لم يكن في بال الحاج ابو مروان ان تكون اخر كلماته وهو على فراش الموت ، ويحيط به أبناءه وأقرباءه الافصاح عن خفايا عملية سرقة قام بها قبل اربعة عقود من منزل قريب منه.
وتبدا فصول القصة كما يرويها احد اقرباء (ابو مروان) ويدعى كريم علي انه :" قبل اربعة عقود كان ابو مروان واسمه (س- ف-ع) شابا يافعا في العقد الثاني من عمره ، فقير الحال يسكن اطراف مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى ، وينتمي الى اسرة تمتهن الزراعة الا انه كان طموحا جدا يحاول تغير واقعه باي شكل من الاشكال".

واضاف ( كريم علي) :" ان ابو مروان دفعه طمعه المتنامي الى سرقة منزل قريب له واستثمار ما سرقه في اعمال حرة ليصبح بعدها بفترة انسان ميسور الحال ، رغم الشكوك التي كانت تراود بعض الاقرباء بان (ابومروان) ربما يكون وراء عملية السرقة الا ان اي شخص لم يوجه الاتهام اليه وبقت الحادثة ترويها الالسن طيلة العقود الاربعة الماضية دون النجاح في فك لغز عملية السرقة".

واشار (كريم علي) :" ان ابو مروان فاجأ الجميع وهو على فراش الموت ليبدا بالافصاح وبشكل تفصيلي على ملابسات عملية السرقة التي قام بها قبل اربعة عقود وسط ذهول أبناءه الذين كانوا يعتبرونه مثلا اعلى يحتذى به ، ليكتشفوا فيما بعد ان ابيهم لص واساس ما يملكه من ثروة جاء من مال مسروق".

ووصف(كريم علي) ، مفاجئة ابو مروان بانها صحوة ضمير لانسان يعيش دقائقه الاخيرة في الدنيا اراد بيان حقيقية مرة وذنب ارتكب منذ سنين طويلة في محاولة منه لتصحيح شي قبل فوات الاوان مبينا ان ابو مروان طلب من ابنائه ان يصححوا الخطا.