دعاية إنتخابية تبثها قناة الفيحاء كل ربع ساعة تقريباً، تعرض فيها عدة وجوه تجلس على كرسي في وسط غرفة باهتة ومظلمة.
يخرج علينا مستعمم وهو يشير باصبعه الذي يستخدم عادة كإيماء فاحش بأنه يريد ...
ثم يخرج آخر تبدو عليه سيماء الأكاديميين كي يقول أنه يريد بانزين وآخر ماء وثالث أمن ورابع طماطم وفجل وهكذا إلى تنتهي هذه الدعاية بوجه علاوي وهو يملأ شاشة التلفاز مع صوت يقول نريد علاوي.

دار في ذهني ما حدث في النجف قبل اقل من اسبوع، ودار في خلدي هذه الدعاية الإنتخابية الجديدة للبعثي علاوي بعدما حصل في النجف. هل تكون هذه الدعاية تعبيراً رمزياً عن هروب علاوي الصاروخي من مرقد الإمام علي عليه السلام هرباً من النعل المتساقطة على رأسه البعثي ورؤوس أتباعه البعثيين، وصيحات كلا كلا بعثيين تلاحقه مع النعل.

نهاية الدعاية تقول الكثير... هي تقول بشكل آخر، الناس يريدون علاوي، لكنهم يريدونه بشكل مختلف،

هنالك علاقة مهمة في العراق بين الذي يعترض (المعترِض) وأداة الإعتراض (النعال) والمعترض عليه. وهنا نستطيع فهم مقولة كلنا نريد علاوي. فكما أن الإنسان الذي يحتج يحتاج النعال في العراق ليبرز إعتراضه، فمن الطبيعي أنه يريد علاوي كي يوجه ضده إحتجاجه ورفضه وكرهه له، علاقة طبيعية بين شيئين متلازمين عراقياً، النعال والراس البعثي علاوي. هذا ما يحكيه الواقع بوضوح، وهذا ما تحكيه الدعاية الإنتخابية برمزية.




أحدث نكته عن علاوي في العراق
علاوي بالإتعاش، عندما خرج من الإنعاش لقى صدام، قال له سلامات، فأجابه علاوي كالعادة نعال.