النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي تاريخ حافــل بالــدم

    [align=center]تاريخ حافــل بالــدم

    لانهم تظاهروا سلميا مرددين (الله اكبر لا اله الا الله)

    النظام البعثي المجرم اعدم 39 مواطنا بتهمة قيامهم بتحركات رجعية
    [/align]




    [align=justify]كلام الدم

    لم تكن المجازر البعثية ضد العراقيين من صنع صدام ، بل ان لها تاريخا يمتد الى ماهو ابعد، فمنذ المجزرة الكبرى في (1963) التي ارتبطت بصعودهم الاول للسلطة، والدماء العراقي مستباحة.. ولم يكن العقد السبعيني (عقدهم الاول في الحكم الطويل) سوى البداية الحقيقية لترسيخ هذا المنهج الذي وصل به المجرم صدام الى اقصاه بعد ان شارك في صنعه الى جانب المجرم السابق احمد حسن البكر، هذا الشخص الذي ارتبطت به الحروب البعثية والتصفيات الدموية ضد كورد العراق، مثلما ارتبطت به وقائع تصفية قواعد وقيادات الحزب الشيوعي العراقي وختم حكمه بتصفية التيارات الاسلامية . وكان المجرم صدام ذراعه الايمن في كل شيء. لم تكن سنوات السبعينيات كما يروي البعض سنوات يسر ورخاء ، انما كانت تلك السنوات التي صنعت فيها اسطورة الاستبداد البعثي الصدامي.. من جهاز حنين سيء الصيت الى شبكة اجهزة القمع المتعددة والمعروفة بالنسبة للعراقيين قاصيهم ودانيهم.. لقد استخدمت هذه الزمرة من القتلة ثروات العراق وسخرتها لاقصاء المعارضين لتسلطهم وجبروتهم فكانت تقتل بيد وتوزع الاموال بيد وكانها اموال عائدة لها تصنع فيها ما تشاء ، وكيف تشاء، وملفات الامن خير شاهد على هذه الاقوال، فضلا عن اصوات الشهود التي بدأت ترتفع في هذه المرحلة لتوضيح وبيان ماخفي على معظم العراقيين بسبب تكميم الافواه والسيطرة الكلية للقتلة على وسائل الاعلام والثقافة في العراق ان اعادة النظر والوقوف بروية امام مجازر العقد السبعيني التي ارتكبها البعثيون بحق العراقيين تكمل صورة المأساة.. التي عشناها طوال عقود حكمهم ومازلنا نعيش تداعياتها الدموية.

    مجزرة في عام 1979

    شهد هذا العام مجازر عدة، وما ستقف عنده اليوم في ملفات (المؤتمر) جريمة ارتكبها المقبور احمد حسن البكر بحق جمع من المصلين في مدينة السماوة تشير معلومات الملف الى (انهم، وكان عددهم (40) شخصا، نظموا تظاهرة خرجت من الجامع الشرقي الكبير في (قصبة السماوة) وهم يرددون (الله اكبر لااله الا الله) وتم القبض على معظم المحرضين والمشاركين والمبينة هوياتهم ادناه وظهر من خلال التحقيق ان تحركهم هذا هو جزء من التحركات الرجعية التي حدثت في محافظات اخرى خدمة للاجنبي وكان ابرز القائمين على تلك العناصر امام المسجد المذكور الشيخ مهدي محمد رضا عبدالحسين).

    منطق المؤامرة

    تشير المعلومات المذكورة الى ان التحرك ضد البعثيين وسلطتهم شملت الكثير من المحافظات ، ولم تقتصر على واحدة دون الاخرى وهذا يعني وجود رفض شعبي لوجودهم على قمة هرم السلطة في العراق.. ولكن الغريب في امر الورقة السابقة هو اتهامهم بالرجعية.. ياترى ماذا تعني الرجعية هنا؟ هل تعني من رجعوا الى التاريخ لاتخاذه سبيلا ام يراد بها الاحزاب الاسلامية؟ لكن الفقرة لم تتحدث عن احزاب انما تحدثت عن روح تمدد شعبي طابعه رجعي مقارنة بطابع تقدمي يضمره حزب البعث .. فالقتيل رجعي والقاتل تقدمي.. انها مفارقة غريبة ، ففي اذهان الكل ارتبط التقدم بمدى الدفاع عن حقوق الانسان وحريته ارتبط هذا الامر بقتل الانسان..

    والامر الاخر نرى ثمة اتهاما غريبا (خدمة للاجنبي) ، اي اجنبي هذا المقصود هل ايران.. لم يمض على الثورة سوى اشهر ، ومازال الوضع الداخلي يشد تحركات قادتها الى الداخل..

    ولكن الواقع يؤكد ان ثمة اجنبي مضمر خلف كل تحرك وطني.. الاجنبي وحده يسوغ حمامات الدم التي ارتكبها البعثيون ضد العراقيين كثيرا ما تحدث مجرمو البعث (البكر ومن بعده صدام) عن وجود مؤامرات تريد الاطاحة بالثورة.. وبهذا سورت الثورة باسلاك المؤامرات الشائك.. هكذا تحول اي نقد الى مؤامرة .. واي حديث عن ضرورة مشاركة الاحزاب والحركات الاخرى في السلطة الى مؤامرة يقودها الاجنبي للاطاحة بسلطتهم.. هكذا بدأت تعلو جماجم العراقيين في كل مكان.. جماجم لم تنطق افواه اصحابها بسوى الحق في التعبير .

    تجريم الضحايا

    حكم البعث استطاع ان يحول - بتمسكه بنظرية المؤامرة على الثورة واشاعتها - الصحية الى مجرم ، والمجرم السفاح الى مدافع عن الثورة شريف ونبيل ، بل ضحية مجبرة على القتل دفاعا عن النفس ترسل طيا شهادتي الوفاة للمجرمين المعدومين المدرجة اسميهما ادناه. نرجو استلامها وايصالها الى ذويهما واعلامنا، (مهدي محمد رضا، محمود شاكر محمود).. هكذا تحول المتظاهر بمقولة (الله اكبر) مجرما.. فاية قذارة اكبر من تلك.. هل ترديد عبارة الله اكبر جريمة في عرف غير عرف البعثيين القتلة.

    اما مقولة الاجنبي ، فليس بين الاوراق ما يشير الى اعترافهم باتصالهم او ارتباطهم باية جهة ، واوراق الامن نفسها لا تؤكد هذا الامر .. لكنه امر مؤكد بالنسبة للبكر واعوانه.. فليس من المنطقي ان ترفض الثورة البيضاء البعثية من قبل العراقيين!

    وليس من المنطقي ان يرفض العراقيون حكم البكر الذي كان سيستمر الى ما لانهاية لولا صراع المجرمين فيما بينهم والتي انتهت بمسرحية اعتزال البكر وتنصيب صدام ، مسرحية لم يسدل ستارها الا بمسرحية اشد احتمالا منها.. لكنها هذه المرة واقعية.. انها مسرحية (الحفرة) ، وما بدأ بملهاة بالنسبة للمجرم انتهى بمأساة ، وبين ملاهيه ومآسيه كانت انهار العراق تفيض دما..

    منطقيا كان حق الملف هذا ان يتقدم ، ولكن للدماء منطقها الخاص انه منطق لايعرفه الا من عاش تجربة القبور الجماعية.. تجربة التهجير القسري واسقاط الهوية.. انها صور عن مأساة شعب لم يعرف العالم نظيرا لها.
    [/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    252

    افتراضي

    هذه اجزاء من جرائم البعثية وصدام ومن استفادوا منه اي الذين اشتراهم صدام باموال الشعب وهم حقا اراذل الناس لو تبحث تاريخهم تجدهم اسفل الناس واكثرهم انحطاطا وفوق هذا ترى من يغمض عينيه ولم نقصد هنا النظر وانما البصيرة فقد عميت بصيرتهم ولايرون جرائم صدام وانما يشمرون السواعد للدفاع عنه

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني