خطر نقل الزرقاوي نشاطه الى خارج العراق محدق... والمواجهة لن تقتصر على الجانب الأمني
<

>عمان - حازم الأمين الحياة - 10/07/05//


افرج الأردن لأيام قليلة عن ابو محمد المقدسي، الشيخ الذي سبق ان احتضن أبو مصعب الزرقاوي ورافقه في الكثير من المحطات. لكن السلطات الأردنية ما لبثت ان عاودت اعتقال المقدسي، الذي كانت تهدف من وراء الافراج عنه الى محاولة دق اسفين في بيئة التطرف التي خرج منها الرجلان. هنا تحقيق عن هذه البيئة يدق فيه مسؤولون امنيون اردنيون ناقوس الخطر عن اقتراب خطر "القاعدة"، ويكشفون عن قرار بنقل نشاط التنظيم المتطرف الى خارج العراق.

كانت المهمة تقضي بتفجير انتحاري مزدوج على جهتي الحدود الأردنية - العراقية. اما الهدف فكان موكب صهاريج نفط عملاق يمتد خط الشاحنات الذي يؤلفه من نقطة الحدود العراقية في الرطبة وصولاً الى المركز الحدودي الأردني بحيث يمتد اللهب بعد احتراق الصهاريج على طول هذا الخط. كان ذلك قبل اشهر قليلة.

طلب المخططون للعملية من فهد الفهيقي, وهو المنفذ من الجهة الأردنية (سعودي من مواليد 1979), ان يصل بسيارته الى نقطة الحدود من جهة الأردن وان يركنها في موقف للسيارات وان يبقى فيها ويرصد وصول موكب الصهاريج، وان ينتظر ليسمع صوت الانفجار من الجهة العراقية فيبادر حينها الى اقتحام الموكب عينه بسيارته المفخخة ويفجر نفسه فيه ايضاً.

وصل فهد قبل موعد التنفيذ بنحو ثلث ساعة. السيارة جاهزة للتفجير، والانتظار لن يطول. كانت ثلث ساعة طويلاً ليس بسبب رهبة انتظار الموت، وانما بسبب التشوق لانجاح المهمة. وقت الانتظار هذا ليس تفصيلاً بالنسبة للمخططين، فهؤلاء يدركون ان قرار المنفذ الأخير يُتخذ خلاله، واي تردد من قبله قد يؤدي الى فشل العملية. شرح فهد لاحقاً لرجال الأمن الأردنيين كيف امضى هذا الوقت، اذ كان عليه ان يواصل الاستماع الى اشرطة دينية تضعه في اجواء "الأمجاد" السماوية التي سيحققها بعد تنفيذه المهمة، وتنقله الى حال من الانتشاء الهذياني، يفقد خلالها تحكمه بقدرته على مراجعة حساباته. واثناء انتظاره كان فهد جالساً خلف مقود السيارة مرتخياً ومحنياً رأسه الى ان سمع صوت الأنفجار من جهة الرطبة، فأدار محرك سيارته وانطلق بها في اتجاه موكب الصهاريج الذي كان وصل لتوه. وكان التوجه الى الموكب بالسرعة المطلوبة يقضي بأن ينحرف بالسيارة محاذياً منخفضاً الى جوار الشارع. الانحراف السريع هذا ادى الى انزلاق السيارة وانقلابها الى المنخفض. وفي هذه اللحظة وصل رجال امن اردنيون لانقاذ السائق الذي انزلقت سيارته، وادرك فهد مصيره وقرر في هذه اللحظة تفجير السيارة برجال الأمن. لكن صدفة اخرى حالت دون ذلك، فقد ادى انزلاق السيارة وانقلابها الى انفصال بطارية السيارة التي وصلت فيها اسلاك التفجير عن المحرك. فالقي القبض على الشاب، وهو الآن يحاكم في الأردن، ويشير المحققون الذين التقوه الى انه "غير مصدق ما كان سيقدم عليه"، وانه يعتقد ان الجماعة التي كان يعمل معها مارست معه ضروباً غير تقليدية في الاقناع واساليب استتباع من الصعب مقاومتها.

الصدفة وحدها هنا من حال دون نجاح فهد في تنفيذ مهمته في الجهة الأردنية من الحدود مع العراق. لكن ثمة عشرات العمليات التي تمكنت اجهزة الأمن الأردنية من احباطها، وجميعها يؤكد ان الأردن صار هدفاً لجماعات "القاعدة" ولفروعها وافخاذها الكثيرة التي تزدحم فيها مجتمعات المنطقة فتفيض الى الدول المجاورة وتتقاطع مهماتها، فيلقى القبض على سوري انتحاري في الأردن، ويقتل اردني من هذه الجماعات في دمشق، ويتسلل سعودي من العراق الى معبر الكرامة الأردني.

الأنصار الكثر لأبو مصعب الزرقاوي في الأردن يعيدون الحراك الأخير لهذه الجماعات في دول مثل الأردن وسورية وحتى العراق الى استيقاظ ما يسمى بـ"تنظيم جند الشام"، والذي تشكل نواته "جماعة بلاد الشام في تنظيم القاعدة"، ويشيرون الى ان هذا التنظيم كان باشر نشاطه في افغانستان, وتحديداً في معسكر هيرات الذي اسسه الزرقاوي في نهاية ثمانينات القرن الفائت. قد يوحي كلام هؤلاء الشباب "المستبشر" باستيقاظ "الدعوة" في بلاد الشام انه في جزء منه تمنيات وليس حقائق، ولكنه مليء بالاشارات التي توحي بأن لهذه الفكرة عالما حقيقيا تتحرك فيه، واسماء ورموز يميزها هؤلاء عن غيرها من الأسماء والرموز. فيقولون مثلاً ان للناشطين الشاميين من عناصر "القاعدة" (نسبة الى بلاد الشام وهي فلسطين والاردن والعراق وسورية ولبنان) رغبات في تفعيل نشاط التنظيم في بلادهم، وانهم بصدد الضغط على قيادتهم لنقل بعض نشاطها الى دول لم يسبق ان نشطت فيها. يتردد في اوساطهم اسم ابو غادية الشامي كواحد من المتحمسين لقضية نقل نشاط التنظيم الى بلاد الشام، وابو غادية سوري مساعد للزرقاوي سُربت أخيراً اخبار عن مقتله في العراق، شكك في صحتها عدد من المصادر واكدتها اخرى.

هذا الكلام اكد ما يوازيه مصدر امني اردني لـ "الحياة"، اذ كشف هذا المصدر عن معلومات لديه ان تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" قرر نقل جزء من نشاطه الى خارج العراق بهدف تشتيت النشاط الهادف الى استئصاله، ورأى المصدر ان الأردن يشكل احد اهم المناطق التي تطمح "القاعدة" للعمل فيها. واشار المصدر الى انه وفي الآونة الأخيرة تحديداً لا يمر شهر من دون احباط عملية لـ"القاعدة" في الأردن, بعضها يكشف عنه وبعضها لا يتم الكشف عنه لأسباب كثيرة. ولفت المصدر الى ان احد اهم شروط نجاح جهود مكافحة الارهاب هو تعاون دول المنطقة واجهزتها الأمنية، مشيراً الى اهمية التعاون السوري في هذا المجال، خصوصاً ان دمشق صارت واحدة من محطات العبور الأساسية لناشطي "القاعدة" من العراق واليه.

واذا كانت دمشق بالنسبة للمصادر الأمنية الأردنية محطة، فهي بالنسبة للشيخ حذيفة, وهو من انصار الزرقاوي ومن رفاقه في افغانستان، هدف قادم لا محالة. ويشير الى العملية الأخيرة التي اعتقل فيها الشقيقان الأردنيان محمد وشريف الصمادي في منطقة قاسيون في دمشق كمؤشر لبداية "الدعوة" في الشام. وهنا يشير حذيفة الى مسألة اثارت الكثير من اللغط والجدل حول هذه الجماعات. فللشقيقين محمد وشريف ماضٍ في مجال الجريمة العادية وغير السياسية, وهما دخلا السجن الأردني بتهم اخلاقية، ويعتقد انهما جندا هناك. ويرى حذيفة ان ماضي الشقاوة يكسب التائبين خصالاً لا يتمتع بها العناصر العاديون في هذه الشبكات، ومنها الفروسية والنخوة والشجاعة. ويذكّر الشيخ بالماضي المشابه لأبو مصعب الزرقاوي والذي اكسبه "شجاعة وقوة لا مثيل لهما". وفي هذا السياق يشير الصحافي والكاتب ياسر ابو هلالة الى "هجرة من عالم الجريمة نحو الأفكار الجهادية"، ويعطي مثالاً آخر على ذلك قضية الجغابير, وهو مجرم اردني من مدينة معان انتقل مع عصابته الى "عالم الجهاد", وخرج من افراد مجموعته اردني شركسي هو اليوم احد قادة "الجهاد" في الشيشان، بينما اعتقلته قوى الأمن الأردني وحكم بالأعدام. وتعزز هذا الافتراض حكاية الشاب مصطفى ابو رمان الذي القي القبض عليه في شمال العراق اثناء محاولته الالتحاق بتنظيم "انصار الأسلام". وابو رمان سبق ان روى لـ"الحياة" حكاية انتقال مرير من الشقاوة وادمان المخدرات الى السلفية الجهادية في مدينة السلط. اما بالنسبة للشقيقين صمادي اللذين اعتقلا في دمشق فيؤكد من يعرفهما انهما باشرا تحولاً نحو الأصولية في السجن, وان صغيرهم شريف ظهرت عليه علامات السلفية الجهادية في الأردن. والشيخ حذيفة يشير الى الماضي الاجرامي لهذين الشابين بشيء من الأعجاب، اذ ان نشر الدعوة بحسبه يتطلب صلابة يكتسبها مثل هؤلاء من ماضيهم.

اذاً بيئة الاجرام العادي واحدة من الروافد التي تغذت منها شبكات "السلفية الجهادية" وتنظيماتها العسكرية في الأردن، ولكن ثمة روافد اخرى سبق ان اشير اليها من نوع ظاهرة "العائدون من الكويت" عام 1992، اي بعد حرب الخليج الثانية، والتي شهدت نزوح فلسطينيي الكويت الى الأردن، ومن بين هؤلاء خرج ابو محمد المقدسي وابو انس الشامي, وهو مفتي "تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين", وعشرات آخرون من هذا التنظيم. وهناك رافد ثالث لا بد لزائر مدينة الزرقاء ان يرصده: انهم محبطو التنظيمات الفلسطينية التي انتعشت في سبعينات القرن الفائت، وهؤلاء هم كهول البيئة السلفية الزرقاوية من دون ان يكونوا شيوخها. كثيرون منهم تدربوا في معسكرات حركة "فتح" في الأردن ولبنان، وآخرون قدموا الى "فتح" من حركة "الاخوان المسلمين" الأردنية، فكسبوا من الأولى حياة المعسكرات ومن الثانية تديناً، ولم يعجبهم في الأولى ابتعادها عن الدين وفي الثانية استكانتها لمجتمع ودولة. انهم ابو عثمان والشيخ علي وآخرون ممن يعيشون اليوم في مدينة الزرقاء في الأردن، وهي ثاني مدن الأردن من حيث عدد السكان والأكثر اكتظاظاً وربما فقراً.

ومن بين الروافد الكثيرة التي تغذت منها هذه شبكات تظهر تصدعات الخطاب "الجهادي" الذي مزجت فيه خيبات المنشأ والاحباط مع غلو الشيوخ الجدد القادمين من الكويت وغيرها، فتتضح صورة من التفكك تجد لحمتها في الذهاب بعيداً في تمجيد الموت بصفته المرآة الوحيدة التي ينظر هؤلاء الرجال اليها.

مدينة الزرقاء الاردنية. من الواضح ان انصار ابو مصعب في مدينته الزرقاء عديمو الصلة الفعلية بتنظيمه ومراقبون من قبل الأمن الأردني، ولكنهم يشكلون من دون شك البيئة التي يمكن من خلالها النفاذ الى طبيعة هذه الشبكات والى ثقافاتها وتراكيبها. انهم بالنسبة للأمن الأردني "اسفنج تم عصره تماماً"، ولا بأس احياناً من اتاحة المجال لتحرك بعضهم بهدف ملء الأسفنج بالماء لعصره مجدداً. ويرى مراقبون ان اقدام السلطات الأردنية على الافراج عن شيخ السلفية الجهادية في الأردن وأحد ابرز منظريها في العالم, ابو محمد المقدسي, كان يهدف من بين ما يهدف الى خلق نقطة مراقبة جديدة لهذا التيار، اذ ان الرجل سيشكل في حال الافراج عنه نقطة التقاء لعدد من الناشطين الذين سيتيح تجمعهم حول الرجل مجال رصدٍ جديد للأجهزة الأمنية. ووجهة النظر هذه لم تبددها اعادة اعتقاله، اذ ان الجميع يرجح ان وراء اعادة الاعتقال طلباً من خارج الأردن.

لكن وجهة النظر هذه ليست وحدها ما يمكن الركون اليها في عملية تفسير خطوة الأردن الكبيرة والتي تم اختصارها لاحقاً والمتمثلة بالافراج عن المقدسي وان لأيام قليلة. فقد اكد لـ"الحياة" مسؤول امني اردني وصول جهازه الى قناعة مفادها ان ملف الارهاب ليس ملفاً امنياً فقط وان ثمة حاجة الى خلق استقطابات جديدة في البيئة الحاضنة للجماعات المتطرفة، والمقدسي احد ابرز المؤثرين في هذه البيئة، وهو اجرى مراجعة فعلية لدعاويه اقنعت السلطات بأمكان ان يلعب دوراً في الحد من الغلو في التطرف. لقد كان واضحاً ان خطوة الأمن الأردني في حال كتب لها ان تكتمل كانت ستحدث تصدعاً في بيئة السلفيين الجهاديين في الأردن، فقد زارت "الحياة" مدينتي عمان والزرقاء في الفترة القصيرة التي اطلق فيها المقدسي والتقت عدداً من الناشطين في التيار "السلفي الجهادي", فعبر بعضهم استياء شديد من تصريحات المقدسي المتعلقة بتحريم قتل المدنيين في العراق وعدم تكفير الشيعة، والمتعلقة بملاحظات وتحفظات عن طريقة نشاط الزرقاوي في العراق. اما البعض الآخر فبدا انه باشر بتقبل دعاوى المقدسي ومنحازاً الى تحفظاته على عدد من انشطة "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين". وقال مروان شحادة, وهو باحث اردني يعتبر نفسه قريباً من افكار الحركات "الجهادية", لـ"الحياة": "هناك جانبان يجب الانتباه اليهما في الحركات الأسلامية، الأول مرتبط بالاجتهاد الذي تمثله المعرفة بكافة جوانبها، والثاني هو الجهاد الذي تمثله القوة. العلاقة بين الجهاد والاجتهاد وطيدة ولكن تتخللها اختلافات احياناً. ابو محمد المقدسي يمثل الاجتهاد، وابو مصعب الزرقاوي يمثل الجهاد، وحصل هذا التباين، ولكن في النهاية القيادة النظرية لا تتقدم على القيادة العسكرية.

وعلمت "الحياة" ان عدداً من انصار الزرقاوي زاروا المقدسي في منزله خلال الفترة القصيرة التي افرج فيها عنه ونقلوا اليه تحذيرات من احتمال ان تستهدفه اطراف شيعية عراقية، وفسر البعض هذه التحذيرات بأنها اسلوب لدفع الرجل الى معسكر العداء للشيعة الذي يقوده الزرقاوي.

ويبدو ان خطوة الافراج القصير عن المقدسي جاءت في سياق انشغال المملكة بما اشار اليه المسؤول الأمني الأردني لجهة الاعتقاد بأن ملف الأرهاب ليس ملفاً امنياً, فحسب وانما ثمة حاجة ملحة الى بلورة اتجاهات معتدلة من داخل المؤسسة والبيئة الدينيتين. اذ جاءت خطوة الافراج في غمرة انعقاد المؤتمر الاسلامي الدولي الذي نظمته المملكة, وكانت لافتة فيه الكلمة التي القاها الملك عبدالله الثاني واسهب فيها بالحديث عن ضرورة الاصلاح الديني، وخاض في تفاصيل في هذا المجال لم يسبق ان تطرق خطاب ملكي لها. ولاحظ مسؤول اردني التقته "الحياة" ان الاعتدال في اوساط رجال الدين صار ضرباً من المغامرة يحاول هؤلاء تجنبها نظراً للبيئة الضاغطة في اتجاه التطرف. وقال: "لاحظنا ان عدداً من رجال الدين لا يستطيع اشهار اعتداله الا امامنا وان الأمر لا يقتصر فقط على ركوب هؤلاء موجات التطرف وانما ايضاً بسبب تعرض عدد منهم الى تهديدات بالقتل".

تقدر اجهزة الأمن الأردنية عدد افراد "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" الذي ينشط في العراق بنحو خمسة آلاف عنصر من بينهم نحو 300 اردني ونحو الف بين سعودي ويمني واعداد اخرى من السوريين والمغاربين. علماً ان هناك نحو 300 محكوم من هذه الجماعات في السجون الأردنية من جنسيات مختلفة. ويعتبر مسؤولون في هذه الأجهزة ان خطر "القاعدة" داهم في هذه المرحلة، ويتحدثون عن منطقة غرب العراق المحاذية للأردن وسورية والسعودية والتي نجحت "القاعدة" في تحويلها الى منطقة خارج السيطرة الأمنية والعسكرية للأميركيين، وانتشرت فيها اعمال السرقة والقتل والخطف مما ساهم في خلق بيئة مناسبة لأنواع من الأنشطة التي يمكن للارهاب ان يستثمرها في نموه وانتشاره. ويشير المسؤولون الى نجاح تنظيم "القاعدة" في اقامة علاقات مع عدد من زعماء عشائر الدليم والراوي، والى تمكن الزرقاوي من استغلال هذه العلاقة بطريقة جيدة، عبر تسهيله غزوات السطو العشائري في مقابل احتضان هذه العشائر لمقاتليه.

انه امر يقلق الى حد كبير السلطات الأمنية في الأردن خصوصاً بعد تأكد هذه السلطات من ان قراراً اتخذته هذه الجماعات بنقل جزء من نشاطها في العراق الى الدول المجاورة بهدف تشتيت الجهود التي تستهدفها هناك. وثمة مؤشرات كثيرة يضعها المسؤولون الأمنيون في الأردن في سياق هذا الاعتقاد. ويؤكدون ان المواجهة الأمنية لن تكون كافية لوحدها، ويدرجون شروطاً لا بد منها للنجاح في الحد من مخاطر هذه الجماعات، من نوع التعاون الحثيث بين دول المنطقة، وهو امر ما زال يعاني بحسب ما يقولون من غياب الرغبة لدى بعض الدول، وايضاً من نوع التشجيع على حركة اسلامية اصلاحية ومعتدلة.