النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية دجلة الخير
    دجلة الخير غير متواجد حالياً مشرفة واحة التجارة والاقتصاد
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,033

    افتراضي عمالة الاطفال في مصر كابوس لا ينتهي

    تظل قضية عمل الاطفال في مصر تحتل مساحة كبيرة من اهتمام منظمات المجتمع المدني والمؤسسات العاملة في مجال حماية حقوق الاطفال، خاصة بعد تكرار الشكاوى من انتهاكات تقع بحق الاطفال العاملين في الورش والمصانع غير المرخصة.

    وتقدر احصاءات غير رسمية من يعملون من الاطفال في مصر بما يزيد على مليوني طفل.


    اطفال لا يزيد عمر معظمهم على عشر سنوات، تختفي ملامح وجوههم البرئية خلف السناج، بينما تغطي الشحوم والاتربة سترات تحمي اجسادهم الهزيلة من تقلبات الطقس، مشهد بات مألوفا لكل من يتعامل مع ورش الصناعات التقليدية كصناعة الاثاث او اصلاح السيارات في احياء مصر المختلفة.

    سعيد واحد من هؤلاء الاطفال يرفع بمفرده في الصباح بابا يزيد بمقدار الضعفين على وزنه شخصيا،ثم ينزله في منتصف الليل، وبين الموعدين عمل شاق وخطير في بعض الاحيان .

    يقول سعيد انه خرج من المدرسة " بارادته" قبل ثماني سنوات والتحق بالعمل كـ" استرجي" باحدى ورش دهان الاثاث المنزلي.

    يستخدم سعيد الدهانات والكيماويات بانواعها المختلفة في عمله . وربما تكون بعض هذه الدهانات قد عفى عليها الزمن فتنبعث عنها رائحة كريهة اثناء استعمالها مما يعرضه شخصيا للخطر.

    لكن سعيد قال ان ليس له حول ولا قوة في هذا الشأن.

    سألت سعيد ان كان له اخوة فقال ان له اثنان يعملان في حرف اخرى.

    ويصر سعيد على ان ولده لم يجبره على العمل ولكنه اراد ذلك حتى يستقل بذاته، رغم صغر سنه.

    اما في الريف فيعمل مئات الالاف من الاطفال في فلاحة الارض وجني المحاصيل برغم خطورة المبيدات الزراعية واشعة الشمس. لكن الخطر ربما يأتي من مكان اخر.

    يقول يسري شبانة رئيس قسم الحوادث بصحيفة الوفد المصرية انه شخصيا شاهد على الكثير من حوادث الطرق الزراعية التي راح ضحيتها عدد غير قليل من الاطفال العاملين في جني المحاصيل نتيجة اهمال او رعونة السائقين، وانعدام الرقابة الشرطية الكافية عليهم.

    وفي حادث وقع مؤخرا لقي 13 طفلا مصرعهم عندما انقلبت بهم السيارة التي كانت تقلهم عائدين من احد الحقول.

    من ناحية اخرى، برزت مؤخرا خدمة الفتيات القاصرات في المنازل كمثال صارخ على معاناة هذه الشريحة من الاطفال.

    ولعل اشهر حوادث انتهاك حقوق الخادمات القاصرات ما تعرضت له فتاتان ريفيتان عملتا لدى احدى الفنانات الشهيرات. وخلال ذلك اطلعت الفتاتان على ما اعتبرته الفنانة امرا خاصا ربما لو علم به احد لاضر سمعتها. ولذلك قامت هي وامها بضرب الفتاتين وتشويه جسديهما وحلق شعرهما حتى لا يفصحا عما رأوه لاحد.

    ويقول يسري ان صحيفته تمكنت من فضح ما فعلته الفنانة مع الفتاتين وتم الحكم عليها لاحقا بالسجن لمدة عام قبل ان تعود لاستئناف حياتها الفنية مؤخرا.

    وفي محاولة للحد من الظاهرة طالب حقوقيون بحماية نقابية للطفل العامل.

    فيما يتهم خالد علي المحامى بمركز هشام مبارك للقانون، قانون العمل الحالي، بأنه احد اسباب المشلكة.

    يقول خالد ان قانون العمل الحالي يسمح للاطفال بالعمل تحت مسمى التدريب فيما لا تقبلهم اية نقابات مهنية قبل ان يبلغ العامل ستة عشر عاما. مما يعنى ان الاطفال العمال من سن 12 الى 16 سنة لا يتمتعون باية حقوق على الاطلاق.

    ويتمنى خالد ان يتم تدارك ذلك في قانون العمل الذي سيصدر قريبا.

    من جانبه شرع المجلس القومي للامومة والطفولة في وضع حلول للمشكلة تتحدث عن بعضها السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس، ونائبة رئيس اللجنة الدولية لحماية الطفل.

    تقول السيدة مشيرة خطاب ان المجلس دشن برنامجا في خمس محافظات للحد من الظاهرة عن طريق ترغيب الطفل في المدرسة وتوفير البديل المالي المناسب لاهله، حيث تعتبر خطاب الفقر السبب الرئيسي في تسرب الاطفال من المدرسة ولجوءهم لسوق العمل لمساعدة اسرهم الفقيرة.

    والد الطفل سعيد لا ينفى مسؤولية الفقر عن عمل ابنه، ولكنه يلقى بالتبعة ايضا على المجتمع ولا يستثنى المدرسة من ذلك.

    يقول الاب انه لو كانت هناك عملية تعلمية مكتملة يقوم فيها المدرسون على واجبهم خير قيام لما تسرب احد من التعليم لانه يعتبر سوق العمل بالنسبة الاطفال في وجهة نظره امرا بالغ الذل والاهانة.

    اما سعيد فيتمنى ان يتمكن بعد التحاقه بالخدمة العسكرية - هو لا يزال عمره 14 عاما والخدمة العسكرية في مصر تبدا فى التاسعة عشرة تقريبا-من الزواج واقامة ورشة لن يسمح فيها بعمل الاطفال الا اذا اصر الطفل ذاته على ذلك ولم يمانعه اهله.

    فيما تستعد الحكومة المصرية لاصدار قانون عمل جديد، ويأمل كثيرون في أن ينهي معاناة مليوني طفل من امثال سعيد، يتخوف متخصصون في مجال حقوق الطفل من ان يكون مشروع القانون قد اهمل حقوق الصغار لصالح الكبار.



    http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/worl...00/4901522.stm
    *·~-.¸¸,.-~*وبَشــــــــِّـــــــــــــــــر الصـــــــــــــــابرين*·~-.¸¸,.-~*

    [align=center][/align]

  2. #2
    الصورة الرمزية خادمة الزهراء
    خادمة الزهراء غير متواجد حالياً مشرفة واحة التربية والتعليم والاسرة
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    المشاركات
    1,884
    حيا الله دجلة الخير ،، وينج شو ماكو..
    هذه المشكلة لدى كل الدول واكثرها قسوة في بلد الرافدين ،، الكثير من الأطفال في العراق الان عندما يقفد الطفل والده أو يُعوق الأب يضطر الطفل وهو في عمر الزهور الى العمل حتى يسد فراغ الأب :(
    [align=center] (`'•.¸(` '•. ¸ * ¸.•'´)¸.•'´)
    « ´¨`.¸.* أمـانـاً يـاعـراق *. ¸.´¨`»
    (¸. •'´(¸.•'´ * `'•.¸)`'•.¸ )

    [/align][align=center] [/align]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني