[align=center]جمهور وحجر [/align]

كاظم الطائي:
اليوم يتطلع الجمهور الرياضي لنتائج فرقه في دوري النخبة حتى وان لم يكن طرفا في هذه المباريات لان فريقه دخل حسابات الحقل والبيدر بينما انجزت اندية اخرى استحقاقها وحظيت بالدائرة الذهبية التي تركن على 4 مناصب ومن حق الجمهور ان يتعاطف مع فريقه وينتشي لفوزه ويتألم لخسارته ولكن لا يمكن ان يصل الامر الى رمي الحجارة على الفرق الاخرى او لاعبيها.. او اطلاق العبارات النابية التي تخدش الحياء .


الرياضة فوز وخسارة ولا يمكن ان ياتي الفوز(عفرته) وانما بعوامل متعددة واولها الخلق القويم الذي لا يدفع للحصول على الفوز بطرق ليست رياضية..
والجمهور هو اللاعب رقم(12) واحيانا هو الاكثر من ذلك لانه قد يؤدي بفريقه للفوز او الخسارة معا.. وماذا لو فاز الفريق لعبا وخسر اخلاق لاعبيه الذين عاملوا الخصم بالركل والضرب والشتم وامعنوا الحكم بالازدراء والتهكم ونقض القرارات..
وهل يربح الجمهور لو فازت فرقهم وخسر الجمهور تاريخه بتشجيع غير مريح واساءة للفريق الآخر !! .
اين الرياضة واخلاقها السامية التي تدعو للتعاون والمحبة والتسامح والايثار ؟ هل يمكن ان يقابل الجمهور ضيوفهم بالحجارة هكذا يعامل الضيف يا جمهورنا في كل مكان..
لماذا نسمح لبعض الطارئين على الرياضة من هواة اللوتو والتوتو والمراهنات الرخيصة من دخول ملاعبنا ؟! .
ماذا سيكون قرار اتحاد الكرة الذي لم يطلق حتى اليوم جوابا لما يحصل من تجن على رياضتنا من قبل نفر لا يريد للرياضة العراقية ان ترتقي الى امام..
لنشجع معا الفائز بشرف مثلما نشد على يد الخاسر وهذه ليست المرة الاولى التي يفوز فيها هذا الفريق او يخسر..
والتنافس يجب ان تصل مدياته الى الجمهور ايضا ليفوز هذا الجمهور لادبه وحسن تصرفه ووقوفه الصحيح مع فريقه دون ان يسيء للاخرين..
وبطاقة حمراء نرفعها للجمهور السلبي الذي لا يعرف الا الاساءة او النيل من الآخرين..
ونظن ان جمهورنا في كل مكان هو اولى بان ينال قصب السبق والجائزة المثالية لتميزه وتواصله مع الرياضة في احلك الظروف وعلينا اولا ان نشذب المسيرة من بعض الهفوات التي قد تحصل هنا او هناك ..
واخيرا نبارك للفائز فوزه ليس لعبا ونتيجة وانما ايضا لفاعلية جمهوره الوفي الذي آزره كل وقت..