انها مرام وليست قطام

[الفرزدق]

جاسم الاسدي \النرويج
[email protected]
اليوم وفي مؤتمر صحفي في بغداد ضم جمعا من المعترضين على النتائج الاولية التي اعلنت من قبل المفوضية العليا للانتخابات التي اعلنت قبل ايام حصول الائتلاف العراقي الموحد على غالبية في 10 محافظات عراقية من ضمنها العاصمة بغداد التي حصد فيها الائتلاف العراقي الموحد على 58% من اصوات الناخبين وهذا الامر اثار استياء المنافسين الذين خسروا والذين حصلوا على نسب يعتقدون انها لاتمثل طموحهم ويدعون ان الانتخابات قد زورت بنسبة عاليه وتم التلاعب بالنتائج لمصلحة الائتلاف العراقي الموحد وهذا شئ طبيعي ان يعترض من يعتقد انه قد تعرض للظلم ولديه الادلة على هذا يقدمه بطلب الى المفوضية المشرفة على الانتخابات مدعوما بالوثائق والشهود ومن حق الجميع ان يشكلوا جبهة مادام الظلم قد وقع عليهم اما ان يلجا البعض الى التهديد والوعيد وانه سوف يفعل كذا وكذا وسوف لن يقف مكتوف الايدي ويحاول تدويل الموضوع وايصاله الى مجلس الامن والامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي بل ان البعض ذهب بعيدا في مطالبه طلب من الشعوب العربيه ان تتدخل وتمارس دورها الطبيعي في نصرة الشعب العراقي ؟؟؟؟؟... كان الائتلاف الفائز بالانتخابات قادم من القمر او انهم قد قاموا بعملية انقلاب
عسكري واستولوا على السلطه بالقوة الجميع شاهد ان العراقيين هم من انتخب وهم من قرر .... نعود الى عنوان الموضوع اليوم في المؤتمر الصحفي تكلم الكثير من الاشخاص لكن الملفت للنظر خروج شخص معمم اسمه محمد الموسوي القاسمي رئيس حزب الوحدة الاسلامية العراقي الذي اعتلى المنصة ودافع عن تسمية الكتله التي اطلقت على نفسها - مرام - وتكلم السيد المعمم قائلا انها مرام وليس قطام وهو يشير هنا الى
قطام بنت شجنة من تيم الرباب التي شاركت في مؤامرة قتل الامام علي ابن ابي طالب - ع - وقطام هذه كانت امراة جميلة قتل ابوها شجنة ابن عدي التيمي واخوها الاخضر ابن شجنة في معركة النهروان لانهم كانوا من الخوارج الذين خرجوا على حكم امير المؤمنين علي ابن ابي طالب - ع - وكان مصيرهم الموت في المعركة المذكوره وهذا معروف تاريخيا ؟؟؟؟ لكن استشهاد هذا السيد الذي يرتدي الزي الديني يراد منه
ارسال اشارة على ان الطرف الاخر يعمل كما عملت قطام والعمري هذا افك عظيم وبهتان كبير الذي اطلقه الرجل الذي يرتدي الزي الديني ... والمثير هنا هو ان تستعين الكتل الليبرالية برجال يلبسون الزي الديني على غرار سماحة السيد حسين الصدر والسيد اياد جمال الدين والسيد القاسمي الذي ظهر اليوم من اجل ان يدغدغوا مشاعر الناس من خلالهم لكن يبدو ان هؤلاء لايعلمون ان بسطاء الشيعة يفرقون بين السيد المعمم والثور المععم مع احترامي لكل معمم شريف .....
الذي اثارني هو الاسقاطة التاريخية على الموضوع والاشارة التي ارسلها هذا الرجل ان تشبيه قائمة الائتلاف بقطام هو الاثم بعينه وانا اريد ان اقول للسيد القاسمي انت اليوم اشبه بالاشعث ابن قيس بل انت هو اذا صحة نظرية التقمص عند الطائفة الدرزيه ....
فدورك الذي لعبته اليوم لايقل عن دور الاشعث في الكوفه ومشاركته بقتل الحاكم الشرعي في زمانه وانت اليوم تريد ان تسقط خيار الشعب العراقي وتتخذ من زي رجل الدين وسيلة الى شق الصفوف والاساء الى عمامة رسول الله كما اساء لها قبلك الكثيرين لكنهم لم يحصلوا على شئ سوى الخزي في الدنيا والاخرة لان الذي يتاجر بالدين لايحصد سوى الخيبه والخذلان ومن وصفتهم انت بانهم على شاكلة قطام يعرفهم الشعب ويعرف كيف يقيمهم والله انهم مصداق الى الاية الكريمة - انهم فتية امنوا بربهم - وان شعبهم يقدر اخلاصهم ويعرف المسؤولية الملقاة على عاتقهم وانهم والله لجديرون بحمل الامانة وانشاء الله سوف يكون مشروعهم هو الخلاص للشعب المظلوم .....

[سيد مرحوم]

[align=center]مرام : من رفض البعث مجوسي

أرض السواد : علي الخفاجي[/align]




بعد الإستجابة الرائعة للوسط والجنوب الشيعي وخروجهم بالملايين في الإنتخابات المصيرية في فزعة غيورة, لكي يضعوا نهاية للبعث وأذنابه بعراق آل البيت عليهم السلام, بعدها خرجت علينا مجموعة تدعى (مرام).

فمن هي الآنسة مرام ومن يقف ورائها؟؟؟

للجواب على السؤال نحتاج لمعرفة المنضوين تحت خيمة الآنسة مرام أولاً, وبعد بحث وتفتيش دقيقين في صفحات الأنترنت لم أجد جواباً شافياً عند وضع أسماء المشاركين في خيمة الآنسة مرام, اللهم إلاّ في موقع جهاز المخابرات الأمريكية, وكان الجواب مختصر وغير واضح لكنه شيئاً مثل : وكيل أو صديق أو متعاون.

ولبعضهم وجدت جواباً آخر مثل : مزرعة ساجدة خير الله طلفاح, والآخر وجدت عنه عبارة قبيحة يتذكرها غالبية الشعب العراقي المسلم وهي : ماكو مهر بس هالشهر والقاضي نذبه بالنهر. وآخرون وجدت عنهم صفحات تتكلم عن قضايا الفساد المالي البشع بالعراق بعد سقوط البعث وأموال خيالية مسروقة من الشعب الجائع. عندها شعرت بالسعادة حول نزاهة وشفافية إنتخاباتنا الأخيرة من باب:

إذا أتتك مذمتي من ناقص...فهي الشهادة لي بأني كامل.

فمن إعترض على أكبر عملية ديمقراطية بعراقنا المبتلى لم يكن سوى وكيل للسي آي أيه, أو من الملحدين في بلد مؤمن, أو فاسد وسارق لقوت الجياع (ومن هالمال حمل جمال), لذا كان ظهور تلك النماذج تحت خيمة الآنسة مرام شهادة بنزاهة تلك العملية الإنتخابية.

المطلك والعليان ومن لف لفهم غير مستغرب منهم الصراخ فالسيف وصل لرقابهم, حيث أثبتت تهديداتهم بحرب أهلية (قائمة منذ ثلاث سنوات أصلاً) أنهم إرهابيين قتلة مجرمين يجب وضعهم في قفص العدالة, وهؤلاء يتباكون على جيش الطغاة المسمى زيفاً (الجيش العراقي) وعلى حزب الجريمة والخراب حزب العبث. نقول لهم لقد ركبتم أعلى ما في خيولكم الهجينة وآويتم البهائم الوهابية في العراق لقتل أطفال البصرة والحلة وبغداد فبماذا تهددون بعد كل هذه الخسة؟!

كنتم رموز وقادة وأبواق صفحة الغدر والخيانة التي بدئت بعد سقوط البعث ومعكم زعيمكم الذي علمكم السحر المدعو حارث الضاري ومازلتم سادرين في بغيكم وغيكم وجريمتكم, فعن أي مقاومة شريفة تتحدثون؟ وهل الشرف لديكم يعني الدفاع عن القتلة والمجرمين وإيواء البهائم الوهابية في بيوتكم التي تحولت لفنادق للسعوديين واليمنيين والسودانيين من الفاقدين لعقولهم ودينهم؟؟!

أما البعث فهو عدو العراق وسيبقى وأبلغوا الملثمين من بقاياهم أن البرئ منهم (أن وجد) فلاقضية لنا معه أما المجرم منهم فلا يحلم يوماً أن دماء شهدائنا رخيصة علينا, ولن تحميه ترهات العليان وخادم سجودة وبقية الجحوش. أما زمن (المجوس والهند والعجم) فلقد ولّى دون رجعة مع اللقيط صدام ذلك الكاذب التافه الرعديد, والشيعه هم أهل العراق ومعدنه وكنانته وأصله, وشيعة العراق من سنام بيوتات العرب وليسوا متهمين بأصلهم كغيرهم!!!

حقيقة أرى ظهور الآنسة مرام على صفحات الأخبار خيراً للشعب العراقي, فمرام ليست سوى ناقل لرسالة أمريكية لقائمة الإئتلاف العراقي الموحد ومن خلالها للشعب العراقي, والرسالة واضحة وهي للضغط على غالبية الشعب لتقليل إستحقاقهم لصالح وكلائهم المخلصين للمشروع الأمريكي والبعيدين عن الحلم العراقي الأصيل, وهي تشبه القانون الإنتخابي الغريب الذي فرضته على غالبية الشعب العراقي ( نظام الغالبية المطلقة فوق العادة).

فالخير يا عراقيين يأتي من كشف مجاني عن الوجوه الكالحة لوكلاء وأذناب الغرباء بالعراق الجريح, وهي خدمة مجانية قد لايحصل عليها العراق بجهود إستخباراتية كبيرة, أما إعادة الإنتخابات فهي مسخرة تضحك منها الثكالى ولاحاجة للرد عليها لتفاهتها.

لذا وبعد الأداء المخزي والفشل الذريع لأتباع الآنسة مرام في الشارع العراقي جائت أمريكا بنفسها للتفاوض مع قائمة الشعب العراقي وشمعته الجميلة فكانت زيارة رامسفيلد, لذا نتوقع فركشة خيمة الآنسة مرام غداً أو بعده, فمنهم من يترك العراق ومنهم من يأتي ورأسه منكوس وآخر يتفاوض خارج خيمة الآنسة مع الشعب العراقي ليغفر له وقفته مع الآنسة مرام .. وقفة العار.


‏السبت‏، 24‏ كانون الاول‏، 2005

http://www.iraqsawad.net/a3924.html