عقوق شاب .. مشكلة من واقع الحياة

[أبوهاشم]

[align=center]عقوق شاب .. مشكلة من واقع الحياة [/align]



[align=justify]إننا نعيش في عصر مخيف ، رغم التطور العلمي والتكنولوجي الذي تشهده الكرة الأرضية ، إلا إن الشيء المخيف هو التطور في العلاقات الأسرية والذي كنت أتمنى أن يكون للأحسن , ولكن الحقيقة المرة غير ذلك , حيث أصبحنا في عصر العولمة والعمل والركض وراء المادة وتأمين الاحتياجات ، وقلّت فيه صلة الرحم إن لم تكن قد انعدمت , وتغيرت العلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة , وصار كل فرد منعزل في غرفته الخاصة بين الكمبيوتر والتلفاز كأنه ساكن في فندق ليس مع أفراد أسرته .

إحدى قريباتي حدثتني عن علاقتها بابنها البكر الذي يبلغ من العمر 20 سنة , وهذا الموضوع الأساسي الذي أود طرحه بين أيديكم علكم تستطيعون مساعدة تلك المرأة التي تقاسي الويل , ومن من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

من أبنها البكر الذي أنجبته وهو طفل خديج ، وقاست الويلات من أجل تربيته تربية صالحة , أصبح اليوم لا يكلمها ولا ينظر إليها ، وعندما واجهته بأن لها حقوق عليه ولا بد من ترك أصدقاء السوء الذين استولوا على حياته وسلبوه من أسرته التي بنت آمالا عليه ، أتعرفون ما هي ردت فعله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لن تتخيلوا، لقد انقضّ على أمّه وأشبعها لكما حتى ازرق جسدها من الضرب ، ولم تيأس منه بل حاولت مرات ومرات , ولكن ازداد الأمر سوءا , حيث أصبح لا يأكل في المنزل ولا يشرب حتى قطرت ماء , وأصبح يجلب رفاقه إلى المنزل لكي يشربوا الشيشة وأخواته في الغرفة المجاورة لغرفته , تصوروا !!!!!!

برأيكم ماذا تفعل هذه الأم لتستعيد ابنها من بين يدي الزمن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ [/align]

[بنت الشهيد]

الأخ أبو هاشم إن أشد ما يحزن معانات الأم التي تألم لشيئين ، ألمها على ولدها وعلى نفسها . سيما وان الولد قد تجاوز سن المراهقة فالأمل بات ضعيفا في اصلاحه .

وإن حل المشكلة يختلف مع الحالات التالية :
1- هل في العائلة أب .
2- هل للشاب مورد مادي من عمل ونحوه .
3- هل الشاب يعاني من أمراض نفسية .
بعد معرفة الإجابة يمكن عرض بعض الملاحظات ، وأرجو الهداية للجميع .

[منازار]

البعض من الشباب تغره الحياة الدنيا ... وينسى فضل والديه عليه ويجازي الخير شراً..ينسى أنه لولاهما لما وجد.



لينتبه قبل فوات الأوان والديه الآن موجودان بهذه الدنيا وبإمكانه كسب رضاهما.... لكن حينما يرحلا ماذا يفعل؟؟؟؟ غير الندم والتحسر.... ليعلم أنه طالما لا يحسن لوالديه لن يوفق أبداً في حياته، ولن يقبل الله منه طاعاته، وسيورثه الله الفقر والذلة والمهانة، وأولاده سيعاملونه بالمثل...هذا كله في الدنيا... فما بالك بعذاب الأخرة.


================================================== ======
لي جدة يتجاوز عمرها المائة عام وهي بصحة وعافية .... ودائماً حينما يسئلونها الناس تجيبهم بأن هذا بسبب رضا والدي علي..... وهي في كل صلاة حينما تذهب إلى المسجد تصلي لهما في كل فريضة... وتدعو الله أن يطيل عمرها لا من أجل هذه الدنيا بل حتى أن تؤدي جزء من حقهما عليها...
================================================== ======

لتنتشل الأم إبنها من هذا المستنقع ، فعليها أولأً وأخيراُ عدم اليأس ،، وأن لا ينبذ الإبن لاني ارى بعض الناس حينما يروا شخصاُ منحرفاً يتخلوا عنه والكل يبتعد عنه . حينها يتمادى ولا يكون هناك أملاً في هدايته.... برأيي إذا كان لديه أقرباء في سنه ليتقربوا منه ويحاولوا إصلاحه.... وأن تكلم أهل هؤلاء الشباب الذين يحضرهم معه فمثلما هؤلاك يخافون على بناتهم ولبيوتهم حرمة فهم كذلك... وأن تدعو له بالهداية ولأ أعتقد أنها غافلة عن ذلك..

[بنت الشهيد]

الأخت الكريمة منازار السلام عليكم .
أقول أن الشاب العاق المذكور هو ممن صدأ قلبه وأظن أنه لا يبالي بالتذكير بنتائج العقوق ، لأنه في غفلة كاملة ، وإلا لم يجرؤ على ظرب أمه ، ولعل للأهل دور في وقوعه في هذا المنزلق .
أما وقوف الأقرباء إلى جنبه وجنب الأم فهو في غاية الأهمية ، وأضيف أن على الأم تحميله مسؤوليته في الإنفاق على نفسه من مأكل وملبس ومسكن ، لتشغله هذه المسؤولية ، ليعرف قدر أهله بعض الشئ من ناحية ومن ناحية أخرى لينشغل ، لأن الفراغ الزائد عنده يهئ له فرصا أوسع للإلتقاء برفقاء السوء .

[منازار]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي،،،
نتمنى منك المساهمة في أدراج الحلول للمواضيع المطروحة وأن تفيدي الاخوة والأخوات من خبرتك.... ولا تحرمينا من إطلالتك... وفقك الله


أختي بعض الأحيان يكون الشاب في غفلة لا يستفيق منها إلا بعد وقت لا ينفع فيه الندم ،،، ربما التذكرة تنفع ويهدي الله قلبه ويصلح حاله....


أنا لا أضع اللوم على الإبن فقط... وإن كنت لا أعرف طبيعة الحياة التي عاشها ..والظروف المحيطة به.....



لكن بشكل عام أتحدث من المؤكد أن هناك أسباب أدت لحدوث هذه المشكلة


الأب له دور بالموضوع

الأم لها دور كذلك،،، حينما يلبى جميع رغباته ويترك على هواه يفعل ما يشاء فلا يتوقعوا أن يكون كل هذا لصالحه...وكذلك حينما يحرم من متطلباته..


وكذلك الإفراط في التشديد على الإبن من صغره فلابد أن تأتي لحظة لا يستطيع أن يتحمل فيها..



ولو كل أب وأم تعلموا من تجارب الأخرين وربوا أولادهم تربيه صحيحة لساهموا في الحد من هذه المشاكل..