[align=center][/align]


[align=center]نبذة عن الكتاب[/align]


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) سورة آل عمران: 101.

جاء في التعريف أكثر بمتن الكتاب هذا النص المدون على الصفحة الداخلية لعنوان الكتاب:

مذكرات ومكاشفات من واقع المعاناة والألم في محاولة موضوعية جريئة على ضوء القرآن والسنة لمعالجة أخطر مرض فتاك في الأمة.. مرض التسقيط والقيل والقال.

.

وكذلك جاء في صفحة (ضياء من السنة المطهرة) هذه النصوص المختارة باختزال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ألا أنبئكم لم سمي المؤمن مؤمناً، لإيمانه الناس على أنفسهم وأموالهم، إلا أنبئكم من المسلم من سلم الناس من يده ولسانه، ألا أنبئكم بالمهاجر، من هجر السيئات.. فإياكم والعجلة إلى أحد فلعله مؤمن وأنتم لا تعلمون وعليكم بالأناة واللين، والتسرع من سلام الشياطين، ما من شيء أحب إلى الله من الأناة واللين).

علل الشرائع /ص 533 ب 300 ح2

نقرأ من عنوان (تعبيراً لكم عن جرحي) ضمن فضاء مقولة (لا تستوحشوا في طريق الحق من قلة سالكيه)[1]، هذا النص:

(أبداً لم أستوحش في هذا الطريق، ولكن من باب ليطمئن قلبي طلبت من أحد الخيرين الزاهدين في الدنيا أن يستخير لي بكتاب الله تعالى بعد صلاة الفجر من يوم الجمعة (7 شعبان المعظم 1424هـ فظهرت هذه الآيات المباركة تعبيراً دقيقاً للمضي في هذا الطريق الصعب (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ.... وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)[2].

ونقرأ من محتوى عنوان (نقاط في مقدمة الجرح النازف) هذه التنبيهات:

أما بعد: فهذه سطور كتبتها بقلم الشجون وحبر الدموع وألم القلب المحزون، وبأنامل تنزف من الجرح العميق.. وأنا أحذر من استمرار أسوأ ظاهرة تشهدها الأمة الإسلامية في أسوا ظروف تمر بها في مواجهة الاستكبار العالمي والتكالب الصليبي وهجماته السياسية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية والطائفية والإفسادية تلك هي ظاهرة التسقيط الداخلي والاحتراب الفئوي بين المسلمين أنفسهم. إذ تتكّون جذورها من أقبح الرذائل الأخلاقية والموبقات التي تهز عرش الله تعالى، وهي من أهم عوامل الفشل والانتكاسات وهدم الجهود كما صرح به ربنا تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريكم)[3].

وكما صرح به النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم (لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)[4].

وقال.. الإمام الصادق (عليه السلام): (إياكم والخصومة في الدين فإنها تشغل القلب عن ذكر الله عز وجل، وتورث النفاق، وتكسب الضغائن، وتستجير الكذب)[5].

وأيضاً نقرأ في الفصل الرابع وفيه: (12 بصيرة على طريق الوئام والتقريب) هذا النص ضمن (البصيرة الأولى: الواقع وضرورة السعي للإصلاح):

تجنباً من الرؤية المثالية المخملية المنفكة عن واقع السنن الإلهية ينبغي القبول بالأمر الواقع، وهو عدم زوال ظاهرة التسقيط كلياً، إذ ما دمنا في دار الدنيا لا بد من الابتلاء والامتحان.. فالمنشود.. هو التراجع عن الخطط الحمراء إلى حدود القيم الإلهية بالتجنب عن سيئات التسقيط وتبعاته بأعلى نسبة ممكنة.

وتحدونا إلى هذا الطموح رغبة الأجر عند الله وامتثال أمره عز و جل في العمل لإصلاح ذات البين الذي هو أفضل من عامة الصلاة والصيام. إذ لا قيمة لهما مع القلوب المشحونة حقداً وبغضاً على بعضها.


--------------------------------------------------------------------------------

1- من كلمات أمير المؤمنين علي (عليه السلام)

2- سورة الأنبياء: 79 – 84.

3- الأنفال: 46.

4- ميزان الحكمة/ ج 3 ص75 نقلاً عن كنز العمال.

5- بحار الأنوار ج2 ص128.





-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
[blink][align=center]تأليف: الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني

الطبعة: الأولى

الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر و التوزيع

تاريخ النشر :1426هـ - 2005 م[/align][/blink]


-------------------------------------------------------------------------------------------------------------