النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    1,948

    افتراضي رسالة إلى اخواننا السنة بمناسبة عاشوراء

    راصد الإنترنت - 7 / 2 / 2006م - 4:50 م

    مع الفارق أن من قام بالإساءة للرسول هم كفار لهم وجهة نظرهم الخاطئة ولكن من قتل الحسين يحسبون بأنهم من المسلمين ويريدونا غض الطرف عنهم، لا والمصيبة بأن منهم من يقول بأن الحسين خرج على يزيد فقتل بسيف جده.

    عزيزي السني

    هل رأيت هذه الروح الجديدة الجميلة التي نبتت في أحشائك؟
    هل رأيت كيف بدأتَ تحشد المظاهرات وتصرخ بأعلى صوتك ضد من هاجم وأساء لرسولنا العظيم ؟
    هل رأيت كيف بدأت تضع على سيارتك «لبيك يا رسول الله» «إلا محمد» وغيرها من الشعارات التي تدل على غيرتك على نبيك؟!
    هل سمعت أيها المسلم بكاء المسلمين في خطب الجمعة الماضية على هذه الإساءة الكبيرة ضد منقذ البشرية وسيدها؟!
    هل رأيت المقالات الكثيرة والمحاضرات الطويلة والمؤتمرات والندوات المتتالية؟
    هل رأيت الحضور الكبير في الشبكات والمنتديات والمواقع كلها تذكر محمداً وتدافع عنه وتسطر في حقه الشعر والنثر وكل أصناف الأدب؟!
    هل رأيت الأعضاء كيف حشدوا كل شيء لتصب في الدفاع والاستنكار والهجوم والاستبيان .. هل رأيتهم ورأيت تواقيعهم؟!
    هل رأيت كيف اشرأبت الأعناق وتحركت العواطف وكلٌ يريد الانتقام والثأر.. إما بالقلم.. أوبالمقاطعة... أوبالحرب الإلكترونية.. أو بالحرب المباشرة؟!

    هل رأيتَ كل هذا الشحن والتحرك؟!

    لماذا كل هذا؟!
    لأن نبينا الكريم أُسيء له إساءةً معنوية؟! إساءةً لشخصه؟!
    لم يمسوا جسده؟ ولم يقتلوا أهله؟
    ومع ذلك حدث كل ما حدث من المسلمين جميعاً.

    فلا تلمنا أيها الأخ إن وجدتَ الشيعة وقد شحذوا الهمم وحشدوا الحشود وأقاموا المحاضرات ولطموا على الصدور وبكوا في الحسينيات
    فما حدث أعظم من إساءة معنوية للرسول .
    ما حدث أنهم جزروا سبط الرسول .
    وقطعوا نحر ريحانة الرسول .
    وقتلوا أصحاب حبيب الرسول وأحفاد الرسول وسبوا نساء الرسول .
    وحرقوا خيام الرسول وسرقوا ونهبوا من أسرة الرسول .

    فلا تلمنا أيها الأخ إن وجدتنا نبكي بالأمس ونبكي اليوم ونبكي في الغد!!
    فهذا الحسين وما أدراك ما الحسين!!
    هذا قطعةٌ من الرسول .. وهومن قال فيه «حسين مني وأنا من حسين».

    فاعذرونا يا أهل السنة.. واعذروا لنا عاطفتنا.
    إن كانت عاطفتكم تجاه الرسول ستختفي بعد فترة إن توقفت مقاطعتكم وغيرتكم.
    فتذكروا هذه الأجواء التي تعيشونها اليوم واعلموا بأنها أجواءنا كل عام.

    هكذا علمونا أهل البيت كيف نغار ونغضب ونثور ونتعاطف مع مصائب محمد وآل محمد

    عزيزي السني

    إن رأيتَ الكفار وقد نفذوا تهديدهم ومزقوا كتاب الله.
    فاحزن وثر واقلب الدنيا ولا تقعدها.. وأخبر أهلك بهذا العمل الشنيع الذي صنعه الكافر..
    وإن رأيت الدمعة خارجةً من عينيك.. فلا توقفها.. اطلقها واجعلها تعبر عن حزنك.. عن عاطفتك وتعاطفك..
    علّم الآخرين كيف تعشق كتاب الله وتضحي من أجل كتاب الله..
    فهكذا علمنا الإسلام وهكذا ربَطَنا رسولُ الله بكتابِ الله.

    ولكن في نفس الوقت يا صاحبي.
    لا تلمنا إن بكينا على «تمزيق» سبط رسول الله وأحفاد رسول الله وأصحاب ابن بنت رسول الله.

    فهؤلاء لا يقلون عن كتاب الله.
    «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما»

    عزيزي السني

    فإن وجدتنا نبكي على تمزيق ابن الرسول فلا تضحك.. ولا تسخر.. ولا تستهزئ.
    بل إن استطعتَ أن تذرف الدمعة معنا فافعل وشاركنا.
    فهذا التمزيق لا يقل عن ذاك..

    واسمح لي يا عزيزي السني أن أفعلها لأول مرة وأعزيك في سبط الرسول وريحانته.
    عظم الله أجوركم جميعاً يا مسلمين.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    707

    افتراضي

    إنا لله وإنا إليه راجعون .
    رحم الله الحسين ورضي عنه ، وجمعنا به في جنات النعيم .

    ما حصل للحسين يتفق جميع المسلمين أنه من أعظم الجرائم التي ارتكبت في تاريخ الإسلام ، ومن قام بتلك الفعله يتفق جميع المسلمين أنه ظالم باغي ، فلعنة الله وغضبه ورجسه على من قتل الحسين ومن أمر بقتل الحسين ومن رضي بقتل الحسين .

    هذا الموقف هو موقف كل من أعرفه من أهل السنة ، وموقف علماء أهل السنة .

    ايها الأخوة نحن لا نختلف على ذلك أبداً ..

    ولكن الإختلاف يكمن في كيفية التعامل مع تلك الجريمة ؟
    هل اللطم والبكاء والتطبير وو هو الموقف المناسب من تلك الجريمة ؟
    نحن نعتقد أن اجترار المصائب القديمة واللطم والبكاء عليها هو خلل واضح ، وسلوك لا يتناسب مع روح الإسلام .

    الإسلام يدعو إلى الصبر ، إلى ضبط النفس ، إلى التسليم بالقضاء والقدر .
    وليس هناك أي مصلحة من إجترار تلك المآسي والبكاء عليها إطلاقاً .
    نعم عندما تعرض لنا قصة الحسين يجدر بنا أن نسترجع ونعتبر ونحزن ، ولكن أن نتخذ من ذلك عادة سنوية في وقت محدد وفي سلوك محدد يخالف روح الإسلام ، فهو ما نختلف عليه .

    إنا لله وإنا إليه راجعون .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني