دبي – العربية.نت

تراجعت الأسهم السعودية بشكل حاد بنهاية الجلسة الصباحية اليوم الاثنين 27/2/2006 وواصل المؤشر "نزيف النقاط" إذ فقد قرابة 900 نقطة أي 4.49 %, لتبلغ خسائر السوق خلال يومين متتالين حوالى 9 % وسط تداولات ضعيفة تجاوزت 4.2 مليار ريال بقليل (الدولار يعادل 3.75 ريال).

وواصلت كل الأسهم خسائرها, حيث انخفضت 78 شركة منها عدد كبير بنسبة الهبوط القصوى, ولم يرتفع أو يستقر أي سهم, وهبط المؤشر إلى مستوى دون 19000 نقطة ليسجل 18772 نقطة, الأمر الذي أثار القلق وأحيانا الهلع لدى صغار المستثمرين.

وقال مدير الاستشارات للاستثمارات المالية في مركز "بخيت" هشام أبو جامع إن الوضع ليس بالسوء الذي يتحدث عنه البعض لأن نسبة التراجع التي تجاوزت 10 % ليست كبيرة مقارنة بالصعود الكبير الذي سجله المؤشر سابقاً.

وتوقع في لقاء مع قناة "العربية" الفضائية, حدوث انخفاض كبير في أسعار أسهم المضاربة وأن تواجه هذه الأسهم مأزقاً كبيراً بسبب ارتفاعها الكبير وغير المبرر في الفترات السابقة.

ورداً على سؤال حول من يبيع الآن وهل صناديق الاستثمار تبيع أيضاً, ذكر أنه من الصعب تحديد من يطرح عروض البيع, لكن "اعتقد أن صغار المستثمرين هم الذين يبيعون لأنهم لا يحتملون هذه الخسائر" موضحاً أن صناديق الاستثمار لها نسبة محددة من السيولة لا يمكنها الاحتفاظ بأكثر منها.

وأضاف أن المؤشر لن يكون المقياس لمن يدخل السوق لأن المضاربين لا ينظرون إلى المؤشر العام إنما إلى أسهم معينة لا تمثل أكثر من 4 % من القيمة السوقية, أما صناع السوق الذين يحافظون على الأسهم الاستثمارية فهذا هو الوقت المناسب لهم للعودة وشراء كميات من الأسهم.

وحول قرارات هيئة السوق المالية ومنها قرار تخفيض الحد الأقصى للتذبذب إلى 5% بدلا من 10% الذي بدأ تنفيذه اعتبارا من أمس الأول السبت, أكد أن تخفيض نسبة التذبذب أكثر القرارات صواباً لحماية المستثمرين الصغار, وأنه لولا هذا القرار لبلغ انخفاض المؤشر 4000 نقطة.

وأشار إلى أن البنوك التزمت بسقف القروض الممنوحة للمتعاملين في سوق الأسهم لكن المشكلة أن البعض حصل على قروض لتمويل شراء بضائع ثم باعوها في السوق واستخدموا هذه الأموال في شراء الأسهم.

العربية