الفيصل مرة اخرى: العراق ينزلق للحرب والتفكك بسبب اقصاء البعثيين عن المناصب القيادية !
[align=center]السعودية: العراق ينزلق للتفكك والمنطقة للحرب [/align]
[align=center][/align]
جدَّدت السعودية تخوّفها على مستقبل العراق، وحذَّرت من أن البلاد تنزلق نحو التفكُّك ما يهدِّد المنطقة بحرب إقليمية.وفي ثاني تحذير خلال ثلاثة أيام، حذَّر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في لقاء مع الصحافة في مقر السفارة السعودية في واشنطن الليلة قبل الماضية من أن العراق «في وضع خطير للغاية ووضع ينطوي على تهديد بالغ».
وقال الوزير السعودي، الذي التقى أمس وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في واشنطن: «إن هناك انطباعاً بأن العراق ينزلق تدريجياً نحو التفكُّك، يبدو أنه لا توجد الآن أي قوة مؤثرة تعمل على تماسك البلاد، كل القوى المحركة تدفع الشعب العراقي إلى التفكُّك».
وسُئل الأمير سعود عمّا تخشاه السعودية من ذلك الاتجاه فقال: «إنه سيجرّ دول المنطقة إلى صراع، وذلك هو القلق الرئيسي لجميع جيران العراق».
وقال إن الانقسام السُنِّي ـ الشيعي لم يعلن في عهد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وهو سُنِّي لكنه ظهر عندما قامت سلطة الاحتلال الأميركي التي أعقبت الحرب بحل الجيش العراقي ومنعت أعضاء حزب البعث من تولي الوظائف والمناصب القيادية.
ولفت الفيصل إلى أنه لا يرى سياسة أميركية تهدف إلى تقسيم العراق إلى دويلات سُنِّية وشيعية وكردية، لكن «هذا هو ما سيحدث إذا استمرت الأمور كما هي».وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش والحكومة السعودية متفقتان على أن العراق يجب أن يكون حراً ومزدهراً وموحداً.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أمس قال الفيصل: «ليس هناك أي ديناميكية موجودة حالياً يمكنها أن توحِّد العراق»، مشيراً إلى أن ما يحصل هو العكس، ورأى أن جميع الآليات المطبقة حالياً «تشرذم البلد».
واعتبر وزير الخارجية السعودي أن الانتخابات العراقية المقبلة المتوقع إجراؤها في ديسمبر لن تفلح في توحيد العراق، وأن التقسيم «سيجرّ دولاً أخرى في المنطقة إلى النزاع».وأضاف الفيصل: «إن ما أحاول قوله هو إنه يجب فعل شيء من أجل وحدة العراقيين، فالانتخابات وحدها لا تكفي، وكذلك الدستور».
ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية قوله: «إن الولايات المتحدة تقدِّر وتحترم آراء الفيصل، وسنعمل معاً ونتقاسم الاهتمام بمستقبل العراق واستقراره».
ونقلت وكالة «اسوشيتدبرس» الأميركية عن الفيصل قوله في تصريحات خاصة «إن عدم إنصات الأميركيين لنصائح السعودية يشعره بالإحباط، إنه لأمر محبط أن ترى الوضع بمنتهى الوضوح وتعاينه قبل حدوثه، ثم لا ينصت إليك صديقك، ويقع الضرر».
واستبعد الفيصل قيام علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في المستقبل المنظور، واعتبر قيامها أمراً «زائفاً» لأن الوضع بين العرب وإسرائيل ما زال في حالة صراع، ولم يتم توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل.
ورأى أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون في الأمم المتحدة تراجع عن مسار الانسحاب من غزة «لو ظل هادئاً وانتظر ليرى ردّنا (كعرب) ربما حصل على شيء ما».
وكالات
رد مع اقتباس
[/align]
[/align]
00 2005 السبت 24 سبتمبر 
[/align]
