النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي خطر جديـد .. اسمه اقـراص الـ سي دي! تجارة رائجة تملأ الاسواق لافساد الذوق العـام

    بغداد - علي الشاعر

    سياسة التسلط والرعب والحرمان التي كان يمارسها ويفرضها النظام المقبور على ابناء الشعب العراقي خلال سنوات حكمه ولدت حالة من الارباك النفسي والفوضى الفكرية والنزعة نحو الخلاص ودفعت المواطنين ولاسيما الشباب منهم الى البحث عن متنفس للهروب من همومه ومتاعبه وفتحت الابواب امام الحرية المفرطة..

    لهذا كانت ظاهرة انتشار اقراص الـ سي دي من اهم واخطر الظواهر التي تواجه المجتمع عموما والعائلة والشباب العراقي بصورة خاصة لاسيما وان تلك الاقراص تحمل ثقافة القتل والتدمير الاباحية والتي لا تتناسب مع تقاليد واخلاقيات مجتمعنا الاصلية..

    ومن اجل تسليط الضوء على هذه الظاهرة كان للمؤتمر جولة ميدانية ما بين اصحاب المحلات والبسطيات واماكن تواجدهم اضافة الى اراء المواطنين بهذه الظاهرة..

    مشاهدات من الباب الشرقي

    قبل ايام واثناء وجودي في منطقة الباب الشرقي اثار انتباهي قيام احدى مفارز الشرطة بالقاء القبض على شاب كان يبيع مجموعة كبيرة من اقراص الـ سي دي هذا المنظر اثار فضولي بمتابعة ومراقبة ما يحدث عن قرب حيث اخذت هذه المفرزة ذلك الشاب

    وقامت بفحص تلك الاقراص وتبين ان اغلبها يحمل مواد اباحية وافلام تصور الاعتداءات التي حدثت ضد ابناء الشعب وقوات الجيش في بعض المناطق ترافقها اغنيات تمجد الطاغية والملفت للنظر ان تلك الاقراص كانت مغلفة بصور لمراقد الامة ورموز دينية للتمويه على ما تحويه..

    نعم لقد سررنا من تلك المبادرة التي قامت بها تلك المفرزة الا ان المفاجأة كانت عندما اخذت المفرزة ذلك الشباب الى احد الازقة وقامت باطلاق سراحه مقابل مبلغ من المال وتبين ان هذه الحالة اصبحت مألوفة كل يوم وهذا ما اكده اصحاب المحلات والبسطيات..

    نحن ابرياء ولكن..

    وحيث تكثر المحلات التي تقوم ببيع وطبع اقراص الـ سي دي بشكل علني رغم ما تحمله من سموم وافكار كانت وقفتنا الاولى مع صاحب المحل امير سعد ياسر حيث يقول: اني اعمل في هذه المهنة منذ اكثر من ثلاثة سنوات وفق ضوابط واصول اخلاقية لم اتجاوزها يضاف الى ذلك اني امتلك اجازة تسمح لي بمزاولة هذه المهنة كما ان الاقراص التي اقوم ببيعها لاتحمل ما يسيء للمجتمع فقط اقوم ببيع الافلام والاغنيات والمسرحيات والمحاضرات الدينية واحصل على الرزق الحلال والحمد لله الا ان بعض الطارئين على هذه المهنة الذين يستغلون الظرف العام وغياب الرقابة يقومون باستغلال بعض المراهقين من الشباب من خلال طرح الافلام المخلة بالادب تلك الافلام التي تعرضها القنوات القضائية الاوربية حيث تسجل ثم تطرح للسوق

    وهذا قد اثر على اصحاب المحلات وعلى سمعتهم لان بعض الناس ينظرون لنا باننا متجاوزين على الاخلاق متصورين ان كل المحلات تقوم بنفس العمل لهذا اطالب الجهات الرسمية بمراقبة المحلات والبسطيات التي تتعاطى مع هذه السموم..

    على باب الله..

    وقفت كثيرا امام تلك البسطية التي تتوسط السوق وانا انظر الى عشرات الاقراص المتواجدة والمرصوفة بعناية على طاولة واغلفة تلك الاقراص تعبر بصدق عن محتوياتها ما بين الافلام التركية والفرنسية والايطالية وقليل من الافلام العربية لم ينفذ صبري وانا اطالع تلك الصور الا ان صاحب تلك البسطية نفذ صبره وقال لي (اخي اؤمر عربي.. تركي.. ثقافي و.... وعندما لم اجبه على عرضه السخي هز يده تعبيرا عن عدم رضاه بوقفتي المخلة لهذا بادرت بالقول هل تشاهد هذه الافلام اجابني في بعض المرات وحسب المزاج وهل انك مقتنع ببيعها اجابني يا اخي انا على باب الله.. واردف اذا امتنعت انا عن بيعها فهناك العشرات بل المئات الذين يقومون بنفس المهمة مادام الوضع (فالت).

    حرية شخصية..

    شاب لم يتجاوز عمره الثامنة عشر جاء وطلب ثلاثة اقراص وبالاسم.. ومن خلال طلبه عرفت ان تلك الافلام خلاعية لهذا طلبت ان اتحدث معه ولم يمانع حيث قلت له ان عمرك لايتناسب مع هذه الافلام وما تحويه اجابني ان هذه الافلام لشقيقي الاكبر مني وليس لي وعندما قلت له هل تشاهدها اجابني نعم عندما ينام اهلي بعد الثانية عشر ليلا ثم نقوم ببيعها واستبدالها او تأجيرها لزملائنا في المدرسة حيث ندخلها الى المدرسة من خلال وضعها بين الكتب وقبل ان يذهب سألته هل انت راض بما تفعله اجابني حرية شخصية في زمن الحرية..

    شيء ما يشبه شيء..

    بسطية امامها جمهرة من الناس تقوم بعرض عدة لقطات في مدة قصيرة.. لقطة تظهر فيها صدام يتوعد ويهدد بتدمير امريكا تارة وتارة اخرى يهدد اعضاء قيادته ولقطة تظهر فيها الصحاف واخرى تظهر العمليات الارهابية التي وقعت ضد المدنيين الابرياء في بغداد وبعض المناطق الاخرى ترافقها اغنية (فوت بيها) سألت صاحب هذه البسطية الا تخشى الجهات الامنية، اجابني ببرود اني لم افعل شي ضد القانون (ان وجد) وفي نفس الوقت ان ما ابيعه يرضي كل الاطراف.. يرضي الحكومة ويرضي الصداميين ويرضي المقاومة اذن فلماذا الخوف. واضاف في بعض المرات تأتي المفرزة يسلمون علينا منهم من يردح ومنهم من يأخذ احد الاقراص والبعض الاخر مبلغا من المال واصبحت زيارتهم من الامور الطبيعية..

    الموبايل والاقراص.

    بعد التطور التكنلوجي الذي حدث في العالم وبعد ان فتحت الاسواق العراقية على تلك التكنلوجيا وبسبب تعطش الناس لكل ماهو حديث كان الموبايل، حيث تقوم بعض المكاتب بانزال الموسيقى والاغنيات والصور الفاضحة للمشاهير وخاصة تلك المركبة.. حيث اصبحت صور الموبايل ظاهرة لاتقل خطورة عن الاقراص لهذا اتجهنا الى مكتب الامير في منطقة البتاوين وهذا المكتب كغيره مخصص بانزال الموسيقى والاغنيات في جهاز الموبايل حيث وجدنا طفل صغير يجلس خلف جهاز الكمبيوتر يقوم بهذه المهمة في البداية لم اصدق عندما وجدته وعندما سألته عن اسمه اجابني امير سعد ياسر وهذا محل والدي لهذا حاولت استدراجه لمعرفة اسرار عمله حيث سألته هل تقومون بانزال الصور...؟ اجابني فقط ننزل الاغنيات والموسيقى وعندما سألته عن السبب اجابني بثقة (حرام) لان والدي يقول ان الصور حرام وضد الاخلاق واثناء ذلك جاء احدهم ليطلب انزال صور بعينها وكان جواب ذلك الصبي لم يتغير لهذا حاولت ان اتحدث مع الشاب (الزبون) الا تخشى ان يرى احد افراد عائلتك هذه الصور التي تملأ جهازك اجابني ان الجهاز خاص بي ولم يلمسه احد وعندما قلت له ماذا تفعل اذا حصل ان والدتك واختك شاهدت هذه الصور لم يجب على سؤالي وكان جوابه الانصراف.

    المشكلة والحلول

    ان ناقوس الخطر يدق لمشكلة قد يتصور البعض انها بسيطة ويمكن معالجتها بسهولة الا ان هذه المشكلة معقدة ومتشعبة منها ماهو نفسي يرتبط بالفرد والعائلة والمجتمع ومنها ماهو امني يرتبط بالرقابة والجهاز التنفيذي والاعلام ووسائله المتعددة ودور رجال الدين ودور العلم..

    يقول السيد هاشم محسن الغالبي امام وخطيب احد الجوامع ان مشكلة الاقراص والستلايت من اهم المشاكل التي يعاني منها المجتمع العراقي وفي نفس الوقت تعتبر من مخلفات النظام البائد فلو كان النظام السابق يعمل وفق سياسة منهجية بعيدا عن الحروب والقتل والتدمير لكان هناك مجتمع واجيال اصيلة تعمل وفق مباديء الاهل والاجداد الا ان الحروب ولدت اجيالا يصعب معالجة همومهم ومشاكلهم وهنا ندعو الى تكاتف الجميع من حكومة وعائلة ومدرسة لاعادة الحياة لطبيعتها.

    * اما المواطن علاء عبدالامير فيقول قد يتصور البعض ان هذه المشكلة سهلة ويمكن ايجاد الحلول لها.. الا ان الحقيقة اكبر مما نتصور خاصة ونحن في ظروف صعبة جدا لهذا فان الرقابة الصارمة من قبل الاجهزة الامنية على المحلات المختصة ببيع الاقراص قد يعطي بعض النتائج المرضية

    ويبقى دور العائلة والمدرسة هو المهم في صيانة عقول وافكار الشباب.

    وفي الختام اقول لقد حاولت جاهدا ان لا ا نقل التفاصيل الكاملة التي عشتها في الباب الشرقي وما يباع هناك وما ينزل من صور في اجهزة الموبايل

    ولم انقل ما قيل لي عن كثير من التفاصيل التي تحدث بها بعض المواطنين ويبقى هدفنا نقل الحقيقة مهما كانت حتى

    ولو كانت على شكل رؤوس اقلام.. وتبقى الحقيقة وهي ان اقراص الـ سي دي خطرها كثير الشبه بالامراض السرطانية والاوبئة.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الدولة
    العراق - الديوانية
    المشاركات
    33

    افتراضي

    السبب الرئيسي هو الابتعاد الكلي عن الدين والكل يتحمله واولهم البيت الذي نشأ فيه الفرد ومصطلح الحيطان لها اذن

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الدولة
    العراق - الديوانية
    المشاركات
    33

    افتراضي

    اغلب الشباب حايا يمرون بمراحل تناقضيه غريبه تصل بنا الى نتيجه مرعبه هي ان الشعب مريض واغلبه مصاب بالشيزوفرينيا ..
    نعم انا اعرف الكثير من الشباب يضع في جهازه النقال رنان وصور دينيه وفي مكان اخر من نفس الجهاز احدث صور الاغراء الشيطاني ومقاطع الافلام الهدامه . ياترى من السبب؟؟؟؟؟ وماذا نقول للشاب الذي تجاوز سن المراهقه بسنوات عديدة وهو يفعل تلك الاعمال التناقضيه من السبب؟ البيت؟ الشارع؟ الحروب؟ ام سياسه صدام منذ 35 سنة التي انتجت الجيل الحالي التراكمي من اجيال السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات وما رافقها من ضعف للحاله الاقتصاديه ؟؟ ولكن اين تربيتنا الدينيه المخلصه لله ؟ وكيف نكون القاعده الجماهيريه للامام المهدي عجل الله فرجه الشريف؟ والى متى نبقى ننقل السلبيات ونتسائل عن الاسباب بدون ان نضع حلول ؟ اتمنى ان يناقش هذا الموضوع حتى من الاشخاص الذين يحملون الصفاة المشار اليها ويكتبو الاسباب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الدولة
    العراق - الديوانية
    المشاركات
    33

    افتراضي

    يضاف الى الموضوع السابق ظاهرة الافطار العلني التي غلبت على شهر الفضيله شهر رمظان المبارك وحين تساله لماذا انت مفطر يقول لا اعتقد ان الله سوف يغفرلي ذنوبي السابقه لذلك انا مفطر لكي تضاف الى اعمالي السابقه( وهيه بقت على شهر رمظان) من المسؤول عن حالات الافطار الكبيرة لدى الشباب في سن ال20 والرجال في سن ال40 وما بينهما وماذا سوف نلاقي في الشهر القادم؟ وتبقى تساؤولات بدون حلول

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني