النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي كتاب السفير الخامس الحلقة 30

    2 ـ ظهور محمد سعيد الحكيم من على شاشات التلفزيون وقال أن محمد باقر الحكيم كان شاذاً في اسرة آل الحكيم وانا بريءٌ منه، وزيارته للطاغية ابن الطاغية عدي الملعون في المستشفى مع بعض شخصيات النجف وبغداد مثل حسين الصدر وباقر شريف القريشي وأحمد البهادلي وعدنان البكاء وظهوره في التلفزيون وهو يقبل جبهة عدي الملعون.
    3 ـ مساندة النظام عبر البيانات التي أصدرها كل من:
    أ ـ علي السيستاني ب ـ حسين بحر العلوم ج ـ محمد سعيد الحكيم
    دـ بشير الباكستاني وغيرهم وهكذا ما لو عددت لأحتجت الى مئات الصفحات فأن قلت ان هذه التصرفات تقيه قلنا نعم لا شك ولكن لماذا نمنع ذلك من الامام الصدر مع أنه لم يصدر منه ما صدر من الآخرين.
    وذكر الغروي مؤلفات السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) فاخطأ في موارد ونسي أو تناسى عدداً من أهم ما كتبه شهيدنا المقدس فلم يذكر كل من:
    1ـ تقريرات الأمام الصدر لبحث السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) في الاصول والفقه، 2ـ تقريراته لبحث الخوئي في الاصول والفقه، 3 ـ تقريراته لبحث السيد الخميني في المكاسب، 4 ـ تأريخ ما بعد الظهور الجزء الثالث من الموسوعة، 5ـ شذرات من فلسفة تأريخ الامام الحسين(ع)، 6ـ الاسرة في الأسلام، 7ـ فقه الموضوعات الحديثة، 7ـ فقه الطب، 9ـ فقه العشائر،10ـ رفع الشبهات عن الانبياء واخطأ حينما ذكر فقه القضاء مع أنه فقه الفضاء نتنازل بأن ذلك خطأ مطبعياً ثم ذكر التنجيم والسحر وهو بحث مستل من ما وراء الفقه قام بها بعض الطلبة.
    وقال الغروي (ونتيجة لهذا الضعف سمحت له الحكومة الدموية في العراق بالتصدي للمرجعية من إقامة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة وتعيين وكلاء في المدن العراقية لتوجيه الناس الى تقليده وادارة الحوزة النجفية) اما قوله (سمحت له الحكومة بالتصدي) أقول:
    لم يكن الأمام الصدر هو الوحيد المسموح له بالتصدي للمرجعية بل لقد تصدى عدد من علماء النجف وهم 1 ـ علي السيستاني 2 ـ الشيخ علي الغروي 3 ـ محمد سعيد الحكيم 4 ـ الشيخ بشير الباكستاني 5 ـ حسين بحر العلوم
    6 ـ البروجردي 7 ـ السيد هاشم المخراقي 8 ـ السيد علاء الدين الغريفي
    9 ـ الشيخ محمد اسحاق الفياض (بعد استشهاد الامام الصدر) 10 ـ السيد علي البغدادي (بعد استشهاد الامام الصدر) ولا أدري في هذا الوقت كم هو عدد الذين تصدوا غير هؤلاء فان قال الغروي أن المرجع الرسمي الذي تعترف به الدولة هو الامام الصدر. أقول نعم ومن قبله كان المرجع الذي تعترف به الدولة هو أبو القاسم الخوئي ومن قبله السيد محسن الحكيم وهذا ليس دلالة على عمالتهما كما أظن الغروي نفسه يعترف بذلك. اما أدارة الحوزة فشأن الأمام الصدر كشأن الخوئي والحكيم من قبله بفارق واحد وهو أن هناك العديد من المدارس استولت عليها الدولة ولم تكن للامام الصدر ولاية عليها منها المدرسة المهدية قرب جامع ومرقد الشيخ الطوسي حيث إستولى عليها أولاد علي آل كاشف الغطاء بامر من النظام وكذلك المدرسة الباكستانية التي أستولى عليها محمد سعيد الحكيم بتوسط حسين الصدر عند رأس النظام وبتوقيع عز الدين بن محمد سعيد الحكيم كما هو مشهور وكذلك مدارس بشير الباكستاني التي سمحت له الدولة بأدارتها وأسكان الطلبة بها. وكذلك فأن الدولة سمحت لبشير الباكستاني بطبع الكتب وبيعها على الطلبة وهذا ما لم تسمح به للامام الصدر(رض) حيث صدر المنع على كل مؤلفاته فكانت كتبه تطبع بالكمبيوتر سراً ويكتب عليها طبع بيروت أما أقامة الاجانب من الطلبة فقد كانت بيد الامام الصدر(رض) كما كانت من قبل بيد الخوئي وولده محمد تقي ولكن بفارق. وهو أن الدولة سحبت منه هذا الامر بعد حادثة الباكستاني وصارت الاجازة او السماح بالاقامة بيد محافظ النجف المجرم العوادي في ذلك الوقت.
    (أما قول الغروي بأن الدولة سمحت له بأقامة الجمعة).
    أقول: نحن شهدنا الجمعة وكنا مع الأمام الصدر(رض) في ذلك الوقت وقد وضع الامام الصدر روحه الشريفة على كفيه متوقعاً القتل بسببها في أية لحظة وهذا ما حدث وأذا كانت الدولة قد سمحت بذلك فلماذا منعت العديد من الاماكن من أقامة هذه الصلاة وأعتقال كل أئمة الجمعة ومنهم من كان يطلق سراحه نتيجة ضغط الجماهير حتى حدثت مصادمات وأستشهد العديد من الناس ومنهم من هو قيد الاعتقال كالشيخ آوس الخفاجي أمام جمعة الناصرية في حياة الامام الصدر والى الآن كما تم اعتقال الشيخ عبد الستار البهادلي أمام جمعة العشار في محافظة البصرة في حياة الامام الصدر وبعد استشهاد الامام الصدر وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات كما تم اعتقال الشيخ علي الكعبي أمام جمعة الثورة والشيخ مؤيد الخزرجي أمام جمعة البياع ومنهم من استشهد على حياة السيد بأصدار حكم الاعدام عليه كالشيخ حسين السويعدي أمام جمعة المعامل في بغداد والسيد كاظم الصافي إمام جمعة الكوت صدر بحقه حكم الاعدام بعد استشهاد الامام الصدر ويبدو أن الغروي قد أصم الله أذنيه فلم يسمع بالانتفاضة الجماهيرية التي اعقبت شهادة قائد الامة ويبدو أنه لم يسمع بأعدام الشيخ محمد النعماني زوج بنت الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) وأحد أخلص أعوان الامام الصدر(رض) أما قوله (سمحت له الدولة بتعيين وكلاء في المدن العراقية).
    أقول من هو من المراجع أو المدعين للمرجعية لا يوجد عنده وكلاء في كافة مدن العراق ابتداءً من السيستاني فالغروي فمحمد سعيد الحكيم أنتهاءً ببشير الباكستاني ولكن الفرق هو أن وكلاء الأمام الصدر أخذوا الشجاعة والاقدام من سيدهم وتصدوا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وليسوا كالاخرين الذين كانوا ولا زالوا يعيشون البذخ والترف وعدم التدخل في شؤون المجتمع.
    وهذا شأن وكلاء الخوئي ومحسن الحكيم وغيرهم ألا أن وكلاء الأمام الصدر أنسوا من كان قبلهم وأتعبوا من يأتي بعدهم الا أذا مشى على نهج قائدهم المجاهد(رض).
    اما قوله (لتوجيه الناس الى تقليده):
    أقول: صاحب الدار اعرف بما فيها فلا أظن الغروي وهو يتمتع في منتجعات لبنان أعلم من الناس في العراق بالحال فهم أعرف بمصلحتهم وأعرف بالقائد المخلص الذي يلبي طموحاتهم والمسألة التي أذهلت الغروي ورفاقه هي الشجاعة الفائقة التي أبداها شهيد العظمة مع أهل العراق الكرام حتى يوم الشهادة أذ أن الغروي حسب الظاهر ينطلق من المثل الذي يقول (كلب حي خير من أسد ميت) فالغروي ومن لف لفه يفضل أن يكون كلباً ما دام في الحياة ولكن الامام الصدر والعراقيين الاشراف يفضلون أن يكونوا أسوداً ولو بالممات على طريق سيد الشهداء(ع).
    ولكنك يا غروي يصدق عليك وعلى رفاقك قول الشاعر:
    أذا خلي الجبـان بـأرضٍ ذكر الطعن وحده والنـزالا
    وهنا لابد ان أنوه الى أن كل من عادى الأمام الصدر أو حركته المباركة قد أبتلاه الله بشر بلاء وأنا له من الخزي في هذه الدنيا ما جعله عبره لمن أعتبر.
    وأقول أخيراً: اللهم أن كان الأمام الصدر ولياً من أوليائك وكان على الحق دون غيره فأرنا في هذا الفاسق ما تقربه عيوننا كما عودتنا.
    قال المتنبي:
    الاسدُ أسدٌ وأن كلت مخالبها والكلب كلبٌ وان طوقته ذهبـا
    والحرحرٌ وأن جار الزمان بـه والعبد عبدٌ وأن علت به الرتبـا
    وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا
    4ربيع الاول 1421
    الشيخ
    عباس الزيدي المياحي


    دفاع عن المرجعية
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وآله الطاهرين.
    لم يشهد التأريخ طول فتراته هجمة شرسة ضد الاسلام كما يحدث في العصر الحديث فلو تتبعنا الاحداث التي مضت ومنذ وقت قريب نسبياً لوجدنا ان دول الاستعمار الحديث قد جندت كل الطاقات المستطاعة وأدخرت ملايين الدولارات من اجل القضاء او الحد من المد الاسلامي الذي يجتاح العالم بأسره.
    ومشكلتنا كمجتمع إسلامي اننا غير يقظين تجاه ما يدور في اروقة وكواليس السياسة الغربية فأن هذه الانظمة الغربية قد غيرت من طريقة الاستعمار القديمة والتي كانت تستخدمها فقد ابتكرت (والابتكار شأنها) أساليب متطورة وذكية فهي لم تعد تحتل دولاً معينة عسكرياً إلا عند الضرورة القصوى بل ان الاساليب الحديثة هي أشد مكراً وخبثاً من الاحتلال العسكري فالملاحظ انه في بداية هذا القرن وبالاخص بعد الحرب العالمية الثانية بدأت موجة الفكر الحديث التي تتحدد في توجيه الدول التي استعمرتها توجيهاً فكرياً وتقنينياً وذلك بأدخال الافكار والانظمة الغربية الى تلك الدول ولكن يبقى ا لهدف الرئيسي هو أبقاء تلك الدول المستضعفة تحت سيطرة الغرب الكافر من أجل نهب خيرات وثروات تلك الدول.
    وعلى أية حال فقد هيمنت على العالم فكرتان رئيسيتان وهما الاتجاه الفلسفي الماركسي والرأسمالية ولا توجد فكرة او اتجاه او إستراتيجية إلا وتصب في بودقة احد هذين الاتجاهين وقد لاقى هذان الاتجاهان رواجاً كبيراً في مجتمعنا الاسلامي ويمكن إستقراء أسباب عديدة لهذا الانسياق ورائهما فمنها على سبيل المثال لا الحصر.
    أولاً: الجهل الذي كان يعاني منه المجتمع الاسلامي سوى افراد معدودين يرتقون الى مستوى فكري دقيق.
    ثانياً: عدم السير وراء العلماء والمفكرين الاسلامين.
    وثالثاً: وهو السبب الاهم عدم تصدي العلماء بصورة مفصلة وجدية للافكار الغربية.
    فقد كان الذي يريد ان يستفتي حول مسألة الشيوعية مثلاً كان يجاب بأنها كفر وإلحاد لا أكثر. واعتقد ان هذا الجواب ليس كافياً بالنظر الى التفصيل الذي كان يبديه منظروا الشيوعية او الماركسية اضافة الى الامال الكبيرة (كما توهموا) التي كانوا يحاولون إحيائها في قلوب الطبقة العاملة والفقراء عموماً. وهكذا الى ان أنبرت ثلة من خيرة علماء الامة الاسلامية للتصدي لأفكار وطموحات الغرب الكافر. فقد نهضت هذه المجموعة الخيرة وبقيادة احد اكابر مفكري العصر واعظم مراجع الدين بوجه الفكر الالحادي او المادي بكل اشكاله وقدمت الاطروحات القيمة وبشكل مفصل وبصورة حديثة، ومن هذا الانتاج الفكري نذكر مثلاً الكتابين ا لهامين الاول في الفلسفة الغربية والرد عليها والثاني في الاقتصاد وقد اثبت في هذين المؤلفين فشل الاطروحات الغربية وان لا بديل سوى الاسلام، وهكذا التفت الجماهير حول هذه القيادة وبصورة مذهلة ولكن امتدت الايدي لتسرق الأمل والسبب عدم اليقظة فلم يكن المجتمع الاسلامي كما ذكرنا متحسساً لما يحاك ضده وهكذا رجعت الامة الى نومتها المرعبة الطويلة. والان وبعد ان تغيرت ملامح وجه العالم وبعد التطور في تفكير الامة فما هو الواجب وما هي الاسس التي تعتمد عليها حتى تصمد؟ إننا جميعاً نحمل افكاراً معينة وكثيرة ولكننا مجمعون على ان الاسلام هو المنقذ الوحيد للإنسانية جمعاء وايضاً كما هو بديهي لابد ان توجد قيادة تتوحد تحتها كل فئات الامة والقيادة الاسلامية كما هو معلوم تتمثل بالمرجعية الدينية والمرجع الديني عند الشيعة هو الممثل الاول للاسلام بعد الامام سلام الله عليه ويتم الرجوع اليه في الامور كافة صغيرها وكبيرها وعلى كل المستويات اجتماعياً واقتصادياً... والخ وله القول الفصل في حسم الامور وتعتبر طريقة اختيار المرجع من اعقد الامور إذ يتم الاختيار بشروط دقيقة وعديدة ولا يجوز تخلف شرط واحد كما هو معروف وأهم شروط المجتهد ان يكون عادلاً لان هذا الشرط لا يدخل فقط في مسألة الامانة في الاستنباط ولكن يتعدى ايضاً الى خطورة القيادة العامة للمجتهد فاننا سوف نسلم كل امورنا الى هذا المجتهد وبالتالي فأن مصير الأمة سوف يتعلق بهذا المجتهد والشرط الثاني غاية في الاهمية هو الاعلمية ولا أعتقد ان مسألة تقليد الاعلم تحتاج الى عناء كبير واستدلال عميق فأن كافة المجتمعات ترجع في اي امر الى المتخصصين وايضاً الى اعلم هؤلاء المتخصصين وعليه فأن تسليم مقاليد المرجعية يجب ان يكون بيد المرجع الاعلم الاعلى ونحن يجب ان لا ننسى ان تحديد المرجع لن يكون سهلاً وايضاً فأننا نضع في الحسبان ما ذكرناه سابقاً ان الايدي العميلة سوف تحاول بشكل وآخر التعمية على المرجع الحقيقي والاحق بتسلم الامور وقد استخدموا كافة الطرق ومن أهمها التعتيم الاعلامي على شخصية المرجع او الطعن بشخصيته قدر الامكان وبث الشائعات لصرف الانظار عنه.
    بعد هذه المقدمة ندخل في صلب الموضوع:
    فبعد رحيل الخوئي أصبحت المرجعية تواجه إنعطافة خطيرة فقد تصدى للأمر اكثر من مجتهد والكل يدعي انه الاعلم والمسألة لحد الآن طبيعية نوعاً ما ولكن ما حدث إن الامر خرج عن المعايير الشرعية وصار الاعتماد على امكانية المجتهد الاقتصادية لتمويل حملته الاعلامية وايضاً كرست الكثير من الوسائل الاعلامية حملة مزدوجة فمن جهة الدعوة الى مرجع معين ومن جهة اخرى الطعن بمرجعية آخر وقد يتسائل المرء هل بالامكان التعمية على شخصية المرجع الحقيقي وهل بأمكان الاعلام ان يساهم في هذا الأمر.
    نحن لو تتبعنا الوسائل الاعلامية ومنذ امد بعيد لوجدنا هذا الدور الخطير للاعلام فمنذ عهد الرسالة تكرست الجهود للطعن بشخصية امير المؤمنين(ع) وقد نجحت في بادىء الامر حتى ان الكثير من الامة الاسلامية في ذلك الوقت لا يعلم اساساً من هو علي ابن ابي طالب(ع) وهكذا توالت الاتهامات الى شخصيات اولاده وشيعته والى اليوم والمشكلة ان الامة لا تحرك ساكناً لترى مدى صدق او كذب هذه الادعاءات وفي هذا الوقت وهذه الاجواء المضطربة نواجه هجمة شرسة ومتعددة الاطراف ضد شخصية إسلامية كبيرة واعني سماحة المرجع الديني الامام الصدر (دام ظله) فمن هو (محمد الصدر) وما هي حقيقته وماذا يريد الآخرون منه. ولا أعتقد ان هذا الاسم خفي على المؤمنين ولكن ما هي مسألة تصديه للمرجعية ولماذا دارت حوله الشبهات والكلمات، ان المسألة تحتاج الى دقة وصدق مع الله سبحانه وتعالى.
    وكما هو معروف يوجد في العالم الاسلامي الكثير من مراجع الدين ًأدام الله ظلا لهمً وبالاخص في مدرستين عريقتين مدرسة النجف الاشرف ومدرسة قم ولم تخرج المرجعية في الوقت الحالي من هاتين المدرستين وقد تصدى للمرجعية في الوقت الحالي من هاتين المدرستين العشرات من المراجع وسط معركة مذهلة تبعث على الاسى والحزن ومن وسط هذه المعركة إنبرى رجل معروف بسابقته العلمية والتحقيقية والسياسية ليتصدى للزعامة في النجف الاشرف وقد واجه تصديه ردود أفعال كثيرة ومختلفة ولكن اغلبها تدور حول مسألة الاهلية وعدمها ففي ذلك الوقت كان مؤيدوا هذا المرجع معدودين على اصابع اليد الواحدة ولم يكونوا على مقدرة لبعث الإطمئنان بمرجعيته. اما في الخارج فقد انصب اهتمام اغلب الصحف والمجلات الاسلامية وغيرها حول عدالة الامام الصدر وعدم اهليته لقيادة الحوزة وقد استطعنا حصر المناقشة والاتهامات بثلاث مسائل.
    1 ـ ان السيد محمد الصدر لا يوجد له مؤيدون داخل الحوزة العلمية وليس له شعبية بين المقلدين.
    2 ـ الطعن بعدالته واتهامه بالعمالة والتواطىء.
    3 ـ عدم اهليته من ناحية علمية للزعامة.
    ونحن لكي نستكشف الحقيقة يجب علينا التحلي بالموضوعية ونبذ العاطفة والميولات الشخصية والمصلحة المادية ويجب ان يكون الحوار ضمن إطار الشرع الحنيف والعقل لكي نرضي الله سبحانه وتعالى قبل أي أحد.

    مناقشة
    أما بخصوص مسألة التأييد والشعبية وهذا ما ذكرته ًمجلة النورً التي تصدر في الخارج فنقول:
    هذا بديهي وذلك لان الامام الصدر كان محتجزاً في بيته لأكثر من عقد من الزمن ولكننا نسأل الرجل صاحب هذه المقولة (عبد المجيد الخوئي).
    ما هو دخل التأييد والشعبية في مسألة الاعلمية وزعامة الحوزة فهل نحن دولة غربيه لكي تكون المسألة انتخابات ام هي عشائرية (لله ابوك ما أفهمك) وكأن هذا الرجل المشار اليه على جهلً تام بالقواعد الشرعية لتنصيب المرجع فلا دخل لهذين الامرين لا من قريب ولا من بعيد في اعلمية شخص ما او كفائته بل نستطيع من هذا القول أن نفهم ان المسألة مسألة تكتلات وميول ونفهم كذلك ان عملية تنصيب المرجع لا تكون وفق المعايير الشرعية وعدم اتباع القواعد الصحيحة لتنصيب المرجع فأن الاهم بعد العدالة الاعلمية سواء كان هناك شعبية وتأييد ام لا وعلى هذا وغيره فلا اهمية الآن لهذا القول فقد أصبح التأييد والشعبية بصورة كبيرة لسماحة الامام الصدر وتعداهما الى الخارج والمسألة مسألة وقت ليس الا وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.
    أما بخصوص المسألة الثانية التي دارت حول العدالة والتواطىء فمع شديد الاسف فقد ارتكب الكثير من الناس جريمة الاعتداء على شخصية الامام الصدر من دون سبب وجيه أو أساس اسلامي فماذا يا ترى اكتشف هؤلاء حتى يشنوا هذا ا لهجوم هل هو عدم التدخل المباشر بالسياسة أم ان هناك ما خفي.
    الكل يعلم ان الحوزة في النجف أخذت بالانهيار بصورة مخيفة وقد سيطر عليها الجمود ولم يعرف لها أي تحرك طيلة عقد الثمانينات الى ان مَنَّ الله علينا بالامام الصدر فأعادها الى قمتها معرضاً نفسه لأخطر إختبار في الوقت الذي تراجع الجميع عن هذا الامر بدون إستثناء فأين كانوا؟؟!! أم انهم أحسوا بالندم لفوات الفرصة ليس الأمر كذلك بل المسألة تدخل ضمن القدرة والضعف وتدخل ضمن ترجيح مصلحة الاسلام على كل المصالح الاخرى والان عادت النجف الى القمة فهي تعج بالطلبة وبالجماهير وبمختلف الطبقات وهذا مما لم يشهد التاريخ له مثيل وقد عرف الجميع ان الفضل هو للامام الصدر ولا يوجد إنسان صحبه الا وهو يعرف مدى نزاهة الامام الصدر وعد الته وعلى اي حال فقد ذكر الامام الصدر ما معناه.
    (قلت لنفسي أتتحملين السب والشتم والغيبة من أجل الحفاظ على كيان الحوزة فقالت نعم)ولا يهم الامام الصدر حسود لغا أو حقود تحامى.
    ومن جهة أخرى لم تصرح أي جهة بأنها تمتلك معلومات مؤكدة حول الاتهامات بل هم يكتفون بتحليلات شخصية ولكنهم سرعان ما يتراجعون عما ذكروه في بادىء كلامهم ـ وهذا دليل على العقلية الفذة لهؤلاء!! ونزاهتهم.
    واليك ما ذكرت احدى المجلات في لبنان فقالت ما معناه:
    (ان الامام السيد يسير وفق ما يريده الاستكبار العالمي من حيث يشعر او لا يشعر).
    وعادت تتراجع في مكان آخر من نفس المقالة (أما المسألة عمالة السيد الصدر فهذا مما لم يثبت ولن يثبت إن شاء الله).
    أولاً نقول رحم الله السيد (أبا احمد) (وهو السيد الخميني ولم أذكر أسمه صريحاً بسبب الوضع الحرج الذي كنا نمر فيه في العراق). لو كان يعلم ان كلمة الاستكبار سوف تستخدم لهذه الاغراض القذرة لما أطلقها ونحن نسأل هذه المجلة ما هي الخدمة الجبارة التي قدمها الامام الصدر للاستكبار؟ هل ان هذه الخدمة هي اعادة الحوزة او هي اعادة اسم السيد أبي جعفر الى الوجود أم هي نشر الوعي الاسلامي وادخاله في كل بيت هل هي الشجاعة التي غرسها في قلوب مقلديه وهل هي النبوغ الذي عاد الى الوسط العلمي. لست ادري اننا ننتظر منهم ان يعتذروا وسوف يفعلون وهم نادمين.
    وهكذا يجب ان يعلم الجميع ان الامام الصدر ما كان ولن يكون سائراً في طريق غير الحق بل ان الذين يسعون هتكاً بسمعته هم الذين يقدمون خدمة للغرب وللاسف فقد اصبحوا اداة غبية بيد الشائعات وتراهم يتشدقون بأنهم العباقرة والمحللون ولكن فليراجعوا انفسهم. وأما قو لهم بانه لم تثبت ولن تثبت عمالة الامام الصدر فلنا ان نسأل ان كان الامر كذلك فمن اجل ماذا هذا التشنيع إذاً ما دام لم يثبت شيء. ولماذا هيأتم جيوشكم الفكرية واقلامكم ضده ولماذا طعنتم بعدالته واخيراً وهو الأهم ان الاصل هو حمل المؤمن على الصحة في كل افعاله ما لم يتبين العكس وهذا فيما لو شككنا طبعاً فعجباً من هؤلاء يدعون انهم اصحاب عقيدة ودين ومبادىء بينما ينتهكون الحرمة تلو الحرمة وقد قلبوا القاعدة اسفلها اعلاها فقد حملوا افعال الامام الصدر على المحمل السيء لماذا؟ لا أدري وهذا دلالة على الايمان!!
    ام يا ترى ممنوع عليه ان يتصدى للمرجعية هل ادعى امراً لا يستحقه؟ اننا مازلنا مقتصرين على تقاليد جوفاء وبالية وهذا التهجم ليس بجديد فمن قبل ثارت هذه الثائرة ضد ابن عمه واستاذه الذي كان الاعلم بشهادة الجميع، ولكن جعلوا معيشته مرة المذاق سلوهم ما فعلوه في ذلك الوقت مع ذلك الانسان المقدس والمرجع الابوي الرباني حتى ان بعضهم نعته باليهودي هذا من جهة ومن جهة اخرى نتسائل لماذا يكون لكم الحق بالعمل بالتقية ولا يكون ذلك للامام الصدر اهذا من العدالة؟
    يتبع في الحلقة القادمة...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي .

    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي .

    .

المواضيع المتشابهه

  1. الجزيرة وقطر..الارهاب والتنكيل بشعب العراق الى متى السكوت؟
    بواسطة احمد مهدي الياسري في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-12-2005, 04:02

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني