النتائج 1 إلى 13 من 13
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,609

    افتراضي مجموعة توصيات للمسلم العراقي بقلم طالب السنجري

    المسلم العراقي.. مجموعة توصيات وتكاليف
    4- مسألة التقليد

    كتابات - طالب السّنجري

    فيما نحن فيه من وضع إستثنائي في كل مرافق حياتنا العراقية حيث مقبلون على مرحلة من أخطر المراحل حساسية فالإسلاميون يحاولون جاهدين في اقناع الأمة وتربية الأمة على أن ترتدي ثوب الإسلام وإدارتها للدولة, والعلمانيون يسعون جاهدين في تسويغ النظام العلماني نموذجاً منه الدول الغربية والمفتونون كثار.

    فالمسألة إذن اكبر مما تعودنا أو عودونا عليه في العراك بيننا على تقليد الأعلم وان فلاناً أعلم أو علاناً, وتوزع الشيعة المؤمنون بالتقليد وهم شريحة كبيرة على دوائر رأيناها حتى أيام الشدة والبلاء لاتلتقي فيما بينها. بيد ان العمل على تطويع هذه الشريحة لما هو أهم وأنفع لها في أن تأخذ حقها بقوة من خلال تمثيل لها, هذا إذا فرضنا ان السلطة غير إسلامية, أ ما إذا كانت إسلامية فمن العيب بمكان أن يعيد الإسلاميون الى أذهانهم مهزلة التقليد.

    نعم نأخذ من المجتهد الذي غدا متخصصاً بمسائل الدين مانجده غامضاً في نصوصه أو نتبع رأيه فيما أستجد لنا من موقف ولاعبرة لنا بما ينطوي عليه من سلوك إلا ما أخرجه عن جادة الشريعة والورع.

    إذ أننا نفترض أن هناك إماماً للأمة على رأس مؤسسة هو الآمر الناهي, أما مادونه فهم روافد للعلم الديني فقط.

    فالتقليد إذن بالصورة التي يعيشها قطاع كبير من الشيعة على أنه البلسم لجراح الأمة فهو بالعكس إذ أضحى غصّة في حلوق الواعين مثالاً إيران فلقد وقف مراجع كبار بوجه الإمام الخميني بعضهم لايرى إقامة دولة إسلامية ويعتبرها طاغوتاً تمسكاً برواية أن كل راية تقوم قبل قيام الحجّة المنتظر فهي طاغوت, وبعضهم أنانيون إذ يريدون أن يكونوا هم دون غيرهم ولم نجد لهم وصايا في قرآن أو سنة, إلاّ مايثيروه من أنهم الأعلم والأفقه والأورع والأتقى والأزكى وأمثال هذه النعوت التي تتصدر كتبهم ومؤلفاتهم من دون حياء.

    وأما مقولة الراد على العالم كالراد على الإمام والراد على الإمام كالراد على النبي والراد على النبي كالراد على الله فهي مصيدة يتصيدون بها المغفلين, نعم لانرد عليه فقوله من الشريعة الجامعة أما نرد رأيه إذا كان رأيه لايخدم الأمة أو لايلتقي مع روح الإسلام وأدبيات الشريعة وبالتالي فهو لايوحى اليه ومن هنا فرأي المجتهد محترم وليس مقدساً.

    www.kitabat.com


    ________________

    الحقيقة أعجبني هذا الرأي
    ونحن بحاجة الى علماء شجعان في الميدان وشجعان في طرح الرأي أيضا ..
    صيهود لن يوقع ....

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,609

    افتراضي

    المسلم العراقي .. مجموعة توصيات وتكاليف

    5- الحقوق السياسية

    كتابات - طالب السّنجري

    لما عليه أغلب دول العالم اليوم ماعدا الدول التي تحكمها الأنظمة الدكتاتورية أن الحقوق السياسية معلومة ومعروفة وهي ان الشعب بمحض أرادته يختار ويعزل وفق ضوابط ومصالح, فالخيار إذن للأمة دون سواها فهي التي تمارس تعيين النظام الذي تريده ليكون ملزماً لها يراد لها أن تتقيد به لأنه قد أنبثق من وحي إرادتها.

    وقد يتنافى هذا الطرح مع الإسلام الذي يقول بحاكمية الإسلام وقوانينه لأنه من الله سبحانه ولا رأي للإنسان في ذلك بل هو سامع مطيع { أن الحكم إلاّ لله } والذي يحكم بغير ما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون والكافرون.

    لكن الواقع الذي يعيشه الإنسان المسلم في العراق يفرض عليه أن يتماشى مع الطرح الديمقراطي القائم على إختيار الأمة النظام أو الحاكم الذي تريد من دون أن تتنازل أو تنسى دورها في إعادة الطرح الإسلامي بعد المكنة الى الواقع أمر مفروض وقضية لابد أن تتحقق.

    ويأتي هذا التماشى من باب مكره أخاك لابطل, لأني اُقدر أن الأمة ستتعرض الى شبهات في هذا الإطار فقد يخون الأمة في العراق الموقف أو الظروف القاهرة التي تتعرض اليها أو التي تعرضت اليها ابان حكومة البعث مما يجعل اللجوء الى نافذة الضوء أي ضوء ضرورياً.

    ومن هنا ظلت الدعوة الى قيام النظام الإسلامي والتربية عليه والتنظير له بإداء عصري من أهم الأعمال لدى المعنيين بالثقافة الإسلامية, والذي يعين أهل الهم الإسلامي في هذا الإتجاه هو إسلامية الشارع العراقي ومحبته الشديدة لدينه.

    ونجمل بعض النقاط التي يفترض أن نعرفها سلفاً في حال قيام النظام الإسلامي في العراق أو قيام نظام ديمقراطي علماني:

    1- يحق للمسلم العراقي إنتخاب الرئيس الذي يتمتع بصفات وطنية كونه مخلصاً لوطنه العراق وقومياً أي أنه مخلص لعروبته وأمته ويتمتع بلياقات وكفاءات تجعله حاكماً مديراً يقود البلد قيادة سليمة حريصاً على مصالحه, لايقوده إنتمائه الحزبي أو الديني الى ال تبعيض والتفريط بالآخرين ممن لايوافقونه الإنتماء.

    ويقوم هذا الحق –حق إنتخاب رئيس الدولة– على أساس مبدأ الشورى { وأمرهم شورى بينهم } الذي يقره الإسلام ويدعو له.

    وإذا أنتخب الشعب رئيساً لهم مؤمناً بالإسلام فيدخلون وأياه في دائرة الولاية التي تفرض عليهما أن يوالي أحدهما الآخر {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}

    أما إذا فاز في الإنتخابات عراقي علماني فهم وإياه في دائرة العقود والمواثيق من أجل بناء البلد من دون أن يجد أحدهما تجاه الآخر عضاضة {ياأيها الذين آمنو أوفوا بالعقود}.

    والشعب العراقي في هذه المرحلة إما أن يمارس الإنتخابات بنفسه أو عن طريق ممثلين يختارهم ويصطفيهم من خلال تجربتهم الوطنية ومواقفهم الإنسانية والذين نسميهم (أهل الحل والعقد).

    2- يحق للمسلم العراقي أن يعزل رئيس الدولة في حالة ما إذا خالف عمله قوانين البلد إذ أن وجوده يضر بمستقبل العراق.

    3- قبل أن يقوم الشعب بعزل رئيسه يكتب اليه مخالفاته القانونية ويقدم اليه النصح فإذا أصر على ماهو عليه أو شك أن يعم الله الأمة من جديد بعقاب منه. إذن يحق للمسلم أن يراقب الحاكم وهو محفوظ له.

    وتأتي هذه النقاط إرشاداً للمسلم العراقي في مرحلة ما بعد صدام ولا يعني بحال أن غير المسلم ليس له حقاً في ذلك فالحق السياسي يتمتع به الجميع من دون إستثناء.
    صيهود لن يوقع ....

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,609

    افتراضي

    المسلم العراقي .. مجموعة توصيات وتكاليف - 6



    كيف نقي أبنائنا الضياع



    كتابات - طالب السّنجري



    وقد قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز {قو أنفسكم وأهليكم ناراً} وهي مسؤولية خطيرة وكبيرة وتحتاج الى جهد مضاعف ورقابة مستمرة وجهادطويل.

    ولااقول ان ممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أداءنا العادي ليس له أثر ولكنه لاينتج ناشئة متماسكة على طول الطريق, نعم قد تترك كلماتنا العادية المترسلة بعض الأثر ولكن إذا لم يكن هناك منهج مدروس للدعوة فلايتسنى لك أن تخلق جيلاً واعياً ينهض بالمهمة ويتسلم زمام الامور.

    أنت لاتغلق أعين الناشئة من النظر الى وسائل الإعلام المرئية ولاتسد أذنه من أن يسمع ولكنك تهذب نظره وتهذب سمعه وتزرع في ذاته رقابة الله, وهذا أيضاً ليس المنهج كله بل هو الخطوة الأولى والبانية على طريق الإصلاح والبناء.

    فالواقع الذي تعيشه الناشئة اليوم في ظل هذا التقدم الهائل واقع مأساوي وخطير, واقع يتلفع بثوب التقدم والتحرر ورفض الأخلاق ومحاربتها, واقع تحكمه الجاهلية السياسية البعيدة عن الله هذه الجاهلية قد تتزيا بزي الإسلام في بعض دول العالم أو أنها تدعي عنوان الإسلام ولكنها لم تخلق منهجاً يواجه الصحافة ووسائل الاعلام الخليعة وهي تعنى بنشر الفساد وتزرع الرذي لة في النفوس من وراء الإثارات الجنسية في أفلامها واللحم العاري والإيحاءات المريضة, كم تعتني وسائل اعلامنا في تسجيل واعادة مقابلة لمغني أو مغنية أو خليع وخليعة أو راقص وراقصة, وكأن الأمة تحتاج الى خبراتهم الماجنة!! وصلحاء الأمة ومفكروها إما يقبعون في سجون حكوماتنا أو أنهم مهملون محصورون في زاوية لايصلها الضوء إلا قليلاً, ومع كل هذا الواقع المر نبقى ويبقى السؤال يفرض نفسه كيف نقي أبنائنا الضياع؟

    رجعة بسيطة الى ماضي الإسلام في أيامه الأولى لعلها ترجع الى ذاكرتنا أدوات النهضة والتربية لنقي من خلالهما الصرعة الحالية والمرتقبة.

    لقد عاش الإنسان العربي قبل الإسلام في جاهلية لاتختلف كثيراً عما نحن عليه, فلقد عاش ضياعاً قاتلاً في كل مرافق الحياة, وحين جاءت الرسالة واعتزام صاحبها على تحويل الواقع ومطاردة الجاهلية لينفجر نور جديد في قلب هذه الأمة الضائعة بدأ يعلمهم ويقرؤهم المنهج, منهج الحياة الذي من خلاله يبنون الحياة ومنهج الآخرة الذي يقودهم الى الجنان.

    فالمنهج إذن الذي أخرج الأمة من ضياع قاتل الى حضور فاعل هو القرآن الذي أنزله الله سبحانه على صدر نبي الإسلام محمد (ص) والقرآن الذي غير تلك الأمة فأصبحت خير أمة أخرجت للناس هو نفسه الذي نرتله ونقرؤه, والإنسان هو نفس ذلك الإنسان لم تتبدل له فطرة التي هي فطرة الله التي فطر الله عليها لاتبديل لخلق الله وغرائزه وطموحاته وآماله واستعداداته هي نفسها قد تكون في وقتنا هذا ذات سعة أكبر, ولكن الذي قاد الإنسان يومذاك بعد توفر المنهج هو حبه له والإنتماء اليه والاطمئنان به وأنه هو دون سواه المرهم الشافي والعلاج الناجع لأدواء العصر الحاضر, مع تكوين همة ولياقة في الجهاد دونه من أجل أن يحتل مكاناً في قيادة الأمة لتبدأ عملية التغيير فتشمل كل مرافق الحياة.

    ابتداءً من الحكم ان الحكم إلا لله وتعبيد الأمة لبارئها ولأحكام خالقها الذي هو أعرف بشؤونها, ومروراً بمناهج التعليم والتربية والصحافة ووسائل الإعلام لنخلصها من معارض الأزياء ومسابقات الجمال والأغاني المبتذلة والموسيقى الصاخبة والأفلام السافلة ليستبدل كل ذلك ببرامج تتناسب وشخصية الأمة ومناهج تأخذ بيد الناشئة الى مواقع العمل لا الى الاسترخاء والحذ ر.

    إذن أن نعلّم أولادنا _ إن لم يتوفر هذا المنهج المراد في المدرسة أو الشارع أو في وسائل الإعلام_ على المفاصلة بين هموم الأمة وأنهم أبناؤه وبين تلك المناهج التي تفسد الواقع وتدمره, وأن نجنبهم ثقافة الترقيع وأنصاف الحلول أو اللقاء في منتصف الطريق, كيف وقرآن ربنا يقول (لكم دينكم ولي دين)

    أضف الى ذلك أن يتوافر في الخط الإسلامي أمة عاملة من العلماء والمفكرين والكتّاب و التربويين وأهل المال على إيجاد صيغ للعمل متعددة ومتطورة من بناء جامعات ومدارس لجميع الأعمار وحدائق ومسابح وساحات للرياضة ومسارح واذاعات وجوامع تقام فيها صلوات الجمعة والجماعة ونوادي ومكتبات عامة, بما يخلق عند الناشئة حالة إنتماء حقيقية ومعاشة, واحياء المناسبات الإس لامية احياءً ينسجم مع روح العصر وينسجم مع تعاليم الإسلام وإقامة الشعائر الموحية بحضارية هذا الدين.
    صيهود لن يوقع ....

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    367

    افتراضي بسـم الله الرحمن الرحيم

    يبدو أن بعض الإخوة يتقبلون توصيات الأخ الشيخ طالب ،
    التي تشبه الاسس الأولى للدعوة التي كتبها الشهيد الصدر قدس سره ..
    لكن الفرق أن السيد الشهيد حين كتبها كان مجتهداً وإن لم يكن مقلدا ..

    لا بأس ..

    إذا قبلتم هذه الأسس ، فاسمحوا لنا بنقدها ، لأن كاتبها يقول ضمن حملته على التقليد والعلماء والمراجع :

    (وأما مقولة الراد على العالم كالراد على الإمام والراد على الإمام كالراد
    على النبي والراد على النبي كالراد على الله فهي مصيدة يتصيدون بها المغفلين, نعم لانرد عليه فقوله من الشريعة الجامعة أما نرد رأيه إذا كان رأيه لايخدم الأمة أو لايلتقي مع روح الإسلام وأدبيات الشريعة وبالتالي فهو لايوحى اليه ومن هنا فرأي المجتهد محترم وليس مقدساً).

    هل توافقون على نقد السيد الصدر والشيخ السنجري ؟!

    إن رضيتم بنقد من يعجبكم ، فعندي سؤال واحد للشيخ طالب :

    * هل تطالب بإلغاء التقليد ،

    أم بالإنتقائية فيه ،

    أم بأن يقلدوك أنت ويتخلصوا من المراجع الأعلم باستنباط أحكام الله تعالى من مصادرها ؟

    ولو أن قرية من العراق أو من غيره قالوا لك:
    شيخنا نحن نؤمن بالشريعة التي ا،زلها الله على رسوله ، ولسنا خبراء فيها ،
    ونريد أن نصلي ونصوم ونحج ونبيع ونشتري ونعمل في السياسة .. من أين نأخذ أحكام ربنا ؟

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,609

    افتراضي

    الاسئلة موجهة للشيخ السنجري وهو غير مشارك هنا فيمكن ارسالها له عن طريق كتابتها في موقع كتابات

    أما أنا فأسأل ماهو الخلل في أخذ الآراء من مجموعة من المراجع حتى لا يبقى التقليد حكرا على احد .
    وهو حاصل بالواقع حيث مراجع الشيعة اليوم
    فضل الله
    خامنيء
    سيستاني
    منتظري
    خراساني
    تبريزي
    شاهرودي
    همداني
    محمد سعيد الحكيم
    صانعي
    بهجت
    لنكراني
    حايري
    زنجاني
    صافي كلبايكاني
    روحاني
    شيرازي
    وعشرات آخرين اذا اردت التأكد خذ لك جولة في مدرسه فيضية اول يوم من الشهر القمري
    اضافة الى الاموات
    الصدر الاول
    الصدر الثاني
    الخوئي
    زين الدين
    الاراكي
    الكلبايكاني
    الخميني
    المرعشي
    السبزواري
    الشيرازي
    وآخرين

    والشيعة في العالم منقسمون على هؤلاء عمليا وجميعهم مبريء لذمة المكلف
    اذا كان هذا الامر
    فما هو الخلل في أن آخذ من فضل الله ومن السيستاني ومن الخامنيء والخميني والصدرين وزين الدين اضافة الى المجتهدين وهم ليسوا مراجع وعددهم بالمئات .
    ماهو الخلل ؟
    أليس شيئا من التجديد ؟
    صيهود لن يوقع ....

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    367

    افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخ صيهود ،


    لامشكلة في أن تــــأخذ ممن اقتنعت أنه مصدر شرعي مبرئ للذمة ،


    * لكن المشكلة أن تقــول بـــرأيك في مسائل الإسلام التي لاتخصص لك فيها !

    *والمشكلة أن توجه الناس وتأمـــرهم وتنهاهــم ، وأنت لاولاية لك عليهم !

    * والثالثة أن تخاطب مسلمــين مقلــدين لغـــيرك أو لغير مقلدك ، بما

    لايتفق عليه معك مقلدهم !

    * فالتخصص ..

    والولاية ..

    والمخاطب ..

    أمور أساسية في الخطاب الإسلامي , وعندما عومناها ارتبك الخطاب

    والمخاطبون ، ولم يطع المخاطب .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    1,216

    افتراضي

    يا سلام يا عاملي

    انت مبدع و هذا ليس غريبا ممن كان عديلا لفضل الله

    -عندي سؤال : هل يجوز الاخذ من غير المقلد في المسائل العامة , يعني الفكرية و الاقتصادية و ما الى ذلك لا بعنوان الاتباع الشرعي و لكن بعنوان التفكير في تلك الآراء و أخذ ما يناسب منها, و اذا كان المرجع ممن لا يقول بالولاية المطلقة للفقيه فكيف الزم فالرجوع اليه في كل شاردة و واردة
    السلام عليك يا ابا عبدالله

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    367

    افتراضي إن كان حبك لفضل الله ، خالصاً لله تعالى فأثابك الله ..

    الأخ بهبهاني ،

    * سؤالك: ( هل يجوز الاخذ من غير المقلد في المسائل العامة , يعني الفكرية و الاقتصادية و ما الى ذلك لا بعنوان الاتباع الشرعي و لكن بعنوان التفكير في تلك الآراء و أخذ ما يناسب منها ).

    نعم يجوز بشرط بشكل عام بشرط أن لاتخرج عن فتاوى مرجع تقليدك ،
    وأن لاتقدمها للناس على أنها مفاهيم دينية قطعية ،

    *وينبغي التفريق بين الموضوع المستنبط والموضوع الصرف ..

    ففي المستنبط مثل مفهوم الغناء والمواساة في الحزن على الحسين عليه السلام .. يجب تقليد مرجعك ،
    وفي الموضوع الصرف كأكثر الموضوعات التخصصية غير الفقهية ، والموضوعات السياسية ، تأخذ بقناعتك الجازمة ، لا الظنية ، حتى لو خالفت قناعة مرجعك .

    * سؤالك :
    ( اذا كان المرجع ممن لا يقول بالولاية المطلقة للفقيه فكيف الزم بالرجوع اليه في كل شاردة و واردة ) .

    الجواب :
    أنت غير ملزم بالرجوع اليه إلا في الأحكام والموضوعات الفقهية ( وهي التي تسمى الموضوعات المستنبطة)
    وبقية المووضعات تعمل حسب قناعتك كما ذكرت ، والمواقف التي يترتب عليها حكم شرعي ترجع فيها اليه .
    وإن أردت أن تعمل مع أحد يقول بولاية الفقيه ،
    فلابد أن تأخذ الحكم من مرجعك ، ولا تبرأ ذمتك بالعمل حسب ولاية من تعمل تحت ولايته إلا في حدود ما يجيز لك مرجعك .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    1,216

    افتراضي

    أحسنت شيخنا الكريم

    و انشاء الله يكون حبنا في الله و بغضنا في الله

    -ماذا عن بعض الافكار الدينية و التي لا ترتبط بحكم فقهي معين كالقضايا التأريخية مثلا ..

    فعلى افتراض اني قرأت كتب السيد مرتضى العسكري مثلا أو هاشم معروف الحسني و فيها بعض الآراء التي قد تخالف رأي من أقلد , هل أنا ملزم بتبني رأي مرجعني حتى و ان كان الرأي الآخر أكثر اقناعا ؟

    -ناهيك عن بعض المفاهيم الفكرية التي تطرح مثل المرجعية المؤسسة أو التجديد و ما الى ذلك و التي لا ترتبط بشكل مباشر بالتعبد بالاحكام الفقهية للمرجع المقلد و لكن قد تكون مطروحة للتفكير و قد يتأثر بها الانسان سلبا او ايجابا دون ان يؤثر ذلك على اتباعه لفقيهه, يعني هل يجب علي أن التزم برأي مرجعي في تلك المسائل (الفكرية )
    السلام عليك يا ابا عبدالله

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,609

    افتراضي

    المسلم العراقي .. مجموعة توصيات وتكاليف - 7

    القوميات والديانات في العراق



    كتابات - طالب السّنجري



    من دون شك أن هناك قوميات وديانات متعددة في المجتمع العراقي بعضها يضرب في أعماق التأريخ وبعضها مهاجر فاستقر وغدا على مرّ الزمان عراقياً, ولاأعتقد أن بلداً في الدنيا يخلو من هذه التعددية واُقدر أنها ضرورية إذ الدماء الجديدة تعطي دفعاً جديداً وتنشأ أدباً جديداً يستفيد منه البلد المضيف.

    فالعراق إذن هو البلد الحاضن لعدة قوميات رغم كونه بلداً في منضومة الدول العربية فأن القوميات غير العربية تدعم مشروعه العربي وتضحي من أجل أن يكون بلداً متقدماً متطوراً, وكذلك هو المكتنف لحركة الديانات المتعددة أيضاً من دون أن يثير في وجهها شيئاً منفراً كونه في منظومة الدول الإسلامية اليوم, وان الذين ينتمون الى الإسلام من أهله هم الاغلبية الساحقة فيه, ولقد تعايش المسلمون مع إخوتهم المسيحين وغيرهم من يهود وصابئة ويزيدين وغيرهم بكل محبة وتآلف.

    ولعل الأيام القادمة بما تحمل من نداءات مسمومة فتثير في ضمائر الجهلة محبة الإنفصال والتباعد من هذا البلد موئلا للتطاحن والتشرذم وبالتالي ينجح مشروع أعداء الأمة في تمزيق الصف العراقي.

    ولقد خصصت فعلاً دوائر لهذا الغرض ووضعت برنامجاً تحت لافتة مشؤومة (فرق تسد) لتقول للكلدان العراقيين وهم أمة يعيش الأعم الأغلب منهم في بلد المهجر طلباً للعيش الرغيد مبتعدين عن التناقضات التي خلقتها الدولة العراقية في ظل حكومة البعث أنكم أهل العراق الأصلاء فيعيدوا الكلدانية والآثورية من جديد حتى يتفاعل معها جيل الكلدانيين الناشىء فيشكل معارضة في و قت يحتاج العراق اليهم كأمة عراقية تحتفظ والى الأن وهم في بلدان المهجر بلهجتهم العراقية وأكلاتهم العراقية وحنينهم الى الوطن الأم في أن يبدأوا مع أخوتهم مرحلة البناء القادمة.

    طبيعياً هذا التوقع يمتنع على أهل الثقافة في هذه الشريحة الكبيرة, كما يمتنع للأكراد الذين وقفوا صامدين أمام تحديات الحكومات المتعاقبة التي أرادت تصفيتهم وإنهاء وجودهم و كذلك بالنسبة الى التركمانيين وهم أمة موحدة تعايشت باخلاص مع المجتمع العراقي ووقفت تدافع عنه في محنته أيام حكومة البعث مما دفع التركما ن ضريبة على هذا الطريق باهضة.

    فالمجتمع العراقي يتشكل من هذه القوميات التي باتت على مصالحة كما عبرت باصرار عن وجودها وتثبيت أقدامها على أرضه ورفدته باجيالها الذين خدموا مصالحه طيلة هذه القرون المتعاقبة والذي تكفل هذا التعايش السليم هو الإسلام منذ مجيئه الى العراق وأدان به الأغلبية الساحقة من سكانه فصار الدين الجامع للأطياف كلها وللقوميات كلها وللأديان كلها.
    صيهود لن يوقع ....

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    367

    افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم

    الاخ بهبهاني ،

    إن شاء الله..
    وأرجو الإنتباه ، فإنها دعوى كبيرة أن يقول الإنسان لربه : اللهم إني أحببت فلاناً من أجلك بدون دخالة أي عامل دنيوي .

    قلت :
    (فعلى افتراض اني قرأت كتب السيد مرتضى العسكري مثلا أو هاشم معروف الحسني و فيها بعض الآراء التي قد تخالف رأي من أقلد , هل أنا ملزم بتبني رأي مرجعني حتى و ان كان الرأي الآخر أكثر اقناعا ؟) .

    * أما في ضرورات المذهب ، فيجب الوصول اليها بنفسك وتقليد مرجعك،

    وكذلك الأحكام والموضوعات الفقهية .. وما عداه فأنت فيه حر ، تعمل بقناعتك ..

    لكن أؤكد أن القناعة التي حجة شرعاً بين يدي الله تعالى ، هي

    المدركات العقلية القطعية كحسن العدي وقبح الظلم ، وحسن البر بالوالدين .. الخ.

    وأكثر الناس يتبنون أفكاراً ويعملون بها وهي ليست أكثر من

    استحسانات وظنون ، وهي لاتغني من الحق شيئاً ، ولا تبرئ ذمتهم .

    قلت :
    ( ناهيك عن بعض المفاهيم الفكرية التي تطرح مثل المرجعية المؤسسة أو التجديد و ما الى ذلك و التي لا ترتبط بشكل مباشر بالتعبد بالاحكام الفقهية للمرجع المقلد ، و لكن قد تكون مطروحة للتفكير و قد يتأثر بها الانسان سلبا او ايجابا دون ان يؤثر ذلك على اتباعه لفقيهه , يعني هل يجب علي أن التزم برأي مرجعي في تلك المسائل (الفكرية )

    * هذه الأمثلة مملوؤة بالأحكام الشرعية ، والموضوعات الفقهية ،

    وهي تؤثر دون شك على تقيد المقلد بفتوى مقلده ، حتى أن بعضهم

    يصير مقلداً بالإسم ، بينما هو في الواقع يعمل بالإستحسان والظنون !

    وافتح إن شئت موضوعا لمناقشة المرجعية المؤسسة ، لترى خطورتها

    على التشيع !

    * ختاماً .. أنظر الى تدين الكثير من مدعي الثقافة الإسلامية ، لتجد

    أنهم أقل درجة في التدين من العامي الأمي !!

    وبعضهم لادين له أصلاً ، بل هو تابع هوى وعامل بهوى !

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    93

    افتراضي

    شيخ طالب السنجري من وكلاء الشهيد محمد باقر الصدر ورافقه الى مديرية أمن بغداد بعكس غيره من تلامذته ووكلائه . الشيخ السنجري على قدر كبير من العلم والفضيلة . له مؤلفات عديدة وشخصية متواضعة حد الافراط .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,609

    افتراضي

    المسلم العراقي .. مجموعة توصيات وتكاليف -8

    مثيروا الشبهات

    كتابات - طالب السّنجري

    تعتبر المرحلة القادمة في العراق مرحلة انتقال سريعة من وضع عاش الانسان العراقي مكبل اليدين الى وضع آخر فيه كثير من الحرية والانطلاق ذلك ما اُقدر في الحكومة القادمة أن تكون وبما تفرضه طبيعة الأشياء.

    وستبدوا في افق هذه الحالة شبهات وشكوك وترفع أعلام لفتنة منها طائفية ومنها قومية ومنها دينية ومنها سياسية, إذ لانتوقع أن يسكت أهل النوايا المدخولة من دون إثارة الغبار بوجه القادم الجديد, وقد تأخذ هذه الشبهات مدى واسعاً اذا كانت المواجهة لها ضعيفة أو غير منهجية لأن مثيري الشبهة ليس أغلبهم جهالاً بل حطب الشبهات هم الجهال, أما المخططون لها فعلى درجة من المهارة ا لتي تمكنهم من قيادة الواقع من جديد وقيادة الحالة ذلك ان الذي يطرحونه يشبه الحق تماماً في أي موقع من مواقع العمل أو الحركة أو الفكر, فيحل عندئذ اللبس والغبش وتنساق العامة من الناس وهي معصبة العينين فترفع شعارات لاتدرك معناها وتردد كلمات أو أشعاراً لاتقرأ ما ورائها وتمارس أعمالاً وطقوساً لا تفهم حركتها ومقاصدها.

    إذن هناك صنفان يقودان حركة الشبهات في الواقع هما:

    1- الغاوون وأعني بهم الإستعمار الجديد الذي يرفع شعارات التحرر والديمقراطية والإنفتاح ويضمر في داخله الكثير من وسائل القهر والإماته.

    ولقد شهد التأريخ القديم والحديث هذا اللون من الممارسة ووقوف الغرب اليوم بأسره بجنب إسرائيل دليل عدالته وإحترامه لحقوق الإنسانية مع إنه يرفع شعارات حقوق الإنسان !!! ولو تقرأ عن دموية الغرب لذهلت.

    ومن القديم ظاهرة الحكم الوراثي الذي حكم به معاوية بلاد الشام كان معاوية يقيم الجمعة ويقرأ القرآن ويحكم بالظاهر بالإسلام فكم من الأمة من قرأ معاوية قراءة واعية؟!

    يكتب الإمام علي بن ابي طالب له كتاباً يقول له فيه: وأرديت جيلاً من الناس كثيراً خدعتهم بغّيك والقيتهم في موج بحرك تغشاهم الظلمات وتتلاطم بهم الشبهات.

    فالجهال إذن هم حطب هذه الفتنة وهم الذين تدير دائرة الشبهة.

    2- النفعيون وأهل المصالح على حساب القيم أو الأنانيون الذين يعيشون لذاتهم ولو أحترقت الدنيا بأسرها, فاذا كانوا متدينين فيأخذون منه مادرت به معايشهم فهو لعق على أنفسهم فأذا محصوا بالبلاء تجدهم كالجراد المنتشر, وأذا كانوا سياسيين فهم يعيشون أنتهازية دائمة في المواقف كلها.

    هؤلاء يثيرون الشبهة من أجل أن يعيشوا عليها وينتفعوا بها فهي وسيلة من وسائل التدمير الذي منه ينفذ هؤلاء الى تحقيق مصالحهم إذ الأمة مخدّرة والقلوب مضطربه والرؤى غير محددة.

    قال علي بن أبي طالب لعمار بن ياسر وقد سمعه يراجع المغيرة بن شعبة كلاماً دعه ياعمار فانه لم يأخذ من الدين إلآ ما قاربه من الدنيا وعلى عمد لبس على نفسه ليجعل الشبهات عاذراً لسقطاته.
    صيهود لن يوقع ....

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني