النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    126

    افتراضي الكهنوت الشيعي و قداسته

    من ينظر الى المرحلة اللتي مرت بها المسيحية في اوروبا في عصور الضلام يجد تشابها كبيرا في هالة القداسة الغير قابلة للنقاش ,, التتي احاط هؤلاء الكهنة انفسهم بها, ... ناهيك عن احاطة انفسهم بالاسرار و الغموض و الخرافات الدينية ..و اشاعوا عن انفسهم كرامات و قدرات و معجزات ... .. صدقها الناس في عصور الجهل اللتي كان فيها الكاهن او رجل الدين(الاسلامي عموما و الشيعي خصوصا) يمتلك المعلومة اللتي احتكر التكلم بها ليفرض نفسه و حكمه على رقاب العوام من الناس .. و اضاف هؤلاء الالقاب و التفخيمات الممجدة لاسمائهم و وضعوها على مؤلافاتهم و كتبهم ... فنرى عريضة كاملة تعقب اسم المؤلف .. تدل على العلم الرهيب اللذي استثاه الله به و وفقه في وضعه في كتابه ... اللذي لن يكتب باهميته و عمقه و فلسفته و علمه من بعده ... و نسي ان هؤلاء ان التزين باللالقاب الطنانة و الرنانة لابراز فضلهم و عظمتهم ليس له اي علاقة بتراث اهل البيت من التواضع و الابتعاد عن الرياء و التكبر .. فالرسول كانوا ينادونه يا رسول الله .. و علي ابن ابي طالب كانوا ينادونه يا علي .. و لا اذكر اني قرات انه كان يطلب من الناس مناداته .. شيخ المفكرين و علامة العصر و بحر العلوم و كاشف الغطاء و الالقاب كثيرة ... و بعد انقشاع الضلام و تحول المجتمعات الرعوية المتخلفة (الا ما قل) الى مجتمعات تتمتع بنعمة التكنلوجيا الجديدة و تحرر المعلومة الدينية منها (من يد عالم الدين) و العلمية الدنيوية البحتة,, مازالت الجماهير المغفلة لا تستطيع التحلص من عقدة تشوير السيد .. و لا تستطيع تقبل انتقاد يوجه لعلماء الدين او المراجع او اي غول صنعته المنضومة الكهونتية اللتي لا تمل من احاطة انفسها بهالات القداسة و شبه المعصومية و تجييش الكوادر و الاموال و الارهابيين الفكريين من المريدين المخلصين او من المنتفعين المصلحيين للذوذ عن مكانة و قداسة المرجع ... او عالم الدين ... .. و كاننا في حلبة صراع ديكة.. ... او في حلبة ملاكمة...
    اتمنى ان يفهم المجتمع العراقي قيمة العلمانية و تحديد دور رجل الدين و تعيده الى مكانه الحقيقي .. و هو الجامع ... و ان نرى انحسارا في دور عالم الدين اللذي اصبح يشبه دور العسكر ,,, فكما لا نحبذ رؤية الزي العسكري في الشارع و نريده ان ينحصر في المعسكرات .. نتمنى ان ينحصر استخدام الاونيفورم اللذي يلبسه المعمم في الجامع ... لانه المكان الوحيد الصحيح له .... ...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    14

    افتراضي


    وهل ستكون العلمانية هذه قادرة على تشكيل مقاومة مسلحة تسح بهيبة أمريكا في الوحل العراقي أمام العالم كما تفعل المقاومة العراقية الآن؟

    العلمانية وصفة يهودية للمصابين بالخور والإنهزام وباتلشهور بالبؤس والمهانة والذل مكتوب على علبتها العبارة التالية: "نقعها لمدة ساعتين ثم اشرب مائها"









  3. #3

    افتراضي

    مع أن مقالة قرمطي تتضمن أخطاء منهجية وأخطاء لغوية ولكن هناك بعض الإشكاليات التي أعتقد أنه يجب الرد عليها. الكهنوث الكاثوليكي أي ما قبل عصر الإصلاح الديني البروتستانتي كان لا يسمح لأي كاثوليكي بقراءة الكتاب المقدس بلغته المحلية بل كان يجب على كل مؤمن أن يقرأ الكتاب المقدس باللغة اللاتينية وهي لغة تختص بها في ذلك الوقت سلطة الكهنوت(Ministry) ومارتن لوثر كان أول من ترجم الكتاب المقدس من اللغة اللاتينية إلى لغته الألمانية وهو بذلك تصادم مع الكنسية وأحدث الإصلاح البروتستانتي. التفسير الديني كان محتكرا لجماعة واحدة وهو تفسير يقوم على تطويع النص لصالح سلطة البابا.يجب التأكيد في البداية على أن مقدمات القول الفلسفي اللاهوتي للمسيحية تختلف اختلافا كبيرا عن القول الديني أو اللاهوتي للمسلمين الشيعة , في مقدمات القول الفلسفي للكاثوليكية هي أن العقل (= أي الذات الشخصية للفرد) لا يستطيع ادراك المقولات الدينية للمسيحية أي أن الإيمان هو أعلى مرتبة من التفكير الذاتي للفرد. الشيعة يقولون بمقولة الإمام الكاظم(ع) وهي أن العقل رسول من الداخل والنبي أو الرسول هو عقل من الخارج وهذا يعني تلاقي منهج التفكير العقلائي مع منهج الشريعة الدينية.
    ثانيا أن العقل لدى الشيعة وخاصة في المدرسة الأصولية هو أحد مصادر التشريع ولذلك تجد أن منطق أرسطو هو من مناهج التدريس في الحوزة وتجد كذلك أن المنطق اليوناني تمت تنضيده وتعديله من قبل فلاسفة شيعة مثل الشيخ الرئيس أبوعلي ابن سينا قدس سره والفارابي والخواجه نصير الدين الطوسي وصدر المتألهين والملا هادي السبزواري والعلامة الحلي وفي العصر الحديث مثل العلامة الكبير الطباطبائي والشهيد الصدر رحمه الله.
    الكنيسة الكاثوليكية كان فيها تراتبية دينية وهي أن هناك ترتيب قيمي لكل افرد المجتمع والحوزة الدينية هي جامعة دينية في المقام الأول أي أن درجات العلم لا تعني أبدا درجات التقوى والصفاء للفرد. ففي الحوزة قد يكون هناك طالب علم بمستوى حجة الإسلام ولكن هناك من هو أتقى منه وأكثر اخلاقية.
    ثم أن الكنيسة لم تعترف بالعلم التجريبي بسبب اعتقادها الكبير بنظرية "Providence" وهي نظرية تقول بأن الله له قوانينه الخاصة بالطبيعة وليس هناك قانون رياضي أو علمي لكل حركة طبيعية. فهي حسبما يقول جون ستيوارت مل تروج لعقيدة ميتة "Dead Dogma" لأنها لم تدع فرصة للغير بنشر أفكار مناهضة لأسسها المعرفية. هذا المشهد ليس له وجود لدى المسلمين عموما لأن القرآن الكريم وضح بأن هناك قانون خاص لكل حركة طبيعية في الكون والله سبحانه هو خالق هذه القوانين التي تسير الطبيعة.
    الدين المسيحي يختلف اختلاف كلي عن الدين الإسلامي بسبب نقص التكامل التشريعي لدى المسيحية أما الشريعة الإسلامية فهي شريعة متكاملة ولها قابلية للتجديد الفقهي ولذلك تجد صعوبة في محاولات علمنة الدين الإسلامي.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني