الذهب زينة وخزينة

بغداد/نينا/ اقبلت النسوة مؤخرا على شراء المصوغات الذهبية نتيجة لارتفاع معدلات دخولهن ودخول أزواجهن. ورأى صاغة الذهب في أحاديث متفرقة للوكالة الوطنية العراقية للأنباء/نينا/اليوم الثلاثاء إن سبب هذا الإقبال يعود إلى إيمان الناس بأن" الذهب زينة وخزينة" كما يقول المثل الدارج فهو يفيدهم في أيام الحاجة. وقال أحمد العامري صاحب محل صياغة :"إن شراء الذهب يعتمد على القدرة الشرائية للفرد وبعد سقوط النظام السابق وارتفاع معدلات الرواتب عند الموظفين بدأ إقبال متفاوت على شراء الذهب الذي يصل أوجه عندما تتسلم الموظفات رواتبهن في نهاية الشهر وينخفض تدريجيا". وأضاف:"الأوقات الأخرى التي يتم فيها الشراء تعتمد على المناسبات والاعياد والهدايا وهي قليلة أو /السلف/ التي تنظمها النسوة في بعض الاحيان. وأشار إلى إن النساء العراقيات"يقبلن على شراء الذهب الخليجي الصنع لجماله وإتقان صنعة بفضل مكائن الصنع الدقيقة والحديثة التي تستخدمها دول الخليج في صياغة الاقراط والاساور وغيرها وما يفعله الصاغة العراقيون هو تقليد لتلك الصناعة مع العلم انهم لايفتقرون الى المهارة ولكن المكائن المستخدمة في الصناعة عندهم قديمة وليس بأستطاعتهم شراء مكائن احدث منها". وأوضح العامري:"إن شراء الذهب يعتمد اولا واخيرا على الوضع الامني فكلما تردى الوضع الامني قلت نسبة شراء الذهب والعكس صحيح". وقال اختصاصي فحص الذهب نبيل القيسي :"إن الذهب معدن ثمين يستخدم في صنع العديد من الاسلحة التي تدخل في الحروب وارتفاع اسعار الذهب عن معدلاتها عالميا يعود للحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق بالاضافة الى ان اسعار الذهب تخضع لمبدأ العرض والطلب". وقارن بين شراء/النيشان/ للعروس اليوم وبينه في الأمس وقال:"إن الفرق كبيرفبعد ان كان الخاطب يشتري لخطيبته حلقة وبعض الحاجيات التي لاتساوي شيئا بوزن مثقال أو مثقالين أيام النظام السابق اخذ الخاطب يشتري لخطيبته الآن من 10-12 مثقالا"وبين القيسي:"إن الذهب المستخدم في دول العالم هو من عيار 12 مطعما بالمعادن واحيانا بالبلاتين الذي هو اغلى من الذهب او الكاديوم الايطالي،واضاف: الغاية من الذهب في الخارج هي جمالية العقد او القرط او الحلقة لا اكثر اما في دول الخليج فيحبون الذهب من عيار 24 و"22. وأوضح:" هناك العديد من حالات الغش التي غزت الاسواق والسبب يعود الى مهارة الجهة الصانعة فهي تطلي معدن الكاديوم بنحو ماهر يصعب كشفه من الصاغة وهذه الحلي تأتي من الخليج وبعض الدول الغربية مثل ايطاليا". وقال عامر صبار صاحب محل صياغة:"إن زيادة الغش تكون في الذهب ألازوردي الخليجي لأنه ليس ذهبا وهو مطلي طلاء قويا يصعب كشفه". وأشار إلى ان"ألوان الذهب الخليجي تختلف عن الوان الذهب العراقي والسبب المعادن التي تخلط مع الذهب". وبين صبار:"قديما عندما كانت الفضة رخيصة كانت تخلط مع كيلو الذهب بنسبة بسيطة اما في الوقت الحالي وبسبب الارتفاع الهائل الذي شهدته اسواق الفضة فيتم خلط الذهب مع النحاس وبنسب لاتشوه منظره ولا تخفض من قيمته". وقالت اميمة عبد الجبار الموظفة في دار الكتب والوثائق :"احبذ شراء الذهب العراقي لانه واطئ الكلفة وسعر صياغته مناسب واشتري دائما الحلي والمصوغات المستعملة لان الصائغ لا يأخذ أجور صياغة عليها وهي بالتالي ذهب صاف". وأضافت:"كنا في الوقت السابق عاجزين عن شراء الذهب بسبب قلة الرواتب وارتفاع اسعار الذهب لكنها بالتأكيد لم تصل الى معدلاتها الان فسعر مثقال الذهب للعيار 21 كان 90 الف دينار اما عيار 18 فسعره 75 الف دينار بينما تجاوز الآن المائة الف بكثير. وبينت ضحى احمد/طالبة جامعية/ أنها تشتري الذهب ولا تلبسه بسبب اعمال الخطف والوضع الامني المتردي الذي يمر به البلد لكنها تخزنه لشراء قطعة ارض ضمانا لمستقبلها الذي تجهله./