النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي كتاب السفير الخامس الحلقة 18

    وكان على رأس هذه المجموعة الشيخ محمد مجبل الساعدي الذي فرَّ الى
    هولندا.
    المحور الثالث: النظام بشكل واضح كما ذكرت.


    الجمعة في الناصرية
    أُقيمت صلاة الجمعة في هذه المحافظة أيضاً منذ اول جمعة بعد افتاء شهيدنا بوجوبها وتناوب على امامة الجمعة فيها اكثر من امام جمعة وكان الحضور فيها فعالاً وقوياً وكبيراً اذ كانت عشرات الآلاف تحضر فيها وكانت تقام في مسجد الامام الجواد(ع) في مركز المحافظة وكانت الشوارع تقطع كالمعتاد وتغص بالمصلّين وقد نصبوا خياماً كبيرة لاستيعاب اعداد النساء اللواتي شاركن وببطولة فائقة.
    وكانت خطب الجمعة في هذه المحافظة لا تقل عن غيرها شجاعة ووضوحاً وقد تناول ائمة الجمعة فيها العديد من المواضيع، وكان لصلاة الجمعة الكثير من المنجزات منها:
    1 ـ مهاجمة النظام بشكل واضح لا يحتاج الى تأويل.
    2 ـ شجب الافعال غير الاخلاقية ومن اهمها ما حدث في مستشفى ظهر فيه فساد اخلاقي فذكره امام الجمعة بصراحة.
    3 ـ طرح مسألة اخذ الاموال غصباً من قبل اجهزة النظام من الناس.
    4 ـ مهاجمة مهرجان بابل المشهور بمجونه وشتم امام الجمعة القائمين به والمشاركين فيه.
    5 ـ مهاجمة اللجنة الاولمبية (التي يديرها عدي نجل الطاغية) والتي تعد مصدراً للفساد في العراق.
    6 ـ تنامي ظاهرة الحجاب الى درجة أن الكثير من نساء الصابئة تحجبن نظراً لان السفور اصبح شذوذاً غير مقبول في مجتمع الناصرية خصوصاً والعراق عموماً.
    7 ـ اسلام فئة من طائفة الصابئة وهذا من منجزات صلاة الجمعة في محافظة الناصرية الفيحاء.
    8 ـ مهاجمة حانات الخمور.
    9 ـ تحجيم التسجيلات الغنائية وذلك بضغط من امام الجمعة ومقلّدي الامام الصدر بعد ان حرّم كل اشكال التعامل مع هؤلاء وغيرهم.
    10 ـ كانت الناصرية كباقي محافظات الجنوب تعاني من القطع المتواصل للكهرباء وعدم العدل في توزيع اوقات القطع فتحدث امام الجمعة بصراحة عن هذا الامر.
    11 ـ بعد ان اصدر الامام الصدر(رض) السنينة العشائرية اكد عليها امام الجمعة واتصل بكبار رؤوساء العشائر في المحافظة وأخيراً ذهب بهم الى النجف والتقوا بالامام الصدر وأعلنوا ولاءهم له والتزامهم بأوامر السنينة العشائرية التي اصدرها وكذلك في باقي الأقضية.
    12 ـ اقامت محافظة الناصرية ثلاثة احتفالات اسلامية وقد بذل امام الجمعة والطلبة الصدريون مجهوداً جباراً لكي تكون هذه الاحتفالات بمثابة الوجه الناصع والحقيقي لحوزة الأمام الصدر وكان اهم هذه الاحتفالات مناسبة مولد سيد الشهداء(ع)، وأُقيم الأحتفال يوم الجمعة وقد حضر فيه السيد مؤمل الصدر(رض) ممثلاً عن المرجع الأعلى والحوزة في النجف وقد حضر اغلب ائمة الجمعة في باقي الاقضية في محافظة الناصرية وحضر معهم عشرات الآلاف من شتى انحاء المحافظة اذ كانت تلك الجمعة مركزية في مكان واحد وهو مركز المحافظة.
    وقد القيت في الاحتفال كلمات في المناسبة الشريفة اضافة الى خطبتي صلاة الجمعة المقدسة.
    كما ان الشعراء قد القوا قصائد شعرية تمجّد الاسلام وتشيد بزعيم الحوزة الأعظم الامام الصدر وقد كانت هذه القصائد تحوي جرأة على مسّ النظام بشكل واضح.
    وكان احد اهم مميزات هذا الاحتفال حضور ـ الشيخ عبد السلام امام جماعة مسجد(فالح باشا الكبير) وهو احد خطباء اخواننا من ابناء السنّة، وقد القى الشيخ عبد السلام كلمة هامة في توحيد الصفوف واشاد بصلاة الجمعة التي يقيمها الشيعة بعد مقاطعة طويلة.
    وهذا الشيخ قد حضر الاحتفالات الثلاثة وصلّى خلف امام الجمعة المرات الثلاث وقد اعتقل الشيخ من قبل اجهزة النظام واعتدوا عليه في مديرية امن الناصرية وكان محور التحقيق معه عن السبب في حضور الصلاة مع الشيعة وعدم أخذه الموافقة من الجهات المختصة ولكنه اجاب: اسلامنا واحد وكتابنا واحد وقد دعوني الى الحضور في الاحتفالات فحضرت إذ لا خلاف بيننا.
    وكانت نسبة التقليد في الناصرية على ثلاث درجات.
    الغالبية العظمى وهم من الشباب الذين يقلدون الامام الصدر والباقي وهم القلّة موزّعة على أكثر من متصدي.
    وقد كان اعضاء حزب البعث الكافر والأمن يستفزون الناس ويسيئون اليهم باكبر قدر يستطيعونه وقد أقام احدهم بحفلة غنائية وذلك رداً على (نشر استفتاء للأمام الصدر بحرمة الحفلات والمشاركة فيها أو الاستماع) فهاجمها مجموعة من الشباب بقنبلة يدوية فجرح فيها العديد منهم ونتيجة لهذه الحادثة ارتدع الكثير عن اقامة مثل هذه الحفلات إلاّ في الخفاء.
    كانت المساجد والحسينيات تكتظ بالآلاف من الشباب ايام المناسبات في محرّم أو شهر رمضان للاستماع الى المحاضرات والمواعظ واصبحت ظاهرة التسيب اللاأخلاقي شاذة ونادرة اذ في السنوات العشرين السابقة كان الغالب على الشباب هو الانخراط وراء الموديلات والتسيب اما في }عقد الصدر(رض) { عقد التسعينات فان المظهر الطبيعي هو التدين، والشذوذ هو عدم التدين ومحافظة الناصرية بشبابها من السبّاقّات في هذا المجال وهذا حال العراق بكافة مناطقه وسطاً وجنوباً.
    احداث ومواقف الناصرية
    بعد ان شهدت الناصرية هذه التطورات والتوجه الجماهيري نحو الاسلام قامت اجهزة النظام باعتقال امام الجمعة قبل يوم الجمعة وكان الخبر قد انتشر في المحافظة وفي يوم الجمعة تجمع الناس عند المسجد التي تقام فيه الصلاة وعلت الأصوات بهتافات الامام الصدر
    كلا كلا أمريكا × كلا كلا اسرائيل
    كلا كلا للباطل × كلا كلا يا شيطان
    نعم نعم للحوزة × نعم نعم للجمعة... وغيرها
    وكانوا اثناء هذه ا لهتافات واقفين ووجوههم تجاه مديرية أمن الناصرية وعلا صوت أحد المصلّين قائلاً
    (أرجموا قائد القوات المسلحة الشيطانية بالصلاة على محمد وآل محمد) فلبّته اصوات المصلّين وقد ارتجت المحافظة من هديره، وقد رفعوا ايديهم تجاه المديرية، بعد ذلك توجه المصلّون الى القبلة رافعين ايديهم بالدعاء وبصوت واحد قرأوا: ـ أمّن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء. وفي اثناء هذا الوقت اقبلت قوات الامن فأحاطت بالمصلّين وقد شهروا اسلحتهم، وفي وسط هذا التفاعل وتأزم الحدث قام احد الطلبة المعروفين ووقف امام منصّة خطيب الجمعة فقال: خلال ربع ساعة اذا لم يطلق سراح امام الجمعة فسوف أذهب الى مديرية الامن لأعرف الخبر، ـ وبعد انتهاء الربع ساعة قام وقال: انا سوف أذهب الى المديرية وأرى ما حدث اما انتم فتفرقوا. فجاءوا بسيارة ركب فيها عدد آخر من طلبة المحافظة فأحاطت الجماهير بسيارته فوقف ازلام النظام ليقطعوا الشارع على المصلّين، ولكن الزحف استمر فاطلقوا النار في ا لهواء وطالبوا بالرجوع فلم يتراجعوا وفي هذه الاثناء تجرأ احد ضباط الأمن وضرب احدى النساء فتقدم احد المصلّين فرفع صخرة بكلتا يديه وضرب بها مقدمة سيارة كان يجلس فيها احد ضباط الامن فهشّم الزجاجة الامامية وجرح الضابط في وجهه فرماه احد حراس هذا الضابط فأصابه في فخذه وأعتقلوه، ولما لم يرجع المصلّون قاموا باطلاق النار عليهم فسقط اربعة شهداء وأكثر من تسعة جرحى.
    وتقدمت الجموع حتى وصلوا الى الساحة المواجهة لمديرية الأمن فحاصرتهم قوات فوج طوارىء الأمن، وقوات فوج طوارىء المحافظة، وأعضاء الحزب العفلقي، وأنهالوا عليهم ضرباً ورمياً فجرح عدد من الشباب.
    وكانت السيارة التي تقل الطلبة قد توجهت الى المديرية فاعتقلوهم ورحلوهم الى مديرية الأمن العامة في بغداد، وفي اليوم التالي جاء بعض اهل الناصرية وأبلغوا الامام الصدر بالحادث فقال: عفارم عفارم عفارم أهل الناصرية( )، وأمر اهل الناصرية با لهدوء حتى يأتيهم أمره فطالب(رض) بعد ذلك بمطالبه المشهورة باطلاق سراح المعتقلين.
    * * *
    من الاحداث المهمّة في الناصرية انه قد بُني مسجد كبير في ناحية الغراف وكان المسجد حديثاً في بناءه ويتسع لأكثر من خمسة آلاف مصلّي وكان بالقرب من هذا المسجد مسجد آخر يصلّي فيه الوهابيون فطمع الوهابيون بالاستيلاء على هذا المسجد بمساعدة اجهزة الامن فكان ائمة الجمعة من كافة ارجاء المحافظة يأتون الى هذا المسجد لالقاء المحاضرات الاسلامية في ايام الاسبوع عدا يوم الجمعة فتحرك الوهابيون وبدأوا بأول خطوة وهي اعطاء أموال الى ضباط الأمن في هذه الناحية فأمر الامن المؤذن بأن لا يذكر الشهادة الثالثة بالولاية لامير المؤمنين(ع) وفي ذلك اليوم كان احد ائمة الجمعة موجوداً في المسجد وعندما أذن المؤذن ووصل الى الشهادة الثالثة خفف صوته بحيث لا يُسمع في خارج المسجد فاستغرب أمام الجمعة فأعلموه بضغط الأمن فأمر المؤذن بالتنحّي وأذن بنفسه وشدد في ذكر الشهادة الثالثة.
    وبعد ذلك كان الوهابيون يأتون مجموعة بعد مجموعة ويقيمون الصلاة جماعة منفصلين عن الجماعة في المسجد وذلك تمهيداً للاستحواذ عليه فأرسل امام جمعة (الغراف) تهديداً عبر مكبرات الصوت انه اذا دخل الى المسجد وهابي واحد فسوف يحشد محافظة الناصرية جميعاً فيه فارتدع الوهابيون وقد اعتقل امام الجمعة هذا بعد أن طرد أحد مخبري الأمن من المسجد لمدة سبعة أيام.
    وكان احد ائمة الجمعة في الناصرية قد استدعي من قبل مديرية الأمن في منطقته وقال له مدير الأمن: شيخنا هذه ورقة اكتب فيها اسمك ومواليدك وسكنك مع صورة لك. فأخذ امام الجمعة الورقة وجمعها بيده ورمى بها بوجهه وقال: لم تبعثني وزارة الاوقاف بل بعثني محمد الصدر فاذا اردت معلومات فاذهب الى محمد الصدر.
    فأعتقلوه وبقي في السجن قرابة اسبوعين.


    صلاة الجمعة في كربلاء المقدسة
    كانت حركة شهيدنا ضعيفة نسبيّاً في كربلاء المقدسة وذلك لعدة عوامل او اسباب من أهمها:
    1 ـ كثرة الحركات والاتجاهات الدينية التي عصفت بهذة المدينة والتي مازالت بقية منها متغلغلة فيها كالبابية والبهائية والشيخيّة والكشفية ... وغيرها.
    2 ـ تواجد جنسيات مختلفة فيها ومنذ عصور قديمة بحيث اثّرت في كربلاء ثقافياً واجتماعياً بحيث تجد ان مركز المحافظة في الغالب يتكلّمون باللغة الفارسيّة في الاسواق بصورة طبيعية وكان هؤلاء حاملي لواء الحرب ضد شهيدنا كما سوف ترى.
    3 ـ تركيز النظام على هذه المدينة المقدسة وتشويه معالمها الدينية والاخلاقية.
    4 ـ قلّة سكان هذه المدينة بالقياس الى باقي المحافظات مما ادى الى شكل من اشكال التكتل والتعصب وخصوصاً للمراجع غير العرب وهذا يؤثّر بشكل واضح على حركة الامام الصدر.
    ولكن اهم هذه العوامل ما ذكرته في النقطة الثانية حيث ان الاجانب الذين قطنوا كربلاء كانوا ينظرون الى انفسهم على انهم شعب الله المختار والباقي همج رعاع وهذه النظرة موجودة في مدن أخرى مثل النجف والكاظمية حيث ان اهل الجنوب يعتبرون من الطبقة المتدنية في نظر هؤلاء وهم (المعدان) كما هو المشهور فأصبح الحكيم والخوئي والشيرازي مرجعاً لهؤلاء ومحمد الصدر مرجعاً لاهل الجنوب حسب تصورات هؤلاء.
    كما ان المرجعيات الأخرى ساهمت بشكل فعال في الحد من حركة شهيدنا في بادىء الامر بواسطة وكلائها هناك كما سوف اذكر.
    كانت نسبة مقلدي الامام الصدر خمس وتسعون بالمئة من الشباب و خمس بالمئة من كبار السن وكما قلت فان قلّة مؤمنة من الكربلائيين ناصروا شهيدنا واما الكثير منهم من اطراف كربلاء وهم بالأصل من جنوب العراق إلاّ انهم سكنوا كربلاء بسبب ظروف الحربين وكان الكربلائيون الاصليون (كما يسمونهم) من العرب ولم تكن فيهم اصول اخرى فلا عجب ان يناصروا شهيدنا وكانوا ينظرون الى أخوانهم من باقي المحافظات بمنظار اسلامي يفتقده الغير أكيداً وكان هؤلاء الكربلائيون يعقدون الجلسات والمناظرات والحلقات العلمية لنصرة الامام الصدر، وكان للنسوة دور لا ينسى حيث واكبن صلاة الجمعة وواظبن عليها وشجعن الأخوة والابناء على الحضور.
    * * *
    اقيمت صلاة الجمعة في جامع المتقين(في حي الحر) وكان المفترض أن تقام في جامع المخيّم حسب ما أعلن في وقت سابق ولكنها نقلت الى الأول في وقت متأخر مما حصل ارباك بالنسبة للمصلّين فكان عدد الحضور قليلاً بسبب تشتتهم بين المسجدين ولسبب مجهول لم يحضر امام الجمعة وهذا في أول صلاة جمعة فتقدم احد الطلبة فخطب الخطبتين وقام آخر فصلّى بالناس وفي الجمعة التالية عُيّن السيد مصطفى الصدر اماماً للجمعة في كربلاء وبقي حوالي ثلاثة اشهر وقد اقام الصلاة في مسجد ابي ذر الغفاري (في العباسية) وبعده صلّى الشيخ علي النعماني في شوال 1418وبعده الشيخ كاظم العبادي الى يوم الشهادة حيث كانت صلاة الشيخين في مسجد المخيّم. وكان الحضور الى الصلاة في معظمهم من الشباب وكان أغلبهم من ا لهاربين من الجيش ومطاردين من قبل اجهزة النظام ولم تكن جمعة كربلاء اقل انجازات من غيرها من المحافظات إلاّ أنها وقفت موقفاً مشهوداً سوف يُخلد في التاريخ وذلك في حادثة مقتل الشيخ الغروي(قدس).
    في الليلة التي جرت فيها حادثة اغتيال الشيخ الغروي كان الخبر قد بدأ يتسرّب من المستشفى الذي وضعوا جثمان الشيخ فيه وقد حاولت اجهزة النظام التعتيم على الحادثة ولكنها تحسباً لحدوث هيجان جماهيري في كربلاء المقدسة وضعت سيطرات في الطرق المؤدية الى المستشفى وفي صباح يوم الجمعة تحقق صدق الخبر عند الناس وعند امام الجمعة فأرتقى المنبر وألقى خطبة تأريخية أبّن فيها الشيخ الشهيد وذكر في خطبته مقاطع خطيرة من اهمها (انهم قتلوا الغروي اليوم وغداً يقتلون الامام الصدر وبعدها انا وأنتم) فضج المصلّون بالبكاء وا لهب في ضمائرهم الصدرية الحماس وبعد ان انتهت الصلاة أمر امام الجمعة كافة المصلّين بالتوجه الى المستشفى لانتزاع جثمان الشيخ وتشييعه فأتجهت الجماهير الغاضبة الى المستشفى وهم يهتفون، فتعرضت لهم السيطرات وحاولوا التمويه على الجماهير فلم يفلحوا فأتجهت الجماهير بعد ذلك الى ضريح سيد الشهداء(ع) وعلت ا لهتافات المنددة بالنظام المجرم فهاجمتهم كلاب النظام باطلاق الرصاص فأصيب عدد منهم بجروح واعتقل حوالي مائة وخمسون مصلّي وأعتقل امام الجمعة فوراً ولكن النظام اضطر الى اطلاق سراحه بعد ان اصبحت كربلاء تغلي غضباً.
    ومما تجب الاشارة اليه انه لم يشارك في هذه التظاهرة احد سوى مقلدي الامام الصدر واما غيرهم فقد خبأوا رؤوسهم وعلى رأسهم وكلاء الحوزة التقليدية الساكتة ولا عجب ان يصدق عليها انها ساكتة فعلاً.
    الحوادث المهمة في مدينة الحسين(ع)
    عندما طالب الامام الصدر بأطلاق سراح المعتقلين من ائمة الجمعة وطلبة الحوزة والمؤمنين وأمر ائمة الجمعة بالمطالبة وذلك في الجمعة السوداء التي شهدت استشهاد ًاسد العراقً وقف امام جمعة كربلاء متوسطاً جماهير المصلّين وكان المسجد مطوّقاً بطوق عسكري متكون من (منافقي خلق وفدائيي المجرم عدي والحزب والامن وطوارىء الامن) وكذلك فقد اعطيت أوامر لكتيبة مدفعية بتوجيه مدفعيتها تجاه كربلاء وبالذات المسجد الذي تقام فيه الجمعة وبأنتظار الأوامر وموقعها في طريق المسيب والرزازة فقال امام الجمعة بعد الحمد والثناء والصلاة على النبي وآله عليهم الصلاة والسلام ـ باسم الاسلام وأسم المسلمين جميعاً واسم الحوزة المجاهدة الناطقة وباسم الامام الصدر وباسم جميع كربلاء نطالب باطلاق سراح جميع المعتقلين من ائمة الجمعة والمؤمنين وكما قال الامام الصدر انه لا داعي لاعتقا لهم وفي اطلاق سراحهم الخير الكثير لهداية الأمة ثم قال رددوا معي ثلاثاً: نريد نريد نريد ـ فوراً فوراً فوراً ـ يالله يالله يالله. واهتزت كربلاء المقدسة لهدير الجماهير وظلت تكرر ا لهتاف مرات عديدة.
    وبعد استشهاد الامام الصدر ومنع صلاة الجمعة اصبح مقلدوا الامام الصدر يمرون امام مسجد المخيّم وهم يفتخرون بانهم من على ارض هذا المسجد عبّروا ذات يوم عن تنديدهم بالنظام الكافر بعد طول سبات.
    وبعد الشهادة فرضت اجهزة النظام على امام الجمعة وغيره من طلبة الامام الصدر الاقامة الجبرية وبعدها بقليل اعتقلوهم لمدة شهرين فتدخلت العشائر واطلق سراحهم بعد ان اجبر امام الجمعة على توقيع تعهد بالأعدام في حال صلّى في أي مكان أو القى أي كلمة أو خطبة وعظية.
    فتصدى السيد بحر العلوم للأمر وأمر احد طلبته بالصلاة في كربلاء فأساء هذا الأخير التصرف مما ادى الى حدوث بلبلة في كربلاء ودعا الناس الى تقليد بحر العلوم وكانت اعداد المصلّين قد بلغت الآلاف ولكن الناس لم تستمع الى نداء هذا الشيخ وبقيت وفية لمرجعها الاعظم(رض) ومنعت الصلاة بعد ذلك بصورة رسمية.
    يتبع في الحلقة القادمة...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي .

    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي .

    .

المواضيع المتشابهه

  1. الجزيرة وقطر..الارهاب والتنكيل بشعب العراق الى متى السكوت؟
    بواسطة احمد مهدي الياسري في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-12-2005, 04:02

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني