النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي الخرافات تعشش في مصر

    الخرافات تعشش في مصر

    70% من المصريين يعتقدون بالخرافات، والرقم (13) نذير خير وتفاؤل للعرب والمسلمين وشؤم للغربيين.

    ميدل ايست اونلاين
    القاهرة – من محمد ج. عرفه

    احتار ضابط الشرطة في أحد أحياء القاهرة الشعبية في أمرهما، عندما اكتشف أن سر العراك الذي نشب بين جارين سببه تلطيخ الجار الجديد، جانبا من حائط جاره القديم، بخمسة أصابع من دم خروف، طردا للشياطين ودفعا لعين "الحاسود" للبيت الجديد.

    هذه الواقعة الطريفة، كانت عنوانا لملف يتضخم باستمرار في مصر، وغالبية دول العالم تقريبا، وهو "الخرافات والشعوذة والجدل"، الذي لا ينجو منه متعلمون وذوو ثقافة محدودة، حيث تشير إحصاءات الباحثين إلى أن 70 في المائة من المصريين يؤمنون به، بل وينفقون مليارات الجنيهات سنويا، على الدجالين والمشعوذين.

    وقد أكدت دراسة علمية، أن بعض المصريين الذين يؤمنون بالخرافات، والدجل، وأساليب مكافحة الحسد الشعبية وغيرها، أنفقوا قرابة 10 مليارات جنيه عام 2003، على الدجالين والمشعوذين، الذين يلجأون إليهم بهدف إخراج "جن"، أو "فك عمل"، أو عمل "حجاب"، يقي صاحبه شرا ما، وهو ما يشير بدوره لارتفاع هذا الرقم في السنوات اللاحقة.

    وقالت الدراسة التي أعدها المركز القومي المصري للبحوث الاجتماعية والجنائية، أواخر عام 2003، إن هناك قرابة 300 ألف شخص، يعملون في مجال الدجل والشعوذة، نتيجة استمرار اعتقاد الكثير من الأسر في دور هؤلاء الدجالين في حل الكثير من المشكلات المستعصية، مثل تأخر سن الزواج، أو عدم الإنجاب، والعقم، أو فك السحر، وأن كم الخرافات، والخزعبلات، التي تتحكم في سلوك المصريين، تصل إلى 274 خرافة.

    وجاء في الدراسة أن زيادة أعداد الدجالين، يتناسب مع زيادة عدد من يؤمنون بهذه الخرافات، ومنهم متعلمون وذووا ثقافات رفيعة، حتى أن هناك دجالا لكل 240 مواطنا، لعلاجه من "الجن"، أو "كشف المستور"، وغير ذلك من لغات السحرة والمشعوذين، وأن 50 في المائة تقريبا من نساء مصر، يعتقدن في أمور الدجل، وأنهن أكثر من يلجأن إليهم.

    ويؤكد الدكتور محمود عبد الرحمن حمودة، أستاذ الطب النفسي، بجامعة الأزهر، في حديث لمجلة المصور الحكومية، أن ارتفاع نسبة المؤمنين بقدرة المشعوذين على حل مشكلاتهم، وشيوع المعتقدات الخاطئة بين المصريين، تتجاوز 70 في المائة، مما يعكس عدم رغبة الكثيرين في إجهاد عقولهم بالتفكير والتدبر، في شأن الموروثات والخرافات القديمة.


    أبرز الخرافات وطرق الحل


    وتسود في مصر والدول العربية، خرافات كثيرة، ناتجة عن موروثات شعبية عتيقة، لا علاقة لها بالحقيقة، ويزيدها انتشارا ظهور حالات غريبة في القرى والأرياف، مثل حرائق منازل من غير مبرر حسب ما تقول صحف حكومية ومستقلة.

    ومن أبرز هذه المعتقدات، وأطرفها، ما يقال عن أن " الكنس" ليلا، أو إلقاء مياه ساخنة في البالوعات، يزعج الجان، وأن اللعب بالمقص، فأل سيء يجلب الخناقات الزوجية، أو دفن "عرسة" تحت عتبة الباب، أو تعليق خرز أزرق، أو فردة حذاء قديمة، على أبواب المنازل وفي السيارات، يجلب الرزق، أو القول بأن دخول أحد على الحامل، أو المرضعة، بـ "لحمة حمراء"، أو باذنجان أسود، أو أن يكون قد حلق شعره، كل هذا يسبب جفاف للبن الأم، أو ما يسمى "المشاهرة" أي عدم الإنجاب مرة أخرى.

    ومنها ما يقال عن أن الغراب الأسود، والقطة السوداء، علامات شؤم، تدفع بعض الأشخاص للعزوف عن الخروج من منازلهم أحيانا، لو رأوها وهم يهمون بالخروج، أو أن ذبح فرخة أو خاروف وتلطيخ الشقة أو السيارة الجديدة بدمه، بأصابع اليد العشرة "خمسة وخميسة"، يمنع الحسد، أو أن صوت البومة مقدمة للموت والأحزان، أو أن رش ماء وصفه دجال أمام الجارة لمنع زواجها.

    أما أبرز طرق الحل التي تنتشر أيضا كخرافات لمنع الحسد والسحر والشعوذة فمنها: تعليق فردة حذاء مقلوبة أو تميمة علي شكل عين يخترقها سهم على باب المنزل، كما يحدث الآن في الكثير من القرى مع قراءة بعض التراتيل والتعاويذ، لحماية المنزل من الحسد.

    أما الأكثر غرابة كما يؤكد الدكتور محسن لطفي السيد، عالم المصريات، لمجلة المصور الأسبوعية في عددها (9/12)، هو أن بعض هذه العادات والطقوس، كانت رموز للخير في العصور القديمة، وتحولت في عصرنا إلى رموز للشر والتشاؤم، مثل رؤية طائر "البومة" والنفور منه، وهو ما يتنافى مع نظرة الحضارة الفرعونية لهذا الطائر، الذي كان يرمز به لوجه ما سمي آلهة الخير "إيزيس"، بسبب وجه الطائر القريب في الشبه من الإنسان، ولكن الجسم لطائر.


    لماذا تنتشر الخرافات والشعوذة؟


    يرى علماء الاجتماع أن انتشار هذه الخرافات، واستمرارها، من جيل لآخر، وبين المتعلمين والجهلة على السواء، يعود لعدة أسباب، منها رغبة أصحاب الحاجات لتجربة أي وسيلة علمية، أو غير علمية، للحصول على مبتغاهم، مثل لجوء الزوجة العاقر إلى المشعوذين، بأمل البحث عن وسيلة للحمل، في حالة فشل العلاج الطبي، أو لجوء المريض بمرض عضال لهذه الوسائل، طالما أنه لن يخسر شيئا من التجربة.

    ويقولون إن زيادة نسبة الأمية، والتثقيف الخطأ، واستمرار اعتناق الموروثات القديمة، دون تفكير علمي، وانتشار الأمثال الشعبية التي يرتبط بعضها بهذه الخرافات، يساهم في نشرها.

    ويؤكد الدكتور صلاح الفوال، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن هذه العادات والمعتقدات، أفرزها العقل الجماعي منذ آلاف السنين، وأصبحت تمثل فكرا مشتركا لأفراد المجتمع، وثقافة من الصعب القضاء عليها في وقت بسيط، بل يمكن نشر المعرفة، ومحاولة تفنيد الخرافات تدريجيا، للتخلي عنها دون إجبار، مع توفير البدائل والحلول العلمية، لغلق الطريق أمام استحضار الأساطير مرة أخرى.

    ويرى اجتماعيون آخرون، مثل الدكتور علاء الدين كفافي أستاذ الصحة النفسية بجامعة القاهرة، أن هذه الخرافات والشعوذة موجودة في كل دول العالم، وأنه أمر عادي في جميع الحضارات والمجتمعات، حتى في الدول المتقدمة، ومنها أمريكا نفسها، حتى أن الباحث الأمريكي "البرت اليتر"، كما يقول كفافي، رصد أكثر من 11 فكرة خاطئة بمجتمعه، تخضع للمذهب الانفعالي اللاعقلاني، منها الاعتقاد بأن هناك كائنات خفية تتربص بالإنسان، وتحاول إيذائه.

    بل إن الدكتور رشاد عبد اللطيف، أستاذ علم الاجتماع، يري أن بعض هذه الموروثات الغريبة، جاءت للعالم العربي من الغرب، لتدل على التشاؤم، في حين أنها علامات خير للعرب والمسلمين، مثل اعتبار الغربيين أن الرقم "13" رمزاً للتشاؤم، في حين أنه على العكس.

    ويدلل رشاد بأن القرآن نزل عام 13 قبل الهجرة، كما أن الأمام علي بن أبي طالب، ولد يوم 13 رجب، كما أن الرقم 13 هو تاريخ بعض الغزوات والفتوحات، التي انتصر فيها المسلمون في بدايات التقويم الهجري، مثل "موقعة أجنادين" في الشام، بالقرب من فلسطين، والتي وقعت سنة "13 هـ"، وكانت أول هزيمة كبرى للروم على يد المسلمين، وربما لذلك يكره الغرب هذا الرقم، وقلدهم في هذا التشاؤم العرب والمسلمين، على حد قول الدكتور رشاد.


    السينما تروج للدجالين


    ويتهم خبراء اجتماعيون السينما المصرية، بأنها تروج لهؤلاء الدجالين، في عشرات الأفلام التي جرى إنتاجها، وذلك من خلال إبراز قصصهم، وبيان دورهم في حل الكثير من المشكلات أو العكس، فيما يرد منتجو الأفلام بالقول، إن السينما تعكس واقعا موجودا، منذ عشرات السنين، وأن إيمان بعض المصريين بالدجل، والشعوذة، أمر موجود في الواقع، والسينما تعكسه.

    كما يدافع صناع السينما عن هذا الاتهام بالتأكيد أن أفلام الدجل والشعوذة، هدفها تبصير المواطنين بخطرهما، وأنه أمر وهمي، بدليل أن غالبية الأفلام تظهر ألاعيبهم، وكيف ينصبون علي المواطنين البسطاء، بدعوى حل مشكلاتهم المستعصية.

    ومن أشهر هذه الأفلام الحديثة، التي تتحدث عن دور الدجالين في المجتمع، ووقوع المصريين في أحابيلهم، فيلم "البيضة والحجر"، الذي روي كيف أجبرت الظروف مدرس علم نفس، يعاني من ضيق ذات اليد، لممارسة هذه المهنة، دون أن يسعى إليها، بعدما نجح في حل بعض مشكلات جيرانه، فاعتقدوا أنه من هؤلاء الذين يطلق عليهم اسم "أبو الكرمات"، و"سيدنا الشيخ"، و"المبروك"، حتى وصل الأمر لإقبال مسئولين سياسيين كبار وأثرياء، على مدرس علم النفس، لاستشارته في أمور حياتهم، وكيف تحول في نهاية المطاف إلى مليونير.


    اِضحك مع طلبات الدجالين


    غير أن أطرف ما يذكر في حكايا الدجالين، هو أنهم يطلبون طلبات من الذين يلجأون إليهم، تبدو غريبة، كما يتلفظون بعبارات و"أفيهات" مضحكة، أصبح يتداولها المصريون بينهم كنوع من التسلية والضحك، ومن أشهر هذه الطلبات: "رِجل نملة"، وأثر من الزوج أو الزوجة، و"كتكوت أحول"، و"أرنب أسود"، "ورك ضفدعة".

    أما عبارات الدجالين فأشهرها "اشتاتا أشتوت"، "شمهورش يا شمهورش"، "حيييييي"، وغيرها من العبارات التي يتم غالبا ضبطها لغويا، لتكون على شكل السجع، والعبارات المتوازنة لتؤثر في سمع من يلجأ إليهم.


    http://www.middle-east-online.com/?id=35296
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    49

    افتراضي

    انا مصرى وهذا يحدث فعلان فى مصر المحروسة محمد يحيى

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني