[align=center]الإعلان عن اعتقال سعودي ومصري وسوري بين 16 مشتبها فيه في الجنوب[/align] [align=center]العثور على مقبرة جماعية لـ30 عراقيا قتلوا منذ 6 أشهر قرب بغداد[/align]

[align=center]بغداد - «الشرق الأوسط» والوكالات :[/align]

اعلن مصدر في الشرطة العراقية امس العثور على مقبرة جماعية تضم رفات ثلاثين شخصا بينهم امرأتان في جنوب بغداد واعتقال 16 من المشتبه فيهم، بينهم سعودي ومصري وسوري، جنوب بغداد.
وقال ضابط الشرطة مثنى الشمري من شرطة الحلة (100 كلم جنوب بغداد) ان «قوات الشرطة العراقية عثرت على مقبرة جماعية تضم رفات ثلاثين شخصا بينهم امرأتان في منطقة عويريج» على بعد عشرين كيلومترا جنوب بغداد. واضاف ان «الجثث مضى على دفنها قرابة ستة اشهر».

من جهة اخرى، اكد المصدر نفسه ان «قوات الأمن اعتقلت 13 مشبوها بينهم سعودي ومصري في عمليات تفتيش ومداهمة في المنطقة ذاتها».

وفي السماوة (270 كلم جنوب بغداد)، اعلنت مصادر أمنية امس اعتقال ثلاثة مشبوهين بينهم سوري الجنسية كانوا في طريقهم للقيام بعمليات انتحارية خلال مظاهرة للمطالبة باقالة محمد الحساني محافظ السماوة.

وقال الرائد علي رحيم من شرطة السماوة ان قوات الشرطة اعتقلت ليل السبت/ الاحد «ارهابيين عراقيين كانا في طريقهما للقيام بعمليات انتحارية خلال مظاهرة» كان من المخطط لها ان تتم صباح امس وسط المدينة.

واوضح ان «الارهابيين هما منتصر فليح (24 عاما) الذي كان يحمل قنابل يدوية ومسدسا وعلاوي حسين صلبوخ (26 عاما) الذي كان يحمل حزاما ناسفا، وكانا قادمين من مدينة اللطيفية (40 كلم جنوب بغداد)». وأعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية رفض الكشف عن اسمه اول من امس، ان «عناصر الاستخبارات العسكرية اعتقلت السبت ارهابيا سوري الجنسية كان يحمل حزاما ناسفا ويسعى للقيام بعملية انتحارية خلال المظاهرة ذاتها». واشار المصدر الى ان «عملية الاعتقال تمت لدى محاولة هؤلاء الارهابيين الثلاثة التسلل الى المحافظة، لكن عناصر الأمن في نقاط التفتيش استطاعت كشفهم والقاء القبض عليهم».

وكان مصدر في المحافظة اكد لوكالة الصحافة الفرنسية انه تم الغاء المظاهرة التي كان يسعى للقيام بها أهالي السماوة امس لوجود مفاوضات تقوم بها الاحزاب الاسلامية كحزب الدعوة العراقي وحزب الفضيلة ورجال دين مع عشائر المحافظة لتهدئة الاوضاع ومنح فرصة اطول للحساني ليستطيع اداء مهامه كما يجب.

وفي بغداد اعلنت مصادر في وزارة الداخلية العراقية والشرطة العراقية امس، ان مسلحين خطفوا مديرا عاما في البنك المركزي العراقي في بغداد وقتلوا ضابطا ومترجما في هجومين منفصلين شمال بغداد. وقال احد هذه المصادر «ان مسلحين مجهولين قاموا بخطف حسام كاظم جويد المدير العام في البنك المركزي العراقي منزله في حي المستنصرية شرق بغداد». واضاف المصدر «ان المسلحين اجبروا جويد تحت تهديد السلاح على الذهاب معهم.

من جانب اخر قتل مترجم يعمل مع القوات الاميركية في بيجي (200 كلم شمال بغداد) بيد مسلحين مجهولين امام منزله حسب ما اعلن مصدر في الشرطة العراقية.

وقال المقدم حسن صلاح ان مسلحين مجهولين فتحوا النار على المترجم امام داره من اسلحة خفيفة عند الساعة الثامنة من صباح أمس. وفي حادث منفصل اخر قتل ضابط في حماية الانابيب النفطية، هو المقدم علي حسن الجبوري، بيد مسلحين مجهولين بالقرب من داره في منطقة الشرقاط (300 كلم شمال بغداد) حسب الشرطة العراقية.وقتل رجل اعمال عراقي ـ كندي كان قد عاد الى العراق من المنفى بعد سقوط نظام صدام حسين في ابريل (نيسان) عام 2003 بعد ان طالب خاطفيه بفدية تبلغ ربع مليون دولار، حسبما افاد احد اقاربه امس.

وقال معمر سلمان عبود الذي كان قد وصل الى دائرة الطب العدلي لتسلم الجثة «اكتشفنا هذا اليوم جثة خالي زيد محمد ميرولي وقد قتل باطلاق رصاصة في الرأس». واضاف انه اكتشف الجثة بالصدفة «حيث كنت اقوم بعملية بحث روتينية في مستشفيات بغداد بعد ان فقدنا الاتصال بخالي منذ نحو خمسة ايام».

واوضح ان الضحية البالغ من العمر 32 عاما خطف في الثاني من الشهر الحالي «من قبل رجال مسلحين وصلوا على متن ثلاثة سيارات بيك ـ اب الى منزله في منطقة زيونة وسط بغداد». واكد ان «الخاطفين قاموا بخطف خالي بالقوة وتركوا زوجته»، مشيرا الى انهم «اخذوا عشرين الف دولار في العملية».

وقال «اتصل بنا رجل هاتفيا في الخامس من الشهر الحالي ليطلب فدية بقيمة ربع مليون دولار، الا اننا ابلغناه بأنه لن يكون بمقدرونا سوى جمع مائتي الف».

واكد انه فقد الاتصال بالخاطفين بعد ذلك اليوم ولم يعودوا يتصلون بهم.

وفي تكريت عثرت الشرطة في منطقة الاسحاقي (مائة كيلومتر شمال بغداد) امس، على جثة شرطي مقتولا رميا بالرصاص على ضفاف نهر دجلة، واوضحت ان الشرطي، اعدم رميا بالرصاص قبل ان يلقى في نهر دجلة وتجرفه الامواج إلى الشاطئ. وأضاف المصدر «ان شرطيين آخرين لقيا مصرعهما الليلة قبل الماضية على أيدي مسلحين مجهولين في الحي الصناعي جنوب المدينة بعد ان أطلقوا عليهما النار من سيارتين وتمكنوا من الفرار.

من جهة أخرى دهست دبابة أميركية سيارة مدنية عراقية على الطريق العام بغداد تكريت مما ادى الى جرح خمسة افراد وهم عائلة عراقية كاملة كانت تنوي السفر الى شمال العراق. وساد التوتر مدينة سامراء (120 كلم شمال بغداد) امس بعد تشييع احد المساعدين المفترضين للمتطرف الاردني ابو مصعب الزرقاوي. وتم تسليم جثة نجم الطاخي (55 عاما) الى اهله من قبل دائرة الطب العدلي في بغداد وشيع اول من امس.

وبحسب التقرير فأن الطاخي قتل اثر اصابته بآلة حادة في مناطق عديدة في الرأس حسبما افاد اقاربه الذين اكدوا انه تعرض للتعذيب من قبل قوات وزارة الداخلية. وكان قد القي القبض على الطاخي مطلع شهر يونيو (حزيران) الماضي من قبل قوات تابعة لوزارة الداخلية العراقية. ووضعت نقاط عديدة للتفتيش في شوارع سامراء حيث سمع تبادل لاطلاق النار. وتوعد بيان تابع لتنظيم «الجهاد في بلاد الرافدين» بزعامة ابو مصعب الزرقاوي وزع في سامراء، بقتل الف من رجال الداخلية ثأرا لمقتل الطاخي.


[align=center]جريدة الشرق الاوسط[/align]