جريدة الصباح

قوائم بأسماء من أعدمهم النظام الفاشي ولم نعثر على قبورهم :
ونحن نقترب من الموعد المحدد لمحاكمة الطاغية، قدمت لصحيفتنا هذه القوائم، باسماء من غيبهم الطاغية، بعد انتفاضة” آذار الشعبانية “ وفيهم اسماء لاولاد عم واصدقاء لنا، لم يعثر حتى هذه اللحظة لهم على اثر...

هذه القوائم التي ارسلت من رئاسة الجمهورية الفاشية الى سجن رقم ”واحد” تُدلل على انه تم ابادتهم في هذا السجن وهو سجن له تاريخه المعروف بالدم.. ولكن يبقى ثمة سؤال يدور في اذهاننا، ولن يجيب عنه سوى الطاغية: اين جثث ابنائنا؟ لم يعد لدينا امل في بقائهم على قيد الحياة، ولكن من حقنا ان ندفنهم بما يليق بشهادتهم ومن حقهم على الحكومة الحالية، ان تبحث عن القائمين على هذا السجن للتدقيق بمصائر الالاف التي تضمها هذه القوائم الكتب التي علت هذه القوائم تقول” نرسل لكم المتهمين الواردة اسماؤهم بالقائمة المرفقة طياً والذين ثبت التحقيق اشتراكهم بحوادث الشغب يرجى اتخاذ ما يلزم بصددهم مع التقدير “ وفي احيان اخرى يختم الكتاب بعبارة” راجين استلامهم والتصرف بهم من قبلكم مع التقدير“ اي انهم عوملوا كأنهم بضاعة يتم التصرف بها على وفق هوى القائمين على السجون وليقوموا بانفسهم باعدامهم... في حين انه تم التصرف بهم بتحويلهم لعبة للنار، او دفنوا احياء. .
تشير احدى الروايات المعتمدة من قبل منظمة حقوق الانسان الى ان (قصي صدام) كان يأمر بحمل السجناء ورميهم في آلة كبيرة مخصصة لفرم البلاستك، ويذكر الشاهد انه رأى 30 سجيناً يموتون بهذه الطريقة بعضهم يوضع من رأسه فيموت مباشرةً وفي احيان اخرى كان يوضع من ساقيه كي يصرخ ويتألم اثناء عملية الفرم وقصي يشاهدها وهو يبتسم.
لقد كانت الانتفاضة باسابيعها الثلاثة المعدودة اول استفتاء شعبي عارم على الحرية في العراق . لهذا جاءت نتائجه طبيعية في دمويتها ان يسحق 350 الف انسان بين شمال العراق وجنوبه وان يزرع البلد باكثر من 200 مقبرة جماعية، هذا الفعل الخارق في وحشيته لايدلك الا على سعة الهوة التي تفصل بين الشعب الثائر والحكومة الفاشية، ولم يكن سحق المدن كافياً لهذا تعرض الجنوب لعقاب جماعي مازالت آثاره معاشة حتى يومنا هذا، وكلنا يعلم ان الانتفاضة ما كان لها ان تتوقف لولا السماح الاميركي للفاشيين باستخدام المروحيات وصواريخ سكود ومختلف الاسلحة الثقيلة. لقد مارس الاميركيون الدور نفسه مرتين مرة مع ابناء الكويت وفي الاخرى مع ابناء الجنوب، وكانت النتائج متشابهة تماماً مجازر جماعية وتدمير كامل للبنى التحتية ولكن الكويتيين سرعان ما استردوا انفاسهم بازاحة الفاشست في حين ان ابناء الجنوب ظلت انفاسهم مقطوعة لاكثر من عقد والنتيجة واحدة ما صنعته اميركا ازاحته اميركا نفسها.
آلاف من الاسماء ما زالت عوائلهم تبكي ذكراهم بين البقايا من ملابسهم او اطفالهم الذين كبروا يتامى يطاردهم الخوف والتوجس لانهم عدوا ابناء للخونة لاكثر من عقد من اعمارهم.. هذه القوائم تكشف عن المحطة ما قبل الاخيرة ـ سجن رقم” 1 “ ـ الذي احيلوا له..
ونحن وعوائلهم نطالب بكشف المحطة الاخيرة خطوة اولى.. ثم مواجهة صدام بهم وهذا حقهم الذي يجب على الحكومة الحالية تأمينه والدفاع عنه.. فهذه المجزرة الكبرى من المفترض ان تكون الأساس الذي تقام عليه المحكمة..
فقد شكك الكثير من العرب(بأعرابهم ومستعربهم) بالمقابر الجماعية برغم ان التقارير السنوية لحقوق الانسان تؤكد الاعدامات العشوائية والمحاكمات الشكلية والدفن الجماعي، واذا كانت المقابر الجماعية بواقعها المكتشف لايمكن دحضها، فان القوائم هذه تحيلنا الى مقابر جماعية لم تكتشف بعد.
وليس نشرها الا للتعرف عليها عبر تحديد مجموعة المجرمين المشرفين على سجن رقم واحد وهذا الكم الهائل من الاسماء يستحق ان يتحول الى قضية دولية للمطالبة بالهارب من ازلام النظام الدموي.
أن أمر التصرف بهم الذي ختمت به المخاطبات السابقة ، كما هو معروف في ادبيات الامن البعثي تعني ابادتهم.. وهذه الابادة الجماعية التي مورست يجب ان يكون ثمة موقف للحكومة العراقية الحالية، لكونها حكومة منتخبة .. اي اننا نبحث ليس على الفاعل الاساس” صدام “ وانما عن الفاعلين الثانويين الذين دفنوا هؤلاء ومعظمهم من الشباب احياء، وكشف عن اسماء القتلة سيكون ربما بداية الطريق لتعرية الارهاب، اذ ان معظم من شارك في حملات الابادة ارتدى سلاحه الان بات يقترح بالمقاومة ليخلط الاوراق.. انها طرق وان تعددت لن تؤدي الا الى ممر واحد.. هو ممر الموت البعثي..
وهذه قوائم ببعض من ضحاياه.. نقدمها ونأمل ان نسمع صوت الحكومة قبل صوت الناس، مثلما نأمل من القضاء العراقي الا يتجاهل هذه القوائم في محاكمته للطاغية..

حسن هادي عبد الحميد تويج
حاكم غانم شهيد عبدالكريم الفتلاوي
حيدر ابراهيم مهدي كاظم الطحامة
عبد مسلم جمعة نزار الخالدي
احمد حسين علي مرزوق الفتلاوي
ناصر حمزة صياح محمد اعكدان
حسن عبدالمنعم عبدالحسين ناصر بقر الشام
سمير عبدالكاظم حمزة الجبوري
سعد نعمة كاظم مرزة المختار
نجاح كاظم داود سلمان الكرعاوي
احمد جبر عبود خطار الجباسي
عبود عبدالامير ابراهيم عيسى الرماح
حامد مصري محمد حسن رحمة الله
حيدر جعفر مرتضى عبدالحسين آل ياسين
فارس نعمة عمران كشكول سلمان
رعد محمد حنون راضي الطلقاني
رسول عبدالامير حميد عيسى الاسدي
عباس محمد عباس قاسم النعمان
علي عبدالكاظم حسن سلمان الشمس
علي محمد غازي مجيد شهة
وهاب طالب محمد عبدالله القريشي
رضا عبدالامير ابراهيم عيسى الرماحي
حيدر خليل علوان فتاح بدر السلطاني
حسن هادي/ معوق
عباس عيدان داود
محمد عبد زيد عبد علي
مهدي كريم حسوني مزعل الركابي
عبدالعباس كريم عليوب شهد الطرفي
مسافر مجهول بزون حمدان الريعي
هاشم شافي عتيق سعيد العلي
ماجد تفاح رستم فهد الزيادي
عطية جواد كاظم عيسى العطوب
سمير كامل محمد حسين نمراوي
عباس حميدي حسن جوهر الرماحي
شاكر حميد جبر معالي المالكي
صباح محمد محسن علي الزيادي
عبدالامير الوس عباس علي المفرجي
حسن علي جعاز مطلك الركابي
فالح كشيش عواد خضر الغضر
سعود محمد فرحان طاهر جياشي
كامل هويدي شروم عبود الزيادي
حسين هاني كاظم علوان الزيادي
عدنان ناصر حسن محمد المنصور
فيضي حسون عبودي سعودي العلوش
محمد خضير سالم جلال العتابي
عباس حسون علي حسن الشمري
احمد جبار عبود مدلول المطوك
يحيى جهاد سندوح الزيادي