الآباء على حق حين يقولون للطفل "لا تقفز على السرير"
نيويورك (رويترز) - قضية الطفل الذي أصيب بجرح قطعي في قدمه من قطعة سلك في حشية حين كان يقفز على السرير تعطي الآباء سببا جيدا آخر ليطلبوا من أطفالهم عدم فعل ذلك.

وأبلغ الدكتور دانتي بابانو من جامعة روشستر في روشستر بنيويورك رويترز هيلث قوله "كل من لديه أطفال منا يحاول منعهم من القفز على الأسرة خشية أن يسقطوا لكن هذا سبب إضافي لمحاولة منع الاطفال من القفز على الأسرة."

وعلى الرغم من قلة الدراسات المتوفرة في هذا الشأن فانها تكشف ان الإصابة بجراح خطيرة نتيجة القفز على الأسرة أمر نادر. وفي احدى تلك الحوادث النادرة أصيب طفل بكسر في القفص الصدري وفي حادث آخر توفي طفل حين علق حبل قصير بال ملفوف حول عنقه في أحد أعمدة السرير أثناء قفز الطفل على السرير.

ويكتب بابانو في دورية رعاية الاطفال الطارئة الطبية قائلا ان الجراح ذات الرضوض المتصلة بالسقوط من على السرير مذكورة بشكل جيد في الادب العلمي بل ان مثل تلك الجراح بما فيها الخلع والتمزقات مماثلة لتلك التي يجربها الاطفال الذين يقفزون على منصة البهلوان أو على السرير.

وفي تقريره يصف بابانو حالة الصبي الذي نقل الى ادارة الطواريء و"سلك عالق في قدمه." وقد طمر السلك الخاص بالحشية في القدم اليمنى للصبي نتيجة قفزه على السرير وفي البيت باءت محاولات إخراجه بالفشل.

وأظهرت الاشعة السينية ان مشكلة رفض السلك للتحرك هي انه على شكل خطاف مطمور من نهايته تحت الجلد. وتم إخراج السلك بنجاح بعد ذلك في عملية جراحية.

وكتب بابانو ان مثل هذه النوعية من الجراح لم يرد لها ذكر من قبل وان انفرادها مرتبط على وجه الخصوص بنشاط القفز على السرير. وقال بابانو لرويترز هيلث ان الطريقة التي صنعت بها الحشايا القديمة تسمح بتكسر الأسلاك تحت الضغط مضيفا قوله "الحشايا الجديدة لن تسمح بحدوث هذه النوعية من الجراح."

ومع ذلك يحذر بابانو من حدوث جراح أخرى لاسيما في الرأس والعنق والاطراف نتيجة القفز ثم السقوط من على الأسرة.