النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية خادمة الزهراء
    خادمة الزهراء غير متواجد حالياً مشرفة واحة التربية والتعليم والاسرة
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    المشاركات
    1,884

    Lightbulb && كيف نعلم أبناءنا احترام المال &&

    [align=center] الاستاذ جاسم المطوع

    كم مرة يشاهدني ابني وأنا أسحب من ماكينة النقود، ويستمتع هو أكثر عندما يضغط بأصابعه على الرقم السري ويستلم المبلغ من الماكينة.



    إن هذه العملية السهلة واليسيرة يراها الطفل ويعتقد أن هذا هو الجهد الذي يبذله الإنسان للحصول على المال، ولا يعلم أن المسألة فيها صعوبة ومشقة فكم من الساعات والأيام والسنوات صرفها الوالدان من أجل هذه اللحظة التي يذهبان فيها إلى الماكينة وخلال دقيقة واحدة يسحبان جهد شهر كامل بل شهور؟


    ويبقى السؤال المهم: كيف نربي أبناءنا على احترام المال وتقديره وحسن صرفه؟

    -ينبغي عدم إظهار الغنى الفاحش للأبناء أثناء التسوق، حتى ولو كان الوالدان من الأغنياء.

    -تدريب الأطفال على القاعدة العمُرية والتي ذكرها عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - «أَوَ كلما اشتيهت اشتريت؟» وهذه قاعدة مهمة تضبط شهوة الطفل في حب الشراء والإسراف.

    - عند اتخاذ القرار بالشراء ندرب أبناءنا على مقارنة الأسعار مع المطلوب شراءه وغيره من المنتجات مع مقارنة الجودة.

    - مناقشة الأطفال عن المبلغ الذي سيدفع وهل هو مناسب مع حاجة المطلوب شراءه وميزانية الشهر؟

    - عند اتخاذ القرار بالشراء لابد من مناقشة الطفل عن الوقت الذي ستعمر فيه هذه الحاجة واللعبة، وكم نسبة الاستفادة منها، وهل هي لسعادة لحظية أم مستمرة لأيام؟

    - علمه الاعتزاز بالصدقة للفقراء والمساكين، وأن هذا المال أمانة في أيدينا

    - عرض نماذج للأغنياء والفقراء وكيفية التعامل مع أموالهم، فنضرب لهم الأمثال، ابتداء من قارون الذي يملك خزائن الأرض، وأن الله خسف به الأرض بسبب عدم احترامه للمال،

    - تعليم الأطفال أن يعملوا أعمالاً ولو بسيطة بمقابل مالي، ولو كانت هذه الأعمال منزلية كغسل الصحون وتنظيف المنزل أو ترتيب الغرفة حتى يشعروا بأهمية الحصول على المال مقابل الجهد.

    - علمهم عدم صرف كل المبالغ التي حصلوا عليها من العيدية، وإنما يستثمرون جزءا منها.

    - لابد من تعليمهم مبدأ الصرف على ماهو ضروري وأساسي أو الصرف على أمر كمالي ترفيهي، والتدريب على هذه القيم.


    إذاً أموالنا لن تأتي بكميات سحرية أو نزلت علينا من السماء أو بأرقام سرية تضغط على الماكينة، وإنما جاءت بجهد وتعب وتفكير، وهذا هو المفهوم، فخير الدراهم أكسب بطاعة الله وأخرج في حق الله.
    [/align]
    [align=center] (`'•.¸(` '•. ¸ * ¸.•'´)¸.•'´)
    « ´¨`.¸.* أمـانـاً يـاعـراق *. ¸.´¨`»
    (¸. •'´(¸.•'´ * `'•.¸)`'•.¸ )

    [/align][align=center] [/align]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي الأطفال يحتاجون إلى تربية مالية

    يشتكي بعض الآباء من أن مصروف الأبناء يمثل عبئا كبيرا على ميزانيتهم، وأن مصروف الأبناء يكبر بكبرهم. فما كان يدفعه أثناء طفولة الصغير في ثمن الحليب والحفائظ أصبح يتضاعف في السنوات الأربع التالية في شراء اللعب والملابس والأكل في المطاعم السريعة التي يحبها الصغار.
    وتزداد قائمة المصروفات بعد بداية المرحلة الدراسية، حيث إن هذه المرحلة لها مصاريفها الإضافية إلى ما سبق، من كراريس وأقلام وحقائب ومصروف يومي، هذا عدا مصاريف السائق أو السيارة التي لا بد منها لأغلب الأسر.
    ويصبح الوالدان أسيري طلبات ومصاريف هؤلاء الأبناء الذين لا يعنيهم مقدار المبلغ الموجود أو المصروف، أو الذي يمكن الحصول عليه. إن ما يعنيهم هو أن تكون طلباتهم مجابة، وأن لا يخذلهم أو يحرمهم أحد.

    المشاركة واجبة

    إن هذه المصاريف التي ينفقها الوالدان على الأبناء يجب أن يعرفها الصغير، ويجب أن لا يخجل الوالدان من توضيحها للصغار، فالصغار أيضا يحبون المال، ويرون فيه سحرا غريبا، فكل صغير يطلب النقود ويعرف قوتها وسحرها في الأسواق، فهي تؤمن له كل ما يطلب. لذا فإن على الوالدين الاستفادة من حب الصغار للمال لتوضيح وشرح المفاهيم المالية الهامة، لأن استيعاب الصغير لها سيكون له الأثر الكبير في تشكيل حياته وفكره أيضا. وسينمو هذا الصغير وهو يدرك أن للمال قيمة، وأن المال يجب أن يكون موضع احترام وتوفير واستفادة، وليس موضع صرف وإنفاق فقط.
    ويجب تعليم وتدريب الصغير مبكرا، لأن مفاهيم المال والصرف تحتاج عند بعض العقول الكثير من التدريب، كما أن طلبات الصغار ستختلف كثيرا عما يطلبونه في كبرهم وبلوغهم سن التمييز، وهذا العمر سيكون متأخرا جدا للتربية المالية، وسينظر إلى الأمور المالية نظرة أخرى ما لم تكن مرسومة وواضحة في عقله منذ الصغر.

    اجعله يتحمل المسؤولية

    إن تربية الأبناء على احترام المال يبدأ من الصغر، ويقدم الخبراء فكرة يقبلها الصغير بترحيب، وفيها الدرس المطلوب، وهي أن يكون للصغير مصروف خاص ومنتظم، بعد تأمين الضروريات من مأكل وملبس وكتب، كأن يدفع له أبواه مبلغا معقولا من العملة الدارجة في الأسبوع، يتولى الصغير إدارته، فلو رغب في شراء لعبة أو قلم ثمين أو ساعة جديدة، فعليه أن يشتري ما يريد من مصروفه، فإذا كان الثمن أكبر من هذا المبلغ فعليه الانتظار حتى يستلم مصروف الأسبوع القادم ليشتريها، أو حتى إلى الأسبوع العاشر ليتمكن من توفير المبلغ المطلوب لشرائها.
    هنا سيراجع الصغير حساباته، ويقرر مدى الحاجة والفائدة التي ستعود عليه من هذا الغرض، فإن كان هناك حاجة ملحة وإشباع نفسي يبحث عنه الصغير فإنه سيوفر المبلغ المطلوب، وسيشتريه من توفيره.

    مبدأ التوفير!

    ويمكن تقديم بدائل عديدة تشجعه على التوفير، فيمكن منح الصغير جائزة بمضاعفة المبلغ الذي يوفره أسبوعيا، أي أن يتشجع الصغير على التوفير وليس على الصرف، لأن التوفير هنا سيحقق له مكاسب أكثر من الصرف.
    وبهذه الطريقة يتعلم الصغير الكثير من التفكير المالي بدلا من النقاش مع الوالدين حول ضرورة شرائه لما يطلبه، وقد يغضب الصغير ويرى أن والديه لا يراعيان احتياجاته، لأنه يفقد الوسيلة لتحقيق وتلبية ما يريد.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني