فتح الرأس السليم وترك الورم




اكتب عن معاناة مواطنة سعودية ذهبت للعلاج من آلام في الرأس وعند مراجعة مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر تمت الفحوصات والاشعة, وأفادونا بانها تعاني ورما في الرأس في الجهة اليمنى واكدوا لنا ضرورة اجراء عملية لاستئصال الورم وتمت الموافقة, ثم اخبرونا بعدم وجود غرفة خالية للعناية المركزة بعد العملية فطلبوا تحويلها لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وتم تحويلها واستلم حالتها استشاري مخ واعصاب وبعد التأكد من وجود الورم قرروا اجراء العملية لها بتاريخ 14 محرم 1427هـ وتمت العملية ومدتها اكثر من عشر ساعات خرج الدكتور بعد انتهاء العملية وهنأنا بنجاح العملية وقال انه سيرسل عينة من الورم ليتم تحليله وبعد ثلاثة ايام سيعمل اشعة للتأكد من استئصال الورم وبعد مرور اسبوع من العملية وحالة المريضة في تدهور اخبرنا احد الاداريين بالمستشفى بخبر كان كالصاعقة على من يستمع لهذا الكلام حيث اكد لنا ان الدكتور الذي اجرى العملية وقع في خطأ فتح رأس المريضة من الجهة السليمة وبدلا من استئصال الورم استأصل اجزاء سليمة من المخيخ والورم الاصلي موجود بالجهة اليمنى وقال انهم سيحاولون احتواء المشكلة ولكن الامل كما يبدو ضئيل بسبب استئصال اجزاء ضرورية للجسم والنتيجة حسب تقرير المستشفى المبدئي تعطل الرئة وشلل اجزاء كثيرة من الجسم وكثير من المضاعفات لم تتضح وهي حتى الآن في غرفة الانعاش مع ملاحظة ان الورم مازال موجودا واتمنى رسالتي تصل لمعالي وزير الصحة, ما حدث لوالدتي ضرر لها ولابنائها واناشده التحقق من حالة المريضة فهي في تدهور واطالب بمساءلة ادارة المستشفى والدكتور الذي اجرى العملية والذي حدث هو اهمال وخطأ من الاطباء الذين اجروا العملية كما ارفق لكم تقريرين طبتين عن حالة الوالدة الصحية والاضرار التي تسبب بها الخطأ. نأمل من الله تعالى ثم منكم اتخاذ اللازم ومساعدة هذه الإنسانية بما يخدمها ويعود عليها بالنفع.
والله الموفق.يوسف عمر المروان

منقول من جريدة اليوم السعودية بتاريخ 22/2/1427 هـ

http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=11968&P=1&G=5