النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي كتاب السفير الخامس الحلقة 31

    أم انكم تريدون شيئاً تتحدثون به لتكونوا انتم المدعي والحكم. سلوا انفسكم اولاً ماذا قدمتم للشعب كم فرقة إنقسمتم على انفسكم وما هو دوركم انه لا شيء بالقياس لما قام به الامام الصدر.
    ولماذا لا تتحدثون عن الشخصيات المشبوهة والتي عمالتها بينة هل لأن الامام الصدر لا يمتلك الان اليد الطولى للرد عليكم او تراكم تخشون هؤلاء العملاء لوجود مكاتب لهم في كل مكان على اي حال سوف نلتقي ونتخاصم وسوف نرى لمن الفلج وكلمتي الاخيرة لهؤلاء ان المجتمع بدأ ينساق للأسلام وتعاليمه وهذا كله بفضل الله سبحانه وتعالى والامام الصدر الذي تجاوب ويشكل كبير مع شعبه وصار اهلاً للمستضعفين فكفوا اسألكم بمن تعبدون.
    ولو تتبعنا اهم القضايا التي تخص المجتمع الاسلامي وعلى كافة الاصعدة لوجدنا فراغاً كبيراً استمر لعقود طويلة فلا يوجد عند المكلفين احكام عملية تنسجم مع واقعها وهي موجودة وكثيرة الا انها لم تصل للمكلف بسبب البعد الشاسع بين المرجعية والجماهير ولكنها الان نزلت الى الشارع بكل ثقلها إذ إستطاع الامام الصدر ان يملأ الفراغ وتم الالتقاء الكبير بين المرجعية الربانية بين المقلدين وقد كان ذلك بفضل العقل الكبير المخطط وقد دخل الاسلام الى بيت كل مسلم من جديد وتصدى لمشاكل المسلمين كافة حتى لو ادى الامر الى تهديد وجوده كمرجع او حياته وهو المرجع الوحيد في النجف الاشرف الذي تكون آراؤه قابلة للتطبيق وبدون نقاش وقد انقادت غالبية الشعب له نظراً لتجاوبه معها وإعطاء جواب لكل مسألة وبعبقرية فريدة إذ يستحوذ الامام الصدر على قلب وعقل المكلف بصورة سحرية ولم يقابله شخص الا وخرج منبهراً بشخصيته الفذة اما تواضعه فحدث ولا حرج.
    فلا يوجد عنده فرق بين الصغير والكبير وبين طلبة العلم والعوام ولا يوجد مرجح لأحد على آخر الا بمقدار العلم والتقوى اما مسألة الترجيح على اساس القومية فهذا مما اشارت اليه المجلة في مقالتها الآنفة ًوانه لا يستطيع الاعجمي ان يأخذ حريته بالدرس بل هو محروم من ابسط الحقوقً!!! فيا سبحان الله من اين جاء هذا فليأتوا بحادثة واحدة مثلاً فيها دلالة على التمييز بين العراقي مثلاً والافغاني واليك هذا المثال فأن اول شخصية محترمة في براني الامام الصدر هو السيد نصير الدين الكاظمي وهو افغاني الجنسية وله وجود معروف ومتواصل عند الامام الصدر وكذلك باقي الاخوان فأن الجميع يكن للامام الصدر الاحترام الفائق ولو سألت احدهم لأخبرك بما لا يقبل الشك ان الامام الصدر يساوي في التعامل والحقوق بين الجميع ولو سألت عن مقدار الراتب للعراقي لوجدته نفس الراتب للافغاني ولو سألتهم عن الدرس فلن تجد امتيازاً لاحد الا بمقدار العلم وهذا مشهور في مرجعية الامام الصدر بل ان العكس هو الصحيح فاننا نجد بعض الاخوة من الجنسيات الاخرى مع الاسف معتكفين على تدريس اقرانهم من جنسيتهم فقط ويوجد فارق كبير في معاملة العراقي على غيره فأن الطلبة من العراقيين يعاملون معاملة الفساق واغلب الطلبة العراقيين في نظرهم عملاء وجواسيس وهذا واضح حتى في الراتب الشهري او المساعدات، فما يقبضه العراقي هو قطرة من بحر غيره ويتعاملون معهم بالتقية ولولاها لما رأى احد وجوههم. وبينما تجد الرفاه عند هؤلاء الاخوة ترى الطلبة العراقيين كالمتسولين من الفقر والعوز.
    اما سيدنا الصدر (دام ظله) فأن مساعداته لا تنقطع عن المحتاجين ولا يبخل على احد بالرغم من قلة ما يصل اليه من الحقوق وحتى لو اعتذر لاحد عن المساعدة (وهذا نادر جدا) فانه يعتذر بأجمل عبارة بينما تحتاج عند الآخرين الى تزكية وكذلك استجواب يصل الى حد الاذلال فأذا كانوا وهم طلبة يحتاجون الى تزكية فمن يزكي باقي العوام.
    اما مسألة عمالة الطلبة وجاسوسيتهم فأن الايام سوف تثبت فيما لو حدث شيء ما في وقت من الاوقات بأن الطلبة العراقيين سوف يقفون وحدهم للدفاع عن العلماء ويتناسون الاساءات ونكاد ننسى ما حدث منذ وقت ليس بالبعيد فأين كان الجميع من الدفاع عن المرجعية ومن وقف مدافعاً حتى نال الشهادة. واما بالنسبة لمن يطعنون بعدالة الامام الصدر ويوجهون اليه الاتهامات فهم بحاجة الى اثبات عدالتهم فالاغلب منهم تثار حوله التساؤلات ولا حاجة لذكر اسماء فمثلاً في بغداد توجد شخصية دينية معروفة وقد كان في بادىء الامر يشير الى مرجعية الامام الصدر ولكن وبعد وقت ليس بالبعيد تراه يتبدل رأيه ويقدح بعدالة الامام الصدر وقد أثار هذا الامر الاستغراب ولكن عندما تفحص عن المسألة يتبين لك بأن السيد المذكور قد إدعى الاجتهاد وقد كُتبت على مؤلفاته الكبيرة!! كلمتي ًآية اللهً التي تدل على اجتهاد صاحبها وهذا السيد كما هو معروف لم يحضر البحث الخارج عند احد العلماء بل هو لم يصل الى النجف الا لعمل( وهذا الشخص هو السيد حسين الكظماوي (الصدر).
    . وكذلك لم يأت بدليل على اجتهاده فعندما جابهه الامام الصدر تلكأ واضطرب فوجه له الامام الصدر الكلام الحق لكي يكف عن هذا الادعاء الا ان صاحبنا بدلاً من ان يستغفر ويتوب صار يشن ا لهجوم المتواصل على مرجعية الامام الصدر وأصبح من دعاة احد مراجع النجف الآخرين وعند ذلك المرجع لم يوجه له احد تساؤلاً واحداً من إدعاءه بل هناك الاحترام والتقدير وهذا خلاف الحق كما هو واضح. واما البعض الآخر فأنه يجيبك بأنه عنده شبهة موضوعية (وهو رضي المرعشي).
    والاشارة طبعاً الى مسألة العدالة والعجب العجاب فأن هذا البعض معروف بعلميته فهل ان الشبهة وحدها تكفي للطعن بمرجع وبدون دليل ولو سألناه من اين أتت هذه الشبهة وما هو اساسها فلا جواب. وهؤلاء لو سألتهم بأمور حساسة ومتعلقة بأمور هامة للمجتمع يرفضون الاجابة بل ان بعضهم قد يطرد السائل شر طردة خوفاً او عملاً بالتقية كما يزعمون والاعجب من هذا فأنك لو سألتهم عن الامام الصدر فأنهم يكشرون عن انيابهم ضده ويكيلون له الكلمات المؤذية ولنا ان نسأل اذا كان الامام الصدر كما يدعون فكيف استطعتم ان تقدحوا به علناً من دون تقية وليأتوا لنا بشاهد واحد او بشخص واحد تأذى بسبب الامام الصدر فهل ان الامام الصدر استخدم معهم القوة (مع فرض وجودها)؟ وهل اجبر شخصاً واحداً على شيء لصالحه؟ فليجيبوا والا فليسكتوا ولنا مثال آخر فأن باقي المراجع تأتيهم الحقوق بما لا يعد ولا يحصى فهل اخذ الامام الصدر منهم شيئاً من هذه الحقوق وهل اجبر احداً على الاعتراف بمرجعيته ان علينا ان نكون مؤمنين قولاً وفعلاً ان علينا تطبيق القواعد الشرعية لا ان نهذر ضد من يخالف مصالحنا ان تقوى الله سبحانه وتعالى هي العمدة في تقييم الانسان فأتقوا الله.
    اما وجود الامام الصدر كمرجع فقد غير كما ذكرنا الكثير من اتجاه المجتمع فهو لا ينفك يقدم الاطروحات الجريئة والجديدة بكافة الموضوعات ولا ننسى المواجهة المهمة فأن اجابات الامام الصدر على المسائل الحساسة والخطيرة جعلت الجماهير تلجأ اليه حتى من غير مقلديه وذلك بسبب عدم حصو لهم على اجابة من مراجعهم ولعلمهم بأن الامام الصدر لا يتردد في الخوض في كل الامور ومهما كانت النتيجة وكذلك تجد الكثير ممن لم يرغبوا به يلجئون اليه ليحسم النـزاع حتى بعض العشائر وكذلك فأن الامام الصدر يتواضع لأقل مجهود فلو كتب احد الطلبة او احد العوام بحثاً او كتاباً فأن الامام الصدر يباشر بقرائته ويجيب ويعلق عليه مما جعل الكثير من الشباب المثقف يطمح الى تقديم اي مجهود وقد ادى هذا الامر الى إثارة المعنوية عندهم وجعلهم يتقدمون في المجالات كافة فأصبحوا يؤلفون ويكتبون في كثير من المواضيع ويجدون عنده (دام ظله) التشجيع والتقدير لأي مجهود يقدمونه وقد اعاد الى الاذهان المرجعية التي افتقدها المسلمون لاكثر من عقد من الزمن فقد احيا في النفوس تلك المرجعية وجدد ذكرها عندهم مما جعلهم يعودون الى تلك المناهل ويرتوون من ذلك المعين، وكذا عادت تلك المرجعية ولله الحمد وبكل امكانياتها العلمية وباقي جوانبها.
    ومادمنا نتحدث عن العدالة والورع نستذكر كيف ان الامام الصدر يرفض مسير الطلبة وراءه سواء كان ذاهباً الى الحضرة المطهرة لأداء الصلاة او عند خروجه وكذلك عند ذهابه الى الدرس او عودته منه ويرفض ان يتلقاه الناس بالصلوات فهو يجسد لنا بذلك مثال التواضع والاخلاق وتهذيب النفس وهو اهل لذلك.
    ومن وصاياه ان لا يشتكي احد من اي امر ويقول لا تشتكوا الى احد سوى الله وهو يعاني كما هو معروف من داء في بدنه ولكنه يرفض المعالجة رغم الآلام وهو يرفض التصريح بها لاحد إلا ان معرفتها ممكنة من خلال مشاهدة الآثار التي تظهر عليه ولا أريد ان أطيل الكلام بهذا الامر فأن سماحته يرفض التكلم حول معاناته ويرفض التدخل فيما بينه وبين الله.
    ومما تعلمناه من بعد نظره انه يرفض لمقلديه ولغيرهم إرتداء الملابس التي تشتمل على ماركات وكتابات غريبة وقد رأيت بنفسي حادثة بهذا الخصوص فقد جاء احدهم ومعه أطفال وهم يرتدون ملابساً عليها عبارات باللغة الانكليزية فوجه له سماحته كلاماً يدل على عدم رضاه على هذا الفعل وقال ما معناه (لماذا تقلدون الغرب وهم يحتقرونكم فكروا وحللوا ولا تكونوا بلا عقول).
    وكما هو معروف وواضح فأن المسألة لا تختص بالملابس فحسب بل ترى الامام الصدر في غير موضع من مؤلفه القيّم (ما وراء الفقه) يعتبر كل معلومة تأتي من الغرب هي محل لأثارة الشكوك وعدم إبتناء اي امر عليها والتوقف امام اي جديد يصدر عنهم والتنقيب عن مدى صحة هذا الامر مع الامكان والا فأن القاعدة عدم نزاهة ما يصدر عنهم.
    الأعلمية
    وننتهي الآن الى مسألة الأعلمية والتي أتخذت كأداة أخرى للهجوم على مرجعية الامام الصدر ويأتي سؤال عارض: لماذا أنصب الاهتمام في هذه المسألة على الامام الصدر ولم يتناولوا غيره من المتصدين وهم بالعشرات في النجف الاشرف وقم المقدسة؟
    وعلى أية حال نتماشى معهم بهذا الخصوص لنرى مدى قوة الحجج الموجودة عند الطرفين.
    علينا أولاً ان نعرف الادلة التي نتمكن من خلا لها تشخيص الاعلم وبالتأكيد يجب ان لا يكون الترجيح جزافاً ومن دون قواعد شرعية أو عقلية ويجب أخذ الحذر في التقييم وابعاد التعصبات والميول والمصالح.
    وأهم ما تثبت به الاعلمية كما ذكر الفقهاء:
    1 ـ العلم الوجداني أو الاطمئنان الحاصل من المناشىء العقلائية كالأختبار ونحوه وإنما يتحقق الاختبار فيما إذا كان المقلد قادراً على تشخيص ذلك.
    2 ـ شهادة عدلين بها ويعتبر في شهادة العدلين أن يكونا من أهل الخبرة وان لا يعارضها مثلها بالخلاف ولا يبعد ثبوتها بشهادة من يثق به من اهل الخبرة وان كان واحداً. (المسائل المنتخبة).
    هذا ما ذكره الفقهاء ونتناول الان هذين الشرطين وكما قلنا بدقة وأمانة لكي نصل الى نتيجة مرضية لله سبحانه وتعالى قبل كل أحد.
    أما بخصوص الاطمئنان فهو يجب ان يحصل عند من له أهلية بذلك اي الخبرة الكافية ولنا ان نسأل اهل الخبرة هؤلاء هل كلفوا انفسهم مهمة البحث ام ماذا يا ترى فعلوا؟ وقبل الخوض في الامر احب ان انبه ان هذين الشرطين متداخلان فأن من يحصل له الاطمئنان يجب ان يكون من اهل الخبرة كما ذكرنا وبالتالي سوف يكون هو المخبر للمقلدين عن أعلمية شخص ما فيما لو توفرت فماذا حدث في النجف الاشرف او خارج النجف؟
    كما هو معروف فأن الجمعيات والمؤسسات التابعة للحوزة العلمية في الخارج كانت بيد أحد اولاد المراجع السابقين ومن البديهي ان تنتقل هذه المؤسسات (كما هو مفروض) الى إدارة المرجع الجديد ولكن هذا لم يحدث بالصورة الصحيحة فقد عرض إبن المرجع على المتصدين للمرجعية بعد وفاة ابيه شرطاً وهو أن تبقى هذه المؤسسات بيد هذا الابن مقابل الدعم الداخلي والخارجي لمرجعيته وقد عُرضت كما قيل المسألة على السيد السبزواري (قدس) فرفض هذه المساومة ثم عرضت كما قيل على السيد الگلبيگاني (قدس) فرفض كذلك لان المسألة دخلت في إطار المساومة وكأن هذه المؤسسات دخلت في حيز الارث الشخصي وليس المرجعية بما هي ثم عُرضت على أحد المراجع الموجودين في النجف الاشرف فوافق. وعليه اصبح التأييد المنقطع النظير لهذا المرجع، ومعلوم كذلك ان هذه المؤسسات تمتلك وسائل اعلامية كثيرة و لها تأثير كبير على الشيعة في العالم وبذلك فقد تبنت الدعم الاعلامي الذي نجح نجاحاً كبيراً فمثلاً (مجلة النور) التي تصدرها هذه المؤسسات قامت بالدعم لهذا المرجع ونشر الادلة على مرجعيته ولكنها لو تكتف بذلك بل وجهت الاتهام المباشر للامام الصدر بكونه مخرب الحوزة وقد نشرت ضمن الادلة على مرجعية السيد الآخر( علي السيستاني).
    أسماء لخمسين شخصية. إسلامية معروفة من داخل النجف وخارجها وعند التمحيص قسمناها الى ثلاثة اقسام:
    القسم الاول: من المجتهدين داخل النجف.
    القسم الثاني: من المجتهدين ولكن من خارج النجف وهم من قم ولبنان.
    القسم الثالث: من الذين لهم حظ من العلم ولم يبلغوا رتبة الاجتهاد.
    اما بالنسبة الى القسم الاول المجتهدين في النجف كالفياض والبروجردي فقد تم سؤال هذين العلمين عن الاعلمية فرفضا الاجابة وعندما قيل لهم إن أسمائكم من ضمن الاسماء التي تدعوا الى احد المراجع تبرءا أمام الله سبحانه وتعالى من هذا الادعاء والشيخ البروجردي يرى اعلمية نفسه فكيف يشير الى غيره؟
    واما القسم الثاني واعني الشخصيات الدينية خارج النجف مثل السيد فضل الله والشيخ شـمس الدين في لبنان ففي احسن الاحوال وعلى صدق إفتراض تأييدهم فأن هذين العلمين قد تركا النجف منذ اكثر من عشرين سنة فكيف يعلمون ببقاء أعلمية شخص ما مع هذه المدة الطويلة ومن جهة اخرى فأن هذا الوقت كاف لأي طالب في البحث الخارج كي ينال الاجتهاد خلال هذه الفترة فيما لو جَدَّ وإجتهد فهل من العدل ان يقحموا انفسهم في هذا الامر الذي غاب عنهم وكذلك يكون القول للموجودين في قم وقد ذكر السيد فضل الله في (دنيا الشباب) انه الى الان لم تثبت أعلمية أحد عنده، صدر الكتاب سنة 1995.
    وأما القسم الثالث ممن له حظ من العلم ويشير الى احد المراجع حسب اعتقاده فنحن لو راجعنا الشرطين لوجدنا إن قو لهم حجة ابتداءاً فأنك لو سألت عالماً خبيراً بعلمية (زيد) وهو على معرفة تامة به فله ان يخبرك بعلميته لا بأعلميته والفرق واضح فمثلاً لو كان عندنا مع (زيد) مجتهد آخر هو (عمرو) فمؤيدوا (زيد) لهم ان يقولوا (زيد) عالم وليس لهم ان يقولوا (زيد) أعلم الا اذا إطلعوا على علم (عمرو) ونحن نسأل هؤلاء وقد سألناهم:
    هل حضرتم بحث الامام الصدر؟ فأجابوا.. كلا.
    هل أطلعتم على مؤلفاته؟ فأجابوا.. كلا.
    هل دخلتم معه في مناقشة علمية؟ فأجابوا.. كلا.
    فهل ناقشتم طلبته الذين يدعون بأنه الأعلم فأجابوا.. كلا.
    إذن فمن اين علمتم ان غيره هو الأعلم.!!
    بعد ان لاحظنا أهم جوانب التأييد للاطراف الاخرى (وما خفي أعظم) نعود الى مؤيدي الامام الصدر ونطرح عليهم نفس الاسئلة السابقة وبالمناسبة فأن الامام الصدر يشترط في أهل الخبرة ان يكونوا ممن حضر عدة بحوث حتى يستطيع الجزم بالاعلمية. وجميع الذين يحضرون البحوث المهمة في النجف وصلوا الى نتيجة وهي أعلمية الامام الصدر وقد تم سؤا لهم من هو الأعلم برأيكم فأجابوا الأعلم هو الامام الصدر.
    هل حضرتم بحثه وباقي البحوث؟ فأجابوا نعم.
    هل أطلعتم على مؤلفاته ومؤفات غيره؟ فأجابوا نعم.
    هل استمعتم الى مناقشاته ومناقشات غيره؟ فأجابوا.. نعم.
    والآن أظن ان الفرق واضح بين الطرفين اما بخصوص مؤيدي الامام الصدر فأن هؤلاء من الشخصيات المحترمة والنزيهة ولا يوجد من يذمهم او يخدش في عدالتهم.
    وننتهي الآن الى مسألة اخرى وهي القدرات العلمية للامام الصدر وكما هو معروف فأن الامام الصدر تتلمذ على يد أكابر فقهاء الطائفة كالسيد ابي جعفر والخوئي والسيد الحكيم وقد حضر كذلك البحث الخارج للسيد ابي احمد(قدس) في المكاسب ولا يوجدعلى الساحة من المراجع في النجف الاشرف ممن حضر كل هذه البحوث. وقد لازم ملازمة طويلة استاذه الكبير ونهل من مناهله وقد كان(قدس) يشير الى الامام الصدر بالقدرة العلمية الفائقة وهو بعد لم يبلغ الثلاثين من العمر وقد قال(قدس) في مقدمة الموسوعة التي اسماها (بحث حول المهدي) انه يسأل الله سبحانه وتعالى ان يرى في الامام الصدر علماً من اعلام هذه الامة.
    ولا أعتقد إنه(قدس) كان لا يستطيع التمييز بين الامكانيات ولا أعتقد انه من الشخصيات الاعتيادية فأن دعائه هذا نابع من قناعته ومعرفته بالامام الصدر وعلى أية حال فالكل يعلم بأن مدرسة السيد ابي جعفر الفقهية والاصولية من اعاظم المدارس في تاريخ الامامية ولا يوجد لها منافس في وقتنا الحالي. وقد برزت في المسائل العقلية بصورة اعجازية حتى تجاوزت التقاليد المعروفة وتصدت للفلسفات الغربية والمشبوهة واثبتت نجاحها الكبير وقد فاقت باقي المدارس في النجف وغيرها كما هو متسالم. وبعد هذا الموجز نعلم بأن طلبة هذه المدرسة وتلامذة هذا المرجع المتفوقين فيها هم اعرف وأعلم من غيرهم في باقي المدارس ومن البديهي اذا علمنا إنهم فهموا مطالب ذلك المرجع ان يكونوا اعلم من غيرهم لأنهم هضموا الافكار الجديدة والمتقدمة فقهياً واصولياً والباب مفتوح أمام الجميع لأثبات صحة هذا المدعى او عدمه فأن المناقشة على المستويين الاصولي والفقهي مفتوحة وقد تصدى لها الامام الصدر بكل جرأة وقناعة تامة وقد قال (دام ظله) بخصوص المناظرة والمناقشة العلمية: إنهم اذا جاءوا الى المناظرة فأنا معهم واعتبروني اول الداخلين وأخر الخارجين وفي اي مكان يريدون. الا ان احداً لم يواجه الا ما يحصل اتفاقاً وهذا القليل الذي حدث اثبت فيه الامام الصدر تفوقه بصورة واضحة وهو يعلن بصورة متواصلة انه يستقبل اي مناظرة وفي كافة المجالات المعروفة ومن اي طبقة كانت ومن كلماته المشهورة (دام ظله) لكل سؤال جواب وهذا يدل على الطاقة الجبارة التي يمتلكها وبالأمكان ان نعود الى طلبة المدرسة الاصولية التي تحدثنا عنها ونسأ لهم عن كل هذه الامور لنرى اصدقنا او توهمنا.
    ومع الاسف فنحن في النجف نسير وفق مقاييس اكل الدهر عليها وشرب فيما زلنا نتبع الاسماء اللامعة ونحن لا نعرف سبباً لبريقها ولمعانها سوى الادعاءات فعندما تعرض على احدهم المناقشة العلمية يقول انه من غير المتعارف عند الطائفة الدخول في مناظرة وإن كل مجتهد له رأيه وقناعته ولا يستطيع احد صرفه عنها.
    ومسألة ان العالم يفقد هيبته في المناظرة وهذا خلاف سيرة الائمة(عليهم السلام) ولكن المسألة خلاف ما ذكرت مجلة الوسط اللبنانية في احد اعدادها اذ إنها إدعت انها قابلت الامام الصدر وقال لهم ما معناه (انه بالامكان تشكيل لجنة لتحديد الاعلمية وفق المقاييس) وعلقت هذه المجلة قائلة انه من المستحيل ان تشكل هذه اللجنة ومن يا ترى سوف يكون اعضاءها. وعلى فرض صحة هذا اللقاء فليس من المستحيل ان تشكل مثل هذه اللجنة فانه يوجد في النجف الكثير من العلماء ومن اهل الخبرة الذين لو تجردوا عن اهوائهم لأصبحوا خير من يبت في هذه المسألة. ومسألة اخرى أن نعرض مواضيع عديدة لكل منهم ونطلب أستدلا لهم فيها من الناحيتين الاصولية والفقهية وبذلك نستطيع التمييز وجميع من اطلع على المؤلف المهم لسماحة الامام الصدر (ما وراء الفقه) بأجزاءه العشرة يرى بوضوح عدة نقاط:
    1 ـ المنهجية الجديدة بطرح كل الاحتمالات الواردة حول المسألة المطروحة ومناقشتها من كل الجهات.
    2 ـ الحداثة في طرح الاستنتاجات وادخال علم الرياضيات في المسألة التي تحتاج الى حسابات دقيقة.
    3 ـ المناقشة في المسائل التي لها ربط بالفقه كعلم الفلك واللغة والنحو وغيرها وإعطاء رأيه المسند بالادلة المحكمة ولسائل ان يسأل ما هو هدفكم من هذه المسألة الا يسبب ذلك التفرقة بين المؤمنين؟.
    اقول لست من أثار التفرقة فان هذه ا لهفوات التي صدرت عن هؤلاء لو كانت في نطاق ضيق ومحصور لما تطرقت اليها فأن ما حدث للسيد ابي جعفر(قدس) إنحصر داخل الحوزة ولم نشر الا الى موضع الحاجة وأما الامور التي أثاروها فقد انتشرت بين كافة الفئات وتعدت الى وسائل الاعلام فكان لابد من التصدي لازالة الظلم الذي حدث ضد شخصية الامام الصدر.
    وكلمتي الاخيرة اننا كنا بحاجة الى شربة ماء بعد ان كدنا نهلك من شدة العطش فوجدنا الامام الصدر المعين الذي لا ينضب فلماذا بثوا سمومهم لكي يحرمونا من هذا المعين
    وقد كنا بلا مأوى نعاني البرد شتاءً والحر صيفاً فمنَّ الله سبحانه وتعالى علينا ببيت يحمينا فلماذا قامت المعاول لتهدمه؟
    وقد كنا يتامى بلا أب الى ان شـملنا بأبوته وحنانه فلماذا يريدون قتله؟
    إتركونا وشأننا ولا شأن لنا بكم فأن كنا على الحق وهو الحق فنحن السعداء وان كنا متوهمين فلم يصدر منا ومن الامام الصدر ما يخالف الشرع فنحن الفائزون ان شاء الله ولا نأبه بما يقال او يحاك وكفانا سعياً وراء الالقاب والاسماء التي لم تقدم شيئاً ولن تقدم فنحن اعرف بما يدور حولنا ونحن اعرف بمن يلبي احتياجات المجتمع وقد صرنا نساهم بتغير المجتمع تحت قيادته ولم نمس احداً ولم نؤذِ أحداً بل ان الشعب هو المستفيد.
    (والله اعلم حيث يجعل رسالته)
    وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة
    والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين ابي القاسم
    محمد وآله الطيبين الطاهرين
    1417
    عباس الزيدي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي .

    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي .

    .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    1

    Question ليطمئن قلبي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    جازكم الله عن جهدكم الثمين في تاليف هذا الكتاب الكاشف لجملة من الحقائق التي غابت عني و عن الاخرين جازكم الله
    لا اقصد التشكيك لكن جزاكم الله ...
    مؤلف الكتاب الشيخ عباس الزيد يذكر حقائق يصدقها العقل طبعا لكن هي خارج عن ثقافتنا المعتادين عليها و انتم اعرف بذلك
    فارجو منكم توضيح ما يلي :
    1- هل صدر هذا الكتاب بموافقة اي تاييد السيد اية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر قدس الله سره الشريق و روحه الزكية ....
    مع اني اعلم ان الكتاب قد طبع بعد استشهاد السيد رحمه الله ....؟؟؟؟؟؟؟
    2- او هل صدر هذا الكتاب (السفير الخامس) بموافقة السيد القائد حجة الاسم و المسليمن السيدمقتدى الصدرحفه الله ...؟؟؟؟
    راجين التفضل علي بالجواب و لي عذر في سؤالي هو ما ذكره القران الكريم بقصة سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام و على الانياء جميعا و على الرسول الاكرم محمد و ال محمد الطيبين الطاهرين ..... ليظمئن قلبي ...
    هذا و لكم جزيل الشكرو الامتنان على هذا الكم من المعلومات التي اسهمت في الاجابة على الكثير من الاسئلة التي لدي
    و هذا هو اميلي [email protected]


    تلميذكم المخلص
    حسن محمد علي الموسوي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    7

    افتراضي

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

المواضيع المتشابهه

  1. الجزيرة وقطر..الارهاب والتنكيل بشعب العراق الى متى السكوت؟
    بواسطة احمد مهدي الياسري في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-12-2005, 04:02

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني