النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,321

    افتراضي الارامل في العراق حياة بلا أمل

    محمد قاسم من بغداد: اوجدت هذه الظروف التي يمر بها العراق زيادة ملحوظة في اعداد الارامل حيث تتحدث بعض التقارير عن ترمل 100 امراة عراقية يوميا ومن الطبيعي ان يكون لكل ضحية من الرجال عائلة من زوجة واولاد واب وام واخوة واخوات تكون حالة فقدان العزيز موزعة عليهم، لكن الزوجة هي صاحبة المصاب الاكبر حيث فقدت المعيل والكفيل في آن واحد والى الابد فقد اصبحت ارملة كباقي باقي الارامل وما اكثرهن هذه الايام.معدل الارامل في العراق رتفع الى اعلى مستوياته بفعل العمليات الارهابية والملفت في الامر ان الغالبية من الارامل هن من الشابات اللواتي يفقدن ازواجهن الشباب نتيجة تفجير ارهابي او اغتيال نتيجة القتل على الهوية الذي انتشر مؤخرا وكذلك فان العديد من الضحايا الشباب هم من المنتمين لبعض الاحزاب والتيارات الدينية وبعض المليشيات المسلحة التي تكون غالبا هدفا لقوات الاحتلال والجماعات التكفيرية الاخرى؛ فيذهب هؤلاء الشباب ضحايا تاركين ورائهم جيلا من الارامل الحيارى في هذا الزمن الصعب مع عجز الدولة عن تقديم أي عون او مساعدة لتقليل الهم وتذليل الصعوبة على هؤلاء النساء المنكوبات، وطبقا للاحصائيات الرسمية وغير الرسمية فان اعداد الضحايا اليومي يشكل الرجال فيه نسبة اكثر من الضعف في عدد الضحايا من النساء تقريبا.

    سجلات وزارة شؤون المرأة في العراق تقول ان 300 الف ارملة موجودة في بغداد وحدها اضافة الي 3 ملايين ارملة في بقية محاتفظات العراق وهي أرقام قابلة للاتفاع يوميا بفعل العنف اليومي.
    مما احزن حيث ان المرأة المتزوجة خير لها ان تموت على ان تفقد زوجها وتبقى هي على قيد الحياة تعاني ما تعاني من بعده وعليها تحمل اعباء تربية الاطفال ورعايتهم اما اذا كان لديهم بنات فالمصيبة اكبر حيث يتطلب الحفاظ عليهن وتربيتهن تربية جيدة مع عدم وجود الاب امراً في غاية الصعوبة.

    أما ام كرار التي فقدت زوجها نتيجة سقوط قذائف هاون مجهولة المصدر على منطقتهم والتي تجاوز عمرها الاربعين فقد انها احست بالضعف والحزن الشديدين بعد فراق زوجها فعليها تحمل مسؤلية تربية اولادها الثلاثة وسد احتياجاتهم وملئ الفراغ عليهم وبعدما راجعت العديد من الدوائر الحكومية المختصة بالشؤون الاجتماعية لم تجد العون الذي كانت تتوقعه الا بشكل ضئيل وهو عبارة عن راتب شهري لايتجاوز 75 الف دينار!!

    ويوجد لدى بعض العوائل والعشائر عادات واعراف لمثل هذه الظروف فالمرأة الشابة التي يموت زوجها يقوم حماها (اخو زوجها) بالزواج منها ليكون اقرب الناس اليها وخصوصا اذا كان لديها اطفال فهو بنظر العشيرة افضل من يسد فراغ الاب والزوج في آنٍ واحد دون النظر الى رغبة الارملة بالزواج من عدمه.

    تقول احدى أخصائيات علم النفس في جامعة بغداد ان الصدمة التي تاتي من جراء فقدان الزوج خصوصا لدى النساء
    نظرة المجتمع الخاطئة للارملة حيث انها من الصعب ان تحصل على فرصة اخرى للزواج ولاتستطيع الارملة تغيير عادات المجتمع بسهولة وخصوصا الخاطئة منها بالرغم من ان الرسول(ص) تزوج من ارملة وكذلك اغلب الصحابة فعلوا الشيء نفسه... وكذلك فان هناك العديد من العوامل المساعدة والمشجعة (من وجهة نظر دينية وانسانية) للزواج من الارملة وخصوصا اذا كان لديها اطفال حيث هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تحث على تكفل ورعاية الايتام.

    من جانب اخر يقوم بعض الرجال باستغلال حاجة الارامل للمال جنسيا فتتحول الى عاهرة تدريجيا تسعى لاعالة اطفالها بجسدها غير مبالية لما ينتظرهم من مستقبل مظلم مع ام عاهرة.
    وتحاول بعض الاحزاب الدينية بين فترة واخرى بالاعلان عن حملات للزواج من الارامل تتكفل بجميع تكاليف الزواج منعا لجنوح الاسر فاقدة المعيل.

    يقول محمد وهو موظف اداري في احدى الشركات الحكومية: لن انسى زميلتي (آلاء ) التي تزوجت من احد الموظفين وبعد ايام قتل زوجها في تفجير عبوة ناسفة على جانب الطريق فكانت صدمة قاسية جدا عليها وبعدما انهت فترة العدة رجعت للدوام والابتسامة لاتفارق وجهها البشوش الذي عُرفت بها وماهي الا شهر ونصف وفي صباح احد الايام وبينما كانت تريد امها ايقاضها لكي لاتتأخر عن العمل وجدتها ميته على فراشها! وبعد تشريح الجثة تبين انها مضاعفات صدمة تعرضت لها هذه الارملة الشابة.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shad_kurdistan


    يقول محمد وهو موظف اداري في احدى الشركات الحكومية: لن انسى زميلتي (آلاء ) التي تزوجت من احد الموظفين وبعد ايام قتل زوجها في تفجير عبوة ناسفة على جانب الطريق فكانت صدمة قاسية جدا عليها وبعدما انهت فترة العدة رجعت للدوام والابتسامة لاتفارق وجهها البشوش الذي عُرفت بها وماهي الا شهر ونصف وفي صباح احد الايام وبينما كانت تريد امها ايقاضها لكي لاتتأخر عن العمل وجدتها ميته على فراشها! وبعد تشريح الجثة تبين انها مضاعفات صدمة تعرضت لها هذه الارملة الشابة.
    كيف لا تصاب بالصدمة أهوال ومصائب يشيب لها الراس لم تحدث في بلد سوى العراق
    قصص مؤلمة ومبكية لا ادري كيف نفرح بالعيد والشباب يذيحون كالاضاحي كيف نفرح ونرى حال اليتامى والارامل ولا معيل ولا من يهتم بهم ويكفيهم بلاء الدنيا ...
    وما قصة الاء الا واحدة من الاف القصص التي تدمي القلوب... كم من عريس ذبح بليلة عرسه وكم من زوجة قتل زوجها أما أعينها وأعين أطفالها وكم وكم....

    حسبي الله ونعم الوكيل
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,321

    افتراضي

    حسبي الله ونعم الوكيل

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني