني وبينها واذا انا بها وعليها من اثر النور ما نمشي بصرى واذا انا بالصبي ساجداً لوجهه، جائياً على ركبتيه رافعاً سبّابتيه وهو يقول اشهد ان لا اله إلا الله وحده لا شريك له) وان جدي محمداً رسول الله وأنّ أبي أمير المؤمنين ثم عدّ اماماً اماما الى ان بلغ الى نفسه، ثم قال: اللّهم انجز لي ما وعدتني واتمم لى أرى وثبت وطأتي واملأ الارض بي عدلاً وقسطاً، فصاح ابي أبو محمد (عليه السلام)فقال يا عمّة تناوليه وهاتيه فتناولته واتيت به نحوه فلما مثلّت بين يدي ابيه فتناوله الحسن (عليه السلام) منّي وناد له لسانه فشرب منه، ثم قال: امضي به الى امّه ترضعه وردّ به اليّ، قالت فتناولته امه فارضعته فرددته الى ابي محمد والير ترفرف على رأسه فصاح يطير منها فقال له احمله واحفظه وردّه الينا في كل أربعين يوماً فتناوله الطّير وطار به فى جوّ السماء واتبعته سائر الطير فسمعت ابا محمد (عليه السلام) يقول: استودعك الله الّذي أودعته أم موسى موسى فبكت نرجس فقال لها اسكتي فان الرضاع محرّم عليه اي من ثديك قالت حكيمة الارض لا تخلو من حجة لله على خلقه الى يوم القيامة وأن من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية وقال (عليه السلام): ان هذا حق كما أن النهار حق فقيل له: يا بن رسول الله فمن الحجة والامام بعدك؟ فقال: ابني محمد هو الامام والحجة بعدي من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية، أما ان له غيبة يحار فيها الجاهلون ويهلك فيها المبطلون ويكذب فيها الوقاتون ثم يخرج، فكأني أنظر الى الاعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة.
    ورواه في كفاية الاثر: ص 292 قال: اخبرنا ابو المفضل (رحمه الله) قال: حدثنا ابو علي بن همام قال: سمعت محمد بن عثمان العمري فذكر الحديث بعين ما تقدم عن كمال الدين سنداً ومتناً.

    8ـ دلائل الامامة: ص 268
    حدثنا ابو المفضل محمد بن عبدالله قال: حدثني اسماعيل الحسني عن حكيمة إبنة محمد بن علي (عليهما السلام) انها قالت: قال له الحسن بن علي العسكري ذات ليلة أو ذات يوم: احب أن تجعلي افطارك الليلة عندنا فانه يحدث في هذه الليلة امر فقلت ما هو ؟ قال: ان القائم من آل محمد يولد في هذه الليلة، فقلت: ممن؟ قال: من نرجس فصرت اليه ودخلت الى الجواري فكان اول من تلقتني نرجس.
    فقالت: يا عمة كيف أنت؟ أنا أفديك، فقلت: لها بل أنا افديك يا سيدة نساء هذا العالم فخلعت خفي وجائت لتصب على رجلي الماء فحلفتها الا تفعل وقلت لها أن الله قد اكرمك بمولود تلدينه في هذه الليلة فرأيتها لما قلت لها ذلك قد لبسها ثوب من الوقار والهيبة ولم أريها حملا ولا اثر حمل فقالت: أي وقت يكون ذلك؟ فكرهت أن أذكر وقتاً بعينه فأكون قد كذبت فقال لي أبو محمد: في الفجر الاول، فلما أفطرت وصليت وضعت رأسي ونمت ونامت نرجس معي في المجلس ثم انتبهت وقت صلاتنا فتأهبت وانتبهت نرجس وتأهبت ثم اني صليت وجلست أنتظر الوقت ونامت الجواري ونامت نرجس.
    فلما ظننت أن الوقت قرب خرجت فنظرت الى السماء وإذا الكواكب قد انحدرت وذا هو قريب من الفجر الاول ثم عدت فكان الشيطان خبث قلبي قال أبو محمد لا تعجلي فكأنه قد كان، وقد سجدت فسمعته يقول في دعائه شيئاً لم ادر ما هو ووقع على الثبات في ذلك الوقت فانتبهت بحركة الجارية فقلت لها بسم الله عليك فسكنت الى صدذري فرمت به عليَّ وخرجت ساجدة فسجد الصبي وقال: لا اله الا الله محمّد رسول الله وعلي حجة الله، وذكر اماماً اماماً حتى انتهى الى ابنه فقال ابو محمد: الى ابني، فذهبت لا صلح منه شيئاً فاذا هو مسوى مفروغ منه، فذهبت به اليه فقبل وجهه ويديه ورجليه ووضع لسانه في فمه وزقه كما يزق الفرخ ثم قال: أقرء.
    فبدأ بالقرآن من بسم الله الرحمن الرحيم الى آخره ثم انه دعا بعض الجواري ممن اعلم انها تكتم خبره فنظرت ثم قال: سلموا عليه وقبلوه وقولوا استودعناك الله وانصرفوا. ثم قال: يا عمة ادعي لي نرجس فدعوتها وقلت لها انما يدعوك لتودعيه فودعته وتركناه مع أبي محمد ثم انصرفنا ثم إني صرت اليه من الغد فلم أره عنده فهنيته فقال: يا عمة هو في ودايع الله الى ان يأذن الله في خروجة.

    9 ـ اثبات الهداة: ج7 ص143

    روى الحسين بن حمدان الحضيني في كتاب «الهداية في الفاضل» باسناده عن عيسى بن محمد الجوهري في حديث طويل انه خرج هو وجماعة لتهنئة أبي محمد (عليه السلام)بمولد المهدي (عليه السلام)قال: فأخبرنا اخواننا أن المولود كان وقت طلوع الفجر ليلة الجمعة في شعبان فلما دخلنا على أبي محمد (عليه السلام)بدأنا بالتهنئة قبل أن نبدأه بالسلام، الى أن قال: فقال لنا قبل السؤال: وفيكم من اضمر عن مسئلتي عن ولدي المهدي وأين هو؟ وقد استودعته الله كما استودعته الله كما استودعت ام موسى حين قذفته في التابوت فى اليم الى أن رده الله اليها.

    10 ـ كفاية الاثر: ص 290
    حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا المظفر بن جعفر العلوي السمرقندي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العياشي عن أبيه عن أحمد بن علي بن كلثوم عن أ حمد بن علي الرازي عن اسحاق بن سعد قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام) يقول: الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف من بعدي، اشبه الناس برسول الله خُلقاً يحفظه الله في غيبته ويظهره فيملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.

    يتبع ....

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    50

    افتراضي بحوث مسلسلة في الامام المهدي (عج)

    عن كتاب (من هو المهدي ؟) للشيخ ابو طالب التجليل التبريزي

    القسم الحادي عشر


    تتمة: الامام العاشر علي بن محمّد الهادي (عليهما السلام) يعرّف المهدي باسمه واسم آبائه (عليهم السلام)


    13 ـ اثبات الهداة: ج7 ص352
    روى رجب الحافظ البرسي في كتاب مشارق انوار اليقين عن الحسن بن حمدان عن حكيمة بنت محمد بن علي (عليهما السلام) قالت: كان مولد القائم (عليه السلام)ليلة النصف من شعبان سنة خمس وستين ومأتين، وامه نرجس بنت ملك الروم، قالت حكيمة: فلما وضعته (عليه السلام) سجد واذا على جبينيه مكتوب بالنور: جاء الحق وزهق الباطل، قالت: فجئت به الى الحسن (عليه السلام) فمسح يده الشريفة على وجهه وقال: تكلم يا حجة الله ويا بقية الانبياء وخاتم الاوصياء وصاحب الكرة البيضا والمصباح من البحر العميق الشديد الضياء، تكلم يا خليفة الاتقياء ونور الاوصياء.
    فقال: اشهد أن لا اله الا الله واشهد أن محمداً عبده ورسوله وأشهد أن علياً ولي الله، ثم عدّ الاوصياء اليه، فقال له الحسن (عليه السلام)اقراء ما نزل على الانبياء فابتدأ بصحف ابراهيم فقرأها بالسريانية ثم قرأ كتاب نوح وادريس وكتاب صالح وتوراة موسى وانجيل عيسى وفرقان محمد صلّى الله عليه وعليهم اجمعين، ثم قص قصص الانبياء الى عهده.

    14 ـ كمال الدين: ج2 ص408
    حدثنا محمد بن محمد بن عصام (رحمه الله) قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثني علان الرازي قال: أخبرني بعض أصحابنا انه لما حملت جارية أبي محمد (عليه السلام)قال: ستحملين ذكراً، واسمه محمد وهو القائم من بعدي.
    ورواه في كفاية الاثر : ص 289 قال: أخبرنا محمد بن عبدالله الشيباني قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، فذكر الحديث بعينه سنداً ومتناً.

    15 ـ اثبات الهداة: ج7 ص137
    قال فضل بن شاذان في كتاب الرجعة: حدثنا محمد بن عبد الجبار قال: قلت لسيدي الحسن بن علي (عليهما السلام): يا بن رسول الله جعلني الله فداك أحب أن اعلم من الامام وحجة الله على عباده من بعدك؟ فقال عليه السلام: أن الامام وحجة الله من بعدي ابني سميّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وكنيه الذي هو خاتم حجج الله وآخر خلفائه، قال: ممن هو يا بن رسول الله ؟ قال: من إبنه إبن قيصر ملك الروم الا انه سيولد ويغيب عن الناس غيبة طويلة ثم يظهر «الحديث».

    16 ـ غيبة الشيخ: ص 140
    قال فضل بن شاذان في كتاب الرجعة: حدثنا محمد بن عبد الجبار قال: قلت لسيدي الحسن علي علي (عليهما السلام): يا بن رسول الله جعلني الله فداك أحب أن أعلم من الامام وحجة الله على عباده من بعدك؟ فقال عليه السلام: ان الامام وحجة الله من بعدي بني سميّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وكنيه الذي هو خاتم حجج الله وآخر خلفائه، قال: ممن هو بابن رسول الله؟ قال: من إبنة قيصر ملك الروم الا انه سيولد ويغيب عن الناس غيبة طويلة ثم يظهر «الحديث».

    17 ـ غيبة الشيخ: ص 140
    اخبرني ابن ابي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار محمد بن الحسن القمي، عن أبي عبدالله المطهري، عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا قالت: بعث إلي أبو محمد (عليه السلام)سنة خمس وخمسين ومأتين في النصف من شعبان وقال: يا عمة إجعلي الليلة افطارك عندي فان الله عز وجل سيسرك بوليه وحجته على خلقه خليفتي من بعدي، قالت حكيمة: فتداخلني لذلك سرور شديد واخذت ثيابي عليَّ وخرجت من ساعتي حتى انتهيت الى أبي محمد (عليه السلام)وهو جالس في صحن داره وجواريه حوله، فقلت: جعلت فداك ياسيدي الخلف ممن هو؟ قال من سوسن: فادرت طرفي فيهن فلم أرجاية عليها أثر غير سوسن قالت حكيمة: فلما ان صليت المغرب والعشاء الاخرة اتيت بالمائدة فافطرت أنا وسون وياتيتها في بيت واحد فغفوت غفوة ثم استيقظت فلم ازل مفكرة فيما وعدني ابو محمد (عليه السلام)من أمر ولي الله (عليه السلام)فقمت قبل الوقت الذي كنت اقوم في كل ليلة للصلاة فصليت صلاة الليل حتى بلغت الى الوتر فوثبت سوسن فزعة وخرجت فزعة واسبغت الوضوء ثم عادت فصلت صلاة الليل وبلغت إلى الوتر فوقع في قلبي ان الفجر قد قرب فقمت لا نظر فاذا بالفجر الاول قد طلع فتداخل قلبي الشك من وعد أبي محمد عليه السلام.
    فناداني من حجرته لا تشكي وكأنك بالامر الساعة قدر ايته إن شاء الله تعالى، قالت حكيمة: فاستحييت من أبي محمد (عليه السلام)مما وقع في قلبي ورجعت الى البيت وأنا خجلة فاذا هي قد قطعت الصلاة وخرجت فزعة فلقيتها على باب البيت فقلت: بأبي أنت وامي هل تحسين شيئاً؟ قالت: نعم يا عمة اني لاجد امراً شديداً قلت: لا خوف عليك إن شاء الله تعالى، واخذت وسادة فالقيتها في وسط البيت واجلستها عليها وجلست منها حيث تقعد المرأة من المرأة للولادة فقبضت على كفي وغمزت غمزة شديدة ثم أنت أنّة وتشهدت ونظرت تحتها فاذا انا بولي الله صلوات الله عليه متلقياً الارض بمشاجده، فاخذت بكتفيه فاجلسته في حجري فاذا هو نظيف مفروغ منه.
    فناداني أبو محمد (عليه السلام)يا عمة هلمي فأتيني بابني فاتيته به فتناوله فأخرج لسانه فمسح عينيه ففتحا ثم أدخله في فيه فحنكه ثم في أذنيه وأجلسه في أجلسه في راحته اليسرى فاستوى ولي الله جالساً فمسح يده على رأسه وقال له يا بني انطق بقدرة الله، فاستعاذ ولي الله (عليه السلام)من الشيطان الرجيم واستفتح (بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوراثين ونمكن لهم في الارض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) وصلى على رسول الله صلّى الله علفيه وآله وسلّم وعلى امير المؤمنين والائمة عليهم السلام واحداً واحداً حتى انتهى الى ابيه.
    فناولنيه ابو محمد (عليه السلام)وقال: يا عمة رديه الى اُمه حتى تقر عينها ولا تحزن ولتعلم ان وعد الله حق ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
    فرددته الى اُمه وقد انفجر الفجر الثاني فصليت الفريضة وعقبت الى ان طلعت الشمس ثم ودعت أبا محمد (عليه السلام)وانصرفت إلى منزلي.
    فلما كان بعد ثلاث اشتقت إلى وليَّ الله فصرت إليهم فبدأت بالحجرة التي كانت سوسن فيها فلم أر أثراً ولا سمعت ذكراً فكرهت أن أسأل فدخلت على أبي محمد (عليه السلام)فاستحييت أن أبدء بالسؤال فبدأني فقال: هو يا عمة في كنف الله وحرزه وستره وغيبه حتى يأذن الله له ، فإذا غيب الله شخصي وتوفاني ورأيت شيعتي قد اختلفوا فاخبري الثقات منهم، وليكن عندك وعندهم مكتوماً فان ولي الله يغيبه الله عن خلقه ويحجبه عن عباده فلا يراه أحد حتى يقدم له جبرائيل (عليه السلام)فرسه، ليقضي الله امراً كان مفعولا.

    18 ـ غيبة الشيخ: ص143
    أحمد بن علي الرازي عن محمد بن علي عن علي بن سميع بن بنان عن محمد بن علي بن أبي الداري عن احمد بن محمد عن احمد بن عبدالله عن احمد بن روح الاهوازي عن محمد بن ابراهيم عن حكيمة بمثل معنى الحديث الاول الا أنه قال: قالت: بعث الي ابو محمد (عليه السلام)ليلة النف من شهر رمضان سنة خمس وخمسين ومأتين وقلت له: يا بن رسول الله من امه قال: نرجس، قالت: فلما كان في اليوم الثالث اشتد شوقي إلى ولي الله فأتيتهم عائدة فبدأت بالحجرة التي فيها الجارية فاذا أنا بها جالسة في مجلس المرأة النفساء وعليها اثواب خضر فعدلت الى المهد ورفعت عنه الاثواب.
    فاذا أنا بوليَّ الله نائم على قفاه غير مخروم ولا مقموط ففتح عينيه وجعل يضحك ويناجيني باصبعه فتناولته وادنيته إلى فمي لا قبله فشممت منه رائحة ما شممت قط أطيب منها وناداني أبو محمد (عليه السلام)يا عمتي هلمي فتاي إليَّ فتناوله، وقال: يا بني انطق (وذكر الحديث) قالت: ثم تناولته منه وهو يقول: يا بني استودعك الذي استودعته ام موسى كن في دعة الله وستره وكنفه وجواره، وقال: رديه الى اُمه يا عمة واكتمي خبر هذا المولود علينا ولا تخبري به احداً حتى يبلغ الكتاب أجله فاتيت امه وودعتهم (وذكر الحديث إلى آخره).
    ورواه ايضاً عن أحمد بن علي الرازي عن محمد بن علي عن حنظلة بن زكريا (قال): حدثني الثقة عن محمّد بن علي بن بلال عن حكيمة بمثل ذلك.

    19 ـ غيبة الشيخ ص 143 ونقله في بحار الأنوار: ج51 ص 19
    وفي رواية أُخرى عن جماعة من الشيوخ أنّ حكيمة حدثت بهذا الحديث وذكرت أنه كان ليلة النصف من شعبان وأنّ امّه نرجس وساقت الحديث إلى قولها: فاذا أنا بحسن سيّدي وبصوت أبي محمد (عليه السلام)وهو يقول: يا عمّتي هاتي إبني إليَّ فكشفت عن سيدي فاذا هو ساجد متلقيّاً الأرض بمساجده وعلى ذراعه الأيمن مكتوب «جاء الحقّ وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً» فضممته ليَّ فوجدته مفروغاً منه فلففته في ثوب وحملته إلى أبي محمد (عليه السلام)وذكروا الحديث الى قوله: أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله وأن عليّاً أمير المؤمنين حقّاً ثم لم يزل يعد السادة الأوصياء إلى أن بلغ إلى نفسه ودعا لأوليائه بالفرج على يديه ثم أجحم. وقالت: ثم رفع بيني وبين أبي محمد كالحجاب فلم أر سيّدي فقلت لأبي محمّد: يا سيّدي اين مولاي فقال: أخذه من هو أحقّ منك ومنّا ثمّ ذكروا الحديث بتمامه وزادوا فيه: فلما كان بعد أربعين يوماً دخلت على أبي محمّد (عليه السلام)فاذا مولانا الصاحب يمشي في الدار فلم أروجها أحسن من وجهه ولا لغة أفصح من لغته فقال أبو محمّد: هذا المولود الكريم على الله عزّ وجلّ فقلت: سيدي أرى من أمره ما أرى وله أربعون يوماً فتبسم وقال: يا عمّتي أما علمت انّا معاشر الائمة ننشؤ في اليوم ما ينشؤ غيرنا في السّنة فقمت فقبّلت رأسه وانصرفت ثم عدت وتفقدته فلم أره فقلت لأبي محمد عليه السلام: ما فعل مولانا؟ فقال: يا عمّه استودعناه الّذي استودعت اُم موسى.

    20 ـ غيبة الشيخ: ص 142
    وبهذا الاسناد (اي الاسناد المذكور قبله) عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن حمويه الرازي عن الحسين بن رزق الله عن موسى بن محمد بن جعفر، قال: حدثتني حكيمة بنت محمد (عليه السلام)بمثل معنى الحديث الأول الا أنها قالت: فقال لي ابو محمد عليه السلام: يا عمة اذا كان اليوم السابع فاتينا، فلما اصبحت جئت لاسلم على أبي محمد (عليه السلام)وكشفت عنه الستر لا تفقد سيدي فلم أره فقلت له: جعلت فداك ما فعل سيدي؟ فقال: يا عمة استودعناه الذي استودعت أم موسى فلما كان اليوم السابع جئت فسلمت وجلست فقال: هلمّوا إبني فجيء بسيدي وهو في خرق صفر ففعل به كفعله الاول، ثم أدلى لسانه في فيه كانما يغذيه لبناً وعسلاً ثم قال: تكلم يا بني، فقال: اشهد ان لا اله الا الله وثنى بالصلاة على محمد وعلى الائمة عليهم السلام حتى وقف على ابيه ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين الى قوله (تعالى) ما كانوا يحذرون.

    21ـ اثبات الهداة: ج7 ص139
    قال الفضل بن شاذان في كتاب «الرجعة» حدثنا محمد بن علي بن حمزة العلوي قال: سمعت أبا محمد (عليه السلام)يقول: قد ولد ولي الله وحجته على عباده وخليفتي من بعدي مختوناً ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين عند طلوع الفجر «الحديث» وفيه جملة من أحواله.

    22 ـ كمال الدين: ج2 ص 407 وص 436
    حدثنا ابو طالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رحمه الله قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه محمد بن مسعود العياشي قال: حدثنا آدم بن محمد البلخي قال: حدثني علي بن الحسن بن هارون الدقاق قال: حدثني جعفر بن محمد بن عبدالله بن قاسم بن ابراهيم بن مالك الاشتر قال: حدثني يعقوب بن منقوش قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السّلام وهو جالس على دكان في الدار وعن يمينه بيت عليه ستر مسبل.
    فقلت له: يا سيدي من صاحب هذا الامر بعدك؟ قال: ارفع الستر، فرفعته فخرج الينا غلام خماسي له عشر او ثمان أو نحو ذلك واضح الجبين ابيض الوجه دريّ المقلتين شثن الكفن، معطوف الركبتين في خده الايمن خال وفي رأسه ذوابة، فجلس على فخذ أبي محمد (عليه السلام)ثم قال لي: هذا صاحبكم ثم وثب فقال له: يا بني ادخل إلى الوقت المعلوم، فدخل البيت وأنا أنظر اليه ثم قال: يا يعقوب اُنظر من في البيت؟ فدخلت فما رأيت أحداً.

    23ـ كمال الدين: ج2 ص 475
    قال ابو الحسن علي بن محمد بن حباب حدثنا ابو الاديان قال: كنت أخدم الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام واحمل كتبه إلى الامصار فدخلت عليه في علته التي توفّي فيها صلوات الله عليه فكتب معي كتباً وقال: امض بها إلى المدائن فانك ستغيب اربعة عشر يوماً وتدخل إلى سر من رأى يوم الخامس عشر وتسمع الواعية في داري وتجدني على المغتسل.
    قال ابو الاديان: فقلت: يا سيدي فاذا كان ذلك فمن؟ قال: من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم من بعدي ، فقلت: زدني فقال: من يصلي عليَّ فهو القائم، فقلت: زدني فقال: من أخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي ثم منعتني هيبته أن أساله عما في الهميان وخرجت بالكتب إلى المدائن واخذت جواباتها ودخلت سر من رأى يوم الخامس عشر كما قال لي (عليه السلام)واذا انا بالواعية في داره وإذابه على المغتسل واذا أنا بجعفر الكذاب بن علي أخيه بباب الدار والشيعة من حوله يعزونه ويهنؤونه فقلت في نفسي: ان يكن هذا الامام بطلت الامامة لأني كنت اعرفه يشرب النبيذ ويقامر فى الجوسق ويلعب بالطنبور فعزيت وهنئت فلم يسألني عن شيء ثم خرج عقيد فقال: يا سيدي قد كفن اخوك فقم فصل عليه.
    فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله يقدمهم السمان والحسن بن علي قبيل المعتصم المعروف بسلمة فلما صرنا في الدار اذا نحن بالحسن بن علي صلوات الله عليه على نعشه مكفناً، فتقدم جعفر بن علي ليصلي على أخيه فلما هم بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة بشعرة قطط باسنانه تفليج فجذب برداء جعفر بن علي وقال: تأخر يا عم فانا أحق بالصلاة على ابي فتأخر جعفر وقد أربد وجهه واصفر وتقدم الصبي فصلى عليه ودفن إلى جانب قبر أبيه (عليهما السلام) ثم قال: يا بصري هات جوابات الكتب التي معك فدفعتها اليه فقلت في نفسي: هذه بينتان بقى الهميان ثم خرجت إلى جعفر بن علي وهو يزفر فقال له حاجز الوشايا سيدي من الصبيّ لنقيم الحجة عليه؟
    فقال: والله ما رأيته ولا ارعفه فنحن جلوس اذ قدم نفر من قم فسألوا عن الحسن بن علي (عليهما السلام) فتعرفوا موته فقالوا: فمن نعزي فاشروا إلى جعفر بن علي فسلموا عليه وعزوه وهنؤوه وقالوا: معنا كتب ومال فتقول ممن الكتب وكم المال؟ فقام ينقض اثوابه ويقول تريدون منا أن نعلم الغيب، قال: فخرج الخادم فقال: معكم كتب فلان وفلان وهميان فيه ألف دينار وعشرة دنانير منا مطلية فدفعوا اليه الكتب والمال وقالوا: الذي وجهه بك لاجل ذلك هو الامام.
    فدخل جعفر بن علي على المعتمد وكشف ذلك له فوجه المعتمد بخدمه فقبضوا على صيقل الجارية فطالبوها بالصبيّ فانكرته وادعت حبلابها لتغطي حال الصبي فسلمت الى ابن أبي الشوارب القاضي وبغتهم موت عبيدالله بن يحيى بن خاقان فجأة وخروج صاحب الزنج بالبصرة فشغلوا بذلك عن الجارية فخرجت عن ايديهم، والحمد لله رب العالمين.

    24 ـ الكافي: ج1 ص265
    علي بن محمد عن الحسين ومحمد بن علي بن ابراهيم، عن محمد بن علي بن عبد الرحمن العبدي من عبد قيس، عن ضوء بن العجلي عن رجل من أهل فارس سماه قال: أتيت سامراء ولزمت باب أبي محمد (عليه السلام)فدعاني، فدخلت عليه وسلمت فقال: ما الذي أقدمك؟ قال قلت: رغبة في خدمتك، قال: فقال لي: فالزم الباب.
    قال: فكنت في الدار مع الخدم ثم صرت أشتري لهم الحوائج من السوق وكنت أدخل عليهم من غير إذن إذا كان في الدار رجال قال: فدخلت عليه يوماً وهو في دار الرجال فسمعت حركة في البيت فناداني مكانك لا تبرح فلم اجسر أن أدخل ولا أخرج فخرجت علي جارية معها شيء مغطى ثم ناداني أدخل فدخلت ونادى الجارية فرجعت اليه فقال: لها إكشفي عما معك فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه وكشف عن بطنه فاذا شعر نابت من لبته إلى سرته أخضر ليس بأسود فقال: هذا صاحبكم ثم أمرها فحملته فما رأيته بعد ذلك حتى مضى أبو محمد عليه السلام.

    25 ـ الكافي : ج1 ص264
    علي بن محمد، عن جعفر بن محمد الكوفي، عن جعفر بن محمد المكفوف، عن عمرو الأهوازي قال: أراني ابو محمد إبنه وقال: هذا صاحبكم من بعدي.
    ورواه في ص 267 بعينه سنداً ومتناً لكنه قال: أرانيه ابو محمد واسقط كلمة بعدي.

    26ـ الكافي: ج1 ص 431، وغيبة الشيخ: ص 140
    علي بن محمد قال: حدثني محمد والحسن ابنا علي بن ابراهيم في سنة تسع وتسعين ومأتين، قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الرحمن العبدي من عبد قيس عن ضوء بن علي العجلي عن رجل من أهل فارس ـ سماه ـ قال أتيت سر من رأى ولزمت باب أبي محمد (عليه السلام)فدعاني من غير أن أستأذن فلما دخلت فسلمت قال لي: يا أبا فلان كيف حالك؟ ثم قال لي إقعد يا فلان ثم سألني عن جماعة من رجال ونساء من أهلي. ثم قال لي: ما الذي أذمك؟ قلت رغبة في خدمتك قال: فالزم الدار.
    قال: فكنت في الدار مع الخدم ثم صرت اشتري لهم الحوائج من السوق، وكنت أدخل عليه بغير إذن إذا كان في دار الرجال، فدخلت عليه يوماً وهو في دار الرجال فسمعت حركة في البيت وناداني مكانك لا تبرح فلم أجسر أن أخرج ولا أدخل فخرجت على جارية معها شيء مغطى ثم ناداني أدخل فدخلت ونادى الجارية فرجعت فقال لها: إكشفى عما معك فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه فكشفت عن بطنه فاذا شعر نابت من لبته إلى سرته أخضر ليس بأسود.
    فقال: هذا صاحبكم ثم أمرها فحملته فما رأيته بعد ذلك حتى مضى ابو محمد (عليه السلام)فقال ضوء بن علي: قلت للفارسي: كم كنت تقدر له من السنين؟ قال: سنتين؟ قال العبدي فقلت لضوء: كم تقدر أنت فقال: اربع عشرة سنة، قال أبو علي وابو عبدالله ونحن نقدر له احدى وعشرين سنة.

    يتبع ...

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    50

    افتراضي بحوث مسلسلة في الامام المهدي (عج)

    عن كتاب (من هو المهدي ؟) للشيخ ابو طالب التجليل التبريزي

    القسم الثاني عشر

    تتمة: الامام العاشر علي بن محمّد الهادي (عليهما السلام) يعرّف المهدي باسمه واسم آبائه (عليهم السلام)


    27ـ غيبة الشيخ: ص 151
    أخبرنا جماعة عن أبي المفضل الشباني عن أبي نعيم نصر بن عصام بن المغيرة الفهري المعروف بقر قارة، قال: حدثني ابو سعيد المراغي قال: حدثنا أحمد بن اسحاق أنه سأل أبا محمد (عليه السلام)عن صاحب هذا الامر فاشار بيده، أي انه حي غليظ الرقبة.
    اقول: دلالة هذا الحديث ونظائره على كون المهدي هو ابن الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام) من جهة دلالته على كون ابن العسكري (عليه السلام)هو الامام الثاني عشر فيدل بضميمة الاخبار الدالة على ان المهدي هو الامام الثاني عشر على كون المهدي ابن الحسن العسكري عليه السلام.

    28 ـ غيبة الشيخ: ص 138
    محمد بن يعقوب الكليني، عن محمد بن جعفر الاسدي قال: حدثني أحمد بن إبراهيم قال: دخلت على خديجة بنت محمد بن علي (عليهما السلام)سنة اثنتين وستين ومأتين فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم، قالت: فلان ابن الحسن فسمته فقلت لها: جعلني الله فداك معاينة او خبراً ؟ فقالت: خبراً عن أبي محمد (عليه السلام)كتب به إلى امه، قلت لها: فأين الولد؟ قالت: مستور فقلت: إلى من تفزع الشيعة؟ قالت إلى الجدة أم أبي محمد (عليه السلام)فقلت: اقتدي بمن وصيته إلى إمرأة؟
    فقالت: إقتد بالحسين بن علي (عليهما السلام) أوصى إلى إخته زينب بنت علي (عليهما السلام) في الظاهر وكان ما يخرج من علي بن الحسين (عليهما السلام) من علم ينسب إلى زينب ستراً على علي بن الحسين (عليهما السلام) ثم قالت: انكم قوم اصحاب أخبار أما رويتم أن التاسع من ولد الحسين (عليه السلام)يقسم ميراثه وهو في الحياة.

    29 ـ غيبة الشيخ: ص 148
    جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثني محمد بن جعفر بن عبدالله عن أبي نعيم محمد بن أحمد الانصاري قال: وجه قوم المفوضة والمقصرة كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي محمد (عليه السلام)قال كامل : فقلت في نفسي أسأله لا يدخل الجنة الا من عرف معرفتى وقال بمقالتي قال: فلما دخلت على سيدي أبي محمد نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه فقلت في نفسي: ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب، ويأمرنا نحن بمواساة الاخوان وينهانا عن لبس مثله، فقال متبسماً: يا كامل وحسر عن ذراعيه فاذا مسح اسود خشن على جلده فقال: هذا لله وهذا لكم فسلمت وجلست إلى باب عليه ستر مرخي.
    فجائت الربح فكشفت طرفه فاذا أنا بفتى كأنه فلقة قمر من ابناء اربع سنين أو مثلها فقال لي : يا كامل بن إبراهيم فاقشعررت من ذلك وألهمت أن قلت: لبيك يا سيدي، فقال: جئت إلى ولي الله وحجته وبابه تسأله هل يدخل الجنة الا من عرف معرفتك وقال بمقالتك؟ فقلت: أى والله قال: اذن والله يقل داخلها والله انه ليدخلها قوم يقال لهم الحقية قلت: يا سيدي ومن هم؟ قال: قوم من حبهم لعلي يحلفون بحقه ولا يدرون ما حقه وفضله ثم سكت صلوات الله عليه عني ساعة، ثم قال: وجئت تسأله عن مقالة المفوضة كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشية الله فاذا شاء شئنا والله يقول: وما تشاؤون الا ان يشاء الله.
    ثم رجع الستر إلى حالته فلم استطع كشفه فنظر لي ابو محمد (عليهما السلام)متبسماً فقال: يا كامل ما جلوسك؟ وقد انبأك بحاجتك الحجة من بعدي، فقمت وخرجت ولمى اعاينه بعد ذلك.
    قال ابو نعيم: فلقيت كاملاً فسألته عن هذاالحديث فحدثني به.
    وروى هذا الخبر احمد بن علي الرازي عن محمد بن علي عن عبدالله بن عائذ الرازي عن الحسن بن وجناء النصيبي قال: سمعت أبا نعيم محمد بن أحمد الانصاري وذكر مثله.

    30ـ كمال الدين ج2 ص 435
    حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالك الفزاري قال: حدثني معاوية بن حكيم ومحمد بن أيوب بن نوح ومحمد بن عثمان العمري رضي الله عنه قالوا: عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي عليهم السلام إبنه ونحن في منزله وكنا أربعين رجلاً فقال: هذا امامكم من بعدي وخليفتي عليكم اطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي في اديانكم فتهلكوا، أما انكم لا ترونه بعد يومكم هذا، قالوا: فخرجنا من عنده فما مضت الا ايام قلائل حتى مضى ابو محمد عليه السلام.

    31 ـ الانوار البهية: ص 161
    وكتب (ابو محمد الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام)) إلى الشيخ الجليل علي بن الحسين بن بابويه القمي، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والجنة للموحدين والنار للملحدين ولا عدوان إلا على الظالمين ولا إله الا الله احسن الخالقين والصلاة على خير خلقه محمد وعترته الطاهرين، أما بعد اوصيك يا شيخي ومعتمدي ابالحسن علي بن الحسين القمي وفقك الله لمرضاته وجعل من صلبك اولاداً صالحين برحمته، بتقوى الله واقامالصلاة وايتاء الزكاة، إلى أن قال: وعليك بالصبر وانتظار الفرج، ولا يزال شيعتنا فى حزن حتى يظهر ولدي الذي بشربه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، انه يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت طلماً وجوراً، فاصبر يا شيخي وأمر جميع شيعتي بالصبر، فان الارض يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، والسلام عليك وعلى جميع شيعتنا ورحمة الله وبركاته، وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
    ورواه ابن شهر اشوب في المناقب: ج4 ص425 ونقله في البحار: ج50 ص317.

    32ـ مختار الخرائج: ص 315 وروى البحار عنه: ج50 ص275
    روى عن علي بن إبراهيم بن هاسم، عن أبيه، عن جدّه، عن عيسى بن صبيح قال: دخل الحسن العسكري (عليه السلام)علينا الحبس وكنت به عارفاً وقال: لك خمس وستون سنة وأشهراً ويوماً، وكان معي كتاب دعاء وعليه تاريخ مولدي وإنني نظرت فيه فكان كما قال.
    وقال: هل رزقت من ولد؟ قلت: لا، قال: اللّهم ارزقه ولداً يكون له عضداً فنعم العضد الولد ثم تمثّل:
    من كان ذا عضد يدرك ظلامته *** إنَّ الذليل الّذي ليست له عضد
    قلت: ألك ولد؟ قال: إي والله سيكون لي ولد يملا الأرض قسطاً وعدلاً فأمّا الآن فلا، ثمَّ تمثّل:
    لعلّك يوماً أن تراني كأنّما *** بنيَّ حواليَّ الاُسود اللّوابد
    فانَّ تميماً قبل أن يلد الحصى *** أقام زماناً وهو في الناس واحد
    بيان: اللّبدة بالكسر الشَّعر المتراكب بين كتفيه، والاسد ذو لبدة، وأبو لبد كصرد وعنب الاسد، والحصى صغار الحجارة والعدد الكثير ويقال: نحن أكثر منهم حصى أي عدداً.
    ورواه في «الفصول المهمة»: ص 270 وهو من كتب أهل السنّة.

    33 ـ الكافي: ج1 ص264
    علي بن محمد، عن محمد بن علي بن بلال قال: خرج اليَّ من أبي محمد قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده، ثمَّ خرج اليَّ من قبل مضيه بثلاثة أيّام يخبرني بالخلف من بعده.

    34 ـ الكافي: ج1 ص264
    علي بن محمد، عن جعفر بن محمد الكوفي، عن جعفر بن محمد المكفوف، عن عمرو الأهوازي قال: أراني أبو محمد ابنه وقال: هذا صاحبكم من بعدي.

    35 ـ كمال الدين: ج2 ص431 ونقله في البحار: ج51 ص5
    حدثنا محمد بن موسى المتوكل قال حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري قال حدثنا محمد بن أحمد العلوي، عن أبي غانم الخادم قال: ولد لأبي محمد (عليه السلام)ولد فسمّاه محمداً فعرضه على أصحابه يوم الثالث وقال: هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم، وهو القائم الذي تمتد إليه الأعناق بالانتظار فإذا امتلأت الأرض جوراً وظلماً خرج فملأها قسطاً وعدلاً.

    36 ـ بحار الأنوار: ج50 ص335
    عيون المعجزات: عن أحمد بن إسحاق بن مصقلة قال: دخلت على أبي محمد (عليه السلام)فقال لي: يا أحمد ما كان حالكم فيما كان الناس فيه من الشك والارتياب؟ قلت: لمّا ورد الكتاب بخبر مولد سيّدنا عليه السلام، لم يبق منا رجل ولا امرأة ولا غلام بلغ الفهم إلا قال بالحقّ قال عليه السلام: أما علمتم أنّ الارض لا تخلو من حجّة الله تعالى.
    ثمّ أمر أبو محمد (عليه السلام)والدته بالحج في سنة تسع وخمسين ومائتين وعرّفها ما يناله في سنة ستين، ثم سلّم الاسم الأعظم والمواريث والسلاح إلى القائم الصاحب عليه السلام، وخرجت أم أبي محمد إلى مكّه وقبض (عليه السلام)في شهر ربيع الآخر سنة ستّين ومائتين ودفن بسرّ من رأى إلى جانب أبيه صلوات الله عليهما، وكان من مولده إلى وقت مضيّه تسع وعشرون سنّة.

    37 ـ غيبة الشيخ: ص 217 والبحار: ج51 ص346
    قال جعفر بن محمد بن مالك الفزاري البزّاز، عن جماعة من الشيعة منهم عليُّ بن بلال، وأحمد بن هلال، ومحمَّد بن معاوية بن حكيم، والحسن بن أيّوب بن نوح في خبر طويل مشهور قالوا جميعاً: اجتمعنا إلى أبي محمّد الحسن بن علي (عليهما السلام) نسأله عن الحجّة من بعده، وفي مجلسه أربعون رجلاً فقام إليه عثمان بن سعيد بن عمرو العمري فقال له: يا ابن رسول الله أريد أن أسألك عن أمر انت أعلم به منّي، فقال له: إجلس يا عثمان فقام مغضباً ليخرج، فقال: لا يخرجنَّ أحد فلم يخرج منّا أحد إلى كان بعد ساعة فصاح (عليه السلام)بعثمان فقام على قدميه فقال: أخبركم بما جئتم؟ قالوا: نعم يا ابن رسول الله قال: جئتم تسألوني عن الحجّة من بعدي قالوا: نعم، فاذا غلام كأنّه قطع قمر أشبه النّاس بأبي محمد (عليه السلام)فقال: هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرّقوا من بعدي فتهلكوا في اديانكم ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتّى يتمّ له عمر فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا إلى أمره، واقبلوا قوله، فهو خليفة امامكم والامر اليه.

    38 ـ بحار الأنوار: ج51 ص24
    رأيت فى بعض مؤلّفات أصحابنا رواية هذه صورتها قال: حدَّثني هارون بن مسلم، عن سعدان البصري ومخحمد بن أحمد البعدادي وأحمد بن إسحاق وسهل بن زياد الآدمي وعبدالله بن جعفر، عن عدّة من المشايخ والثقات عن سيّدينا أبي الحسن وأبي محمد (عليهما السلام) قالا: إن الله عزّ وجلّ إذا أراد أن يخلق الامام أنزل قطرة من ماء الجنّة في المزن فتسقط في ثمرة من ثمار الجنّة فيأكلها الحجّة في الزمان (عليه السلام)فاذا استقرَّت فيه فيمضى له أربعون يوماً سمع الصوت فاذا آنت له أربعة أشهر وقد حمل كتب على عضده الايمن «وتمّت كلمة ربّك صدقاًَ وعدلاً لا مبدّل لكلماته وهو السميع العليم» (1) فاذا ولد قام بأمر الله ورفع له عمود من نور في كل مكان ينظر فيه إلى الخلائق واعمالهم وينزل أمر الله إليه في ذلك العمود والعمود نصب عينه حيث تولّى ونظر.
    _________________________________________
    (1) الانعام: الآية 115.


    قال أبو محمد عليه السلام: دخلت على عمّاتي فرأيت جارية من جواريهنَّ قد زيّنت تسمّى نرجس فنظرت اليها نظراً أطلته فقالت لي عمّتي حكيمة: أراك يا سيّدي تنظر إلى هذه الجارية نظراً شدذيداً؟ فقلت له: يا عمّة ما نظري إليها إلا نظر التعجّب مما لله فيه من إرادته وخيرته قالت لي: أحسبك يا سيّدي تريدها، فأمرتها أن تستأذن أبي عليَّ بن محمد عليهما السّلام في تسليمها إليَّ ففعلت فأمرها (عليه السلام)بذلك فجاءتني بها.
    قال الحسين بن حمدان: وحدّثني من أثق إليه من المشايخ عن حكيمة بنت محمّد بن عليّ الرضا عليهما السّلام قال: كانت تدخل على أبي محمد (عليه السلام)فتدعو له أن يرزقه الله ولداً وأنها قالت: دخلت عليه فقلت له كما أقول ودعوت كما أدعو، فقال: يا عمّة أما إنَّ الذي تدعين الله أن يرزقنيه يولد في هذه الليلة وكانت ليلة الجمعة لثلاث خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومأتين فاجعلى إفطارك معنا فقلت: يا سيّدي ممّن يكون هذا الولد العظيم؟ فقال لي عليه السلام: من نرجس يا عمّة قال: فقالت له: يا سيدي ما في جواريك أحب إليَّ منها وقمت ودخلت إليها وكنت إذا دخلت فعلت بي كما تفعل فانكبت على يديها فقبّلتهما ومنعتها مما كانت تفعله فخاطبتني بالسيادة فخطابتها بمثلها فقالت لي: فديتك. فقلت لها: أنا فداك وجميع العالمين. فانكرت ذلك فقلت لها: لا تنكرين ما فعلت فإنّ الله سيهب لك في هذه الليلة غلاماً سيّدا في الدنيا والآخرة وهو فرج المؤمنين فاستحيت.
    فتأمّلتها فلم أرف فيها اثر الحمل فقلت لسيّدي أبي محمد عليه السَّلام، ما أرى بها حملاً فتبسّم (عليهما السلام) ثمَّ قال: إنّا معاشر الأوصياء لسنا نحمل في البطون وإنما نحمل في الجنوب ولا نخرج من الأرحام وإنّما نخرج من الفخذ الايمن من اُمهاتنا لأنّنا نور الله الذي لا تناله الدانسات، فقلت له: يا سيّدي قد أخبرتني أنّه يولد في هذه اللّيلة ففي أيَّ وقت منها؟ قال لي في طلوع الفجر يولد الكريم على الله إن شاء الله.
    قالت حكيمة: فأقمت فأفطرت ونمت بقرب من نرجس وبات أبو محمد (عليهما السلام) في صفّة في تلك الدار التي نحن فيها فلمّا وردت وقت صلاة الليل قمت ونرجس نائمة مابها أثر ولادة فأخذت في صلاتي ثمَّ أوترت فأنا في الوتر حتى وقع في نفسي أنَّ الفجر قد طلع ودخل قلبي شيء فصاح أبو محمد (عليهما السلام) من الصفّة: لم يطلع الفجر يا عمّة فأسرعت الصلاة وتحركت نرجس فدنوت منها وضممتها إليَّ وسميت عليها ثمَّ قلت لها: هل تحسين بشيء قالت: نعم، فوقع عليَّ سبات لم أتمالك معه أن نمت ووقع على نرجس مثل ذلك ونامت فلم أنتبه إلا بحسِّ سيّدي المهدي وصيحة أبي محمد عليه السَّلام يقول: يا عمّة هاتي إبني إليَّ فقد قبلته فكشفت عن سيّدي (عليهما السلام) فاذا أنا به ساجداً يبلغ الأرض بمساجده وعلى ذراعه الأيمن مكتوب «جاء الحقُّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقاً» فضممته إليَّ فوجدته مفروغاً منه ولفقته في ثوب وحملته إلى أبي محمد (عليهما السلام) فأخذه فأقعده على راحته اليسرى وجعل راحته اليمنى على ظهره ثم أدخل لسانه في فيه وأمر بيده على ظهره وسمعه ومفاصله ثم قال له: تكلّم يا بني فقال: أشهد أن لا إليه إلا الله وأشهد أنَّ محمّداً رسول الله وأنّ عليّاً أمير المؤمنين وليُّ الله ثمَّ لم يزل يعدد السادة الائمة عليهم السلام إلى أن بلغ إلى نفسه ودعا لأوليائه بالفرج على يده ثم اجحم. قال أبو محمد (عليهما السلام)يا عمّة اذهبي [به] إلى امّه ليسلّم عليها واتيني به فمضيت فسلّم عليها ورددته ثمَّ وقع بيني وبين أبي محمد (عليهما السلام) كالحجاب فلم أر سيّدي فقلت له: يا سيّدي أين مولانا فقال: أخذه من هو أحقُّ به منك فاذا كان اليوم السابع فأتينا.
    فلمّا كان في اليوم السّابع جئت فسلّمت ثمَّ جلست فقال (عليهما السلام)هلمّي إبني فجئت بسيّدي وهو في ثياب صفر ففعل به كفعاله الاول وجعل لسانه (عليهما السلام) في فيه ثمَّ قال له: تكلّم يا بنيَّ فقال (عليهما السلام) أشهد أن لا إله إلا الله وثنى بالصلاة على محمد وأمير المؤمنين والائمة حتى وقف على أبيه (عليهما السلام)ثمَّ قرأ «بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمَّن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكّن لهم في الارض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون» ثمَّ قال له اقرأ يا بنيَّ ممّا أنزل الله على أنبيائه ورسله فابتدأ بصحف آدم فقرأها بالسّريانيّة، وكتاب إدريس، وكتاب نوح، وكتاب هود، وكتاب صالح، وصحف إبراهيم ، وتوراة موسى، وزبور داود، وإنجيل عيسى، وفرقان جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ثم قص قصص الأنبياء والمرسلين إلى عهده فلمّا كان بعد أربعين يوماً دخلت دار أبي محمد (عليهما السلام)فاذا مولانا صاحب الزمان يمشي في الدار فلم أروجها أحسن من وجهه عليه السّلام ولا لغة أفصح من لغته فقال لي أبو محمد (عليهما السلام) : هذا المولود الكريم على الله عزّ وجلّ، قلت له: يا سيّدي له أربعون يوماً وأنا أرى من أمره ما أرى؟ فقال (عليهما السلام) يا عمّتي أما علمت أنّا معشر الأوصياء ننشؤ في اليوم ما ينشؤ غيرنا في الجمعة وننشؤ في الجمعة ما ينشؤ غيرنا في السنة؟ فقمت فقبّلت رأسه فانصرفت فعدت وتفقدته فلم أره فقلت لسيّدي أبي محمد (عليهما السلام): ما فعل مولانا؟ فقال: يا عمّة استودعناه الذي استودعته أم موسى (عليهما السلام) ثم قال (عليهما السلام)لما وهب لي ربّي مهديّ هذه الاُمة أرسل ملكين فحملاه إلى سرادق العرش حتى وقفا [به] بين يدي الله عزّ وجل فقال له: مرحباً بك عبدي لنصرة ديني وإظهار أمري ومهديَّ عبادي آليت أنّي بك آخذ وبك اُعطي وبك أغفر وبك اعذب، اردداه أيّها الملكان ردّاه ردّاه على أبيه ردّاً رفيقاً وأبلغاه فانه في ضمان وكنفي ويعني إلى أن احق به الحق وازهق به الباطل، ويكون الدين لي واصباً.


    39ـ كمال الدين: ج2 ص431 كما في البحار: ج51 ص5
    ماجيلويه، عن محمد العطّار، عن أبي عليّ الخيزراني، عن جارية له كان أهداها لأبي محمد (عليهما السلام) فلمّا أغار جعفر الكذَّاب على الدار جاءته فارَّة من جعفر فتزوِّج بها قال أبو عليّ: فحدَّثتني أنّها حضرـ ولادة السيّد (عليه السلام)وأنّ إسم ام السيّد صقيل وأنّ أبا محمد عليه السَّلام حدّثها بما جرى على عياله فسألته أن يدعو لها بأن يجعل منيّتها قبله، فماتت قبله في حياة أبي محمد (عليهما السلام)وعلى قبرها لوح عليه مكتوب هذا اُم محمد. قال أبو عليّ: وسمعت هذه الجارية تذكر أنّه لمّا ولد السيّد رأت له نوراً ساطعاً قد ظهر منه وبلغ أفق السّماء ورأت طيوراً بيضاً تهبط من السّماء وتمسح أجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده ثمَّ تطير، فأخبرنا أبا محمد عليه السَّلام بذلك فضحك ثمَّ قال: تلك ملائكة السماء نزلت لتتبرَّك به وهي أنصاره إذا خرج.
    40ـ غيبة الشيخ ـ ص 139 كما في البحار: ج51 ص5
    الكليني، رفعه عن نسيم الخادم قال: دخلت على صاحب الزمان (عليهما السلام)بعد مولده بعشر ليال، فعطست عنده فقال: يرحمك الله، ففرحت بذلك فقال: ألا أبشّرك في العطاس؟ هو أمان من الموت ثلاثة أيّام.

    41 ـ كمال الدين ج2 ص430 كما في البحار: ج51 ص4
    جعفر بن محمد بن مسرور، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن معلى بن محمد قال: خرج عن أبي محمد عليه السّلام حين قتل الزبيري: هذا جزاء من افترى على الله تبارك وتعالى في أوليائه زعم أنّه يقتلني وليس لي عقب فكيف رأى قدرة الله عزّ وجلّ.
    وولد له وسمّاه م ح م د سنة ستّ وخمسين ومأتين.
    ورواه الشيخ في الغيبة: ص 138: عن الكليني، عن الحسين بن محمد، عن المعلّى، عن أحمد بن محمد قال: خرج عن أبي محمد عليه السّلام وذكره مثله.
    قال في البحار: ج51 ص4: ربما يجمع بينه وبين ما ورد من خمس وخمسين بكون السنّة في هذا الخبر ظرفاً لخرج أو قتل أو إحداهما على الشمسيّة والاُخرى على القمريّة.

    42 ـ كمال الدين ج2 ص430 كما في البحار: ج51 ص4
    ابن عصام، عن الكليني، عن علي بن محمد قال: ولد الصاحب (عليهما السلام)[في] النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين. وقاله الكليني في اصول الكافي ج1 ص431.

    43 ـ كمال الدين ج2 ص430 كما في البحار: ج51 ص4
    ماجيلويه والعطّار معاً، عن محمد العطّار، عن الحسين بن عليّ النيسابوري ، عن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن موسى بن جعفر (عليهما السلام)، عن الشاري عن نسيم وماريه أنّه لمّا سقط صاحب الزّمان (عليهما السلام) من بطن اُمه سقط جاثياً على ركبتيه، رافعاً سبّابتيه إلى السماء ثم عطس فقال: الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على محمد وآله، زعمت الظلمة أنّ حجة الله داحضة، ولو اُذن لنا في الكلام لزال لشك.
    وقال في البحار: ج51 ص4: ورواه الشيخ في الغيبة: ص 147 عن علان عن محمد العطار مثله.

    تم بحمد الله .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    50

    امـل !!

    اتمنى ان تكون هذه المقاله كاخواتها قد نفذت الى روؤس المشككين و حرقت ما فيها من تشكيك ... امين .

  14. #14

    افتراضي

    شكراً على هذه الجهود الله ينير لك بين عينيك و جعهلها ثقل لك في ميزانك
    اما بالنسبة للمشككين حتى لو اتيتهم بأمر الله بأحد الانبياء و عزة عزة الله لا يصدقون انت تتعب نفسك و لك الجنة و هم يرهقون انفسهم و لهم العذاب المهين يا اخي الكريم ايام بعثة النبي صلى الله عليه و آله و ما له من معجزات لم يصدقوه حين وجود الائمة لم يصدقهم احد كذلك ارادوا امر و حققوه ان لا تتجمع النبوة و السيادة في هاشم و آخر كلامي لك ان جزاك الله كل الخير قليله و كثيرة و اسئل الرحمن ان لا يجعله هباء منثورا بل يجعلة ببركة محمد و آل محمد صلوات على النبي ثقلاً موقورا

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني