النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    Thumbs up كيف تتغلب على الغضب؟

    من السهل أن يتملكك الغضب الشديد . بإمكان أي شيء أن يثير الغضب - مثلا ، نسيان زوجتك إحضار الأولاد من المدرسة ، زميلك في العمل يخلق مصاعب في المكتب ، أو ألغيت رحلة الطائرة التي كنت ستذهب بها . طبعا ، القلق، أو جرح الشعور ، أو ذكريات غير سارة ، قد تؤدي إلى الغضب أيضا . الحقيقة ، أي من الصعوبات - كبيرة أو صغيرة قد تثير الحنق .



    بالتأكيد بعض الناس بطبيعتهم يغضبون أكثر من آخرين . بعضهم يلدون رديئي الطبع . هذا النوع من الناس لا يحتملون الإحباط . لا يستطيعون التعاطي مع الإزعاجات اليومية . وهناك أناس يحبون الغضب ، فغيظهم الشديد يجعلهم يشعرون بالقوة . الرجال يشعرون بالفحولة . يقول الدكتور مايكل شكومان- عالم سيكولوجي متخصص بالغضب يعمل في عيادة في نيويورك - إن الواحد من هؤلاء لايشعر بمتعة مساء السبت بدون شجار قوي في الحانة . شعورهم بذاتهم مرتبط بمقدرتهم على الإنفجار .



    الغضب ، سواء انزعاج معتدل أو غيظ شديد ، يزيد دقات القلب ويرفع ضغط الدم . والأسوء من هذا أن تأثير الغضب يكون أحيانا مدمرا . الأشخاص الذين يشعرون بالغضب دائما غالبا ما يعانون من مشاكل جسمانية مثل قرحة في المعدة أو نوبة قلبية . تبين دراسة أجرتها جامعة جونز هبكينز على أكثر من ألف شخص أن الشباب الذين يغضبون إذا تعرضوا للضغط النفسي يكون احتمال اصابتهم بنوبات قلبية خمسة أضعاف زملائهم الذين يحتفظون بهدوئهم في مثل نفس الظروف حتى ولو لم يكن في عائلاتهم أمراض في القلب في السابق .



    واضح أن الغضب يعود بالوبال على الصحة . إذن كيف تتصرف حيال هذه العواطف ؟ العدوانية رد فعل طبيعي تجاه التهديد . ولكن الغضب غير الملائم قد يسبب أضرار صحية . البحث عن الاستجابة السليمة أمر في غاية الأهمية . بناء عليه ، هل من الأفضل صحيا التعبير عن مشاعرك ، أم الأفضل كبتها ؟ لا زال الباحثون غير متيقنين من ذلك .



    بعض الناس يركزون على الأمور الإيجابية بدلا من التفكير في الغضب ، هادفين من ذلك توجيه كل عواطفهم إلى تصرف إيجابي .



    مع أن هذه الطريقة قد تساعدنا ، إلا أنها محفوفة بالمخاطر . قد يكون توجيه العواطف شكلا من أشكال كبتها ، فإذا ظل غضبك قويا وتركته يجيش داخلك كانت هناك إمكانية حدوث عواقب وخيمة ، مثل الكآبة . علاوة على ذلك ، فإن الغضب المكبوت قد يؤدي إلى عدوانية سلبية تهدد الآخرين تهديدا غير مباشر .

    إذا كنت ذا نزعة لكبت غضبك داخل نفسك ، ربما كان الأفضل لك التعبير عما في داخلك . المفتاح لمثل هذا التعبير هو الحزم ، والحزم لا يعني الإلحاح أو القسوة . الإعراب بوضوح عن ما تحتاجه دون تجريح الاخرين هي الطريقة السليمة للتعاطي مع الغضب . ما نوع العلاقة التي تريدها مع الآخرين ؟ يجب أن يكون تفكيرك واضحا حيال كيفية تفاعلك مع الناس . إذا وضحّت ذلك لنفسك ، قف وعد إلى العشرة .

    توجد عدة طرق للسيطرة على الغضب . بامكانك أن تتعلم توجيه عواطفك بطريقة إيجابية وبناءة . إليك فيما يلي بعض الاستراتيجيات لتحقيق ذلك :

    الاسترخاء يساعد على راحة الأعصاب . جرب الأساليب التالية :

    · التنفس العميق ، والتأمل .

    · التمارين ، مثل اليوغا .

    · تخيل بعض الممارسات الباعثة على الاسترخاء ، كالمشي على شاطيء البحر

    · تكرير عبارة " إهدأ " . هذه أيضا قد تساعدك .



    تـواصـل أفـضـل:
    إذا كنت تشارك في نقاش محتدم ، إهدأ وتريث ، وفكر فيما تقوله . يجب أن تستمع إلى ما يقوله الآخرون أيضا ، فهذا يساعدك . استماعك إلى الآخرين يساعدك على إعداد استجابتك بعناية . وإذا فعلت ذلك قد تستطيع حتى اكتشاف المشكلة الأساسية .



    الــفكـاهــة:
    تلطيف الجو والمرح يريح الأعصاب . إذا كان أحد يزعجك ، تخيّله عاريا ، مثلا . الفكاهة تخفف حدة المواجهة .



    استـرح بـعـض الـوقـت:
    جدولة الوقت الشخصي أمر مهم لاستعادة الرؤية الذهنية . جرب بعض النشاط الجسدي ، كالمشي وكتابة أفكارك والحديث مع صديق والاستماع إلى الموسيقى .


    التعامل مع مشاعر الغضب أمر دقيق يستدعي الحذر ، ولكنك الآن تعرف كيف تظل مسيطرا على غضبك._


    (البوابة)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    :aktion033 خويه صفا وهاي اضافة

    اعلموا ايها الاحبة ‏ أن الغضب شعلة من النار، وأن الإنسان ينزع فيه عند الغضب عرق إلى الشيطان اللعين، حيث قال‏:‏ ‏)‏خلقتني من نار وخلقته من طين‏(‏ ‏[‏الأعراف‏:‏ 12‏]‏ فإن شأن الطين السكون والوقار، وشأن النار التلظي والاشتعال، والحركة والاضطراب.


    درجات الغضب :درجات الغضب ثلاث إفراط، وتفريط، واعتدال‏.‏فلا يحمد الإفراط فيها، لأنه يخرج العقل والدين عن سياستهما، فلا يبقى للإنسان مع ذلك نظر ولا فكر ولا اختيار‏.‏والتفريط في هذه القوة أيضاً مذموم، لأنه يبقى لا حمية له ولا غيرة، ومن فقد الغضب بالكلية، عجز عن رياضة نفسه، إذ الرياضة إنما تتم بتسلط الغضب على الشهوة، فيغضب على نفسه عند الميل إلى الشهوات الخسيسة، ففقد الغضب مذموم، فينبغي أن يطلب الوسط بين الطريقين‏.ومتى قويت نار الغضب والتهبت، أعمت صاحبها، وأصمته عن كل موعظة، لأن الغضب يرتفع إلى الدماغ، فيغطى على معادن الفكر، وربما تعدى إلى معادن الحس، فتظلم عينه حتى لا يرى بعينه، وتسود الدنيا في وجهه، ويكون دماغه على مثال كهف أضرمت فيه نار، فاسود جوه، وحمى مستقره، وامتلأ بالدخان، وكان فيه سراج ضعيف فانطفأ، فلا يثبت فيه قدم، ولا تسمع فيه كلمة، ولا ترى فيه صورة، ولا يقدر على إطفاء النار، فكذلك يفعل بالقلب والدماغ، وربما زاد الغضب فقتل صاحبه‏.‏ومن آثار الغضب في الظاهر، تغير اللون، وشدة الرعدة في الأطراف، وخروج لأفعال عن الترتيب، واستحالة الخلقة، وتعاطى فعل المجانين، ولو رأى الغضبان صورته في حال غضبه وقبحها لأنف نفسه من تلكالحال، ومعلوم أن قبح الباطن أعظم‏.‏



    أسباب المهيجة للغضب
    قد عرفت أن علاج كل علة بحسم مادتها وإزالة أسبابها‏.‏فمن أسبابه‏:‏ العجب، والمزاح، والمماراة، والمضادة، والغدر وشدة الحرص على فضول المال والجاه، وهذه الأخلاق رديئة مذمومة شرعاً، فينبغي أن يقابل كل واحد من هذه بما يضاده، فيجتهد على حسم مواد الغضب وقطع أسبابه‏.




    كيف نعالج الغضب:.



    الاول : كظم الغيظ، والعفو، والحلم، والاحتمال.‏{‏خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏ 199‏]‏
    {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (134) سورة آل عمران .
    فقد روي عن رسول الله (ص)‏"‏من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي الحور شاء‏"‏‏.‏‏"‏إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم‏"‏ ‏ وفي الحلم روي عن رسول الله (ص)(‏‏‏.‏‏"‏اطلبوا العلم، واطلبوا مع العلم السكينة والحلم، لينوا لمن تعلمون ولمن تعلمون منه، ولا تكونوا من جبابرة العلماء، فيغلب جهلكم عليكم‏"‏ ‏.‏(ص) لرجل من اصحابه يمتدحه ‏"‏إن فيك خلقين يحبهما الله ورسوله‏:‏ "الحلم والأناة"
    والعفو عند المقدرة هو من مكارم الاخلاق ,والعفوا هو ان تستحق حقاً فتسقطه، وتؤدى عنه من قصاص أو غرامة، وهو غير الحلم والكظم‏.‏ وقال الله تعالى‏:‏ ‏{‏والعافين عن الناس‏}‏ ‏.‏‏[‏آل عمران‏:‏134‏]‏ وقال‏:‏ ‏{‏فمن عفا وأصلح فأجره على الله‏}‏ ‏[‏الشورى‏:‏ 40‏]‏، وروي عنه (ص)‏:‏ ‏"‏ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله‏"‏‏‏‏‏.‏وروى أن منادياً ينادى يوم القيامة‏:‏ ليقم من وقع أجره على الله‏؟‏ فلا يقوم إلا من عفا عمن ظلمه‏.‏وعنرسول الله (ص) "‏ وإن الله رفيق يحب الرفق، ويعطى عليه مالا يعطي على العنف.‏:‏ ‏"‏إن الله عز وجل يحب الرفق في الأمر كله‏"‏‏.‏وفى حديث آخر ‏"‏من يحرم الرفق يحرم الخير‏"‏‏.‏




    الثاني‏:‏ أن يخوف نفسه من عقاب الله تعالى، وهو أن يقول‏:‏ قدرة الله على أعظم من قدرتي على هذا الإنسان، فلو أمضيت فيه غضبى، لم آمن أن يمضى الله عز وجل غضبه على يوم القيامة فأنا أحوج ما أكون إلى العفو‏.‏ وقد قال الله تعالى في بعض الكتب‏:‏ يا ابن آدم‏!‏ اذكرني عند الغضب، أذكرك حين أغضب، ولا أمحقك فيمن أمحق‏.‏



    ‏ الثالث‏:‏ أن يحذر نفسه عاقبة العداوة، والانتقام، وتشمير العدو في هدم أعراضه، والشماتة بمصائبه، فان الإنسان لا يخلو عن المصائب، فيخوف نفسه ذلك في الدنيا إن لم يخف من الآخرة وهذا هو تسليط شهوة على غضب ولا ثواب عليه، لأنه تقديم لبعض الحظوظ على بعض، إلا أن يكون محذوره أن يتغير عليه أمر يعينه على الآخرة، فيثاب على ذلك‏.‏



    الرابع‏:‏ أن يتفكر في قبح صورته عند الغضب على ما تقدم، وأنه يشبه حينئذ الكلب الضارى، والسبع العادي، وانه يكون مجانباً لأخلاق الأنبياء والعلماء في عادتهم، لتميل نفسه إلى الاقتداء بهم‏.‏



    الخامس‏:‏ أن يتفكر في السبب الذي يدعوه إلى الانتقام، مثل أن يكون سبب غضبة أن يقول له الشيطان‏:‏ إن هذا يحمل منك على العجز، والذلة والمهانة، وصغر النفس، وتصير حقيراً في أعين الناس، فليقل لنفسه‏:‏ تأنفين من الاحتمال الآن، ولا تأنفين من خزي يوم القيامة والافتضاح إذا أخذ هذا بيدك وانتقم منك، وتحذرين من أن تصغري في أعين الناس، ولا تحذرين من أن تصغري عند الله تعالى وعند الملائكة والنبيين‏.‏وينبغى أن يكظم غيظه، فذلك يعظمه عند الله تعالى، فماله وللناس‏؟‏ أفلا يجب أن يكون هو القائم يوم القيامة إذا نودي‏:‏ ليقم من وقع أجره على الله، فلا يقوم إلا من عفا، فهذا وأمثاله ينبغي أن يقرره على قلبه‏.‏


    السادس‏:‏ أن يعلم أن غضبه إنما كان من شىء جرى على وفق مراد الله تعالى، لا على وفق مراده، فكيف يقدم مراده على مراد الله تعالى، هذا ما يتعلق بالقلب‏.‏



    ومن وسائل معالجة الغضب


    هو السكون، والتعوذ، وتغيير الحال، وإن كان قائماً جلس، وإن كان جالساً اضطجع، وقد أمرنا بالوضوء أيضاَ عند الغضب، فهذه الأمور وردت في الأحاديث‏.‏أما الحكمة في الوضوء عند الغضب، ‏"‏ إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ‏"‏‏.‏وأما الجلوس والاضطجاع، فيمكن أن يكون إنما أمر بذلك ليقرب من الأرض التي منها خلق، فيذكر أصله فيذل، ويمكن أن يكون ليتواضع بذله، لأن الغضب ينشأ من الكبر،فقد روي عن رسول الله (ص)‏:"‏ من وجد شيئاً من ذلك، فليلصق خده بالأرض‏"‏ ‏‏‏.‏



    من نتائج الغضب



    الحقد والحسد، ومما يدل على ذم الغضب قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم للرجل الذي قال له‏:‏ أوصني، قال‏:‏ ‏"‏لا تغضب‏"‏، فردد عليه مراراً، قال‏:‏ ‏"‏لا تغضب‏"‏‏.‏وفى حديث آخر أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ماذا يبعدني من غضب الله عز وجل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لا تغضب‏"‏‏.وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ ‏"‏ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب”‏.وقوله تعالى‏:‏‏{‏وسيداً وحصوراً‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 39‏]‏ قال‏:‏ السيد الذي يملك نفسه عند الغضب ولا يغلبه غضبه‏.‏وروينا أن ذا القرنين لقي ملكاً من الملائكة فقال‏:‏ علمني علماً ازداد به إيماناً ويقيناً، قال‏:‏ لا تغضب، فإن الشيطان أقدر ما يكون على ابن آدم حين يغضب، فرد الغضب بالكظم، وسكنه بالتؤدة. ولابد من التاني والابتعاد عن العجلة فان العجله توريد الخطأ..فأن الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل، والغضب عدو العقل‏. واذا سيطر الغضب واحتقن في داخل الانسان رجع الى البطن فتحول حقدا ، فالحقد ثمرة الغضب، والحسد من نتائج الحقد‏.‏وروي عن رسول الله (ص)‏ ‏"‏لا تباغضوا، ولا تقاطعوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، كونوا عباد الله إخواناً‏"‏‏.‏وفى حديث آخر عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏إن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب‏"‏ ‏.‏وجاء في الحديث القدسي‏:‏‏"‏الحاسد عدو نعمتى، متسخط لقضائي، غير راض بقسمتي بين عبادي‏"‏‏.‏ وقال احد الحكماء لا احسد احداعلى شئ من أمر الدنيا، لأنه إن كان من أهل الجنة، فكيف أحسده على شئ من أمر الدنيا، وهو يصير إلى الجنة، وإن كان من أهل النار، فكيف أحسده على شئ من أمر الدنيا، وهو يصير إلى النار‏.
    وروي عن رسول الله(ص)‏:‏ ‏"‏ثلاث لا ينجو منهن أحد‏:‏ الظن، والطِّيرة، والحسد، وسأحدثكم ما المخرج من ذلك، إذا ظننت فلا تحقق، وإذا تطيرت فامض، وإذا حسدت فلا تبغ‏"‏


    دكتور: ناصر الحق
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني