[align=center]السيد الشهيد محمد باقر الصدر وأثره في تاريخ العراق المعاصر [/align]

[align=center]* صلاح الفضلي [/align]

صدر عن” منشورات احرار العراق “ كتاب للمؤلف صلاح مهدي علي الفضلي بعنوان” السيد الشهيد محمد باقر الصدر واثره في تاريخ العراق المعاصر “ وكان الكتاب بحثاً شاملاً لنيل رسالة الماجستير من معهد التاريخ العربي نالها الباحث بأمتياز فيما قدم للكتاب واشرف على البحث الدكتور السيد ابراهيم الجعفري من خلال لجنة المناقشة التي تألفت من عضوية الاستاذ المساعد الدكتور عبد السلام السامر والاستاذ المساعد الدكتورة بثينة الجنابي والاستاذ الدكتور عبدالله مكطوف الجوراني والاخير رئيساً للجنة فضلاً عن عضوية واشراف الدكتور محمد كامل محمد الربيعي.

توشح البحث في مستهل افتتاحه بكلمة للدكتور ابراهيم الجعفري التي عبر عنها المؤلف بتقديم العرفان والامتنان الى سيادته الذي شمل البحث بالرعاية والابوة الكريمة واشرف على الدراسة بنفسه منذ ان كان رئيساً لمجلس الحكم الانتقالي.

في كلمة الدكتور الجعفري،ذكر ثلاثة نماذج تقارب التاريخ، الانموذج الاول، الذي يقرأ التاريخ وفي احسن الحالات، ان يحيط به احاطة اجتماعية تربط بين الاسباب والنتائج مما يكسبه ملكة في التحليل وقدرة على استشراف المستقبل، والانموذج الثاني الذي يكتب التاريخ ويسعى في افضل صورة ان ينتقي منه العبر ويستخلص الدروس ليضعها بين القراء ليعتبروا به. الانموذج الثالث الذي يصنع التاريخ ويملأ حيزاً منه يتفاوت بتفاوت فعله التاريخي ومدى تأثيره على الاخرين، كما انه يختلف من حيث المدى التاريخي بين جيل المعاصرة في الاجيال اللاحقة.

وفي معرض قراءة التاريخ للامام الشهيد الصدر يقول الجعفري:

كان الامام الصدر صاحب كلمة كبيرة تميزت بالتنوع والحداثة والمقارنة والنفاذ المستقبلي مثلما كتب في مجال الفلسفة والاقتصاد والاجتماع والسيرة واصول الفقه والتفسير وعلم الكلام والاستقراء. واختتم كلمته بان الصدر سيبقى خالداً في ضمير الذين عاصروه والذين عايشوه والذين يقرأونه على مر الزمن.

اشتمل البحث على ثلاثة فصول وقسمت الفصول الى ثلاثة مباحث ، الفصل الاول، المشهد السياسي العراقي قبيل ظهور السيد الشهيد الصدر، استعرض بدايات الوعي الحركي الشيعي في العراق المعاصر الذي يعد مدخلاً لبداية احتدام الصراع ثم النكوص الخطير الذي اصاب الامة بتسفير العلماء والمراجع بالتعاون المفرط بين الانكليز والملك فيصل والوزير عبد المحسن السعدون.

كما استعرض المبحث الاخير سيرة الشهيد الصدر منذ ولادته رضوان الله عليه حتى تأسيسه للوعي الاسلامي الحزبي.

وجاء الفصل الثاني ليتناول تأسيس حزب الدعوة الاسلامية والعلاقة الثلاثية بين القائد والدعوة والمرجعية الشيعية العامة واثر هذه العلاقة في مجمل العمل الاسلامي.

ويتابع الباحث في دراسته لمفاصل مخصصة لشهادة الصدر اذ يستعرض حلقات مهمة شكلت المحاور الرئيسة في القضية العراقية بكل خصوصيتها كعلاقة الصدر بالمرجعية العراقية والمرجعية الايرانية والثورة الاسلامية في ايران.

واخيراً جاء الفصل الثالث استقصاءً للوقائع العراقية بعد استشهاد الصدر وآثار هذا الاستشهاد عبر تداعيات الشهادة حتى عام الانتفاضة الشعبانية المباركة وتنتهي مباحث الفصل الاخير بتسليط الضوء على الظاهرة الصدرية بعد تصدي الشهيد محمد محمد صادق الصدر للمدرسة الصدرية الاولى مشروعاًاستكمالياً في جانبيه التربوي والسياسي.